2300 بيت حتى الآن.. تحسّن الأوضاع الأمنية يتيح لمئات الليبيين استعادة منازلهم
تاريخ النشر: 8th, July 2023 GMT
طرابلس- "أخيرا" تمكّن المواطن الليبي سليمان الأعوج من العودة إلى منزله في مدينة زليتن، شمال غرب البلاد، بعد سنوات من الاستيلاء عليه عنوة من آخرين، وعدم قدرته على إخراجهم منه رغم لجوئه للقضاء.
كان الأعوج (62 عاما) يتحدث والدموع في عينيه بعد أن أعيدت مفاتيح بيته إليه، وقال "أخيرا، بعد سنوات من الظلم والتهجير، أستطيع أن أعود إلى منزلي الذي استولى عليه آخرون دون وجه حق.
ويقول للجزيرة نت: عندما قررت العودة لبيتي قبل أعوام فوجئت بوجود عائلة أخرى تسكنه، وبحثت عن طريقة لمقاضاة من استولوا عليه ولكنني لم أجد وسيلة لإخراجهم على الرغم من الأوراق التي تثبت ملكيتي للبيت.
ولم ينجح القضاء في استعادة بيته لغياب القبضة الأمنية التي تلزم من استولوا على البيت لمغادرته، وقد استمر هذا الحال 12 عاما، حيث عاش الأعوج وعائلته ظروفا صعبة بعيدًا عن منزلهم وممتلكاتهم.
مبان قيد الإنشاء شيّدت إبان الحرب بمدينة مصراتة تم الاستيلاء عليها دون وجه حق (الجزيرة) تحسّن الأوضاع الأمنيةبعد أن اندلعت الثورة عام 2011، وقعت ليبيا في دوامة من الفوضى والنزاعات التي جعلت الكثير من المنازل والأملاك عرضة للاستيلاء عليها أو نهبها. وتعيش اليوم العديد من العائلات لحظات تاريخية بعد أن استعادت ممتلكاتها التي ظلت محرومة منها لسنوات.
ومع الحديث عن تحسن الأوضاع الأمنية مؤخرا، بدأت محاولات إعادة الاستقرار وتطهير المناطق التي استولى عليها أفراد أو جماعات قسرا.
وتمكنت عائلات من العودة إلى منازلها بعد جهود حثيثة قامت بها النيابة العامة بالتعاون مع قوات الأمن لاستعادة الممتلكات المسروقة وتأمين حقوق الأهالي المنتهكة.
ودعا مسؤولون بوزارة الداخلية المواطنين -الذين تم الاستيلاء على بيوتهم من دون وجه حق- إلى الإبلاغ عنها وتقديم ما يثبت صحة ادعائهم بهدف إعادتها إليهم.
وقال العقيد بالداخلية عبد الله بيت المال "حملتنا الأمنية الواسعة جاءت كجزء من جهودنا لاستعادة الاستقرار وتأمين حقوق المواطنين المنتهكة خلال فترة الحرب".
وأضاف بيت المال للجزيرة نت "نعمل بكل قوة وإصرار على تطهير مناطقنا من الجريمة والفوضى، ونؤكد أن القانون سيطبق بكل حزم على المجرمين والمخالفين".
وتحدّث المسؤول الأمني الليبي عن استعادة أكثر من 2300 منزل من المستولى عليها وتسليمها إلى أصحابها الشرعيين.
وقال "نعمل لإحلال الأمن والعدالة، كما أن إعادة الاستقرار يتطلب التعاون والتضحية المشتركة من أجل بناء ليبيا الجديدة التي طالما حلم بها كل الليبين".
وفي تصريح له، شدد النائب العام الصديق الصور على "عدم وجود أحد فوق القانون" مؤكدا أن السلطات المعنية تعمل جاهدة للقضاء على الجريمة وأسبابها. وأضاف "رغم أن العاصفة قد تكون قوية ومدمرة، فإن القضاء والنيابة سيكونان صخرة صماء في مواجهتها".
