مطالب بتشديد الرقابة الصحية على مغاسل الفرجان
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
شكاوى من سياسة «خلط الملابس» جملة واحدة في نفس المكان
غياب الاشتراطات الصحية يساهم في نقل الأمراض الجلدية
بعض المغاسل تستخدم مساحيق رخيصة لإزالة البقع
كشفت جولة لـ «العرب» على عدد من مغاسل الأحياء السكنية، افتقار عدد منها لمعايير النظافة والاشتراطات الصحية، فضلاً عن ضعف الرقابة الصحية حتى أن الأحواض اليدوية المستخدمة في بعض المغاسل ملطخة، ناهيكم عن «خلط الملابس» جملة واحدة في نفس المكان ما يتسبب في احتمال نقل العديد من الأمراض الجلدية المعدية وغيرها.
ولا يسمح لك أغلب العاملين أو المشرفين على تلك المحال بالاطلاع على ما وراء «الكواليس»، ولو مجرد «إلقاء نظرة»، ويسمحون لك بالوقوف على العتبة مع النظر للديكورات البسيطة والجميلة في الواجهة والتي تعكس الوجه الحسن بعيداً عن «الجانب المظلم» لتلك المحلات.
أما الزبائن فيشددون على أهمية مراقبة هذه المحال، واصفينها بالأماكن المرشحة لنشر الأمراض› خاصة وأن بعضهم يستخدم مساحيق رخيصة أو أدوات كيماوية لإزالة البقع، دون تنظيفها بشكل كامل من آثار هذه المواد، مما يتسبب في أخطار محتملة، فضلا عن انتشار أمراض جلدية بسبب انتقال الجراثيم عند خلط الملابس ببعضها، كما حذروا من خطورة عدم غسل ملابس الأطفال جيداً من بقايا المساحيق وأدوات التنظيف الكيماوية.
مغاسل قريبة
وقال احمد خميس، وهو احد المتعاملين مع مغسلة للملابس «أتعامل مع إحدى مغاسل الملابس منذ زمن طويل وألاحظ أحيانا وجود بعض البقع في قطع الملابس وروائح ليست مريحة ناتجة عن خلط الملابس ونشرها في أماكن غير نظيفة». وقال يوسف طه: ‹›أنا شاب أعزب أعيش في سكن مشترك مع أحد أصدقائي، وليس لدي الوقت الكافي لغسل الملابس فاضطر إلى إرسالها إلى مغسلة قريبة. وأطالب الجهات المعنية بتفعيل الرقابة على هذه المحلات، وإلزامها باتباع الشروط الصحية».
وأكد أن زميله في السكن لا يتعامل مع المغاسل لعدم قبوله فكرة غسل ملابسه في الخارج وعدم اقتناعه بنظافة هذه المحال والتزام من يديرها بشروط النظافة، بسبب انعدام الشروط الصحية في هذه المحلات، موضحا أن التجاوزات التي تحصل في هذا الشأن تتعلق بطريقة التنظيف من حيث استخدام مساحيق رديئة ومواد كيماوية خطرة قد تضر بالطرفين العامل وصاحب الملابس.
مواد رخيصة
من ناحيتها تقول هدى عبدالله، موظفة: «كنا نقوم بغسل الأغطية والشراشف الكبيرة الحجم في المغاسل، ومنذ فترة طويلة توقفنا عن ذلك، لقناعتنا بأن الغسل في المنزل أكثر نظافة وصحة، ونحرص على استخدام مواد تنظيف جيدة بعكس المغاسل، حيث يقومون بخلط الملابس مع وضع علامة تميز صاحبها، ويستخدمون أنواع الصابون الرخيص ويكون ملمس القماش جافا ورائحته كريهة».
ودعت من يتعامل مع تلك المغاسل الى التأكد من المواد المستخدمة لأنها تسبب أمراضا جلدية وحساسية، دون الاهتمام بنظافة المكان، موضحة أن الناس يتوجهون لتنظيف ملابسهم خارج المنزل لاعتقادهم بأن المحال الخارجية لديهم مواد تنظيف جيدة وأجهزة خاصة ويستلمون ثيابهم بشكل نظيف ومرتب، وقد يكتشف الفرد منهم بعد الاستلام ودفع المبلغ المطلوب أن الرائحة غير طيبة وتغير لون أجزاء من القطعة بسبب مواد الكلور أو غسل الملابس ذات الألوان الفاتحة مع الغامقة، مما يشعره بالغضب وفي النهاية ينتفع صاحب المغسلة ويستلم نقوده ويخسر العميل ثوبه. شخصياً، لا أشجع على الغسل خارج المنزل، فاليوم كل منزل تقريبا تتوافر فيه أجهزة الغسل «الاوتوماتيكي» وخدم ويشتري أصحابه أجود أنواع مواد التنظيف. لذلك ادعوهم للاعتماد على انفسهم وعدم الاستعانة بخدمات هذه المغاسل إلا عند الضرورة، كما أن المغاسل يستفيد منها العزاب والمسافرون».
