بلينكين يعترف بوجود خلافات داخل الخارجية الأمريكية حول نهج بايدن تجاه إسرائيل
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
اعترف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين بوجود خلافات داخل وزارة الخارجية حول نهج إدارة بايدن تجاه الحرب بين إسرائيل وحماس في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى الموظفين يوم الاثنين.
وتأتي رسالته إلى الموظفين، التي أُرسلت في أعقاب رحلاته الأخيرة، وسط غضب ومعارضة متزايدة، ليس فقط من الموظفين في وزارة الخارجية ولكن داخل إدارة بايدن الأوسع.
وذكرت شبكة 'سي إن إن' الأسبوع الماضي أن مئات الموظفين في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وقعوا على رسالة مفتوحة تدعو إلى وقف إطلاق النار، وهناك تقارير عن 'مذكرة معارضة' داخل وزارة الخارجية.
وفي الشهر الماضي، استقال مسؤول في وزارة الخارجية علناً احتجاجاً على سياسة الإدارة بشأن الحرب بين إسرائيل وحماس.
وكتب بلينكن في رسالته الإلكترونية يوم الاثنين، والتي شاهدتها شبكة سي إن إن: 'أعلم أن المعاناة التي سببتها هذه الأزمة بالنسبة للكثيرين منكم لها أثر شخصي كبير. الألم الذي يأتي مع رؤية الصور اليومية للرضع والأطفال'.
واضاف 'إن معاناة كبار السن والنساء وغيرهم من المدنيين في هذه الأزمة أمر مؤلم. وأنا أشعر بذلك بنفسي'.
وأشار كبير الدبلوماسيين الأمريكيين إلى أن 'بعض الأشخاص في الوزارة قد يختلفون مع الأساليب التي نتبعها أو لديهم وجهات نظر حول ما يمكننا القيام به بشكل أفضل'.
ثم أشار رئيس وزارة الخارجية إلى أنه تم تنظيم منتديات في واشنطن العاصمة، حتى يتمكن الموظفون من تقديم تعليقاتهم.
وقال: 'نحن نستمع: ما تشاركونه هو إعلام سياستنا ورسائلنا'.
في بريده الإلكتروني، قدم بلينكن لمحة عامة عن رحلته إلى الشرق الأوسط وآسيا الأسبوع الماضي، قائلاً إن “الهدف الشامل للولايات المتحدة يظل كما هو: إنهاء هذا الصراع الرهيب في أسرع وقت ممكن، مع الوقوف إلى جانب حق إسرائيل”. والالتزام، بما يتوافق تمامًا مع القانون الإنساني الدولي، بضمان عدم تكرار أي هجوم إرهابي مثل هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول مرة أخرى.
وأكد مجددا أن 'عددا كبيرا جدا من المدنيين الفلسطينيين لقوا حتفهم' وأنه 'يمكن، بل ينبغي، فعل الكثير للحد من معاناتهم'.
وكتب بلينكن: “كما قلت في السر والعلن، نعتقد أن أصوات الشعب الفلسطيني يجب أن تكون في قلب الحكم بعد الأزمة في غزة”. “نحن نؤمن بالحكم الذي يقوده الفلسطينيون في غزة، مع توحيد غزة مع الضفة الغربية. ويجب دعم إعادة إعمار غزة بآلية مستدامة”.
وفي مؤتمر صحفي لوزارة الخارجية يوم الاثنين، أشار المتحدث باسم وزارة الخارجية مات ميلر إلى أن “وزارة الخارجية، مثل كل منظمة، ليس فقط في الحكومة ولكن في جميع أنحاء العالم، تحتوي على أشخاص لديهم وجهات نظر متنوعة”.
وقال ميلر: 'إن إحدى نقاط قوتنا كمنظمة هي أن لدينا هذا التنوع في وجهات النظر وأننا نرحب بالناس للإعلان عن هذه الآراء'.
واضاف إن بلينكن التقى بعدد من الأشخاص 'من جميع الرتب في الوزارة، ومن مكاتب مختلفة في الوزارة، للاستماع بالضبط إلى ما يفكرون فيه بشأن سياستنا، سواء فيما يتعلق بإسرائيل وصراعها مع حماس، أو فيما يتعلق باحترام إسرائيل' إلى أمور أخرى، بما في ذلك المسائل المثيرة للجدل للغاية”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل وحماس الحرب بين إسرائيل وحماس الخارجية الأمريكي الوكالة الأمريكية للتنمية الدولي وزارة الخارجیة
إقرأ أيضاً:
لليوم الثاني : “العدل الدولية” تواصل جلساتها لمساءلة “إسرائيل” بشأن التزاماتها تجاه المنظمات الأممية في فلسطين
الثورة نت/وكالات تتواصل في لاهاي، لليوم الثاني جلسات استماع علنية لرأي استشاري بخصوص التزامات “إسرائيل” تجاه الأمم المتحدة ووكالاتها وهيئاتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وبدأت محكمة العدل الدولية، أمس، أسبوعًا من جلسات الاستماع المخصصة لالتزامات إسرائيل الإنسانية تجاه الفلسطينيين، بعد أكثر من 50 يومًا على فرضها حصارًا شاملًا على دخول المساعدات إلى قطاع غزة الذي مزقته الحرب. وهذا الأسبوع، تقدم 38 دولة مرافعاتها، بما في ذلك الولايات المتحدة والصين وفرنسا وروسيا والمملكة العربية السعودية، إضافة إلى جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الإفريقي. ووفقا لأجندة المحكمة، ستعقد جلسات الاستماع (مرافعات شفوية) خلال الفترة من 28 نيسان وحتى 2 أيار 2025، حيث إنّ 44 دولة و4 منظمات دولية أعربت عن نيتها المشاركة في المرافعات أمام المحكمة. ويأتي هذا التحرك بناء على قرار تبنته الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر الماضي، بناء على اقتراح من النرويج، يدعو محكمة العدل الدولية لإصدار رأي استشاري يحدد التزامات إسرائيل حيال تسهيل وصول الإمدادات الإنسانية العاجلة للفلسطينيين وضمان عدم عرقلتها. وأمس، أكدت المستشارة إيلانور هوميشول، ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن إسرائيل “انتهكت التزاماتها تجاه حصانة الفرق التابعة للأمم المتحدة”، مشددة على “رفض الأمم المتحدة أي تدخل من أي دولة في عمل المنظمات الدولية”. وحذرت من أن “قرار منع عمليات الأونروا يشكّل توسعا لسيادة إسرائيل على الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس الشرقية ويشكل عدم امتثالها لالتزاماتها”. وفي مرافعة دولة فلسطين، أوضح سفيرها لدى مملكة هولندا عمار حجازي، أن دولة فلسطين ستقدم خلال هذه المرافعة أدلة على العواقب الفورية والمتوسطة والطويلة الأجل المدمرة لهذه السياسة الإسرائيلية غير القانونية على الشعب الفلسطيني، وعلى كل جانب من جوانب حقوقه الأساسية ووجوده المستمر.