الاضطرابات الأمنية منذ عام 2011 ساهمت في تهجير آلاف العائلات الليبية قسرا عن بيوتها (رويترز) مبرراتتعد هذه الخطوة مهمة لآلاف السكان المحليين الذين عانوا من الفقدان والظلم طوال هذه الفترة. وتعكس تحولا يأمل الليبيون أن يساهم في استعادة الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي لمناطق ومدن واسعة شهدت عمليات نهب واسعة طالت المنازل والمحال التجارية.
وتمكنت الجزيرة نت من الحديث مع أحد الأشخاص الذين استولوا على منازل غيرهم، رافضا ذكر اسمه. وقال مبررا إنه اضطر لذلك بعدما قرر الزواج ولم تكن لديه القدرة المادية لبناء منزل جديد. وأضاف "كان الاستيلاء على منزل جاري الشاغر هو الحل الوحيد".
وغادر هذا الشخص مؤخرا منزل جاره بقوة القانون، وقال "أدرك تماما أن ما قمت به غير عادل وأنه أضر بجاري وأسرته".
ورغم نجاح مئات العائلات في العودة لمنازلها، لا تزال المواطنة سميرة محمد تواجه مخاوف بشأن عدم قدرتها على استعادة بيتها الذي تحمل مفتاحه منذ مغادرته قبل 11 عاما. وقالت "إذا توفيت قبل أن أتمكن من العودة إلى بيتي، أود أن يُدفن مفتاحه معي".
وعاشت سميرة وعائلتها أوقاتا عصيبة بعد أن أُجبرت على ترك منزلها خلال الاشتباكات العنيفة عام 2011، حيث انتقلوا للعيش بضواحي العاصمة طرابلس، ومرت الأعوام ولكن ألم فقدان منزلها الذي لم تتمكن من استعادته كان ملازما لها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: بعد أن
إقرأ أيضاً:
89 شخصًا في عداد المفقودين بعد الكارثة المميتة التي تعاني منها إسبانيا إثر الفيضانات
أصدرت السلطات الإسبانية، أول إحصائية رسمية بعدد المفقودين، وسط استمرار عمليات البحث عن الضحايا. وعلى الرغم من إعلانها الأسبوع الماضي عن عدد القتلى، فإن هذا الرقم مرشح للارتفاع مع تواصل جهود البحث.
اعلانأعلنت محكمة في فالنسيا يوم الثلاثاء، أن عدد المفقودين بلغ 89 شخصًا، في أول إحصائية رسمية من السلطات الإسبانية منذ الفيضانات المدمرة التي ضربت شرقي البلاد في الأسبوع الماضي، والتي وصفت بأنها "تسونامي" طبيعي.
وقد ارتفع عدد القتلى إلى 217 شخصًا، حيث انـتُـشـل 211 جثة في فالنسيا، وسط توقعات بزيادة هذا الرقم مع استمرار عمليات البحث.
وتواجه الحكومة الإسبانية انتقادات حادة بسبب "تقاعسها" في الاستعداد لمواجهة الكارثة، مما أثار غضبًا واسعًا بين المواطنين الذين يرون أن السلطات أخفقت في التعامل مع الوضع.
ومع استمرار المعاناة، تحرك الآلاف من المتطوعين من مختلف أنحاء البلاد للانضمام إلى جهود البحث والإغاثة، تعبيرًا عن دعمهم لضحايا الكارثة ورفضهم لما يرونه إهمالًا من قبل الحكومة.
وقال أحد سكان فالنسيا، إن عائلة شقيقه لم يكن لديها الوقت الكافي للتصرف عندما وصلت المياه إليها.
وقد تلقى المواطنون رسالة تحذيرية عند الساعة الثامنة مساء الثلاثاء الماضي، الأمر الذي اعتبره كثيرون تحذيرا متأخرا.
