«الطب الحيوي»: لا صلة لزواج الأقارب بـاضطرابات «التوحد»
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
كشفت دراسة حديثة أجراها معهد قطر لبحوث الطب الحيوي، التابع لجامعة حمد بن خليفة، عن خطأ المعتقدات الشائعة حول زواج الأقارب، وارتباطه باضطرابات طيف التوحد، مؤكدة أنه رغم الدراسات السابقة التي تشير إلى وجود صلة محتملة، فإن هذه الدراسة الجديدة، استنادا إلى بيانات من دولة قطر، تشير إلى خلاف ذلك.
جرى نشر الدراسة في مجلة «التوحد واضطرابات النمو» وشارك فيها علماء وباحثون من مؤسسة كليفلاند كلينك الطبية وجامعة أوريغون للصحة والعلوم الأمريكية، بناءً على تحليل المعلومات من السجل الوطني القطري والمسح السكاني لاضطراب التوحد.
وقام الدكتور فؤاد الشعبان وفريقه في مركز بحوث الاضطرابات العصبية بمعهد قطر لبحوث الطب الحيوي بفحص 891 طفلًا، سواء من المصابين باضطراب طيف التوحد أو بدونه، وعلى عكس الدراسات السابقة، فقد كشف التحليل عن عدم وجود ارتباط كبير بين قرابة الوالدين وخطر الإصابة بالتوحد، وتقدم هذه النتائج مساهمة كبيرة في الدراسة العالمية حول مسببات الإصابة بداء التوحد.
وفي حين أن زواج الأقارب لا يزال ممارسة اجتماعية شائعة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأجزاء من آسيا، إلا أن نتائج الدراسة تتحدى الافتراض بأن هذا الزواج يساهم في انتشار طيف التوحد في هذه المناطق، حيث استخدم فريق البحث وسائل بحث واستقصاء وتحليل للبيانات دقيقة ومتعددة، بما في ذلك التقييمات السريرية الشاملة، مما يضمن موثوقية ودقة نتائجهم.
وتتناقض نتائج البحث، الذي يستند إلى عينة كبيرة ومنهجيات قوية، مع الادعاءات السابقة حول زواج الأقارب كأحد العوامل المسببة للإصابة بالتوحد، ويتحدى هذا الاكتشاف السردية الحالية، ويؤكد على الحاجة إلى مزيد من البحث لفهم العوامل المعقدة التي تساهم في انتشار اضطرابات طيف التوحد.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر جامعة حمد بن خليفة زواج الأقارب طیف التوحد
إقرأ أيضاً:
دعم زواج 1082عروسة يتيمة بقرى ونجوع أسوان
ساهم مكتب مشروعات الأورمان في محافظة أسوان، تحت إشراف مديرية التضامن الاجتماعي، في إتمام زفاف عدد (1082) عروسًا في قرى ومراكز المحافظة على مدار 10 سنوات، بالتعاون مع الجمعيات الأهلية الصغيرة المنتشرة في أنحاء المحافظة.
جاء ذلك في إطار التعاون القائم بين جمعية الأورمان ومديرية التضامن الاجتماعي بأسوان بقيادة محمد يوسف. وأكد محمد يوسف أن العمل التنموي والاجتماعي يشهد نهضة كبيرة وتشبيكًا بين كافة المؤسسات التنموية والجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني، بالتعاون مع الجهات الحكومية، لمساعدة الأسر الأكثر احتياجًا، موجهًا بضرورة زيادة أعداد المستفيدين من هذه المساعدات لتخفيف العبء عن كاهل أكبر عدد من الأسر في المحافظة.
من جانبه، قال اللواء ممدوح شعبان، مدير عام جمعية الأورمان، إن دعم زواج الفتيات اليتيمات يهدف إلى إدخال الفرحة والسرور عليهن وعلى أسرهن من خلال إتمام زفافهن وتسليمهن مبالغ مادية وهدايا عينية، وذلك لدعمهن في بناء بيت الزوجية واستكمال ما ينقصهن لهذا الغرض.
وأكد على الاهتمام بهذه الشريحة وتلبية احتياجاتهن، وتقديم كافة أوجه الرعاية المختلفة لهن بالتعاون مع الجمعيات الأهلية الصغيرة التي أثبتت أنها ركيزة أساسية للتنمية والنماء. كما أكد أن هذا الدعم يبعث رسالة طمأنينة للفتيات اليتيمات، حيث يشعرن بأنهن ليسن وحدهن وأن المجتمع يدعمهن في كل خطواتهن.
وأوضح أن اختيار الفتيات اليتيمات يتم وفق عدة اشتراطات، أهمها أن يكون قد تم عقد قرانهن، وأن يكون عائلهن قد توفي، بالإضافة إلى عدم قدرتها الاقتصادية من واقع بحث ميداني تجريه الأورمان، مضيفًا أن فرق عمل الأورمان المنتشرة في محافظة أسوان نجحت في تكوين قاعدة بيانات قوية لأسر الأيتام غير القادرين في قرى ونجوع وعزب المحافظة، وبخاصة القرى الأكثر احتياجًا، وأنها سوف تستثمر قاعدة البيانات هذه في دعم هذه الشريحة وتقديم خدمات متنوعة لها.
يُذكر أن جمعية الأورمان، منذ إطلاقها لمشروع دعم زواج الفتيات اليتيمات، ساهمت في زواج عدد (20،104) فتاة يتيمة بجميع محافظات الجمهورية.