جراح بريطاني يسعى للعودة إلى غزة.. طالب بوقف كامل لإطلاق النار
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
أبدى جراح بريطاني اعتاد زيارة الضفة الغربية وغزة وتقديم المشورة والتدريب للأطباء هناك، رغبة في العودة إلى غزة لمساعدة آلاف الجرجى.
إنه الاستشاري البارز في الجراحة نيك ماينارد، والذي يقيم في أكسفورد.
ماينارد وكان يسافر إلى غزة في السابق، والضفة الغربية أيضا، لأكثر من 10 سنوات، وفق تقرير لـ"بي بي سي".
كان يذهب على الأقل مرة سنويا على رأس مجموعة من الأطباء، ليسهم في تدريس الجراحة وعلاج الحالات الحرجة .
وقبل ستة أشهر، شهد لمحة من الصراع حين استهدف الاحتلال 15 فلسطينيا على الأقل، بينهم ثلاثة من قادة حركة الجهاد الإسلامي، في غارة جوية إسرائيلية على غزة.
ولمدة أريعة أيام، كان القطاع محاصرا، قبل أن يتمكن ماينارد من الخروج بتنسيق من الأمم المتحدة.
وينتظر ماينارد حاليا العودة إلى غزة للمساعدة في علاج المصابين، وسيبدأ ذلك بمجرد استقرار الوضع.
ويقول: "لدي شعور كبير بالمسؤولية"، وهو ما يقوده للعودة إلى غزة، وهو يعلم أنه ليس بمفرده.
ويضيف: "أعتقد أن هناك بعض الخوف، بسبب عدم معرفة ما ينتظرنا هناك، لكن الدوافع للإقدام على الذهاب أكبر من أي شيء آخر".
ويواصل ماينارد بالقول: "أظن أنه شرف كبير أن أكون في هذا الموقف، لمساعدة هؤلاء الناس، لأنهم بحاجة للمساعدة أكثر مما نتخيل".
ويضيف: "إنه الخيار الصائب، فلدي الكثير من الأصدقاء هناك على أية حال، ولدي الكثير من الأصدقاء المقربين من أبناء غزة".
ويحكي ماينارد عن إيناس، الطبيبة الشابة التي دربها في غزة، والتي يتعامل معها هو وزوجته على أنها بمثابة ابنة لهما.
لقد غادرت إيناس غزة قبل 8 سنوات لدراسة الطب في إنجلترا، لكنها غير قادرة على العودة حتى الآن، بسبب الحصار الإسرائيلي على القطاع، والذي يُصعب دخول أبناء غزة إليه، إلا في حالات استثنائية قليلة، وعلى رأسها الحالات الطبية الطارئة.
وقد زف ماينارد إيناس إلى زوجها في حفل الزفاف، لأن أسرتها لم تتمكن من الخروج من غزة.
ولم تتمكن إيناس من الاتصال بهم خلال الفترة الأخيرة، إلا مرات قليلة، بسبب انقطاع الاتصالات، وتمر عليها أيام كاملة دون أن تعرف عنهم شيئا.
ويقول ماينارد: "إنهم يعتقدون أنهم سيموتون، وقد كتبوا أسماءهم على أذرعهم بحبر غير قابل للمحو وعلى أقدامهم أيضا، وذلك ليتمكن الناس من التعرف عليهم إذا قتلوا".
وقد تعرضت الجامعة الإسلامية وجامعة الأزهر في غزة، حيث اعتاد ماينارد تدريس الطلاب، للكثير من الأضرار خلال الحرب الجارية.
وشكك ماينارد بمزاعم "إسرائيل" أن الجامعة الإسلامية في غزة "تستخدم كمركز للتدريب لمهندسي حماس، لتطوير وتصنيع الأسلحة".
وقال: "لقد زرت الموقع مرات كثيرة، والأكثر أهمية أنني أعرف العديد من العاملين بشكل شخصي لسنوات، وقد قضوا عقودا في المبنى ولا يعرفون شيئا عما قيل".
ويضيف: "ليس مقنعا لي أن المبنى يستخدم من جانب حماس دون معرفة العاملين هناك".
ويطالب ماينارد بوقف كامل لإطلاق النار في غزة لكي يتسنى للجرحى الحصول على العلاج اللازم، قائلا "وقف مؤقت لمدة 48 ساعة" لا يكفي.
ويواصل: "لا وسيلة لإدخال كل المساعدات من رفح، فالطريق الرئيسي المؤدي إلى غزة تم قصفه، لذلك فنقل المصابين من هناك إلى رفح سيكون مستحيلا".
ويضيف "الكثير من المرضى بحاجة إلى أجهزة التنفس الاصطناعي، وهي أجهزة قليلة".
لقد استشهد أكثر من 11 ألف فلسطيني في غزة حسب إحصاءات وزارة الصحة في غزة، بينهم 4400 طفل، لكن ماينارد يعتقد أن هذه الأرقام ربما تكون أقل من الحقيقة.
