العرب القطرية:
2025-03-15@11:02:51 GMT

مطالب بتشديد الرقابة الصحية على مغاسل الفرجان

تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT

مطالب بتشديد الرقابة الصحية على مغاسل الفرجان

شكاوى من سياسة «خلط الملابس» جملة واحدة في نفس المكان

غياب الاشتراطات الصحية يساهم في نقل الأمراض الجلدية

بعض المغاسل تستخدم مساحيق رخيصة لإزالة البقع

كشفت جولة لـ «العرب» على عدد من مغاسل الأحياء السكنية، افتقار عدد منها لمعايير النظافة والاشتراطات الصحية، فضلاً عن ضعف الرقابة الصحية حتى أن الأحواض اليدوية المستخدمة في بعض المغاسل ملطخة، ناهيكم عن «خلط الملابس» جملة واحدة في نفس المكان ما يتسبب في احتمال نقل العديد من الأمراض الجلدية المعدية وغيرها.


ولا يسمح لك أغلب العاملين أو المشرفين على تلك المحال بالاطلاع على ما وراء «الكواليس»، ولو مجرد «إلقاء نظرة»، ويسمحون لك بالوقوف على العتبة مع النظر للديكورات البسيطة والجميلة في الواجهة والتي تعكس الوجه الحسن بعيداً عن «الجانب المظلم» لتلك المحلات.

أما الزبائن فيشددون على أهمية مراقبة هذه المحال، واصفينها بالأماكن المرشحة لنشر الأمراض› خاصة وأن بعضهم يستخدم مساحيق رخيصة أو أدوات كيماوية لإزالة البقع، دون تنظيفها بشكل كامل من آثار هذه المواد، مما يتسبب في أخطار محتملة، فضلا عن انتشار أمراض جلدية بسبب انتقال الجراثيم عند خلط الملابس ببعضها، كما حذروا من خطورة عدم غسل ملابس الأطفال جيداً من بقايا المساحيق وأدوات التنظيف الكيماوية. 

مغاسل قريبة
وقال احمد خميس، وهو احد المتعاملين مع مغسلة للملابس «أتعامل مع إحدى مغاسل الملابس منذ زمن طويل وألاحظ أحيانا وجود بعض البقع في قطع الملابس وروائح ليست مريحة ناتجة عن خلط الملابس ونشرها في أماكن غير نظيفة». وقال يوسف طه: ‹›أنا شاب أعزب أعيش في سكن مشترك مع أحد أصدقائي، وليس لدي الوقت الكافي لغسل الملابس فاضطر إلى إرسالها إلى مغسلة قريبة. وأطالب الجهات المعنية بتفعيل الرقابة على هذه المحلات، وإلزامها باتباع الشروط الصحية». 
وأكد أن زميله في السكن لا يتعامل مع المغاسل لعدم قبوله فكرة غسل ملابسه في الخارج وعدم اقتناعه بنظافة هذه المحال والتزام من يديرها بشروط النظافة، بسبب انعدام الشروط الصحية في هذه المحلات، موضحا أن التجاوزات التي تحصل في هذا الشأن تتعلق بطريقة التنظيف من حيث استخدام مساحيق رديئة ومواد كيماوية خطرة قد تضر بالطرفين العامل وصاحب الملابس.

مواد رخيصة
من ناحيتها تقول هدى عبدالله، موظفة: «كنا نقوم بغسل الأغطية والشراشف الكبيرة الحجم في المغاسل، ومنذ فترة طويلة توقفنا عن ذلك، لقناعتنا بأن الغسل في المنزل أكثر نظافة وصحة، ونحرص على استخدام مواد تنظيف جيدة بعكس المغاسل، حيث يقومون بخلط الملابس مع وضع علامة تميز صاحبها، ويستخدمون أنواع الصابون الرخيص ويكون ملمس القماش جافا ورائحته كريهة».
ودعت من يتعامل مع تلك المغاسل الى التأكد من المواد المستخدمة لأنها تسبب أمراضا جلدية وحساسية، دون الاهتمام بنظافة المكان، موضحة أن الناس يتوجهون لتنظيف ملابسهم خارج المنزل لاعتقادهم بأن المحال الخارجية لديهم مواد تنظيف جيدة وأجهزة خاصة ويستلمون ثيابهم بشكل نظيف ومرتب، وقد يكتشف الفرد منهم بعد الاستلام ودفع المبلغ المطلوب أن الرائحة غير طيبة وتغير لون أجزاء من القطعة بسبب مواد الكلور أو غسل الملابس ذات الألوان الفاتحة مع الغامقة، مما يشعره بالغضب وفي النهاية ينتفع صاحب المغسلة ويستلم نقوده ويخسر العميل ثوبه. شخصياً، لا أشجع على الغسل خارج المنزل، فاليوم كل منزل تقريبا تتوافر فيه أجهزة الغسل «الاوتوماتيكي» وخدم ويشتري أصحابه أجود أنواع مواد التنظيف. لذلك ادعوهم للاعتماد على انفسهم وعدم الاستعانة بخدمات هذه المغاسل إلا عند الضرورة، كما أن المغاسل يستفيد منها العزاب والمسافرون».