للمتطوعين دور كبيراندفع آلاف المتطوعين إلى الشوارع لمساندة فرق البحث والإنقاذ، إذ باشروا بإزالة الطين والركام وسحب المركبات المدمرة لفتح الطرقات، مما أسهم في تمكين الناس من العودة إلى منازلهم ومزاولة أعمالهم. هذا التحرك التطوعي جاء نتيجة شعور العديد من الإسبان بخذلان السلطات، التي يرونها متباطئة في تقديم الدعم الكافي.
وأوضح شابان من المتطوعين القادمين من فالنسيا قائلين: "تطرق باباً وتسأل السكان إن كانوا بحاجة إلى المساعدة، وتكون الإجابة دائمًا نعم.. الجميع هنا يحتاج إلى الدعم، بل إلى كثير من الدعم".
متطوعون ينظفون الشوارع في منطقة تضررت من الفيضانات في بايبورتاEmilio Morenatti/APويشارك نحو 17,000 جندي من وحدات عسكرية ومن الدفاع المدني والشرطة، في عمليات الإغاثة والبحث في فالنسيا، مدعومين بشاحنات عسكرية وآليات ثقيلة وطائرات هليكوبتر وسفينة نقل تابعة للبحرية.
وتتمثل مهامهم في البحث عن الضحايا، وتوزيع المساعدات، وإزالة الأنقاض وتنظيف المناطق المتضررة.
Relatedإسبانيا: الآلاف من المتطوعين يتكاتفون لتنظيف ما خلفته الفيضانات المدمرة في فالنسياإسبانيا تُعلن عن حزمة إغاثة ضخمة بقيمة 11.5 مليار دولار لمواجهة آثار الفيضانات الكارثيةاستمرار البحث عن ناجين في مواقف السيارات المغمورة بالمياه والطين إثر الفيضانات في إسبانياوأعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز يوم الثلاثاء، الموافقة على حزمة إغاثية بقيمة 10.6 مليار يورو بهدف مساعدة ضحايا الفيضانات المفاجئة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية فيضانات فالنسيا: شحّ المساعدات من الحكومة المركزية يقابله مزيد من التضامن الشعبي لتجاوز آثار الكارثة سبابٌ وشتائم في استقبال ملك إسبانيا لدى زيارته منطقة تضررت جراء الفيضانات في مقاطعة فالنسيا إسبانيا وجهودٌ مضنية للبحث عن جثث غرقت في وحلِ أسوء كارثةٍ طبيعية في تاريخ البلاد المعاصر متطوعون كوارث طبيعية فيضانات - سيول إسبانيا تغير المناخ تسونامي اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. الرئيس الـ 47.. ترامب يتربع على عرش البيت الأبيض مجددًا بعد فوزه بـ 277 صوتًا في المجمع الانتخابي يعرض الآن Next عاجل. الحرب بيومها الـ397: إسرائيل تعلن "تطهير" شمال غزة وحزب الله يقصف قاعدة تسرفين قرب مطار بن غوريون يعرض الآن Next الكونغرس يفتح أبوابه للمتحولين جنسيا.. سارة ماكبرايد تصبح أول برلماني أمريكي عن هذه الفئة يعرض الآن Next انتقال العدوى داخل أسرة واحدة.. إصابات جديدة بجدري القردة في بريطانيا يعرض الآن Next من الشرق إلى الغرب.. زعماء العالم يتسابقون لتهنئة ترامب اعلانالاكثر قراءة حملة اعتقالات واسعة في صفوف اليمين المتطرف في ألمانيا بتهمة التخطيط لانقلاب على نظام الحكم هل تحسم بنسلفانيا السباق الرئاسي بين هاريس وترامب؟ حب وجنس في فيلم" لوف" دراسة: ممارسة الجنس جزء أساسي في حياة من هم فوق 65 عاما أحكام بسجن "نجوم تيك توك وأنستغرام" في تونس بسبب خرق قواعد "الأخلاق الحميدة" اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومالانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024دونالد ترامبكامالا هاريسفيضانات - سيولالحزب الديمقراطيالحزب الجمهوريإسبانيااحتجاجاتإسرائيلكامالا هاريسبنيامين نتنياهوالشتاءالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024