تحيا فلسطين" أغنية سويدية تجتاح مظاهرات الغرب
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
راجت في الآونة الأخيرة أغنية “تحيا فلسطين” (Leve Palestina) (باللغة السويدية) لفرقة “الكوفية” السويدية بشكل واسع وسط الاحتجاجات المطالبة بإنهاء القصف الإسرائيلي لغزة حول العالم.
وأنشد المتظاهرون في العديد من الدول الغربية، منها السويد واليونان والمملكة المتحدة وحتى أمريكا الأغنية للتعبير عن تضامنهم مع الفلسطينيين ورفضا للقصف الإسرائيلي لغزة.
والأغنية واحدة من أعمال فرقة “كوفية” الموسيقية التي أسّسها توتاري لتعريف الغرب بالقضية الفلسطينية وأصولها، وعملت على نفقاتها الخاصة لسنوات. وجذب توتاري الحامل لقضية وطنه وشعبه، زملاء له من الجامعة من السويديين اليساريين المؤيدين للقضية الفلسطينية، وصديقا له من مدينة القدس لتأسيس فرقته عام 1972، لتنطلق رحلتهم مع إيصال صوت الشعب الفلسطيني إلى الغرب، مُنتجين بعدها ألبومات “غبننة فلسطين”، و”نار نار على الصهيونية”، و”لا للحرب”.
واليوم وبعد مرور أكثر من 4 عقود على إنتاج هذه الأغنية، تخطّت “تحيا فلسطين” بالسويدية حدود الزمان والمكان، وأصبحت حديث مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، وأحد أبرز المقاطع الموسيقية التي يتمّ إرفاقها بالمحتوى الداعم لفلسطين في منصتيْ “تيك توك” و”إنستغرام”. وحظي أحد مقاطع تلك الأغنية في منصة “تيك توك”، رغم الحجر، بمليونيْ مشاهدة خلال أسبوع واحد فقط، وأُرفق هذا المقطع بترجمة عربية للأغنية الأصلية، وفق موقع القدس العربي.
ووصفت بعض وسائل الإعلام والمنصات، الأغنية بأنها “أيقونة” الاحتجاجات الغربية الداعمة لفلسطين، و”نشيد أممي” جديد ضدّ الصهيونية. وحسب تقرير لموقع “الجزيرة نت” فقد أشعلت الأغنية الشهيرة بكلماتها الحماسية ولحنها العسكري المثير، نفوس الغربيين ووحدّت تضامنهم في مسيرات حاشدة جابت شوارع لندن، وستوكهولم، ونيويورك خلال الأيام الماضية، رفضا للحرب الإسرائيلية الدائرة منذ شهر على قطاع غزة.
وقام البعض باستخدامها على صور ولقطات لأفراد الشعب الفلسطيني من خلال تقنية الذكاء الاصطناعي، ومنها لقطات وجودهم في أرضهم وابتسامة بريئة كأنهم تحرّروا، رغم هدم الأرض بأكملها، من قبل الاحتلال.
وتقول كلمات الأغنية: “تحيا تحيا تحيا فلسطين.. تحيا فلسطين وتسقط الصهيونية.. نحن زرعنا الأرض.. ونحن حصدنا القمح.. ونحن قطفنا الليمون.. وعصرنا الزيتون.. وكل العالم يعرف أرضنا، تحيا تحيا تحيا فلسطين”.
وتضيف: “تحيا فلسطين وتسقط الصهيونية.. ونحن رمينا الحجارة على الجنود والشرطة.. ونحن أطلقنا الصواريخ على أعدائنا.. وكل العالم يعرف عن كفاحنا”.
وتتابع: “تحيا تحيا تحيا فلسطين، تحيا فلسطين وتسقط الصهيونية.. سوف نحرر أرضنا من الإمبريالية .. وسوف نعمر بلادنا نحو الاشتراكية.. العالم بأجمعه سيشهد ذلك”.
ورغم اتهام الأغنية بمعاداتها السامية، لكونها تتضمّن عبارة “لتسقط الصهيونية” لدرجة أنّ البرلمان السويدي عقد جلسة لمناقشة مضمون الأغنية، نفى توتاري أن تكون أغنيته معاداة للسامية، مُشدّدا على أنّ الأغنية تدعو إلى حثّ العالم على “التخلّص من نظام فرض السيطرة على الآخرين بقوة السلاح”، مشيرا إلى أنّه من خلال كلمات أغنيته أراد إيصال رسالة إلى العالم مفادها أنّ “للفلسطيني الحقّ في وطنه.. إذا كان اليهود يعيشون هناك أيضا، يمكننا العيش معا بمساواة، ليس كما هو الحال الآن”.
كما أكّد توتري، في وقت سابق، أنّ الظروف التي كتبت فيها الأغنية، كانت تلبّي الحاجة إلى التعريف بالفلسطينيين وبقضيتهم، وكانت السويد مثلها مثل بقية العالم لا تعرف إلّا القليل جدا عن وجود شعب اسمه الشعب الفلسطيني.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: تحیا فلسطین
إقرأ أيضاً:
مظاهرات في سقطرى رفضاً للتواجد الإماراتي
يمانيون
تصاعدت حدة الرفض الشعبي في أرخبيل سقطرى اليمنية المحتلة للتواجد والعبث الإماراتي بالجزيرة ومقدراتها ونهب ثرواتها.