انتقال أمراض
أما استشاري الأمراض الجلدية د. حنان الجمل، فقالت إن بعض المغاسل في الأحياء السكنية قد لا تهتم بمعايير النظافة والصحة من حيث استخدام كمية من المياه والصابون للغسل أكثر من مرة، مشيرة الى ان الغسل دائماً يحتاج كميات مياه متجددة في كل دورة غسل وكذلك تحتاج إلى كمية معينة من سوائل الغسل وعدم مراعاة ذلك قد يسبب مخاطر لانتقال أمراض. ودعت جهات الاختصاص الى أخذ ذلك في الاعتبار فتلك المغاسل تستخدم مواد رخيصة الثمن وغير مطابقة للمواصفات القياسية بداعي التوفير وتضع الملابس جميعها دون فرز وهناك احتمال لانتقال أمراض وبعض الالتهابات الفيروسية، وأضافت: علمياً هناك جراثيم لا تموت حتى إن وصلت المياه لدرجة الغليان. ومثل تلك المغاسل من المؤكد أنها عرضة لانتقال الأمراض بين الملابس، خصوصاً الملابس الداخلية، فبعض جراثيم الأمراض الجنسية قد تنتقل عندما تلامس الملابس بعضها.. لذلك، يجب أن توضع معايير دقيقة وخطوات صارمة للغسل.
وتشدد على أن خلط الملابس في الغسل قد يتسبب في حساسية الشخص من المواد التي اختلطت مع ملابسه مثل الزيوت والمواد الكيماوية والدم وغير ذلك، كما أن استخدام منظفات ذات جودة رديئة أو عدم تنظيف الملابس جيداً من المواد الكيميائية يزيد فرص الإصابة بالحساسية والأمراض الأخرى المشابهة لها.

3 أنواع مغاسل
من جانبهم، يؤكد أصحاب المغاسل الصغيرة والعمال القائمون عليها على اتباعهم الشروط الصحية، رافضين اتهامهم باستخدام مواد رخيصة أو خلط الملابس ببعضها، واعتبروا أن هذا الأمر إن حدث فإنه غير مقصودة. وذكر عبدالله حسن أنه توجد في الدوحة ثلاثة أنواع من المغاسل: 
الأولى مغاسل صغيرة الحجم، يعمل فيها ما لا يزيد على أربعة عمال وتختص بالغسل والكي فقط وتعتمد على ماكينة غسل صغيرة، هذا النوع «ربما» هو المقصود بعدم مراعاة النظافة العامة وهي منتشرة بين المساكن والأحياء الشعبية والأماكن بعيدة الازدحام، فضلا عن أنها لا تعتمد عملية فرز الألوان.
أما الثانية ‹›المتوسطة›› فيصل عدد عمالها إلى عشرة أفراد، وتختص بالغسل والكي والتنظيف بالبخار، وتنتشر في الأحياء الشعبية والأماكن الراقية أيضاً. وهي تعتمد على أجهزة غسل كبيرة، إلا انها أيضا لا تعتمد عملية فرز الألوان.
في حين تختص الأخيرة وهي ‹›المغاسل الكبرى›› بغسل المفارش والملابس والشراشف والمكاتب والفنادق والمستشفيات، وغيرها وتقدم هذه المغاسل خدمات كثيرة مثل كي الملابس والغسل العادي والغسل الجاف والغسل بالبخار وتعتمد على عدد كبير من العمال المتخصصين معتمدين على أساليب دقيقة وعلمية وصحية في تنظيف الملابس.

