أكد السيد سالم سعيد المهندي، الرئيس التنفيذي لمجموعة «شاطئ البحر» أن اتفاقية مجموعة شاطئ البحر وجامعة قطر بشأن المساعدات المالية لطلبة الجامعة من ذوي الدخل المحدود جاءت لتكون جزءا فاعلا للمضي في تطبيق رؤية قطر الوطنية 2030 في المحافظة على ثروات قطر واستدامة بيئتها، وقال في تصريحات لـ «العرب»: ارتأينا في مجموعة شاطئ البحر حصر المنح المالية للطلاب لتكون في مجالات الاستدامة كونه يتوافق مع توجه المجموعة الساعي إلى تعزيز مفهوم الاستدامة ودعم الاختصاصات ذات العلاقة البيئية، وأضاف: وتهدف هذه الخطوة إلى ترغيب وتشجيع الطلاب على دراسة هذه التخصصات، الامر الذي سيساهم بشكل مباشر في تطوير ثقافة الاستدامة في قطر، واختتم المهندي حديثه قائلا: اننا في مجموعة شاطئ البحر ندعم دائما المبادرات المتعلقة بالبيئة والاستدامة بمختلف أنواعها، لأننا نؤمن بأنه الطريق الصحيح لزيادة الوعي المجتمعي بالاستدامة.

وكانت جامعة قطر قد أعلنت تجديد اتفاقية بينها وبين مجموعة شاطئ البحر بشأن تقديم مجال تقديم مساعدات مالية لطلبة جامعة قطر من ذوي الدخل المحدود عبر برنامج مخصص لدعم التعليم الجامعي. ويأتي التجديد إيمانا بالدور الحيوي والفعال الذي يشكله تعاون جامعة قطر مع مجموعة شاطئ البحر بشأن التعاون المشترك هذا المجال.
ويظهر مجموعة شاطئ البحر اهتمامها بالتخصصات البيئية التي تهدف إلى حماية البيئة واستدامة مواردها وتعزيز ثقافة التدوير. والتخصصات البيئية هي أكاديمي يهتم بدراسة المشكلات البيئية وعلاقة الإنسان بالبيئة وتفاعله معها، وآثار هذا التفاعل على الحياة على الأرض. حيث تتناول الدراسات البيئية لتشمل العديد من القضايا منها: تغير المناخ، والتنوع البيولوجي، جودة المياه، وتلوث التربة والمياه الجوفية، والموارد الطبيعية، وإدارة النفايات، والتنمية، والحد من الكوارث، والتلوثات المختلفة، بالإضافة إلى علوم الأرض والجيولوجيا البيئية وعلوم التربة البيئية وظواهر البراكين. وتعتمد الدراسات البيئية على: علم البيئة والجيولوجيا والأرصاد الجوية وعلم الأحياء والكيمياء والهندسة والفيزياء لدراسة المشكلات البيئية والتأثيرات البشرية على البيئة. 
وهنا نستعرض لكم أبرز التخصصات البيئية: 

