تشمل «الخاصة» و «الحكومية» ولجميع المراحل.. تنظيم 67 زيارة مدرسية إلى إكسبو الدوحة
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
قدم فريق التوعية في معرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة سلسلة من المحاضرات التثقيفية للطلاب في 67 مدرسة، شملت جميع المراحل التعليمية، ووفر الفريق فرصة مشاركة الطلاب في عدد من ورش العمل التفاعلية والمحاضرات التي يقدمها خبراء في مجالات متنوعة، مثل الزراعة الحديثة، والتكنولوجيا، والإبداع، والوعي البيئي، والاستدامة.
وتسعى اللجنة المنظمة لإكسبو الدوحة من خلال برنامج الزيارات المدرسية إلى تغطية كافة مدارس الدولة والوصول لأكبر شريحة من الطلبة، كونهم البذور التي ستزهر بقيم الابتكار والإلهام والنمو والتعاون والتنوع، وهي القيم التي يقوم عليها إكسبو 2023 الدوحة للبستنة». وأعدت اللجنة العديد من الأنشطة والفعاليات خصيصا لطلاب المدارس، حيث يولي المعرض اهتماما كبيرا للطلبة، ويهدف برنامج زيارات المدارس إلى التعريف بمحاور وأهداف هذا المعرض، مشيرة إلى سعي البرنامج لإلهام الطلاب وتوسيع آفاقهم المعرفية في مجالات العلوم والفنون والتكنولوجيا والاستدامة.
ويجسد «إكسبو الدوحة 2023 للبستنة» مبادئ رؤية قطر الوطنية 2030، والتي تضع الإدارة البيئية والتنمية المستدامة على رأس قائمة الأهداف والأولويات، كما يهدف إلى خلق نقطة تلاق بين الأشخاص والأفكار لتسريع وتيرة الابتكار والإبداع والبحث والتقدم العلمي في مجالات الزراعة الحديثة، لإنتاج غذاء آمن ومستدام وبأسعار معقولة لجميع سكان العالم، الذين يتزايد عددهم يوما بعد يوم، مع الحد من الأثر المناخي.
ويهدف شعار المعرض «صحراء خضراء، بيئة أفضل» إلى إلهام الزوار وتشجيعهم على اتباع الطرق الناجعة لوقف زحف الصحراء، واطلاعهم على الحلول المبتكرة لمواجهة التصحر واعتماد الزراعة كأحد أهم الحلول المستدامة لمواجهة مشكلات ندرة المياه، والتغلب على تحديات الطاقة وتحقيق الأمن الغذائي، كما يقدم المعرض نماذج مبتكرة للزراعة الحديثة، والتكنولوجيا لتعزيز الوعي البيئي. ويتناول 4 محاور رئيسية هي الاستدامة والوعي البيئي والتكنولوجيا والابتكار والزراعة الحديثة.
الاستدامة
يتطرق محور الاستدامة إلى ثلاثة عناوين رئيسية هي الركيزة الاقتصادية بإشارة إلى الاستثمار في التقنيات الزراعية الحديثة، والركيزة الاجتماعية لترسيخ الارتباط بين الإنسان والطبيعة وزيادة الوعي، وأخيراً الركيزة البينية لتحويل الأراضي الجافة والقاحلة إلى مناطق زراعية وغابات. ويهدف محور الاستدامة إلى الحفاظ على التنوع البيولوجي والتوازن البيئي، مع الحاجة إلى استخدام المعرفة والتحضر للحفاظ على الأسلوب الحديث في الحياة.
ويشير المحور إلى أن تحقيق ذلك غير ممكن إلا من خلال الموازنة بين الاحتياجات المختلفة على الصعيدين المحلي والعالمي. فالاستدامة تدل على مدى قدرتنا على التحمل كما تشير إلى الالتزام بترك مستقبل أخضر للأجيال القادمة. وبالتالي، فعلى الرغم من أن الاستدامة تحمل بين طياتها الشغف بالمستقبل، إلا أنها مصدر قلق حقيقي اليوم. ولذلك، يقع على عاتق الجميع مسؤولية تغيير أنماط حياتهم وممارسات الأعمال والسياسات الحكومية بأشكال تحترم الأجيال القادمة عن طريق الإقرار بالمشكلات البيئية العالمية ومعالجتها. كما يشير المحور إلى الحاجة للعمل بلا كلل أو ملل للتوصل إلى تقنيات جديدة وحلول مبتكرة سعيًا للحفاظ على الدعم الجماهيري للتغييرات الشاملة التي ستحدثها تلك التقنيات الجديدة. ويبرز الحاجة إلى الاتفاق على التوصل لتعريف جديد لما هو «حديث» أثناء إعادة مواءمة الممارسات التقليدية.