نظافة ظاهرية
أثبتت دراسات حديثة أن الملابس قد تكون سبباً للإصابة بالعديد من الأمراض التي تتراوح بين آلام الظهر والعدوى البكتيرية والإصابة بالإمساك والصداع، وأوضحت «الموسوعة العربية لعلم العناية بالملابس» أن الملابس تسبب الأمراض بسبب نوعياتها أو نوعيات أنسجتها، أو بسبب سوء العناية بها والأدوات المستخدمة في هذه العناية، والتي لا تخلو من بعض المخاطر، مشيرة إلى أن السوائل المستخدمة في التنظيف الجاف مثلا تحوي مواد كيميائية تسبب أشكالا من الحساسية، مؤكدة أن مغاسل الملابس من أهم وسائل نقل الأمراض. وأن مادة «البيركلوروايثيلين» هي إحدى المواد التي تستخدم عالميا في عمليات المصابغ والتنظيف الجاف للملابس وهي غير محظورة دوليا إنما هناك توصيات من منظمات عالمية بضرورة استخدامها تحت ضوابط معينة وعلى حسب لوائح السلامة الصادرة لهذه المادة، وشأنها شأن أية مواد كيميائية أخرى ذات أضرار صحية إذا ما تم استخدامها بصورة خطأ وبدون قيود أو ضوابط. مشيرة إلى أنها لا تستخدم في كل المغاسل وإنما بعض المغاسل المصرح فيها لعمليات التنظيف الجاف وبإمارة دبي هنالك عدد من هذه المغاسل التي يتم ترخيصها بعد التأكد من الأجهزة والمعدات المستخدمة ونسب الملوثات والأبخرة المتطايرة الصادرة عنها ونظام التهوية في موقع العمل ومتطلبات السلامة المهنية والسلامة العامة.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر الرقابة الصحية

إقرأ أيضاً:

احذروا..ثغرة في تيك توك تسمح للمراهقين بتخطي أدوات الرقابة الأبوية

بعد يوم واحد من إطلاق منصة تيك توك تحديثات جديدة لنظام الرقابة الأبوية، لمساعدة الآباء على إدارة وقت، وآلية استخدام أبنائهم للتطبيق، كشفت خبيرة رقمية عن وجود ثغرة تسمح للمراهقين بتخطي تلك الرقابة بسهولة.
وتحدثت خبيرة السلامة الرقمية، تيتانيا جوردان (Titania Jordan)، وهي رئيسة قسم أولياء الأمور (Chief Parent Officer) في شركة Bark Technologies، عن ثغرة خطيرة في أدوات الرقابة الأبوية الجديدة، تتيح للمراهقين تجاوز المميزات الأمنية للآباء بسهولة تامة.
في تجربة عملية، أنشأت جوردان حساب تيك توك مزيفاً لمراهق عمره 15 عاماً، وربطته بحسابها الشخصي عبر ميزة “Family Pairing”، لكنها فوجئت بأن حساب المراهق كان قادراً على إلغاء الارتباط (Unlinking) بسهولة تامة، دون الحاجة إلى إذن من الحساب الأبوي، أو إدخال أي رمز للتحقق، بحسب مجلة “فورتشن”.

الرقابة الأبوية
وفي مقطع فيديو نشرته عبر إنستجرام، عبَّرت جوردان عن استيائها من ضعف أدوات الرقابة الأبوية الجديدة، قائلة: “لا أصدق أن جميع العقول الذكية في تيك توك تعتقد أن الأهل سيجدون هذه الميزات مفيدة، أو حتى سيقبلون بها”.
وأوضحت أن هذه الثغرة تعني أن أي مراهق، حتى لو لم يكن خبيراً تقنياً، يمكنه ببساطة التحايل على الرقابة الأبوية في بضع نقرات فقط.

