هل يمكننا التحدث باللغة الهيروغليفية؟
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
اللغة الهيروغليفية، النظام الكتابي القديم المستخدم في مصر القديمة، تعد واحدة من أكثر اللغات التاريخية تعقيدًا وفهمًا. يشد انتباه العديد من المهتمين والباحثين معرفة ما إذا كان بإمكاننا اليوم التحدث بلغة الهيروغليفية واستخدامها بشكل فعّال.
الهيروغليفية: لغة الحضارة المصرية القديمة:
تستخدم الهيروغليفية في تسجيل اللغة المصرية القديمة، وكانت تستخدم للكتابة على الجدران والتماثيل والمقابر.
على الرغم من أن الهيروغليفية لم تعد لغة حية يستخدمها الناس في الحياة اليومية، إلا أن هناك محاولات لفهمها واستخدامها. يُعتبر التحدث بالهيروغليفية اليوم تحدّيًا بسبب عدم وجود أشخاص حية يمكنهم تدريسها كلغة ثانية.
جهود لتعلم الهيروغليفية:
الكتب والموارد التعليمية: هناك العديد من الكتب والموارد التعليمية التي تقدم دروسًا للمبتدئين لفهم الهيروغليفية وكيفية قراءتها.
دورات عبر الإنترنت: يمكن العثور على دورات عبر الإنترنت تقدمها منظمات ومدرسون متخصصون في الهيروغليفية لتعليم الأساسيات.
زيارة المتاحف: يمكن أن تكون زيارة المتاحف التي تحتوي على معروضات هيروغليفية فرصة لفهم اللغة من خلال النصوص المعروضة.
تحديات التحدث بالهيروغليفية:
قلة المصادر اللغوية: بسبب قدم الهيروغليفية، يكون هناك قلة في المصادر المتاحة لفهم تفاصيل النحو والمفردات.
عدم وجود متحدثين أصليين: لا توجد مجتمعات حية يمكن الاندماج فيها لتعلم اللغة من الناطقين الأصليين.
الدكتور محمد مدبولي وكيلًا لكلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر خلال زيارته الإسكندرية.. وزير التعليم يؤك الاهتمام بتعليم اللغات (صور)على الرغم من صعوبة تعلم الهيروغليفية واستخدامها كلغة حية، يمكن للأفراد اليوم الاستفادة من الموارد المتاحة لفهم هذه اللغة الفريدة والتعرف على حضارة مصر القديمة من خلال النصوص والآثار. إن استكشاف لغة الهيروغليفية يمثل فرصة لفهم تاريخ الإنسان والغموض المحيط بحضارة مصر القديمة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اللغة الهيروغليفية الهيروغليفية
إقرأ أيضاً:
خبراء: العالم يريد ذكاء اصطناعي يتحدث مختلف اللغات ويراعي جميع الثقافات
أكد خبراء مشاركون في "ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي" المنعقد ضمن أعمال "أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي"، أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مفهوماً مستقبلياً، بل أصبح يحقق تأثيراً حقيقياً في بيئات عملنا اليوم.
وقال تياغو هنريكس، رئيس قسم الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة في جوجل الإمارات، خلال جلسة بعنوان "الذكاء الاصطناعي متعدد الوسائط: نقطة تحوّل في فهم العالم"، نظمتها جوجل كلاود في منطقة 2071 في أبراج الإمارات، إن الذكاء الاصطناعي هو المستقبل.
وناقشت الجلسة الحوارية مفهوم إدارة التغيير لتسريع تبني الذكاء الاصطناعي كونه أداة تتطلب تغيير العمليات، والبيانات، والعقليات.
وأضاف هنريكس أن كل قطاع سيتحول بفعل الذكاء الاصطناعي، لكن بوتيرة مختلفة، البعض بدأ التحول الرقمي منذ سنوات، والبعض الآخر لا تزال أنظمته الأساسية غير متصلة بالسحابة، من دون ذلك، لا يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحقق قيمة، مشيرا إلى أن مع توفير البنية التحتية ، تصبح الإمكانيات هائلة بدءا من التنبؤ بأعطال الآلات باستخدام بيانات السلاسل الزمنية إلى اكتشاف المخاطر الأمنية في الوقت الفعلي.
وقال إن تدريب نماذج اللغة الكبيرة يشبه إلى حد كبير تدريب موظف جديد، تعطيه المواد السابقة، ويتعلم طريقتك في العمل، ويمكن تخصيص النماذج باستخدام المعلومات أو البيانات الصحفية لتتناسب مع الأسلوب، واللغة.
وأضاف أن اللغة العربية كانت مدعومة في مجال الذكاء الاصطناعي منذ اليوم الأول، وما زلنا نعمل على تحسين أدائها، ليس فقط للمستهلكين، بل أيضًا للحكومات والشركات التي تبني تطبيقات.
وأوضح هنريكس، أنه يتم العمل ضمن شراكة لبناء نموذج لغوي كبير خاص باللغة العربية يراعي المعطيات الثقافية واللغوية، ولتحقيق قيمة حقيقية من الذكاء الاصطناعي، هناك حاجة إلى أكثر من مجرد نموذج قوي، وإلى تقييم الأداء، ووضع الضوابط ، واختيار النماذج المناسبة للمهمة، ولهذا السبب أنشأنا أدوات لمساعدة الشركات على اختبار النماذج ومقارنتها بسهولة، لافتا إلى أن الأمر لا يتعلق باختيار المفضل، بل بما يخدم الحالة بأفضل شكل.
وذكر أن خصوصية البيانات والامتثال هي من الأولويات منذ البداية، وتم نشر أكثر من 620 حالة استخدام للذكاء الاصطناعي عبر مختلف الصناعات، بما في ذلك تطبيقات فعلية من قبل منظمات عالمية وإقليمية.
وحول تطوير نموذج باللغة العربية قال، إنه خلال ديسمبر 2023 أعلنت الشركة عن تطوير نموذج لغوي كبير خاص باللغة العربية، تم بناؤه تقريبًا من الصفر، تم تدريبه باستخدام مجموعة ضخمة من البيانات المحلية، بما في ذلك أرشيفات الأخبار، والنصوص القانونية، والمحتوى التعليمي، وحتى اللغة المحكية بمختلف اللهجات، ولم يكن الهدف مجرد التوافق اللغوي؛ بل غرس السياق الثقافي والدقة المحلية داخل النموذج ذاته.
وأشار إلى أن الهدف لم يكن فقط إنشاء ذكاء اصطناعي يتحدث العربية، بل ذكاء يفهم الشرق الأوسط، وهذا ما يجعله قويًا بالفعل.
وقال رئيس قسم الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة في غوغل الإمارات، إنه ليس من المستغرب أن تكون الحكومات في المنطقة هي من تقود هذا التحول، فهذا يوضح ما هو ممكن عندما تتكامل البيانات المحلية، والبنية التحتية السحابية القوية، والأولويات الوطنية.