نظم فرع ثقافة الفيوم مجموعة متنوعة من الأنشطة والفعاليات الثقافية والفنية، ضمن البرنامج الخاص بشهر نوفمبر، تحت إشراف إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي.

يأتي هذا ضمن البرنامج الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، في سياق التعاون بين وزارتي الثقافة والتربية والتعليم، وضمن احتفالات أعياد الطفولة.

خلال ذلك عقد قسم الثقافة العامة بالفرع، بالتعاون مع مكتبة الكعابي، ورشة حكي بعنوان '' الطفولة في مصر القديمة.. الألعاب وطريقة التعلم''، بمدرسة الشهيد رمضان عبد التواب أبو سيف الإعدادية بنين، أدارها الكاتب والمفكر عصام الزهيري.  

بدأ المفكر عصام الزهيري اللقاء بمجموعة من أسئلة التنشيط الذهني والتفاعلي للطلاب، حول ما هو التاريخ؟، وهل يعتبر شروق الشمس في صباح يوم من سنة ١٩٢٠ حدث تاريخي أم لا؟، وتنوعت إجابات الطلاب، وأعطوا أمثلة لأحداث تاريخية مختلفة، ثم أوضح لهم أن الشروق حدث متكرر، ونتيجة قانون طبيعي لذلك لا يعد تاريخا، كما أنه ليس حدثا بشريا، والإنسان هو الكائن الوحيد الذي يملك تاريخا بخلاف الأجناس، فالعصافير والأسود والقطط لا تملك تاريخا مثل تاريخ البشر، والمصريون كشعب يتميزون بين شعوب البشر بتاريخ حافل عظيم، افتتح حضارة الإنسان وعلم البشرية علوم المدنية، والتحضر وكان الأساس القوي لكل ما بلغه البشر بعد ذلك من معرفة ومن تحضر، والمصريون القدماء، لأنهم معلمو حضارة، فقد اهتموا بالطفولة إهتماما كبيرا، وقد كانت تربية وتعليم الطفل المصري في هذا الزمن القديم تربية متقدمة بالنسبة لغيره من المجتمعات، وانعكس هذا التقدم على الألعاب التي مارسها الطفل المصري القديم، كما رصدها علماء المصريات في البرديات، وعلى جداريات المعابد والقصور، والقبور المصرية، فقد مارس الطفل المصري القديم الكثير من الألعاب التي لايزال الطفل المصري يمارسها حتى اليوم، وتدل على الذكاء والمهارة والمعرفة واللياقة، بدءا من الألعاب الترفيهية، والشعبية مثل ألعاب الكرات المختلفة، وألعاب السيجة والاستغماية وغيرها، إلى الألعاب البدنية الرياضية والإيقاعية المعقدة، وقد بدت درجة التقدم التي بلغها المصري القديم في الألعاب التي وجدت في مقابر الأطفال، وهي تعد الأصل الأول للألعاب الحديثة المتطورة، فقد عثر مثلا على دمى تتحرك أجزاءها بالخيوط، ودمى حيوانات ميكانيكية تفتح فمها بالضغط على بطنها وهكذا.  

وحول تعليم الطفل المصري القديم، أضاف '' الزهيري'' قائلا أن المدارس كانت موجودة في مصر القديمة منذ أقدم العصور، وانقسمت لأنواع؛ مدارس البيوت والمعابد والقصور، وقدمت كل منها نوعيات محددة من التعليم والتربية، وكان المصريون القدماء يصلون في تقديرهم للكاتب إلى حد راقي، وينظرون له بمهابة واحترام كبير، وينحتون له التماثيل ويحفظون حكمته ويتداولونها بإجلال عبر الكتب، وأوراق البردي، والنحت على الأحجار والجدران، وكان التلميذ في مصر القديمة يدرس على لوح من الحجر الجيري، مثقوب من أعلاه ومزود بشريط يتمكن به التلميذ من حمل لوحه معلقا على يده أو صدره، وكان هذا الأمر يسبب للتلميذ المصري القديم احساس بالفخر الشديد بالعلم والتعليم.  

تنفيذ مجلات حائط حول نوابغ الثقافة وعظيمات من مصر 

اختتم الزهيري حديثه بأسئلة حول معنى العلم ولماذا هو مهم، وأجاب موضحا أن العلم كما أنه نور يضرب الانسان بعيدا عن عتمة الجهل، فالعلم هو القوة الكبرى التي يملكها الانسان في مواجهة قوى الطبيعة، فالإنسان بفضل علمه يسيطر على الحيوانات المتوحشة ويضعها في الأقفاص، كما أنه وصل إلى الكواكب الأخرى كالقمر والمريخ، أعقب الورشة تنفيذ مجلات حائط مع الطلاب حول '' نوابغ الثقافة في مصر- وعظيمات من مصر''، ومناقشتهم في بعض النماذج منها، وتشجيع الطلاب علي البحث والقراءة، ومعرفة تاريخ بلادهم، لإستكمال المعلومات داخل مجلات الحائط. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ثقافة مصر القديمة الطفولة مصر الفيوم بوابة الوفد جريدة الوفد فی مصر القدیمة المصری القدیم الطفل المصری

إقرأ أيضاً:

قصور الثقافة بكفر الشيخ تحتفل بذكرى نصر العاشر من رمضان

تواصل الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، تقديم فعاليات ليالي رمضان الثقافية والفنية بمواقع فرع ثقافة كفر الشيخ، وذلك في إطار برامج وزارة الثقافة للاحتفال بشهر رمضان المبارك.