أدوات تيك توك الجديدة
يشمل تحديث تيك توك الجديد 5 أدوات حماية تتمثل في “ميزة “Family Pairing”، والتي تتيح هذه الميزة للآباء ربط حساباتهم بحسابات أبنائهم، مما يسمح لهم بمراقبة أنشطتهم على التطبيق.
كذلك تتيح الميزة إمكانية تعيين أوقات محددة لاستخدام التطبيق، بحيث يمكن للآباء التحكم في الفترة التي يكون فيها التطبيق متاحاً لأبنائهم، ومعرفة الحسابات التي يتابعها المراهقون والحسابات التي تتابعهم، مما يساعد في مراقبة دائرة تفاعلهم عبر التطبيق، وإتاحة القدرة على الاطلاع على الحسابات التي حظرها المراهقون، وهو ما يمنح الآباء رؤية أوضح حول نوعية المستخدمين الذين يتفاعلون معهم.
الميزة الثانية “Time Away”، والتي تسمح هذه الأداة الجديدة للآباء بحظر وصول المراهقين إلى التطبيق خلال فترات معينة، مثل أثناء الدراسة، أو أثناء وقت العائلة، أو في الليل.
يمكن ضبط هذه الأوقات وفق جدول زمني يتناسب مع احتياجات العائلة، كما يمكن للمراهقين طلب تمديد الوقت، ولكن القرار النهائي يكون للآباء.
كما تقدم منصة الفيديوهات ميزة “Screen Time Limits” التي تمكن أولياء الأمور من وضع حدود زمنية يومية لاستخدام التطبيق، وعلى سبيل المثال، يمكن تحديد 30 دقيقة فقط خلال أيام الدراسة، والسماح بوقت أطول خلال عطلات نهاية الأسبوع، وعند بلوغ الحد الأقصى، لا يستطيع المراهق استخدام التطبيق إلا إذا حصل على موافقة أحد الوالدين، عبر رمز مرور فريد (Unique Passcode).
وللمساعدة في تقليل الاستخدام الليلي للتطبيق، أطلقت تيك توك ميزة “Wind Down Mode”، والتي تهدف إلى تذكير المراهقين بالتوقف عن استخدام التطبيق في وقت متأخر من الليل.
إذا كان المستخدم تحت سن 16 عاماً، ويستخدم التطبيق بعد الساعة 10 مساءً، ستظهر له رسالة ملء الشاشة، مع موسيقى هادئة لتحفيزه على الاسترخاء والتوقف عن الاستخدام.
وفي حال تجاهل المستخدم الرسالة الأولى واستمر في التصفح، ستظهر له رسالة ثانية أكثر صرامة يصعب تجاوزها، بالإضافة إلى ذلك، لا ترسل تيك توك إشعارات للمراهقين خلال ساعات الليل، في محاولة لتقليل تأثير التنبيهات الرقمية على نومهم.
إدمان تيك توك
توفر تيك توك للآباء ميزة جديدة Content Monitoring & Reporting تسمح لهم بتلقي إشعارات عندما يقوم أبناؤهم بالإبلاغ عن مقاطع فيديو يعتقدون أنها غير لائقة، أو تخالف سياسات التطبيق، حتى يتمكنوا من المشاركة في قرارات أبنائهم الرقمية.
رغم أن بعض الخبراء أشادوا بهذه المميزات باعتبارها “خطوة في الاتجاه الصحيح”، فإنهم أكدوا في الوقت نفسه أنها ليست كافية لحل مشكلة إدمان المراهقين على التطبيق.
وفي حديثها مع مجلة Fortune، قالت جيل ميرفي من منظمة Common Sense Media، إن هذه الأدوات توفر المزيد من التحكم للآباء، لكنها ليست “حلاً نهائياً”، مؤكدةً أن “الرقابة الأبوية لا يمكن أن تكون استراتيجية تطبق مرة واحدة ثم تُترَك، بل تحتاج إلى متابعة وتحديث مستمرين”.
في المقابل، شددت جوردان على ضرورة أن تطوّر تيك توك أدواتها بشكل أكثر صرامة وفعالية لحماية المستخدمين المراهقين، مضيفةً: “ما قدمته تيك توك ليس إلا مجرد تحسينات تجميلية لا توفر أي تغيير حقيقي”.

الشرق

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • محافظ أسوان يوجه بسرعة حل أزمة نقص الأدوية لتلبية مطالب الحالات المرضية
  • احذروا..ثغرة في تيك توك تسمح للمراهقين بتخطي أدوات الرقابة الأبوية
  • رونالدو يغادر إلى غرف الملابس غاضبًا بعد استبداله .. فيديو
  • “جيهان العسال” رئيسًا لقسم الأمراض الصدرية و“يوسف” قائمًا بأعمال وكيل طب عين شمس
  • قيوح يتفاعل مع مطالب المصدرين المغاربة ويعفي ممثل وزارة النقل بميناء طنجة المتوسط
  • موجات الحر الشديد تسرّع الشيخوخة
  • روسيا تضع شروطاً فضفاضة أمام واشنطن للموافقة على إنهاء حرب أوكرانيا
  • حريق هائل يلتهم عددا من محلات الملابس في منفلوط بأسيوط.. صور
  • التغذية السليمة فى رمضان.. إرشادات لصيام صحى ومتوازن.. استشارى التغذية والتخسيس: الصيام يعزز صحة الجسم والعقل ويقلل مخاطر الأمراض المزمنة
  • هل تطبع إسرائيل العلاقات مع لبنان؟