ويقول: "بسبب القصف، ستكون أعداد الضحايا كبيرة بسبب حالات السرطان والذين لا يتوفر لهم العلاج، ومرضى السكري الذين يتركون بدون رعاية صحية".
ويضيف: "كان السكري يقتل الناس قبل اختراع الإنسولين، وسوف يعود ليفعل ذلك في غزة".
"لو لم تتوفر الطاقة فلن يكون من الممكن إجراء عمليات الغسيل الكلوي، وبالتالي سيموت مرضى الفشل الكلوي".
وحذرت منظمة الصحة العالمية الأسبوع الماضي، من "كارثة إنسانية وشيكة" في غزة بسبب عمليات التهجير الجماعي، والاحتشاد الكبير للنازحين، مع نقص مواد النظافة.
ويقول ماينارد إن هذه البيئة مثالية لتفشي الأمراض، مضيفا "إنهم يشربون مياه غير نظيفة، والخطر الأكبر هو أن الأوبئة ستتفشى بين الناس وهو ما يعني موت الآلاف".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية غزة غزة جرحى سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
أردوغان هنأ ميقاتي على هذه الوقفة القيادية المتينة: نراقب ضرورة التزام إسرائيل بوقف الـ.ـنـ.ـار
تبلغ الرئيس نجيب ميقاتي وقوف تركيا الى جانب لبنان ضد الاعتداءات الاسرائيلية، وشدد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان امام رئيس الحكومة على ضرورة التزام اسرائيل بوقف اطلاق النار، والضغط عليها من اجل الالتزام بوعودها، ونحن سنراقب هذا الامر عن كثب.. مهنئاً الرئيس ميقاتي وعلى ما اسماه بالوقفة القيادية المتينة..واعتبر الرئيس ميقاتي ان العلاقات الوطيدة ستفتح الابواب للتعاون والمساعدة، مشيراً الى ان العدوان الاسرائيلي على لبنان متواصل عسكرياً من خلال الخروقات اليومية لوقف اطلاق النار.
وكان رئيس الحكومة قام امس ب"زيارة دولة" الى تركيا حيث اجتمع مع اردوغان ثم عقدا اجتماعا موسعا شارك فيه الوزراء المعنيون من البلدين.
وكانت اقيمت للرئيس ميقاتي مراسم الاستقبال الرسمية في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، ورافقت فرقة الخيالة سيارة رئيس الحكومة حتى الباب الرئيسي للمجمع الرئاسي، حيث كان الرئيس أردوغان في استقباله.
وبعد وصول الرئيسين أردوغان وميقاتي إلى منصة البروتوكول، عزف النشيدان الوطنيان التركي واللبناني وأطلقت المدفعية 21 طلقة، ترحيبا بالرئيس ميقاتي.
وحيّا رئيس الحكومة حرس الشرف، ثم توجه والرئيس أردوغان لالتقاط الصور الرسمية أمام العلمين التركي واللبناني.
وفي لقاء صحافي مشترك تحدث الرئيس التركي فقال: "لبنان وفلسطين أكملا هذا العام بالتهديدات والاعتداءات الاسرائيلية. ولأن وقف اطلاق النار فإننا نرى أن أكثر من مليون قد تشردوا جراء الاعتداءات وسقط اكثر من أربعة آلاف ضحية الاعتداءات الاسرائيلية ونحن نترحم على الضحايا ونعزي لبنان وعوائل الضحايا. هذا الهجوم الاسرائيلي ضد لبنان ليس جديداً وهو تعرض في السنوات الماضية لاعتداءات مماثلة، ولا يمكن أن نفصل أمن لبنان عن امن واستقرار المنطقة، كما لا يمكن أن نرى الأمن والاستقرار في المنطقة من دون سلام دائم ووقف إطلاق النار في غزة".
وتابع: "أي دولة تؤمن انه بزيادة القتل تستطيع تحقيق امنها فهي تقع في خطأ فادح. اسرائيل لا تريد ان تفهم هذه الحقيقة. تركيا ستبقى الى جانب لبنان ضد اعتداءات اسرائيل من خلال تقديم المساعدات الانسانية".
أضاف: "نهنئ دولة الرئيس ميقاتي على هذه الوقفة القيادية المتينة أيضاً. إننا نؤكد ضرورة وقف إطلاق النار والتزام اسرائيل بهذه الاتفاقية ومن الضروري الضغط على إسرائيل من قبل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي من أجل الالتزام بوعودها ونحن سنراقب هذا الأمر عن كثب".
وقال: "هناك اتفاقيات عديدة للتعاون بين البلدين ونحن في خلال هذا اللقاء قمنا ببحث ما يمكن اتخاذ خطوات أكثر لزيادة التعاون وتعميق العلاقات التركية اللبنانية. سنقف أمام أي محاولات تصبو إلى زعزعة الإستقرار في لبنان وسنستمر في متابعة الأوضاع عن قرب".
