مباحثات روسية إماراتية حول صناعة السيارات والأدوية وتوحيد المواصفات القياسية
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
أبوظبي – بحث نائب رئيس الوزراء الروسي دينيس مانتورف سبل تعزيز التعاون مع الإمارات في مجال صناعة السيارات والأدوية، ومواءمة المواصفات القياسية في قطاعي الصحة وصناعة النفط والغاز.
وجاء ذلك خلال اجتماع عقده مانتورف الذي يشغل منصب وزير الصناعة والتجارة، أمس في أبو ظبي مع سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والمبعوث الخاص للتغير المناخي لدولة الإمارات.
وأشار مانتورف إلى أن “صناعة السيارات أصبحت موضوعا أساسيا للتعاون مع الإمارات، ولاسيما في ظل مشروع سيارات “آوروس” الروسية “شركة توازن” وسنواصل توسيع هذا التعاون”.
وعن مجالات التعاون الأخرى بين روسيا والإمارات، قال مانتورف إن “الاتجاه الثاني هو الأدوية، حيث تعمل شركاتنا على دخول سوق الإمارات. ومن الأمور التي يجب على الشركات تنفيذها إعداد إطار تنظيمي لمواءمة معايير نظام الرعاية الصحية في روسيا والإمارات، من أجل الانتقال بعد ذلك إلى الإنتاج”.
وأمس أعلن مانتورف البدء في إنتاج سيارات من عائلة “آوروس” الروسية الفاخرة في الإمارات، وقال: “بدأنا إنتاج سيارات (آوروس سينات)، ونخطط لإنتاج سيارات (آوروس كوميندانت)”.
و”آوروس” من بواكير مشروع “كورتيج”، أو “الموكب” لتصميم وإنتاج عائلة من السيارات الفاخرة تشمل سيارات “الليموزين” و”سيدان” و”ميني فان” لكبار المسؤولين في روسيا، وفي مقدمتهم رئيس البلاد وستطرح في الأسواق تحت ماركة “آوروس”.
وأطلق مشروع “كورتيج” بتكليف من الرئيس فلاديمير بوتين سنة 2012، حيث كلّفت المؤسسات الصناعية وعلى رأسها معهد بحوث السيارات والمحركات الروسي بتأمين السيارات اللازمة لخدمة الحكومة والكرملين والاستعاضة بها عن مثيلاتها الأجنبية، وتسويقها في بلدان العالم.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
كيف يؤثر اندماج نيسان وهوندا المحتمل على صناعة السيارات العالمية؟
الاقتصاد نيوز - متابعة
تبحث شركتا نيسان موتور وهوندا موتور، وهما من كبرى شركات السيارات اليابانية، إمكانية اندماج كبير من شأنه أن يُحدث صدمة في صناعة السيارات العالمية، حيث تسعى الشركتان لتعزيز تنافسيتهما في ظل التحول الكامل نحو السيارات الكهربائية.
وفقاً لتقرير نشرته صحيفة نيكاي اليابانية، تخطط الشركتان للدخول في مفاوضات رسمية بشأن الاندماج، ومن المتوقع توقيع مذكرة تفاهم بين الطرفين في وقت قريب، استناداً إلى مصادر مقربة من الموضوع.
ثالث أكبر مجموعة لصناعة السيارات في العالم
إذا تم الاندماج، فقد يُشكّل هذا التحالف ثالث أكبر مجموعة لصناعة السيارات في العالم من حيث المبيعات، مع مبيعات سنوية تصل إلى 8 ملايين سيارة، وفقاً لتقديرات شركة Citi بعد شركة تويوتا موتور اليابانية وفولكس فاغن الألمانية، التي تواجه تحديات وأزمات حالية.
في تصريحات مشابهة، لم تؤكد أو تنفِ شركتا نيسان وهوندا التقرير المنشور في صحيفة نيكاي، ما يترك مجالاً للتكهنات حول جدية هذه الخطوة.
يأتي هذا التطور في وقت تواجه فيه كبرى شركات السيارات ضغوطاً متزايدة من المنافسة العالمية، خاصةً من صانعي السيارات الكهربائية مثل شركة تسلا الأميركية وشركة BYD الصينية. وكانت شركتا نيسان وهوندا قد وقّعتا في مارس آذار الماضي شراكة استراتيجية للتعاون في إنتاج المكونات الرئيسية للسيارات الكهربائية.