الزراعة الحديثة
يبرز هذا المحور تأثير الأسلوب الذي ينتهج في إنتاج الطعام على تصحر كوكب الأرض، ويشير إلى مسعى عنوان أو مبادرة صحراء خضراء.. بيئة أفضل كونه محوراً لا يمكن فصله عن ابتكار طرق أكثر تناغمًا واستدامة لإنتاج الغذاء، من خلال الجمع بين الطرق التقليدية والتكنولوجيا الحديثة ابتغاء الاستخدام المتوازن للموارد.
ويتطرق محور الزراعة الحديثة إلى ثلاثة عناوين رئيسية هي تحسين دور المزارع. حيث يمتلك المزارعون الخبرة والتجربة الزاخرة بالمشاهدات اليومية وهما صفتان قادرتان على إضفاء معنى وجوهر لحلول مكافحة التصحر وتعزيزها وتنفيذها. فالمزارعون هم الغارسون الحقيقيون لبذرة التغيير. وذلك بهدف مد جسور التواصل بين المعرفة والتكنولوجيا، كما يشير هذا العنوان إلى الحاجة لأن يتم دمج موارد المعرفة الأكاديمية والتقنيات الصناعية معًا وإيجاد حلول مبتكرة للاستخدام الفعال للموارد في الزراعة.
أما العنوان الثاني في هذا المحور فهو ضمان الحلول المنسقة، بإشارة إلى متطلبات تبادل المعلومات بين الجهات المعنية الرئيسية في الزراعة الحديثة مثل استخدام أساليب جديدة للتنسيق والتعاون. موضحا أن تطوير المعلومات المتعلقة بتقنيات دمج الابتكار مع الأساليب التقليدية وتبادل تلك المعلومات، سيسهم في مواجهة ظاهرة التصحر.
أما العنوان الثالث والأخير فهو تعزيز زراعة الاستدامة. بإشارة إلى الزراعة المستدامة كونها نهجا تكافليا وتعاونيا إضافيا يروج له لضمان استخدام الزراعة الحديثة. فهذا المفهوم يدمج الأرض والموارد والأشخاص والبيئة عبر جهود متبادلة المنفعة، وهو بذلك يقلد النظم المغلقة الخالية من النفايات الموجودة في النظم الطبيعية المتنوعة. ويوضح أن الزراعة المستدامة هي نهج شامل للحلول الزراعية التي يمكن غرسها في المناطق الريفية والحضرية على جميع المستويات، بداية من النطاق الصناعي وصولًا إلى النطاق المنزلي.
التكنولوجيا والابتكار
يعرف هذا المحور نفسه بأنه وسيلة من وسائل حلول المستقبل الخضراء، مع الحرص على لعب دور هام وحيوي في تغيير الاتجاه السائد في استخدام الوقود الأحفوري، وإيجاد حلول ناجحة للقضاء على التلوث الصناعي الحضري وطرح بدائل للزراعة التي تعتمد على استخدام الكيماويات بكثافة. وفي هذه النسخة من المعرض التي ستستضيفها البلاد سيركز هذا المحور بصفة خاصة على 4 مواضيع رئيسية هي الخبرة العملية، في دعوة لتوفير الوسائل التكنولوجية للمزارعين، سيصبح المستقبل أفضل ويزدهر بشكل أكثر استدامة. أما الموضوع الثاني فهو تجميع مياه الأمطار، بهدف الحصول على أفضل النتائج من المياه الطبيعية، حيث يمكن استخدام مياه الأمطار التي يتم جمعها لسقاية الماشية والري، كما يمكن توجيه مياه الأمطار التي يتم جمعها من الأسطح لتعزيز مستوى المياه الجوفية وزيادة المساحات الخضراء في المناطق الحضرية. والموضوع الثالث هو حلول الطاقة البديلة، الذي يؤكد أنه لا يمكن الاعتماد على استخدام الوقود الأحفوري إذا كنا نرغب في التصدي لظاهرة التصحر. ولذلك، فإن استخدام وتبني الأنظمة الجديدة، كمصادر الطاقة والري البديلة هي من أولوياتنا القصوى.
والموضوع الرابع هو المساحات الخضراء في المناطق الحضرية والزراعة الحضرية، ويشير هذا الموضوع إلى أن المدن أرض خصبة للتغيير. وبينما تساعد المساحات الخضراء في المناطق الحضرية في السيطرة على تلوث الهواء، فالزراعة الحضرية تحد بشكل كبير من البصمة الكربونية، ليس فقط بتقليص الحاجة إلى نقل الطعام بل وأيضًا بالاستخدام الفعال للمساحة والطاقة والمياه.
