تعد دولة قطر شريكا فاعلا في منظومة العمل الجماعي الدولي لمكافحة التصحر والجفاف، وأكدت من خلال جهودها ومبادراتها على إمكانية التغلب على تحديات قضايا التصحر وتدهور الأراضي والجفاف أو التخفيف من آثارها عبر التعاون والتآزر الدولي تحت مظلة الاتفاقيات الدولية البيئية متعددة الأطراف وتبني الاستراتيجيات وخطط العمل.

ومن بينها الدور الذي يلعبه التحالف العالمي للأراضي الجافة، والذي تم إنشاؤه بمبادرة من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى «حفظه الله»، والتي طرحها في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2014، حيث يضطلع التحالف ضمن جملة من أنشطته العديدة إلى بحث السبل الكفيلة بالتصدي للتحديات المترتبة على ظواهر مثل التغير المناخي والتصحر، ويضم التحالف العالمي للأراضي الجافة عددا من الدول الأعضاء والشركاء، ويهدف للتصدي لمشكلة الأمن الغذائي التي يعاني منها سكان الأراضي الجافة، وسد الثغرات القائمة في مجال البحوث والاستراتيجيات والسياسات لتمكين الدول ذات الأراضي الجافة من تحقيق الأمن الغذائي فيها وضمان رفاه شعوبها، وتبادل المعرفة وأفضل الممارسات، والمساعدة في تطوير قدرات الدول للوقاية من الأزمات الغذائية، وتبادل المساعدات. ويضطلع التحالف بأنشطته وفقا لمقاصد الأمم المتحدة ومبادئها الهادفة لتعزيز السلام والتعاون الدولي. بالإضافة إلى جهودها من خلال اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر التي انضمت إليها عام 1999، والتي تهدف إلى مكافحة التصحر وتخفيف آثار الجفاف في البلدان التي تعاني من الجفاف أو التصحر ضمن إطار نهج متكامل يساهم في تحقيق التنمية المستدامة.

تشجير البر 
وعلى المستوى المحلي تضطلع الجهات المعنية بدور رئيسي وهام في مكافحة التصحر، ومن ابرزها مشروع استزراع البر القطري بالاستفادة من مياه الري المعالجة، والذي يعد خطوة هامة في مكافحة التصحر وتثبيت الكثبان الرملية والحد من انجراف التربة المائي والريحي، ولقد بدأ مشروع الاستزراع في وقت سابق بتشجير حزم الجلتة بمدينة الخور، حيث تمت زراعة اكثر من 10 آلاف شجرة ليمون عماني، إلى جانب زراعة 34500 شجرة سدر، وشهدت بدايات المشروع تنفيذ تجربة ناجحة لتوفير استهلاك مياه الري بنسبة 50% مع المحافظة على الوضع الصحي للنباتات من حيث الخضرة والنمو مما يساعد مستقبلاً في زيادة ومضاعفة الرقعة الخضراء في أنحاء الدولة المختلفة، كما تم إدخال العشرات من الأصناف النباتية الجديدة إلى الدولة بهدف إغناء المجموع النباتي. وادخل نظام التشجير إلى موسم التخييم الشتوي لإتاحة فرصة مساهمة أصحاب المخيمات بالتشجير من خلال السماح بزراعة الأشجار.
وقامت الجهات المعنية بإعداد دراسة خاصة بوضع استراتيجية مستقبلية لزيادة رقعة المساحة الخضراء والتي تضاعفت 10 مرات منذ عام 2010، بالإضافة إلى التقليل والحد من آثار وخطر الانبعاثات السامة على مستوى الدولة.

تخضير المدن 
وتعمل إدارة الحدائق العامة بالتعاون مع البلديات المختلفة على توسعة رقعة المسطحات الخضراء في البلاد من خلال زراعة الأشجار وتخضير الجزر وسط الطرق، بالإضافة إلى الحدائق في الفرجان والمتنزهات، وعملت أيضاً على تزيين الشوارع بالأشجار والأزهار الموسمية. 

