"الطفولة في مصر القديمة".. ورشة حكي بفرع ثقافة الفيوم
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
نظم فرع ثقافة الفيوم مجموعة متنوعة من الأنشطة والفعاليات الثقافية والفنية، ضمن البرنامج الخاص بشهر نوفمبر، تحت إشراف إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي.
يأتي هذا ضمن البرنامج الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، في سياق التعاون بين وزارتي الثقافة والتربية والتعليم، وضمن احتفالات أعياد الطفولة.
خلال ذلك عقد قسم الثقافة العامة بالفرع، بالتعاون مع مكتبة الكعابي، ورشة حكي بعنوان '' الطفولة في مصر القديمة.. الألعاب وطريقة التعلم''، بمدرسة الشهيد رمضان عبد التواب أبو سيف الإعدادية بنين، أدارها الكاتب والمفكر عصام الزهيري.
بدأ المفكر عصام الزهيري اللقاء بمجموعة من أسئلة التنشيط الذهني والتفاعلي للطلاب، حول ما هو التاريخ؟، وهل يعتبر شروق الشمس في صباح يوم من سنة ١٩٢٠ حدث تاريخي أم لا؟، وتنوعت إجابات الطلاب، وأعطوا أمثلة لأحداث تاريخية مختلفة، ثم أوضح لهم أن الشروق حدث متكرر، ونتيجة قانون طبيعي لذلك لا يعد تاريخا، كما أنه ليس حدثا بشريا، والإنسان هو الكائن الوحيد الذي يملك تاريخا بخلاف الأجناس، فالعصافير والأسود والقطط لا تملك تاريخا مثل تاريخ البشر، والمصريون كشعب يتميزون بين شعوب البشر بتاريخ حافل عظيم، افتتح حضارة الإنسان وعلم البشرية علوم المدنية، والتحضر وكان الأساس القوي لكل ما بلغه البشر بعد ذلك من معرفة ومن تحضر، والمصريون القدماء، لأنهم معلمو حضارة، فقد اهتموا بالطفولة إهتماما كبيرا، وقد كانت تربية وتعليم الطفل المصري في هذا الزمن القديم تربية متقدمة بالنسبة لغيره من المجتمعات، وانعكس هذا التقدم على الألعاب التي مارسها الطفل المصري القديم، كما رصدها علماء المصريات في البرديات، وعلى جداريات المعابد والقصور، والقبور المصرية، فقد مارس الطفل المصري القديم الكثير من الألعاب التي لايزال الطفل المصري يمارسها حتى اليوم، وتدل على الذكاء والمهارة والمعرفة واللياقة، بدءا من الألعاب الترفيهية، والشعبية مثل ألعاب الكرات المختلفة، وألعاب السيجة والاستغماية وغيرها، إلى الألعاب البدنية الرياضية والإيقاعية المعقدة، وقد بدت درجة التقدم التي بلغها المصري القديم في الألعاب التي وجدت في مقابر الأطفال، وهي تعد الأصل الأول للألعاب الحديثة المتطورة، فقد عثر مثلا على دمى تتحرك أجزاءها بالخيوط، ودمى حيوانات ميكانيكية تفتح فمها بالضغط على بطنها وهكذا.
وحول تعليم الطفل المصري القديم، أضاف '' الزهيري'' قائلا أن المدارس كانت موجودة في مصر القديمة منذ أقدم العصور، وانقسمت لأنواع؛ مدارس البيوت والمعابد والقصور، وقدمت كل منها نوعيات محددة من التعليم والتربية، وكان المصريون القدماء يصلون في تقديرهم للكاتب إلى حد راقي، وينظرون له بمهابة واحترام كبير، وينحتون له التماثيل ويحفظون حكمته ويتداولونها بإجلال عبر الكتب، وأوراق البردي، والنحت على الأحجار والجدران، وكان التلميذ في مصر القديمة يدرس على لوح من الحجر الجيري، مثقوب من أعلاه ومزود بشريط يتمكن به التلميذ من حمل لوحه معلقا على يده أو صدره، وكان هذا الأمر يسبب للتلميذ المصري القديم احساس بالفخر الشديد بالعلم والتعليم.