يأتي ذلك وسط تصاعد تحركات أبوظبي التوسعية في الآونة الأخيرة على الأرض عبر تعزيز وجودها العسكري والاقتصادي في الأرخبيل ومن أبرز مظاهر هذا العبث، استحواذ الشركة القابضة الإماراتية على مطار سقطرى، الأمر الذي خلق حالة من التوتر والاعتصام المفتوح من قبل العاملين في المطار الذين أعلنوا رفضهم القاطع لتسليم إدارة المطار لشركة إماراتية.
ومنذ العشرين من فبراير المنصرم، بدأ العاملون في مطار سقطرى الدولي اعتصامًا مفتوحًا احتجاجًا على قرار تسليم إدارة المطار لشركة “المثلث الشرقي” الإماراتية.
ووفقًا لمصادر إعلامية يرفض العاملون هذه الخطوة التي ستمنح الشركة الإماراتية السيطرة الكاملة على المطار، بما في ذلك استبدال الموظفين الحاليين بآخرين تابعين للشركة، وهو ما اعتبروه تجاوزًا لقانون الطيران المدني اليمني وانتقاصاً من سيادة المطار وحقوق الموظفين.
يأتي ذلك وسط صمت مطبق من قبل المرتزقة وقت يتصاعد فيه الرفض الشعبي لأبوظبي واستمرار ارتفاع الأسعار نتيجة لاحتكار الشركات الإماراتية.
يُذكر أن أبوظبي سعت في السابق إلى استثمار الموانئ والمطارات في مناطق استراتيجية حول البحر الأحمر، وهو ما يعكس اهتمامها الواضح بالتحكم في الممرات البحرية والتوسع العسكري في المنطقة.
وكانت وزارة النقل والأشغال العامة، قد أدانت في الـ26 من فبراير الماضي سعي المحتل الإماراتي للسيطرة على مطار سقطرى عن طريق شركة إماراتية تسمى “المثلث الشرقي”.
وأكدت الوزارة في بيان، أن تمادي المحتل الإماراتي في انتهاك السيادة الوطنية ينبغي أن يواجه من قبل أبناء الجزيرة ومعهم كافة أحرار اليمن.
وعبرت عن أسفها للدور المخزي للخونة والعملاء التابعين للمجلس الانتقالي في إعانة المحتل الإماراتي للسيطرة على المقدرات الحيوية لأبناء الشعب اليمني سواء في سقطرى أو في غيرها من المحافظات المحتلة.. موضحة أن المحتل الإماراتي يسعى من خلال السيطرة على هذا المطار إلى خدمة نشاطه الاستخباراتي الذي لا يضر باليمن فحسب بل وكل دول المنطقة.
وقالت الوزارة” إنه وبموجب أحكام قانون الطيران المدني اليمني المُعدَّل لعام 2009، وبناءً على الالتزامات الدولية التي تقتضي الالتزام باتفاقية شيكاغو ومعايير منظمة الطيران المدني الدولي، فإن السلطة القانونية الوحيدة المخولة بإصدار التصاريح وتنظيم العمليات الجوية داخل الجمهورية اليمنية هي الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد في صنعاء، وفي هذا الإطار، تُدين وزارة النقل والأشغال العامة الإجراءات والتصاريح الصادرة عن سلطة عدن، التي تُعد مخالفة صريحة للتشريعات الوطنية وتتنافى مع المبادئ القانونية الدستورية، مما يخل بمبدأ السيادة الوطنية وإدارة الموارد الحيوية للطيران المدني”.
وأكدت أن التصاريح الصادرة عن سلطة عدن، والتي تعتمد على إجراءات غير قانونية، تُعتبر لاغية ولا تترتب عليها أي آثار قانونية ملزمة، كونها تخالف النصوص الصريحة لقانون الطيران المدني اليمني، وتُعرض الأمن الجوي والموارد الوطنية لمخاطر جسيمة، كما أن مثل هذه الإجراءات تُستخدم لتعزيز أجندات خارجية تخالف مصالح الشعب اليمني، وتعمل على تحويل الإيرادات والموارد لصالح جهات أجنبية دون موافقة الجهة القانونية المخولة في صنعاء.
وأشارت الوزارة إلى أن تمادي المحتل الإماراتي في تنفيذ الأجندة الأمريكية الصهيونية وصل إلى مرحلة من الاستخفاف بالشعب اليمني والعبث بأمنه وسيادته، ما يحتم على جميع أبناء الوطن الوقوف صفا واحدا لمواجهته وفي المقدمة الأحرار في جزيرة وأرخبيل سقطرى وبقية المحافظات الجنوبية المحتلة.
وحملت مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة كامل المسئولية القانونية وكافة تبعات هذه التدخلات السافرة للمحتل السعودي الإماراتي وعبثهم بأمن وسيادة ومقدرات الجمهورية اليمنية.