انطلقت أمس الأول النسخة الـ 60 من اختبارات المسابقة السنوية المدرسية لحفظ القرآن الكريم، التي تنظمها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ممثلة في إدارة الدعوة والإرشاد الديني بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي.
وقال السيد جاسم عبد الله العلي مساعد مدير إدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية «إن المسابقة سجل بها هذا العام أكثر من 22 ألف طالب وطالبة من 533 مدرسة حكومية وخاصة، من جميع المراحل الدراسية بدءًا من مرحلة الروضة حتى المرحلة الثانوية.


وذكر العلي أن اختبارات المسابقة تقام خلال الفترة الصباحية من السابعة والنصف صباحاً حتى الحادية عشرة ظهراً، لافتا إلى أن الوزارة خصصت 4 مساجد جامعة لاختبارات الذكور تضم 47 لجنة اختبار، وهي: جامع الإمام محمد بن عبد الوهاب بالدوحة، جامع حمزة بن عبد المطلب بمدينة الوكرة، جامع عثمان بن عفان بمدينة الخور، جامع المانع بمنطقة الوعب، بالإضافة إلى أكاديمية المها.
كما خصصت الوزارة 9 مراكز قرآنية نسائية لاختبارات الإناث تضم 62 لجنة اختبار، وهي: حصة بنت محمد المسلم بحزم المرخية، خولة بنت الأزور بمدينة الخور، روضة بنت محمد بمعيذر، عبد الرحمن درويش فخرو بمدينة الوكرة، عليا بنت خلفان السويدي في روضة الحمامة، كاملة بنت عيسى الكواري بالخريطيات، محمد بن حسن السليطي بالمعمورة، وهند بنت أمية المخزومية بالمناصير، بالإضافة إلى أكاديمية الأرقم.
ولفت مساعد مدير إدارة الدعوة والإرشاد الديني أن وزارة الأوقاف خصصت مكافآت مالية لجميع الطلاب الناجحين في المسابقة من الذكور والإناث، تشجيعاً لهم على المشاركة وتحفيزهم على بذل جهدهم في التدرج في حفظ القرآن الكريم ومراجعته، تماشياً مع أهداف المسابقة في المحافظة على كتاب الله في صدور الأجيال، والاهتمام باللغة العربية لأنها لغة القرآن الكريم، مع شحذ همم أبنائنا وبناتنا الطلاب للمنافسة في أشرف ميدان من ميادين العلم وهو كتاب الله عز وجل، بالإضافة إلى تربية أجيال متخلقة بأخلاق القرآن الكريم اقتداء بالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم الذي «كان خلقه القرآن»، وتنشئة الأجيال على حب كتاب الله وأن يكون القرآن حيا في صدورهم، ومن ثم تدبره والعمل بهديه وأحكامه.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر حفظ القرآن وزارة الأوقاف القرآن الکریم

إقرأ أيضاً:

أهمية تفسير القرآن الكريم في حياتنا اليومية

يتبوأ تفسير القرآن الكريم مكانةً عظيمةً في الفكر الإسلامي؛ فهو من أهم العلوم الإسلامية التي تسهم في فهم النصوص القرآنية فهمًا صحيحًا ودقيقًا، ويمنح المسلم فوائد عظيمة في حياته الدينية والدنيوية. إذ يعد أداة أساسية تعين على إدراك المعاني العميقة والرسائل الخفية في آيات القرآن، وجسرًا يربط بين هذه الآيات والعقل البشري، بما يُرشد إلى تطبيق المبادئ الإسلامية في الحياة اليومية، وصولًا إلى بناء مجتمع قائم على العدالة والمساواة والرحمة.

والقرآن الكريم يزخر بالمعاني العميقة والرسائل الخفية، التي قد تَخفى -ولا ريب- على كثير من الناس دون تفسير. وهنا يبرز دور التفسير في إزالة اللبس والغموض عن الآيات وشرح مضامينها ومعانيها وإيضاحها؛ حتى يتجنب القارئ الفهم الخاطئ لها.

