تقرير| أمام أعين الساسة.. الاحتلال يمعن يجاهر بعدوانه على غزة دون رادع
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
لسنا أمام محاكمات نورنبيرغ، فالمجرم هذه المرة في صف الحلف الأقوى
عندما يبرر زعيم إحدى دول العالم الحر لنفسه أمام مجرمي الحرب، ستعرف تماماً أن العالم ليس حراً وأن ملامة آخرين مكبلين بالمصالح والتبعية لا جدوى منها.
اقرأ أيضاً : الأونروا: لا توجد أي منطقة آمنة في غزة ومؤسساتنا تعرضت للقصف
رغم فداحة الوضع الإنساني في غزة جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ أسابيع إلا أن أحداً لم يجرؤ أن يضغط باتجاه وقف الاحتلال لإطلاق النار أو حتى جعله يقبل بهدنة إنسانية، ولا حتى الهيئة الأممية الأعلى في العالم والتي وُلدت من رحم الحرب العالمية الثانية.
لا يهم عدد الأطفال الذين يقتلون أو توقف المستشفيات عن العمل، أو الحصار والجوع.. المهم أن يتمكن المحتل من "الدفاع" عن نفسه أمام أصحاب الأرض. هذه الرسالة التي يعكسها عالمنا اليوم عبر السياسيين الذين يتحكّمون بمساره، فمن سيحاسب المجرم إذن إذا كانت قيادات الدول العظمى في صفه؟
لسنا أمام محاكمات نورنبيرغ، فالمجرم هذه المرة في صف الحلف الأقوى. ولسنا أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، فكيان الاحتلال والولايات المتحدة ليسا عضوين فيها. كما أنها لا تزال تحقق في جرائم سابقة منذ 2021. ولسنا أمام محكمة العدل الدولية التي حكمت عام 2004 بعدم قانونية الجدار العازل لكنه لا يزال موجوداً حتى يومنا هذا. فلا سلطة لديها لإنفاذ أحكامها.
اليوم.. الجرائم المرتكبة في غزة واضحة للعيان ومعلنة على الملأ عبر مختلف المنصّات. وفي حين يدرك الإنسان السويّ عقلياً ونفسياً فداحتها، إلا أن هناك من يختار أن يشيح بوجهه عنها، ليس لشيء بل لأن عالمنا اليوم يحكمه المال وليس العدل، النفوذ وليس الكفاءة، القوة وليس الحق.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: دولة فلسطين الحرب في غزة تل أبيب حصار غزة
إقرأ أيضاً:
تقرير عالمى: قرابة مليار طفل يعيشون فى دول تواجه مخاطر بيئية عالية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وفقًا للأمم المتحدة، سيواجه عدد من الأطفال حول العالم فى خمسينيات القرن الحالى موجات حر شديدة تعادل ثمانية أضعاف العدد الحالي، كما سيواجه ثلاثة أضعاف العدد الحالى فيضانات الأنهار، مقارنة بالأوضاع فى العقد الأول من الألفية الحالية إذا استمرت الاتجاهات الحالية.
ويتوقع تقرير "حالة أطفال العالم السنوي" أن يتعرض ضعف عدد الأطفال تقريبًا لحرائق الغابات، بالإضافة إلى أن العديد منهم سيعانى من الجفاف والأعاصير المدارية.
على الصعيد العالمي، سيعيش عدد أكبر من الأطفال أزمات مناخية وبيئية شديدة فى خمسينيات القرن الحالي، لكن التأثير سيختلف بشكل كبير من منطقة إلى أخرى.
من المتوقع أن تكون أكبر الزيادات فى تعرض الأطفال لموجات الحر الشديدة فى شرق وجنوب آسيا، والمحيط الهادئ، والشرق الأوسط، وشمال وغرب ووسط أفريقيا. كما يُتوقع أن تؤثر فيضانات الأنهار على الأطفال فى المناطق نفسها، بالإضافة إلى شرق أفريقيا والمحيط الهادئ.
صدر التقرير، الموافق اليوم العالمى للطفل، ويستعرض توقعات حول كيفية تأثير أزمة المناخ، والتحولات الديموغرافية (حيث يُتوقع أن تسجل أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وجنوب آسيا أكبر نسب لعدد الأطفال بحلول خمسينيات القرن الحالي)، والتقنيات الحديثة على حياة الأطفال فى المستقبل.
وأشار التقرير إلى أن التقنيات مثل الذكاء الاصطناعى ستوفر فوائد ومخاطر للأطفال، الذين يتفاعلون بالفعل مع الذكاء الاصطناعى من خلال التطبيقات والألعاب وبرامج التعلم. ومع ذلك، يظل الفارق الرقمى واضحًا؛ ففى عام ٢٠٢٤، يتصل حوالى ٩٥٪ من سكان الدول ذات الدخل المرتفع بالإنترنت، مقارنة بحوالى ٢٥٪ فقط فى الدول ذات الدخل المنخفض.
وقالت كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لليونيسف: "يواجه الأطفال عددًا كبيرًا من الأزمات، بدءًا من الصدمات المناخية إلى المخاطر الإلكترونية، ومن المتوقع أن تتفاقم هذه التحديات فى السنوات المقبلة. القرارات التى يتخذها قادة العالم اليوم – أو يفشلون فى اتخاذها – تحدد العالم الذى سيرثه الأطفال... عقود من التقدم، خاصة للفتيات، أصبحت مهددة."
يركز التقرير بشكل كبير على تأثير أزمة المناخ على الأطفال، حيث يعيش حوالى نصفهم (ما يقرب من مليار طفل) فى دول تواجه مخاطر بيئية عالية. وحتى قبل ولادتهم، تتأثر أدمغة الأطفال ورئاتهم وأجهزتهم المناعية بالتلوث والأمراض والطقس القاسي. ومع نموهم، تتشكل حياتهم – تعليمهم، تغذيتهم، أمنهم، صحتهم العقلية، وسلامتهم – بفعل المناخ والبيئة.