الوعي البيئي
يشير هذا المحور إلى الحاجة للوعي البيئي لتحقيق الاستدامة، مع إيضاح الحاجة للتغيير المتواصل في مواقف وسلوكيات البشر؛ كما يوضح أن التغيير المتواصل أمر غير ممكن إلا لو تغيرت الأولويات، إذ لابد أن يكون الأشخاص على استعداد لتغيير أنماط حياتهم ولكي يقوموا بذلك يجب أن يؤمنوا أولًا بنموذج الصحراء الخضراء. إضافة الى ذلك، سيساعد ارتفاع الوعي البيئي في تعزيز الدعم الجماهيري، وبالتالي فهو جزء لا يتجزأ من مبادرة «صحراء خضراء... بيئة أفضل». ويتناول هذا المحور 3 مواضيع أيضا هي الانتماء إلى جانب التعليم والبصمة الغذائية والبستنة المستدامة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر إكسبو 2023 الدوحة الوعي البيئي الزراعة الحدیثة إکسبو 2023 الدوحة الوعی البیئی صحراء خضراء هذا المحور فی المناطق بیئة أفضل
إقرأ أيضاً:
«عبدالجليل» يبحث آلية تنظيم عمل القطاع الصحي الخاص
عُقد وزير الصحة بالحكومة الليبية، الدكتور عثمان عبدالجليل، والفريق عبدالرازق الناظوري، بمدينة المرج، اجتماعاً موسعاً مع روؤساء المؤسسات الصحية الخاصة بالمدينة لمناقشة آلية تنظيم عمل القطاع الصحي الخاص، وذلك بمجمع المرج للرعاية الصحية الشاملة.
وتناول الاجتماع سبل تنظيم واعتماد المصحات والمستشفيات الإيوائية والعيادات المجمعة ومراكز التحاليل والصيدليات الخاصة، وفقاً للمعايير والضوابط الصادرة عن وزارة الصحة بالحكومة الليبية.
وأكد الوزير خلال الاجتماع على ضرورة منح المرافق الصحية الخاصة فرصة لا تتجاوز شهرًا واحدًا لتطبيق الاشتراطات والمعايير المحددة، مشدداً على أهمية التقيّد التام بجميع اللوائح المعتمدة لضمان تقديم خدمات صحية آمنة وذات جودة عالية.
وتم الاتفاق على تشكيل لجان متخصصة من إدارات القطاع الخاص والتفتيش والمتابعة، تتولى مهام الإشراف والرقابة الدورية على كافة المؤسسات الصحية الخاصة والصيدليات، لضمان الالتزام بالاشتراطات الفنية والإدارية المعمول بها.
كما شدّد الوزير على أهمية حوكمة شراء واستيراد وبيع الأدوية والمستلزمات الطبية، بحيث يتم عرضها على مركز الرقابة على الأدوية والأغذية قبل التداول، مع إصدار تعليمات صارمة بضرورة الالتزام بمعايير صرف الأدوية النفسية وأدوية التخدير وفق الضوابط المحددة من قبل الوزارة.
وفي إطار تعزيز الرقابة على النفايات الطبية، تم التأكيد على ضرورة تعاقد كافة المرافق الصحية الخاصة مع شركات مرخصة من الجهات المختصة للتخلص من النفايات الطبية بطريقة آمنة وفق اللوائح الصحية المعتمدة.
وجه الوزير، بعدم السماح بشراء الأدوية إلا بعد الحصول على الإفراج الجمركي الرسمي، والالتزام بتعيين خريجي بكالوريوس الصيدلة فقط للعمل في الصيدليات، بهدف تعزيز مستوى الخدمات الصيدلانية وضمان سلامة المواطنين.
وشدّد على أهمية تكثيف عمليات التفتيش الدوري لضمان استمرار التزام القطاع الخاص بالمعايير الصحية والفنية المعتمدة، مؤكداً على اتخاذ كافة الإجراءات القانونية بحق المخالفين.
ودعا وزير الصحة، إلى تضافر الجهود لضمان تقديم خدمات صحية آمنة ومتوافقة مع المعايير الدولية، بما يسهم في الارتقاء بالقطاع الصحي الخاص وتحقيق رؤية الوزارة في تحسين جودة الرعاية الصحية في ليبيا.
الوسومالحكومة الليبية بلدية المرج