ومع ذلك، من المتوقع أن يواجه الاندماج الضخم العديد من العقبات. فقد أعرب المحللون عن مخاوفهم بشأن احتمال التدقيق السياسي في اليابان، نظراً لإمكانية خفض الوظائف إذا تم التوصل إلى اتفاق، في حين يُنظر إلى حل تحالف نيسان مع شركة تصنيع السيارات الفرنسية رينو على أنه محوري لهذه العملية.
تطوير التقنيات اللازمة لمستقبل السيارات الكهربائية
وصف بيتر ويلز، أستاذ الأعمال والاستدامة في مركز أبحاث صناعة السيارات التابع لكلية إدارة الأعمال بجامعة كارديف، تقارير الاندماج المحتمل بين شركتي نيسان وهوندا بأنه تطور "مهم للغاية".
وأشار لـ CNBC إلى أن هذه الخطوة قد تُساعد الشركتين على توحيد أصولهما، وتوفير التكاليف، وتطوير التقنيات اللازمة لمستقبل السيارات الكهربائية.
وقال ويلز، إن هناك الكثير من التكهنات حول وضع شركة نيسان خلال الأشهر الأثني عشر الماضية. وأوضح أن نيسان تحاول موازنة علاقتها مع شريكتها رينو، لكنها تواجه صعوبات كبيرة.
"تواجه الشركة مشاكل في السوق المحلية والدولية، وليس لديها مجموعة المنتجات المناسبة للمنافسة. هناك الكثير من إشارات التحذير والأعلام الحمراء حول وضع نيسان حالياً، وكان لا بد من اتخاذ خطوة ما. السؤال هو: هل سيكون هذا الاندماج هو الحل؟"
أسهم نيسان عند أعلى مستوياتها في 40 عاماً
رغم أهمية هذا التطور، شدد ويلز على أن نجاح الاندماج لا يزال موضع شك، لا سيما في ظل التحديات التي تواجهها نيسان في مختلف الأسواق.
قفزت أسهم شركة نيسان بنسبة 23.7% يوم الأربعاء، مسجلة أفضل يوم تداول للشركة منذ ما لا يقل عن 40 عاماً، وفقاً لشركة البيانات FactSet، ومع ذلك، لا تزال الأسهم المدرجة في طوكيو منخفضة بنحو 25% منذ بداية العام.
في المقابل، تراجعت أسهم هوندا بنسبة 3.2% في تداولات ما قبل السوق في نيويورك.
فيما يتعلق بمدى إمكانية أن يكون الاندماج بين نيسان وهوندا حلاً لمواجهة المنافسة من مصنعي السيارات الكهربائية الصينيين، وصف بيتر ويلز من كلية إدارة الأعمال بجامعة كارديف هذه الخطوة بأنها "حل تقليدي".
وأشار ويلز إلى أن هناك مخاوف من أن الشركتين ربما تأخرتا في اتخاذ هذه الخطوة، قائلاً:
"مخاوفي هي أنهم ربما تأخروا قليلًا. ليس لديهم التكنولوجيا الحالية أو الترتيبات المناسبة أو المنتج الملائم للتنافس في أسواقهم الرئيسية".
وأضاف: "بالنسبة لنيسان على وجه الخصوص، فهي متأخرة عن مواكبة السوق الأميركية. هذه هي أكبر مشكلاتهم، ولن يتمكنوا من إصلاح ذلك بسرعة".
عقبات أمام اندماج نيسان وهوندا المحتمل
شارك أكيرا كيشيموتو من JPMorgan وجهات نظر مماثلة بشأن العقبات التي قد تعترض اندماج نيسان وهوندا، قائلًا: "العوائق التي يجب التغلب عليها ستكون مرتفعة".
وأضاف في مذكرة بحثية نُشرت يوم الأربعاء: "على أقل تقدير، نعتقد أن نيسان تحتاج إلى توضيح مصير علاقتها الرأسمالية المعقدة للغاية مع رينو، والتي تشمل الحكومة الفرنسية، كما يجب أن تقدم تفاصيل حول اقتراح إعادة الهيكلة الذي أعلنته".
كما أشار كيشيموتو إلى أن هوندا بحاجة إلى تحديد كيفية إدارة استثماراتها الكبيرة في المركبات الكهربائية والبطاريات في كندا.
وأكد البنك أنه ينتظر الآن أي إعلانات ملموسة من أي من الشركتين.