انتقال أمراض
أما استشاري الأمراض الجلدية د. حنان الجمل، فقالت إن بعض المغاسل في الأحياء السكنية قد لا تهتم بمعايير النظافة والصحة من حيث استخدام كمية من المياه والصابون للغسل أكثر من مرة، مشيرة الى ان الغسل دائماً يحتاج كميات مياه متجددة في كل دورة غسل وكذلك تحتاج إلى كمية معينة من سوائل الغسل وعدم مراعاة ذلك قد يسبب مخاطر لانتقال أمراض. ودعت جهات الاختصاص الى أخذ ذلك في الاعتبار فتلك المغاسل تستخدم مواد رخيصة الثمن وغير مطابقة للمواصفات القياسية بداعي التوفير وتضع الملابس جميعها دون فرز وهناك احتمال لانتقال أمراض وبعض الالتهابات الفيروسية، وأضافت: علمياً هناك جراثيم لا تموت حتى إن وصلت المياه لدرجة الغليان. ومثل تلك المغاسل من المؤكد أنها عرضة لانتقال الأمراض بين الملابس، خصوصاً الملابس الداخلية، فبعض جراثيم الأمراض الجنسية قد تنتقل عندما تلامس الملابس بعضها.. لذلك، يجب أن توضع معايير دقيقة وخطوات صارمة للغسل.
وتشدد على أن خلط الملابس في الغسل قد يتسبب في حساسية الشخص من المواد التي اختلطت مع ملابسه مثل الزيوت والمواد الكيماوية والدم وغير ذلك، كما أن استخدام منظفات ذات جودة رديئة أو عدم تنظيف الملابس جيداً من المواد الكيميائية يزيد فرص الإصابة بالحساسية والأمراض الأخرى المشابهة لها.
3 أنواع مغاسل
من جانبهم، يؤكد أصحاب المغاسل الصغيرة والعمال القائمون عليها على اتباعهم الشروط الصحية، رافضين اتهامهم باستخدام مواد رخيصة أو خلط الملابس ببعضها، واعتبروا أن هذا الأمر إن حدث فإنه غير مقصودة. وذكر عبدالله حسن أنه توجد في الدوحة ثلاثة أنواع من المغاسل:
الأولى مغاسل صغيرة الحجم، يعمل فيها ما لا يزيد على أربعة عمال وتختص بالغسل والكي فقط وتعتمد على ماكينة غسل صغيرة، هذا النوع «ربما» هو المقصود بعدم مراعاة النظافة العامة وهي منتشرة بين المساكن والأحياء الشعبية والأماكن بعيدة الازدحام، فضلا عن أنها لا تعتمد عملية فرز الألوان.
أما الثانية ‹›المتوسطة›› فيصل عدد عمالها إلى عشرة أفراد، وتختص بالغسل والكي والتنظيف بالبخار، وتنتشر في الأحياء الشعبية والأماكن الراقية أيضاً. وهي تعتمد على أجهزة غسل كبيرة، إلا انها أيضا لا تعتمد عملية فرز الألوان.
في حين تختص الأخيرة وهي ‹›المغاسل الكبرى›› بغسل المفارش والملابس والشراشف والمكاتب والفنادق والمستشفيات، وغيرها وتقدم هذه المغاسل خدمات كثيرة مثل كي الملابس والغسل العادي والغسل الجاف والغسل بالبخار وتعتمد على عدد كبير من العمال المتخصصين معتمدين على أساليب دقيقة وعلمية وصحية في تنظيف الملابس.
