"ستاندرد آند بورز" تنذر إسرائيل بتدهور قريب في المعيشة وتحذرها: سيكون ما بعد الحرب أقسى!
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
نشرت وكالة التصنيف الائتماني الدولية "ستاندرد آند بورز" تقريرا خاصا عن الاقتصاد الإسرائيلي ليلة الاثنين بعد أن خفضت توقعاتها لتصنيف إسرائيل من "مستقر" إلى "سلبي".
وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" أن توقعات "ستاندرد آند بورز" تنذر بوضع أسوأ من توقعات وزارة المالية الإسرائيلية وبنك إسرائيل بالنسبة للاقتصاد الإسرائيلي.
كما قالت "يديعوت أحرنوت" أن تقرير"ستاندرد آند بورز" يتوقع نموا سلبيا للفرد لأول مرة منذ بداية أزمة COVID-19، مما يعني انخفاضا في مستوى المعيشة في إسرائيل في المستقبل القريب.
ووفقا لـ"ستاندرد آند بورز"، من المتوقع أن ينكمش الناتج المحلي الإجمالي في الربع الرابع من عام 2023 بنسبة 5% بسبب الحرب على غزة.
وتتوقع الوكالة أن يبلغ النمو في إسرائيل 1.5% فقط في عام 2023 (أي ما يعادل نموا سلبيا للفرد يبلغ نصف نقطة مئوية بسبب النمو السكاني في إسرائيل هذا العام بنحو 2%) و 0.5% فقط في عام 2024 (نمو سلبي للفرد بنسبة 1.5%)، بسبب آثار الحرب على الاقتصاد.
إقرأ المزيد "ثروة غزة".. هل تسعى إسرائيل للسيطرة عليها بدعم غربي؟وأكدت "ستاندرد آند بورز" أن خطر امتداد الحرب إلى بلدان أخرى في المنطقة، سيكون له تأثير أوسع نطاقا وأكثر حدة على اقتصاد إسرائيل.
وقبل حوالي 3 أسابيع، أصدرت وكالة "موديز" تقريرا حادا وغير متوقع عن الوضع الاقتصادي في إسرائيل نتيجة حربها على غزة، وأعلنت أن التصنيف الائتماني للدولة العبرية عند A1، على أن يتم وضعه قيد المراجعة لتخفيضه، لكن الوكالة لم تنشر التقرير نظرا لـ"قسوته" على إسرائيل وخطورته، بحسب تقدير مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
إقرأ المزيد كم تكلف حرب غزة خزينة اسرائيل يوميا؟.. تل أبيب تخصص ميزانية لتعزيز الأمن في المستشفياتوقبل ذلك، أعلنت وكالة التصنيف الائتماني الدولية "فيتش" أن التصنيف الائتماني لإسرائيل عند A+، وسيوضع تحت "المراقبة السلبية"، بسبب التغير في تصور المخاطر الجيوسياسية في أعقاب حربها على غزة.
المصدر: يديعوت أحرنوت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: ازمة الاقتصاد الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة بنيامين نتنياهو حركة حماس ركود اقتصادي ستاندرد آند بورز طوفان الأقصى فيتش قطاع غزة كتائب القسام مؤشرات اقتصادية موديز التصنیف الائتمانی ستاندرد آند بورز فی إسرائیل
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تضع عقبةً في طريق إنجاز اتفاق غزة
تتواصل المُفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس من أجل الوصول لصيغة تنفيذ الاتفاق المُتوصل إليه بشأن إنهاء الحرب على غزة.
اقرأ أيضا..ارتقاء 71 شهيدًا في غزة منذ الإعلان عن اتفاق إنهاء الحرب
إصابة 10 جنود في انفجار لقاعدة عسكرية إسرائيلية أوكرانيا تُعلن أسر 27 عسكرياً روسياً في منطقة كورسكوذكرت شبكة أكسيوس الإخبارية أن المُفاوضات لاتزال جارية بين الطرفين بخصوص هوية الأسرى الفلسطينيين الذين طلبت حماس الإفراج عنهم.
وأبدت إسرائيل رفضاً قاطعاً على وجود بعض الأسماء (ذوي المحكومية العالية) في صفقة تبادل الأسرى بين الطرفين.
وكانت الحرب قد اندلعت على غزة في أكتوبر من العام 2023، وتسببت الحرب في ارتقاء ما يُقارب 50 ألف شهيد من المدنيين الُعزل.
ونجحت مصر بالتعاون مع الشركاء الدوليين في قطر وأمريكا في الوصول إلى اتفاقٍ يُنهي العدوان على غزة المُستمر منذ ما يقارب 15 شهراً.
ويتضمن الاتفاق بنداً بشأن تبادل الأسرى والمحتزين، فضلاً عن انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، والسماح بوصول المُساعدات إلى أهالي القطاع.
مساعدة الأهالي في الحروب تتطلب استجابة شاملة ومنسقة تجمع بين الإغاثة الإنسانية الفورية والدعم طويل الأمد لإعادة بناء حياتهم. أولى الخطوات هي توفير الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء، والماء، والمأوى، والرعاية الصحية، حيث تكون هذه الاحتياجات الأكثر إلحاحًا في ظل انهيار البنية التحتية. يجب دعم المنظمات الإنسانية الدولية والمحلية لتأمين الإمدادات وإيصالها إلى المناطق المتضررة، مع ضمان وصول المساعدات إلى الجميع دون تمييز.
إلى جانب ذلك، يجب تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأهالي الذين يعانون من صدمات الحرب، خاصة الأطفال الذين يشكلون الفئة الأكثر تضررًا. برامج التعليم الطارئ تُعد أساسية لضمان استمرار تعليم الأطفال رغم الظروف الصعبة، مما يساعد على تحقيق الاستقرار النفسي والاجتماعي.
على المدى الطويل، يتطلب مساعدة الأهالي في الحروب دعم جهود إعادة الإعمار وتعزيز الاقتصاد المحلي من خلال توفير فرص عمل وتنمية المشاريع الصغيرة. كما يلعب المجتمع الدولي دورًا رئيسيًا في الضغط من أجل إنهاء النزاعات المسلحة والعمل على تحقيق تسوية سلمية. يضاف إلى ذلك أهمية تفعيل آليات العدالة والمحاسبة لمعاقبة مرتكبي الانتهاكات، مما يعزز شعور الأهالي بالأمان ويساهم في بناء مستقبل أكثر استقرارًا وإنسانية.