تخضير الطرق 
كما يتم تخضير الطرق لا سيما التي أجريت عليها أعمال الصيانة. أما بقية المناطق والشوارع فما زالت في قائمة الانتظار لحين تتم صيانتها وتوسعتها ومن ثم يتم العمل على تخضيرها وتزيينها بالأشجار والأزهار الموسمية، وذلك وفقط خطة الوزارة التي وضعتها لتخضير المناطق والشوارع عقب الانتهاء من عمليات التطوير التي تشهدها معظم المناطق والشوارع، ويظهر توجه الوزارة نحو تخضير البلاد من خلال زيادة عدد الحدائق، حيث تضاعف العدد منذ سنة 2010 وحتى اليوم، فضلا عن أكثر من 70 حديقة ما زالت بانتظار الإنشاء في الفترة المقبلة.

حظر الرعي 
ويأتي قرار حظر رعي الإبل والذي تبعه قرار حظر رعي الأغنام والماعز لمدة 6 اشهر من كل عام في إطار الحفاظ على الغطاء النباتي، حيث أظهرت نتائج دراسة تأثير حظر الرعي تعافي الروض واستعادة البر عافيته، وتشير المعطيات إلى أن قرار حظر الرعي قد ساهم في استعادة بعض الروض بالبر القطري لنموها الطبيعي، كما أن حظر رعي الإبل خفف الضغط الزائد على الروض لما تتميز به الإبل من نهم في أكل الأشجار البرية، بما في ذلك اللحاء، ما قد يؤدي لموت الأشجار، فالملاحظ في البر القطري خلال السنوات الأخيرة هو تجدد الأشجار البرية كالسمر.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر مكافحة التصحر من خلال

إقرأ أيضاً:

6 أفلام مغربية تستفيد من دعم قطري

استطاعت 6 أفلام مغربية من مختلف مراحل الإنتاج، الحصول على دعم من مؤسسة الدوحة للأفلام، برسم منح الخريف لسنة 2024، بين 47 مشروعا من مختلف الدول.

ومن بين الأفلام المغربية المستفيدة من الدعم، الفيلم الروائي الطويل « طرفاية » للمخرجة صوفيا العلوي، والذي تدور أحداثه حول طبيبة شابة تحب مهنتها وتخلص لها، وتبحث عن طريقة لإنقاذ الرجل الذي تحبه من وباء غامض له له مضاعفات غريبة.

وفي صنف الأفلام الوثائقية الطويلة تتضمن القائمة مشروع فيلم وثائقي في مرحلة التطوير بعنوان “لا زلت أنهض” من إخراج يانيس بوزياني، وإنتاج المغرب، فرنسا وقطر.

ويوثق الفيلم قصة بطلة « التنس » الإيرانية الفرنسية ارغوان رضائي Arghavan Rezai، التي تخطط للعودة إلى الملاعب بعد 13 عاما من الانقطاع.

وبخصوص قائمة الافلام الوثائقية الطويلة، فضمت وثائقيا في مرحلة المونتاج بعنوان « بنات الحرام » لصاحبته المخرجة نفيسة شارة وإنتاج المغرب، فرنسا وقطر.، حيث يتطرق الفيلم لقصة الناشطة الحقوقية كريمة نادر ونضالها من أجل المساواة بين الجنسين في المغرب.

كلمات دلالية أفلام مغربية الدوحة للأفلام دعم قطر صوفيا العلوي

مقالات مشابهة

  • القائم بأعمال محافظ تعز يتفقد أعمال سفلتة شارع الشهيد صويح ويدشن العمل في ري الأشجار بالوايتات
  • المساوى يتفقد أعمال سفلتة شارع الشهيد صويح ويدشن العمل في ري الأشجار بالوايتات
  • 6 أفلام مغربية تستفيد من دعم قطري
  • محافظ الغربية : نواصل العمل لجعل عروس الدلتا نموذجًا حضاريًا
  • “كفى” تنضم للتحالف العالمي لمكافحة التبغ (GATC) كأول جهة خليجية
  • محافظ بني سويف يناقش جهود ونتائج 44 زيارة للتفتيش المالي والإداري
  • محافظ بني سويف: 44 زيارة تفتيشية تكشف عن غياب الموظفين وتأخرهم عن العمل.
  • نائب رئيس «المؤتمر»: التحالف الوطني نجح في توحيد جهود العمل الأهلي
  • محافظ بني سويف يناقش جهود جولات التفتيش المالي والإداري بالمحافظة
  • مدير «الأفريقي لمكافحة الأمراض»: مصر ملهمة التحالف العالمي لتصنيع اللقاحات