نظافة ظاهرية
أثبتت دراسات حديثة أن الملابس قد تكون سبباً للإصابة بالعديد من الأمراض التي تتراوح بين آلام الظهر والعدوى البكتيرية والإصابة بالإمساك والصداع، وأوضحت «الموسوعة العربية لعلم العناية بالملابس» أن الملابس تسبب الأمراض بسبب نوعياتها أو نوعيات أنسجتها، أو بسبب سوء العناية بها والأدوات المستخدمة في هذه العناية، والتي لا تخلو من بعض المخاطر، مشيرة إلى أن السوائل المستخدمة في التنظيف الجاف مثلا تحوي مواد كيميائية تسبب أشكالا من الحساسية، مؤكدة أن مغاسل الملابس من أهم وسائل نقل الأمراض. وأن مادة «البيركلوروايثيلين» هي إحدى المواد التي تستخدم عالميا في عمليات المصابغ والتنظيف الجاف للملابس وهي غير محظورة دوليا إنما هناك توصيات من منظمات عالمية بضرورة استخدامها تحت ضوابط معينة وعلى حسب لوائح السلامة الصادرة لهذه المادة، وشأنها شأن أية مواد كيميائية أخرى ذات أضرار صحية إذا ما تم استخدامها بصورة خطأ وبدون قيود أو ضوابط. مشيرة إلى أنها لا تستخدم في كل المغاسل وإنما بعض المغاسل المصرح فيها لعمليات التنظيف الجاف وبإمارة دبي هنالك عدد من هذه المغاسل التي يتم ترخيصها بعد التأكد من الأجهزة والمعدات المستخدمة ونسب الملوثات والأبخرة المتطايرة الصادرة عنها ونظام التهوية في موقع العمل ومتطلبات السلامة المهنية والسلامة العامة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر الرقابة الصحية
إقرأ أيضاً:
بعد تنصيب ترامب.. لماذا تفضل زوجته ارتداء الملابس الأوروبية على الأمريكية؟
ظهرت السيدة الأولى ميلانيا ترامب، زوجة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، بإطلالة مميزة خلال حفل تنصيبه وتأدية اليمين الدستورية، مرتدية زيًّا رسميًا باللون الكحلي مع قبعة، وبدت علامات الفخر والرقي على وجهها.
إطلالة ميلانيا ترامب في حفل تنصيب زوجهاانتظر العديد من مصممي الأزياء إطلالة السيدة الأولى ميلانيا ترامب، خاصة بعد رفض بعضهم التعاون معها بسبب عدم اتباعها للأسلوب التقليدي في اختيار أزيائها، مثلما فعلت جيل بايدن في حفل تنصيب زوجها جو بايدن في عام 2021، حيث ارتدت فستانًا للمصممة جابرييلا هيرست مطرزًا بزهور فيدرالية تمثل كل ولاية وإقليم في الولايات المتحدة، أما ميلانيا فقد اختارت إطلالات أنيقة ومتقنة، منها حذاء كعب عالي من «لوبوتان» وتنورة من «كريستيان ديور»، صممت بشكل دقيق.
سر تفضيل ميلانيا الملابس الأوروبية على الأمريكيةلا تحمل خيارات ميلانيا ترامب في الملابس عمقًا سرديًا واضحًا كما هو الحال مع العديد من السيدات الأوائل، إذ تميل إلى الفخامة الأوروبية بدلاً من ارتداء أزياء مصممة في الولايات المتحدة، على عكس غيرها من السيدات الأوائل اللاتي يفضلن دعم المصممين الأمريكيين.
وتفضل ميلانيا ارتداء ملابس لمصممين مثل «فالنتينو»، و«فيرساتشي»، و«شانيل»، على الرغم من أن زوجها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان يدعم المنتج الأمريكي، نادرًا ما شوهدت السيدة الأولى مرتدية ملابس مصنوعة في الولايات المتحدة، وفقًا لما ذكره موقع «سي إن إن».
عملة ميلانيا ترامب المشفرةكما أعلنت ميلانيا ترامب عن عملتها المشفرة الجديدة التي تحمل اسمها، وذلك بعد أيام قليلة من إطلاق زوجها عملته المشفرة الخاصة به، وكتبت عبر حسابها الرسمي على منصة إكس: «العملة الميمية الرسمية لميلانيا أصبحت الآن متاحة للشراء، يمكنكم الحصول على $MELANIA الآن».
وبمجرد انتهاء دونالد ترامب من أداء اليمين الدستورية رئيسًا رقم 47 للولايات المتحدة، تم تغيير شكل الموقع الرسمي للبيت الأبيض (Whitehouse.gov)، ونُشرت صورة كبيرة لترامب مع تعليق «أمريكا عادت».