وأكمل: "بحثنا التطورات في سوريا ونؤكد انه تم البدء بمرحلة جديدة ونتفق على ضرورة استقرار سوريا وهذا الأمر يعني استقرار المنطقة. لقد عانينا خلال 13 سنة من حالة عدم الاستقرار في سوريا والمنطقة عانت من هذا الأمر وتركيا فتحت ابوابها واحتضنت السوريين واستضافتهم وكذلك لبنان".
وتابع: "نحنُ نؤكد أنه من أولوياتنا تحقيق الإستقرار في سوريا وعودتها إلى الحالة الطبيعية في المرحلة المقبلة وتشكيل ادارة دائمة ومستمرة وهذا الأمر مهم للسوريين وللمنطقة".
أضاف: "نحن نؤكد على سيادة سوريا ووحدة أراضيها ولن نسمح بأن يتم تقسيم الأراضي السورية وقد أكدنا ذلك مرارا وتكرارا أمام العالم ولن نسمح لتنظيمات انفصالية بأن تجد مكاناً لها في سوريا. تركيا وقفت إلى جانب الشعب السوري وهي ستستمر بوقفتها الداعمة لهم. رسالتي الى السوريين هي أنه عليكم أن تعملوا جاهدين بالوحدة والاتفاق بين بعضكم البعض فالمرحلة هذه مهمة".
وقال: "لبنان وتركيا سوف يكونان إلى جانب سوريا من أجل نهضتها في المرحلة المقبلة وسوف نعمل كما عملنا في السابق بحق الجيرة وسنستمر بدعم استقرار سوريا وعلى المجتمع الدولي القيام بذلك أيضاً لضمان استقرار وأمن المنطقة".
وختم: "أشكر أخي العزيز الرئيس ميقاتي على زيارته المشرفة لنا في أنقرة وأتمنى أن يكون هذا اللقاء مثمراً كما أحيي الشعب اللبناني".
كلمة الرئيس ميقاتي
وقال الرئيس ميقاتي:عند كل محطة مفصلية يمر بها لبنان، تكونون السند والعضد على المستويات كافة. ونحن نقدر لفخامتكم روح الاخوة التي نلمسها لديكم تجاه وطننا وشعبنا، ونعتز بالعلاقات الوطيدة بين بلدينا وشعبينا، وبتشجيعكم الشخصي على تطوير آفاق هذا التعاون في المجالات كافة.
في اجتماعنا بفخامتكم اليوم بحضور السادة الوزراء من البلدين، وهو ليس الاجتماع الاول من نوعه، لمسنا احاطتكم الواسعة ومتابعتكم الدؤوبة والتفصيلية لكل ما من شأنه ان يدعم لبنان، خاصة التضامن الانساني والسياسي مع لبنان خلال تعرضه للعدوان الاسرائيلي في الاشهر الاخيرة. وهذا الاهتمام ليس غريبا عليكم وانتم الدين تتابعون بدقة وتفصيل كل ما يتعلق بوضع لبنان وتطوره.
اضاف: لقد عانى وطننا ولا يزال يعاني الكثير جراء العدوان الاسرائيلي عليه والذي ترك منذ اشهر تداعيات بشرية واقتصادية ومالية واجتماعية وبيئية، لم تعد خافية على احد. وهذا العدوان متواصل عسكريا بشكل مباشر من خلال الخروقات اليومية لورقة الالتزامات الخاصة بوقف اطلاق النار.
مما لا شك فيه ان دعمكم اساسي لوقف العدوان في هذا المجال وانتم تملكون شبكة واسعة من العلاقات العربية والدولية، ما قد يعجّل في وقف العدوان نهائيا والانصراف الى ترميم المجتمعات المتضررة جراء العدوان.
وقال: لقد بتنا اليوم ايضا نعوّل على الدور الذي تتمتعون به والحضور الفاعل لتركيا في المنطقة والعالم خاصة في ما يحفل به محيطنا الجغرافي من تغييرات سياسية جذرية خاصة في سوريا التي تشهد احتلالا اسرائيليا لجزء من ارضها ويجب الضغط بقوة لانهائه فورا.
كما نتمنى للشعب السوري الشقيق الحرية والاستقرار ونؤكد على وحدة سوريا وشعبها وسيادتها الكاملة على اراضيها.كما أوكد في هذا المجال على علاقاتنا وعملنا المشترك لاجل افضل العلاقات بين لبنان وسوريا على قاعدة الاحترام المتبادل وحسن الجوار.
وقال : فخامة الرئيس إن محبتكم الشخصية للبنان وعلاقاتنا الشخصية الوطيدة ستفتح الكثير من الابواب للتعاون والمساعدة، كما أن المشاعر التي عبرت عنها تجاه لبنان واللبنانيين في الاجتماع الموسع هي جزء بسيط مما قلته لي في اجتماعنا الثنائي.
في الختام اقول : لبنان مرّ بازمة تكاد تكون الاسوأ في العالم على كل الصعد الاقتصادية والمالية والاجتماعية، ولكن الاتكال دائما على الله ودعم اصدقاء لبنان،وأنتم في الطليعة.شكرا لكم وعاشت الصداقة اللبنانية- التركية.