طفل صغير وجهه ملطخ بالدماء، وملابسه غير مهندمة، نجا من القصف فوجئ الجميع به داخل أحد مستشفيات قطاع غزة، يصطحب قطته معه رافضا التخلي عنها، كان المشهد الأبرز بين الفلسطينيين الناجين من القصف، والذين صمموا على اصطحاب حيواناتهم معهم أينما ذهبوا، وعدم تركها لتموت غدرا برصاصات قوات الاحتلال الإسرائيلي التي قضت على الأخضر واليابس في قطاع غزة.

نازحون يصطحبون قطتهم معهم

مشاهد كثيرة، وثقتها عدسة المصورة الفلسطينية دعاء الباز، لأطفال ونساء وشباب رفضوا ترك حيواناتهم الأليفة، ربما بعضهم فقد ذويه لكنه تمسك بقطته، كالطفل آسر محمود الذي فقد والدته لكنه نجا وقطته من القصف وفق حديث «دعاء» لـ«الوطن»: «آسر فقد والدته لكنه ظل متمسكا بقطته التي نجت معه، والتي اشترتها له والدته قبل الحرب بشهور، قابلته في مستشفى ناصر بغزة».

View this post on Instagram

A post shared by Doaa albaz (@_doaa_mohammad)

لم يكن الطفل «آسر» الوحيد الذي وثقت عدسة «دعاء» نجاته من القصف، بل رفض الطفل يعقوب، مغادرة غزة دون قطته، فظهر حاملا القطة البيضاء على ذراعيه أثناء رحلة نزوحه من وسط قطاع غزة إلى خان يونس، وفق المصورة: «القطة دي رزق من ربنا، ومعظم الغزيين بيقتنوا القطط لإنهم بيحبوهن، والناجون بيصمموا ياخدوهم».

View this post on Instagram

A post shared by Doaa albaz (@_doaa_mohammad)

طفلتان صغيرتان لم يتعد عمرهما الـ10 سنوات، ظهرتا حاملتين قطتين، أثناء نزوحهما من مخيم الشاطئ إلى جنوب خان يونس، وفق الطفلة التي ظهرت في الفيديو: «البيت اتقصف واتصاوبنا، ولقيت قطتي واقفة على الباب فخدناها ما بنقدر نسيبها، وأبويا وقف في الطريق وانا ضليت متمشكة ببستي».

View this post on Instagram

A post shared by Doaa albaz (@_doaa_mohammad)

«مستغناش عنه، جبته معاي، لإنه هاد رزقي اللي في البيت، بشوف الرزق في عيونه، ويبكلمه وهو بيفهم عليّ»، كانت تلك كلمات شاب وثقت رحلته المصورة الصحفية مريم أو دقة، مؤكدة لـ«الوطن»، أن هذا الشاب التقته أثناء نزوحه من قطاع غزة إلى جنوب خان يونس، وهو من بين عشرات النازحين الذين صمموا على اصحطاب حيواناتهم الأليفة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: قطاع غزة الحرب على غزة غزة قطاع غزة من القصف

إقرأ أيضاً:

رمضان عبدالمعز: أبو طالب كان يصدق النبي لكنه رفض الإسلام خوفا من ملامة قريش

في حديثه عن آيات القرآن الكريم، استعرض الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، مشهدا تاريخيا مهما من السيرة النبوية، في إطار تفسيره لآيات من سورة الأنعام.

وقال الشيخ رمضان عبد المعز، خلال حلقة برنامج «لعلهم يفقهون»، المذاع على قناة «dmc»، اليوم: «الآيات التي تتحدث عن مشهد لقاء النبي صلى الله عليه وسلم مع قريش، توضح لنا كيف كانت قريش تعامل النبي في بداية دعوته، فقد جمع النبي صلى الله عليه وسلم الناس ليبلغهم رسالة الله، فقال لهم: 'يا بني فلان، يا بني فلان'، وبعد أن تحدث معهم عن حقيقة الدين الذي جاء به، طلب منهم أن يصدقوه، وأن يلتزموا بدعوة الله، ورغم أن قريش كانت تعلم جيدًا صدق النبي وأمانته، إلا أنها رفضت دعوته».