أهمية دراسة علم البيئة 
توجد العديد من المميزات لدراسة علوم البيئة، منها معرفة طريق الحياة الأكثر استدامة. واستخدام الموارد الطبيعية بطريقة فعالة دون التسبب فعليًا في أي ضرر للبيئة. وتثقيف وتوعية الناس بالقضايا والمشكلات البيئية المختلفة. وتعليم البشر مدى أهمية الحفاظ على البيئة لبقية البشرية. والقدرة على فهم العالم ووصف الظواهر البيئية وتفسيرها بل والتنبؤ بها أيضًا. والتعرف على النتائج المختلفة التي تنتج عن تفاعل الإنسان مع البيئة والتي يعد جزءا منها. وبالتالي وصف تأثيرات الإنسان والتفاعلات التي تتم بدقة. وقياس مدى تأثير الإنسان على البيئة وفهم الأساليب التي يمكن من خلالها أن يتجول الإنسان من مدمر للبيئة إلى صديق للبيئة. وفهم سلوك الكائنات الحية في بعض الظروف الطبيعية. 
أقسام الدراسات البيئية 
تتضمن التخصصات البيئية عدت اقسام منها علم البيئة وهو دراسة التفاعل بين الكائنات الحية بشكل عام من إنسان وحيوانات وطيور مع البيئة ومع بعضهم البعض. للوصول إلى استنتاجات توضح مدى التأثر بينهم. وعلوم الأرض وهي العلوم التي تتناول دراسة الجيولوجيا والتربة والبراكين وقشرة الأرض، والتفاعل بينها وبين البيئة. وعلوم الغلاف الجوي وهو دراسة الغلاف الجوي لكوكب الأرض. من خلال تحليل العلاقة بين الغلاف الجوي والأرض. للتوصل إلى نتائج علمية تساهم في العديد من الدراسات حول الفضاء وعلم التنجيم والأرصاد الجوية، والتلوث، وانبعاثات الغازات، والملوثات الموجودة في الجو. والكيمياء البيئية وهي دراسة التغييرات التي تحدثها المواد الكيميائية في البيئة، مثل تلوث التربة، وتلوث المياه، وتدهور المواد الكيميائية، وتأثير نقل المواد الكيميائية على النباتات والحيوانات في البيئة.
 
موضوعات التخصصات البيئية 
هناك عدد من الموضوعات التي تتناولها الدراسات البيئية منها هندسة الطاقات المتجددة وعلم البيئة، وعلم الأرصاد الجوية وغيرها، وينتج هن هذه الدراسات مسؤولي إعادة التدوير، وهو المسؤول تخطيط وإدارة سياسات تقليل النفايات. وكيفية إعادة استخدامها والاستفادة منها، وهي ما تتجه إليه الحكومات إليه حاليًا بقوة. ومحلل ملوث الهواء الذي يساعد على تطوير حلول لمواجهة آثار التلوث على القضايا البيئية مثل: المطر الحمضي وتغير المناخ، حيث يفسر بيانات عينات الهواء لتحديد مستويات التلوث. ومسؤول الصحة والسلامة البيئية والذي يعمل مع المنظمات والشركات لتطبيق ممارسات العمل الأخلاقية. من خلال تحديد اللوائح والقوانين التي تحمي البيئة، وعالم جودة الحياة وهو المسؤول عن التأكد من صحة وأمان مياه الشرب. حيث يعمل على تحليل المياه للتأكد من خلوها من الملوثات. وعالم البيئة الذي يدرس العلاقات بين الكائنات الحية وبيئتها. سواء كانت هذه الكائنات أسماكا أو طيورا أو حيوانات أو إنسانا. وعلم المناخ الذي يقوم بالدراسات للتعرف على الظروف المناخية الحالية وما قد يحدث في شهور أو سنوات أو حتى عقود في المستقبل.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر الدراسات البیئیة

إقرأ أيضاً:

البيئة: إنشاء محمية بحرية جديدة في ساحل البحر المتوسط المصري

عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة اجتماعا مع أحمد رزق مدير مكتب مصر لبرنامج موئل الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية UN HABITAT وهو برنامج يعمل من أجل مستقبل حضرى أفضل ، لمناقشة المشروعات المقترحة للتعاون في مجالات إدارة المخلفات والتنوع البيولوجي واستعادة النظام البيئي والتنقل الحضري والتلوث البلاستيكي، من خلال الاستفادة من التمويلات المتاحة من الجهات المانحة مثل مرفق البيئة العالمية GEF وصندوق المناخ الأخضر GCF وصندوق التكيف Adaptation Fund 

وناقشت وزيرة البيئة إمكانية التعاون مع برنامج موئل الأمم المتحدة في تنفيذ مشروع إدارة المخلفات الذكية (SWIFT) في عدد من المدن المصرية خاصة فيما يخص مخلفات الهدم والبناء والمخلفات البلاستيكية، وإمكانية تطبيقه على محافظة الجيزة كخطوة نموذجية لرسم المنظومة وتطبيقها، وذلك بالتعاون مع صندوق المناخ الأخضر في إطار مشروعات الجاهزية، حيث يستهدف المشروع بناء القدرات للأجهزة المحلية المعنية وإصلاح السياسات.