عروض فنية تحيي ذكرى العاشر من رمضان

وفي ضوء البرنامج المنفذ بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، شهد قصر ثقافة دسوق عرضا لفرقة دسوق للآلات الشعبية، بقيادة المايسترو محمد الحملي، حيث قدمت مجموعة من الأغاني التراثية والمدائح النبوية، منها: معزوفة موسيقية جماعية، معزوفات منفردة على الطبلة والرق، أغنية تعريفية عن الفرقة "إحنا فرقة دسوق فرقتنا فرقة شعبية"، مدح الرسول بصوت يوسف عوض، موال شعبي ألقاه علي عطية.

وفي قصر ثقافة أنور المعداوي، احتفلت فرقة الكورال، بقيادة الموسيقي عادل إبراهيم، بـيوم الشهيد وذكرى العاشر من رمضان، من خلال تقديم باقة من الأغاني الوطنية، منها: أحلف بسماها وبترابها، يا بلادي، يا أغلى اسم في الوجود، صورة.

محاضرات توعوية حول مكافحة الإرهاب وفضل رمضان

وضمن الأنشطة الثقافية، نظم قصر ثقافة دسوق محاضرة بعنوان "مكافحة الإرهاب"، قدمتها شيماء عبد الفتاح، واعظة من الأزهر الشريف، حيث أكدت أن الإرهاب لا يرتبط بدولة أو دين معين، بل هو ظاهرة عالمية، مشيرة إلى أن مكافحة الإرهاب تبدأ بالفكر المستنير والحوار البناء لحماية المجتمع من الأفكار الهدامة.

وفي بيت ثقافة مطوبس، تم تنظيم يوم ثقافي لذوي القدرات الخاصة بمدرسة صلاح نافع الفكرية، بمشاركة طلاب المعهد العالي للخدمة الاجتماعية بكفر الشيخ، حيث تضمنت الفعاليات: محاضرة "فضل شهر رمضان الكريم"، ألقاها أحمد فضل، مدير بيت ثقافة مطوبس، والذي تحدث عن أهمية الشهر الفضيل وضرورة اغتنام نفحاته الروحانية. ونفذت ورشة رسم للأطفال، تضمنت رسم علم مصر على وجوه الأطفال، إلى جانب توزيع هدايا تذكارية للمشاركين.

وفي إطار الأنشطة المنفذة بإشراف إقليم شرق الدلتا الثقافي، بإشراف الكاتب أحمد سامي خاطر، وبإدارة د. أحمد الشهاوي، رئيس فرع ثقافة كفر الشيخ، تم تنظيم عدد من الورش الفنية، منها: ورشة تعليم السيرما، أقيمت في قصر ثقافة فوه، بإشراف سحر إسماعيل، مشرفة قسم المرأة. وورشة فنية حول الحفاظ على البيئة وإعادة التدوير، نفذها قصر ثقافة دسوق بمناسبة اليوم العالمي للغابات، بإشراف آلاء شاكر، مشرفة الفن التشكيلي.

تأتي الفعاليات ضمن برنامج حافل أعدته هيئة قصور الثقافة، يتضمن أكثر من 1640 فعالية ثقافية وفنية كبرى في 11 موقعا مركزيا بالقاهرة والأقاليم، بالإضافة إلى أكثر من 3000 فعالية أخرى في مختلف المواقع الثقافية على مدار الشهر الفضيل.

مقالات مشابهة

  • محمد بن زايد: الطفولة الأساس الصلب لبناء الإنسان ليسهم في مسيرة تقدمنا
  • محمد بن زايد: الطفولة الأساس الصلب لبناء الإنسان وإعداده لمسيرة تقدمنا
  • تنورة الغربية للفنون الشعبية تشعل الأجواء الرمضانية بالمركز الثقافي بطنطا
  • استئناف فعاليات رمضانية في اسبوعها الثاني في جرش استئناف فعاليات رمضانية في اسبوعها الثاني في جرش .
  • ورش وعروض للمواهب تضيء ليالي رمضان بالعريش
  • معرض مؤقت عن الطعام المصري القديم بالمتحف المصري بالتحرير
  • افتتاح ليالي رمضان الثقافية بقصر ثقافة القناطر
  • من الأسمرات.. ثقافة القاهرة تطلق ليالي رمضان الثقافية والفنية
  • قصور الثقافة بكفر الشيخ تحتفل بذكرى نصر العاشر من رمضان
  • المرأة والثقافة الدينية