تنفيذ مجلات حائط حول نوابغ الثقافة وعظيمات من مصراختتم الزهيري حديثه بأسئلة حول معنى العلم ولماذا هو مهم، وأجاب موضحا أن العلم كما أنه نور يضرب الانسان بعيدا عن عتمة الجهل، فالعلم هو القوة الكبرى التي يملكها الانسان في مواجهة قوى الطبيعة، فالإنسان بفضل علمه يسيطر على الحيوانات المتوحشة ويضعها في الأقفاص، كما أنه وصل إلى الكواكب الأخرى كالقمر والمريخ، أعقب الورشة تنفيذ مجلات حائط مع الطلاب حول '' نوابغ الثقافة في مصر- وعظيمات من مصر''، ومناقشتهم في بعض النماذج منها، وتشجيع الطلاب علي البحث والقراءة، ومعرفة تاريخ بلادهم، لإستكمال المعلومات داخل مجلات الحائط.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ثقافة مصر القديمة الطفولة مصر الفيوم بوابة الوفد جريدة الوفد فی مصر القدیمة المصری القدیم الطفل المصری
إقرأ أيضاً:
بالابتهالات والتواشيح الدينية.. قصور الثقافة تحيي ثاني ليالي رمضان بشمال سيناء
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أقيمت، أمس الثلاثاء، فعاليات احتفالات وزارة الثقافة بشهر رمضان الكريم وانتصارات العاشر من رمضان نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، سلسلة من الفعاليات الثقافية والفنية بفرع ثقافة شمال سيناء.
أقيمت الفعاليات بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، بفرع ثقافة شمال سيناء، وبرئاسة أشرف المشرحاني، حيث شهد قصر ثقافة العريش عروض فنية متنوعة لفرقة العريش للموسيقى بقيادة المايسترو الدكتور محمد عبداللاه ضمن البرنامج المنفذ من خلال إقليم القناة وسيناء الثقافي، بإشراف الدكتور شعيب خلف مدير عام الإقليم. حيث تضمنت عروض فنية وتواشيح وابتهالات دينية منها، أسماء الله الحسنى جماعى، لجل النبي. للمطرب أشرف المالح، وتواشيح دينية للمطرب محمد البيك، وهلت ليالي للمطرب مصطفى حمدى، سبحة رمضان جماعي، الرضا والنور للمطربة هبه الشواربى، ام النبي، للمطربة أمنية عبداللاه، سلام الله يا طه، للمطربه ناديه فؤاد، وموسيقى المولد، والسلام الوطني.ومحاضرات ثقافية ودينية وورش فنية لصناعة الخرز احتفالا بشهر رمضان.
وعقدت ورشة فنية فى "الخرز" بقصر ثقافة العريش ضمن فعاليات إدارة ثقافة المرأة، المدربة سماح ماهر، قامت بشرح أنواع الخرز وطرق استخدامه واستكمال المشغولات السابقة، أعدها نسرين عادل مسئول نادي المرأة بالفرع، بمتابعة الفنانة إيناس سمير مدير القصر، كما أقيمت ورشة قراءة حرة، ورشة فنية فى الرسم بعنوان " أشكال رمضانية " بمكتبة الكرامة، أعداها هجرس سالم مسئول النشاط، بمتابعة أحمد أبو السعود مدير المكتبة، وورشة فنية فى الرسم بمكتبة العبور، لتنمية مهارات الرواد، أعدها هبه محمود مسئول النشاط، بمتابعة احمد حلاوة مدير المكتبة.
واستمرارا للفعاليات الثقافية بالفرع نظم بيت ثقافة المساعيد، محاضرة بعنوان " آداب رمضانية " بمعهد فتيات المساعيد الأزهرية للمرحلة الثانوية، ألقاها أحمد صابر مدير البيت، أعدها سلوى برعى مسئول النشاط.
وفى السياق عقدت محاضرة دينية بالمكتبة العامة بالعريش بعنوان " الصحابة فى رمضان " بالتعاون مع وزارة الأوقاف، ألقاها الشيخ إبراهيم محمد إمام وخطيب مسجد الرفاعى، أعدها عادل عروج مدير المكتبة.
تأتي الفعاليات ضمن برنامج حافل أعدته هيئة قصور الثقافة، يتضمن أكثر من 1640 فعالية ثقافية وفنية كبرى في 11 موقعا مركزيا بالقاهرة والأقاليم، بالإضافة إلى أكثر من 3000 فعالية أخرى في مختلف المواقع الثقافية على مدار الشهر الكريم.