كما ناقشت آخر مستجدات اعداد مشروع الواحة المستدامة في الفرافرة، بالتعاون مع البرنامج ومنظمة الأغذية والزراعة FAO ومرفق البيئة العالمية وصندوق التنوع البيولوجي العالمي، والذي يستهدف دمج ممارسات استعادة التنوع البيولوجي والتكيف مع المناخ من خلال تبني استراتيجيات التكيف مع المناخ في الوادي الجديد، التي تقوم على تقييم التنوع البيولوجي ورسم الخرائط التفاعلية لتغير المناخ، والإدارة المستدامة للموارد المائية والزراعية، وإشراك القطاع الخاص والتمويل المستدام وتنمية السياحة المستدامة، والمشاركة المجتمعية وبناء القدرات.

وأوضحت ياسمين فؤاد أن الاجتماع تناول ايضا التعاون في تنفيذ الحلول القائمة على الطبيعة للتكيف مع المناخ، من خلال استعادة النظم البيئية وتعزيز قدرة المجتمع على الصمود في الساحل الشمالي لمصر بالتعاون مع صندوق التكيف، وفي إطار تنفيذ مبادرة الحلول القائمة على الطبيعة ENACT ، وإدارة النظم البيئية البحرية المستدامة، والبنية التحتية الخضراء لحماية السواحل، الحوكمة والتمويل للحلول القائمة على الطبيعة، وإشراك المجتمعات المحلية، حيث اشارت لإمكانية التعاون في العمل على إعلان محمية بحرية جديدة في ساحل البحر المتوسط المصري.

وعرض أحمد رزق مدير مكتب مصر لبرنامج موئل إمكانية التعاون في تكرار نجاح مشروع كايرو بايك المنفذ في القاهرة كأحد نماذج التنقل الحضري، والذي لاقى إقبال كبير من الشركاء، بحيث يمكن تكرار التجربة في المدن الخضراء مثل شرم الشيخ والغردقة، كما أبدى الرغبة في تقديم الدعم في تنفيذ أنشطة مشروعي الغردقة الخضراء وشرم الشيخ الخضراء التابعين لوزارة البيئة.

كما أشار رزق لامكانية التعاون مع وزارة البيئة في معالجة التلوث بالمخلفات البلاستيكية من خلال بناء الطرق المبتكرة، بدمج المخلفات البلاستيكية المعالجة في خلطات الأسفلت لتعزيز متانة الطرق واستدامتها مع تقليل التأثير البيئي، بالتعاون مع الحكومة والقطاع الخاص ومؤسسات البحث العلمي، بما يساعد على تقليل المخلفات البلاستيكية بالمدافن الصحية وخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

وتم الاتفاق على اعداد وثائق مقترحات المشروعات المطروحة لمناقشتها مع الجهات الشريكة سواء من الحكومة او الجهات المانحة، للوقوف على إمكانية تنفيذها بما يتناسب مع اولويات العمل.

مقالات مشابهة

  • ختام البرنامج التدريبي لطلاب سياحة وضيافة تبوك بجامعة الملك سلمان الدولية
  • تدوير تطلق حملة نقاء الرمضانية لتعزيز الاستدامة والتوعية
  • "تدوير" تطلق حملة "نقاء" الرمضانية لتعزيز الاستدامة والتوعية
  • لدعم الاستدامة البيئية .. تشغيل أول مسجد يعمل بالطاقة الشمسية بالمنيا |شاهد
  • البيئة: إنشاء محمية بحرية جديدة في ساحل البحر المتوسط المصري
  • مناقشة مفهوم المحاسبة البيئية والمسؤولية الاجتماعية بشمال الشرقية
  • دراسة حديثة تكشف تأثير التسربات النفطية صغيرة النطاق على البيئة البحرية
  • رمضان.. فرصة لتعزيز الاستدامة البيئية والتغيير الإيجابي
  • قصور الثقافة تقدم لقاءات تثقيفية وورش متنوعة لطلاب المدارس ببشاير الخير
  • دراسة ماجستير عن السمات الشخصية لدى ممارسي العلاقات العامة