وأضاف: «كانوا يعرفون النبي جيدًا، وكانوا يطلقون عليه في مكة 'الصادق الأمين'، لكنهم رغم ذلك لم يصدقوه في دعوته، وقد جاءوا إليه ينهون عنه، ويبعدون الناس عن سماع دعوته، كما ورد في قوله تعالى: 'وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيُنَأُونَ عَنْهُ'، هذا 'النهى' كان يشمل تحريض الناس على الابتعاد عن النبي، حيث كان هناك من يحاول إقناع الناس بأن دعوته تفرق بين الزوج وزوجته، وبين الأب وابنه، ويجعل حياتهم في مكة مشوشة».

وقال: «تعالوا نشوف أبو طالب قال إيه للنبي صلى الله عليه وسلم: 'والله لن يصلوا إليك بجمعهم حتى أوسد في التراب دفينا'، هو بيقول للنبي: 'أنت اجهر بدعوتك، ما عليك غضاضة، وأنا معاك، والله لن يستطيع أحد أن يصل إليك'، يعني كان يحمى النبي صلى الله عليه وسلم بكل ما أوتي من قوة، ويدافع عنه ضد قريش التي كانت تلاحقه وتؤذيه، ولكن رغم هذه الحماية، كان أبو طالب يرفض أن يؤمن برسالة النبي صلى الله عليه وسلم».

وتابع: «وبعدين نسمع أبو طالب بيقول للنبي صلى الله عليه وسلم: 'أصدع بأمرك، ما عليك غضاضة، ابشر وقر بذاك منك'، هو في الحقيقة كان بيقول له: 'افعل ما تريد، اجهر بالدعوة، وبلغ رسالة ربك، وأنا لن أترك أحدًا يضرك أو يسيء إليك'، وبالرغم من ذلك، أبو طالب نفسه لم يُسلم ولم يقتنع برسالة النبي صلى الله عليه وسلم، بل كان يرى أن ما جاء به النبي هو من خير الأديان، ولكنه كان يخشى من الملامة أو اللوم من قومه».

واستكمل: «أبو طالب بيقول للنبي صلى الله عليه وسلم: 'لولا الملامة أو حذاري سبه لوجدتني سمحًا بذاك مبينًا'، يعني كان مستعدًا أن يتبع النبي ويؤمن برسالته، ولكنه كان يخشى عواقب ذلك من قومه، وكان يخاف من السخرية أو العتاب بسبب إيمانه، فكانت هذه المفارقة، حيث كان أبو طالب يعترف بصدق النبي صلى الله عليه وسلم وأمانته، وكان يعترف بأن الدين الذي جاء به النبي هو من خير الأديان، لكنه في النهاية ضيع نفسه لعدم إيمانه».

مقالات مشابهة

  • رمضان عبدالمعز: أبو طالب صدق النبي لكنه رفض الإسلام خوفا من ملامة قريش
  • رمضان عبدالمعز: أبو طالب كان يصدق النبي لكنه رفض الإسلام خوفا من ملامة قريش
  • 70 ألف فلسطيني في شمال غزة مهددون بالموت جوعا وعطشا
  • فلسطينيون يشكرون مصر على دعمها المستمر للنازحين وإدخال قوافل المساعدات إلى غزة
  • معامل الطابوق والطمر الصحي تلوث هواء ذي قار ومصدر يحدد الأماكن الأكبر تأثيراً
  • مباخدش فلوس.. عفاف رشاد تشكف سبب رفض العمل مع محمد وأحمد السبكي (فيديو)
  • افتتاح المعرض المركزي للشهداء في مدينة دمت بالضالع
  • ارتفاع ضحايا القصف الإسرائيلي في غزة لنحو 44 ألفاً
  • فلسطين.. تجدد القصف المدفعي شمال غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة
  • مسيرات إسرائيلية تستهدف تجمعات المواطنين في غزة.. فيديو