الهلال القطري يعزز القدرات بمفاوضات العمل الإنساني

انطلقت أمس، الورشة الإقليمية المتقدمة «مفاوضات العمل الإنساني»، التي يستضيفها الهلال الأحمر القطري بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمركز المختص في مفاوضات العمل الإنساني في جنيف CCHN، التي تتواصل على مدار أربعة أيام بالدوحة. 
افتتح الورشة، سعادة السيد فيصل محمد العمادي الأمين العام بالوكالة للهلال الأحمر القطري، والسيدة بسمة طباجة مديرة مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر بقطر، بحضور كل من الدكتور محمد صلاح إبراهيم مدير قطاع الإغاثة والتنمية الدولية بالهلال الأحمر القطري، والسيدة يارا خواجة مستشارة الشؤون الإنسانية لبعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر وعدد من المدربين والمتخصصين في مجال المفاوضات الإنسانية.

تشهد الورشة مشاركة العديد من الجهات الرسمية والإنسانية على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، وممثلين عن هيئة تنظيم الأعمال الخيرية وصندوق قطر للتنمية وجمعية قطر الخيرية، وعلى المستوى الإقليمي، تشارك كل من هيئة الهلال الأحمر السعودي وجمعية الهلال الأحمر الكويتي، كما يمثّل الهلال الأحمر القطري في هذه الورشة عدد من الكوادر المتخصصة من مختلف قطاعات وإدارات الهلال، بالإضافة إلى ممثلين عن مكتب الهلال الأحمر القطري بالصومال.
وقال السيد فيصل محمد العمادي «تعكس الورشة التزامنا المتواصل بتعزيز قدراتنا في مفاوضات العمل الإنساني، وسعينا للتعاون الإقليمي مع زملائنا من مختلف الهيئات والجمعيات الوطنية وشركائنا المحليين والدوليين». 
وأضاف: «نعلم أهمية المفاوضات في كل مجالات ومناحي الحياة والتي تسهم في بناء الأسرة والمجتمع والمؤسسات وغيرهم، ونؤمن بأن تعزيز هذه المهارات سيسهم في تذليل العديد من العقبات التي تواجهنا كجمعيات إنسانية، خاصة ما يتعلق بآليات التفاوض في العمل الإنساني والتعامل مع المعلومات المضللة مما ينعكس إيجابا على دورنا في تقديم المساعدة الإنسانية بفاعلية أكبر وتلبية احتياجات الفئات المحتاجة على نطاق أوسع».
وأعربت السيدة بسمة طباجة، مديرة مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر بقطر عن «سعادتها بالتواجد في هذه الورشة المتقدمة، وقالت «نحن اليوم هنا للحديث عن التفاوض، ونحن نشعر بالخجل لأن زملاءنا من اللجنة الدولية للصليب الأحمر يفاوضون على خطوط النار بغزة ومناطق عديدة»، مضيفة «التفاوض مهم جداً، ونستذكر من ذلك العديد من الأمثلة والتجارب الحيّة التي نعيشها في اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وأضافت: ان التركيز على هذا المجال هو أمر ضروري ومن المهم أن يتفهم الجميع أهمية وقيمة المفاوضات التي نمارسها، والأوقات التي تتم خلالها، فأحيانا تحدث المفاوضات على حواجز أو غرف مغلقة ومع حملة سلاح، حيث يمكن أن يتم التفاوض لإطلاق سراح الأسرى، والمفاوضات قد تأخذ عدة أسابيع، ليبث الخبر حولها في دقيقتين، وأحيانا تجده يكلّل بالنجاح وتارةً بالفشل، ولكن الفشل صعب خاصة عندما تعرف أن هناك الكثيرين يضعون فيك أملا».
الجدير بالذكر أن الورشة المتقدمة الجارية تعتبر امتداداً للورشة الإقليمية السابقة حول مفاوضات العمل الإنساني في الخطوط الأمامية التي نظمها الهلال الأحمر القطري بالتعاون مع شركائه بعد النجاح الذي حققته.
وتهدف الورشة إلى تعزيز المكتسبات السابقة للمشاركين من خلال صقل مهاراتهم في التدريب والتخطيط والإدارة وإجراء المفاوضات الإنسانية عبر دراسة الحالات والعمل الجماعي والمحاكاة، والتعمق في الأدوات الأساسية لمركز الكفاءة للتفاوض الإنساني.

المصدر: العرب القطرية