لماذا القطط في الحضارة الفرعونية كانت مقدسة لذلك الحد؟.. تفاصيل مدهشة
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
يعتبر القط الحيوان المحبوب الذي يثير اعجاب عشاقه بخفة وشقاوته. ولكن من الأزمان القديمة، عرفه الإنسان وقدسه، وأصبح رفيقًا له على مر العصور.
يعتقد بعض المؤرخين أن القطط كانت من بين أوائل الحيوانات التي استؤنست، وقد حدث ذلك قبل حوالي 5000 سنة. وهناك أيضًا آراء تؤكد أنها عاشت بالقرب من الإنسان منذ ما يقرب من 3500 إلى 8000 عام.
في الحضارة الفرعونية في مصر القديمة، كانت القطط تعرف باسم "ماو" وكانت لها مكانة هامة في المجتمع. وكانت القطة تمثل إلهة في الديانة المصرية القديمة، حيث كانت استيت إلهة من آلهة المصريين القدماء وكانت تتجسد على شكل قطة ودية. وفي الدولة الحديثة، اندمجت مع المعبودة سخمت التي تمثلت في شكل اللبؤة المفترسة، وترمز القطة أيضًا إلى المعبودة باستت، ابنة معبود الشمس رع، وكانت تُصوّر في الرسومات على شكل امرأة تحمل رأس قطة. لذا فإن "باستيت" تُعتبر إلهة الحنان والوداعة، وكانت ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالمرأة.
وفقًا للمؤرخين، كان المصريون القدماء يربون القطط في منازلهم، وعند وفاتها كانوا يحنطونها مثلما يحنطون موتاهم. وكان قتل القطة خارج مكان العبادة جريمة يعاقب عليها بعقوبة شديدة، وكان يعتقد أن قتل القطة في مصر القديمة يستوجب عقوبة الإعدام حتى إذا كان القتل غير مقصود. ويروي المؤرخ ديودوروس سيكولوس قصة رجل روماني قتل قطة بالخطأ في مصر، وتعرض للقتل على يد الناس، على الرغم من محاولات الملك لإنقاذه، حيث خشية من تدهور العلاقات الدبلوماسية مع روما واندلاع حرب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القطط الحضارة الفرعونية العلاقات الدبلوماسية المصريون القدماء المصريين القدماء
إقرأ أيضاً:
انطلاق عروض “مقهى السينما” في دمشق القديمة
دمشق-سانا
بين أزقة دمشق القديمة، وفي أجواء تحمل عبق التاريخ، ارتشف عشاق السينما قهوة من نوع خاص ضمن فعاليات “مقهى السينما” الذي افتتح أبوابه اليوم بعرض فيلم “ثمار اليوسفي”، المرشح للعديد من جوائز الأوسكار.
تلا العرض جلسة حوارية مع المخرج السوري جمال داود، الذي شارك الحضور رؤيته الفنية وتجربته طوال الأعوام الماضية في النقد السياسي.
لم يكن اختيار فيلم “ثمار اليوسفي” مجرد صدفة، بل جاء كرسالة تعبر عن الدور المهم والحيوي للسينما في تعزيز الوعي ونشر المحبة والسلام، وخاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة.
تدور أحداث الفيلم خلال حرب أبخازيا 1992-1993، في رمزية عميقة، لتقدم قصة أخلاقية تتناول قضايا الصراع والمصالحة السلمية، من خلال جمع أطراف الصراع في مكان واحد، يتمكن المخرج من قلب موازين العلاقات، حيث يتحول العدو إلى صديق، وتتغير القواعد في مواجهة الموت.
وعن أهمية السينما ودورها في تعزيز الوعي، قالت رغد باش صاحبة فكرة مقهى السينما: “لطالما كان للفن السابع دور حيوي في تقريب الشعوب وتعزيز التفاهم بين الثقافات، لذلك نشاطاتنا مستمرة في قادم الأيام”، ووجهت دعوة مفتوحة لصانعي الأفلام للمشاركة في الفعاليات الثقافية التي سينظمها النادي.
وعن عودته بعد غياب استمر لأكثر من 12 عاماً، قال المخرج جمال داود: التواصل المباشر مع الجمهور السوري بعد كل هذا الغياب مهم جداً، معرباً عن رغبته في مواصلة ممارسة مهنته في سوريا، مستفيداً من خبرته العالمية في صناعة السينما.
بهذه الفعالية، يثبت “مقهى السينما” الذي تقام عروضه في فندق بيك باش بحي بابا توما، أنه ليس مجرد مكان لعرض الأفلام، بل منصة للتواصل والحوار، تعيد إحياء دور السينما كجسر للتواصل الإنساني في زمن يحتاج إلى الفن أكثر من أي وقت مضى.