فعلى سبيل المثال، يساعد تفسير آيات الأحكام على فهم تفاصيل العبادات والمعاملات، مما يؤدي إلى فهم أعمق وأشمل لتطبيق رسالة الإسلام. ذلك لأن التاريخ شهد ظهور العديد من الفرق والطوائف التي اعتمدت على تفسيرات مغلوطة للقرآن، مما أدى إلى انحرافات فكرية ودينية وتطبيق غير سليم لتعاليم الدين الإسلامي. لذا، يُعَدُّ التفسير العلمي المبني على قواعد اللغة العربية وأصول الشريعة هو السبيل الأمثل لضمان الفهم الصحيح للقرآن الكريم، وتعزيز الوحدة الفكرية بين المسلمين، والإسهام في تقليل الاختلافات الفقهية والفكرية، وتأكيد روح الأخوة والتعاون بينهم.

وكذلك، فإن للتفسير أثرًا كبيرًا في تعزيز الإيمان بالقيم الإنسانية والروحية من خلال فهم معاني الآيات المتعلقة بالعدل والمساواة والرحمة. على سبيل المثال، فإن الذي يترتب على فهم قول الله تعالى في سورة النساء: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا» هو التزام المسلم بإقامة العدل والشهادة بالحق، حتى لو كان ذلك ضد مصالحه الشخصية أو مصالح أقربائه، وجعل العدل قيمة أساسية في جميع أحواله، مع السعي لتحقيقه في كافة تعاملاته الاجتماعية والاقتصادية.

إضافة إلى ذلك، يساعدنا التفسير في مواجهة تحديات العصر الحديث، من خلال تقديم تفسيرات عصرية تتماشى مع التطورات العلمية والنوازل الاجتماعية. فالآية الكريمة من سورة البقرة: «وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ» يمكن تفسيرها في سياق العصر الحديث على أنها دعوة لمحاربة الفساد البيئي والتلوث. ويمكن للتفسير العصري لهذه الآية أن يسلط الضوء على أهمية الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية، وتشجيع المسلمين على تبني ممارسات مستدامة تحمي الأرض للأجيال القادمة، مثل: إعادة التدوير، وتقليل استخدام البلاستيك، والحفاظ على الموارد الطبيعية.

إنَّ القرآن الكريم ليس مجرد كتاب ديني، بل هو دليل شامل لحياة إنسانية كريمة، صالح لكل زمان ومكان. وإن تفسيره بأسلوب يتناسب مع العصر يعزز من قدرته على توجيه المسلمين في حياتهم اليومية، ويرفعهم عما تردّت إليه الحياة المادية، مجددًا نظرتهم إلى كتاب الله الخالد بوصفه مصدرًا حيًّا ودائمًا للهداية والسعادة والطمأنينة في الحياة.

مقالات مشابهة

  • التوفيق: وزارة الأوقاف تعمل حاليا على ترجمة معانى القرآن الكريم إلى الأمازيغية
  • «الأوقاف» تكرم 300 من حفظة القرآن الكريم في محافظة مطروح
  • أهمية تفسير القرآن الكريم في حياتنا اليومية
  • فضل مصر وكم مرة ذكرت في القرآن الكريم وكيف وصفها سيدنا نوح؟
  • وكيل «أوقاف مطروح» يفتتح أول كُتّاب القرآن بمشروع المائة حافظ
  • الأوقاف تبين أهم محطاتها للعناية بالقرآن الكريم وأهله في 2024
  • بالأسماء.. تتويج الفائزين بمسابقة "اقرأ للناشئة"
  • جهود وزارة الأوقاف في العناية بالقرآن الكريم وأهله في 2024
  • جهود وزارة الأوقاف في العناية بالقرآن الكريم وأهله خلال العام
  • وزارة الأوقاف.. إنجازات بارزة في العناية بالقرآن الكريم وأهله خلال 2024