أمين «مجلس التعاون» يدين قصف إسرائيل لمقر اللجنة القطرية لإعمار غزة
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
دان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي لمقر اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة.
وأكد الأمين العام في بيان نشرته الأمانة العامة أن هذا القصف دليل آخر على وحشية ورعونة قوات الاحتلال واستمرارها بخرق المعاهدات والقوانين والأعراف الدولية.
وذكر البديوي أن الآلة العسكرية الإسرائيلية باستهدافها لمقر اللجنة والمستشفيات والمدارس وتجمعات السكان وملاجئ الإيواء تؤكد عدم اكتراثها لأرواح المدنيين الأبرياء واستهدافها لهم بشكل مباشر.
وأشاد بالدور الجلي للجنة القطرية لإعادة إعمار غزة وإسهاماتها الكبيرة في عمليات إعادة إعمار القطاع وأن استهدافها يوضح نية قوات الاحتلال بتدمير البينة التحتية للقطاع والمؤسسات القائمة عليها.
وشدد الأمين العام على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بكافة دولة ومؤسساته للتدخل بشكل مباشر لإنهاء الأزمة والوقف الفوري لإطلاق النار وفتح الممرات الآمنة بشكل عاجل لدخول المساعدات الإغاثية والإنسانية لقطاع غزة مؤكدا وقوف دول مجلس التعاون مع الشعب الفلسطيني لاسترداد حقوقه المشروعة في إقامة دولته على أراضي عام 67 وعاصمتها القدس الشرقية.
المصدر: الراي
إقرأ أيضاً:
إعمارًا لبيوت الرحمن.. أوقاف الفيوم تفتتح ثلاثة مساجد بعد الإحلال والتجديد
في إطار خطة وزارة الأوقاف المصرية، لإعمار بيوت الله عز وجل، مبنى ومعنى، افتتحت مديرية أوقاف الفيوم ثلاثة مساجد بعد الإحلال والتجديد، وهم مسجد محمود أغا، عزبة محمود أغا، قرية دسيا، مركز الفيوم جنوب، ومسجد الرحمن، عزبة الفقي، مركز سنورس، ومسجد الرحمة، منشأة رحمي، مركز إطسا، اليوم الجمعة.
ويأتي ذلك بتوجيهات من وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري وبحضور كل من فضيلة الدكتورمحمود الشيمي مدير المديرية، وفضيلة الشيخ يحى محمد مدير الدعوة وفضيلة الشيخ أحمد سيد عبد الله مدير إدارة سنورس ثان، وفضيلة الشيخ سعيد مصطفى مدير إدارة مركز جنوب، وفضيلة الشيخ أحمد محمد حسانين مدير إدارة إطسا غرب، ليتحدثوا جميعا بصوت واحد تحت عنوان "المال العام وحرمة التعدي عليه".
وفي خطبهم أكد العلماء أن المالَ هو قِوام الحياة الإنسانية، وضرورة من ضرورياتها، فقال تعالى:{ولَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا{، وهو نوع من أنواع الزينة في هذه الحياة الدنيا، كما قال تعالى:}الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا{، وهو من أهمِّ الأساليب التي من خلالها نُعمّر الأرض في شتى المجالات، فللمال أهمية في تسيير أمور الحياة، والنهوض بالأفراد والأمم لتحقيق وسائل العيش الكريم، وقد جاءت نصوص الشرع الشريف تأمرنا بالمحافظة على هذا المال، فنهى عن أكل الحرام بكل صوره وأشكاله نهيًا قاطعًا لا لبس فيه، قال سبحانه: }يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا.. وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا{.
كما أشار العلماء أنه إذا كان المال الخاص المملوك للإنسان، يَبذُل - الإنسان- لأجله ما في وسعه وطاقاته وإمكاناته بما يُمكّنه من المحافظة عليه، فإنَّ الناس (كل الناس) مُكَلَّفون أيضًا بالمحافَظة على المال العام، ذلك لأن نفْعَه غير مُختزل أو منحصر على فرد أو جماعة، بل يعود نفعه على الناس كل، ومن ثمَّ فالمال العام محمي بموجب الشرع مثل حماية المال الخاص، بل إن المال العام قد يكون أشدَّ حرمة لكثرة الحقوق المتعلقة به، وتعدد الذمم المالكة له، ولذلك حذر الإسلام من سرقته أو الإضرار به، قال تعالى: {وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ{، ويقول: «إِنَّ رِجَالًا يَتَخَوَّضُونَ فِي مَالِ الله بِغَيْرِ حَقٍّ فَلَهُمُ النَّارُ يَوْمَ القِيَامَةِ»، ويدخل في المال العام أيضا (حق الطريق) من حيث المحافظة على آدابه، واحترام القوانين وقواعد المرور والإرشادات الخاصة بالسير فيه للأفراد والمركبات، حفاظا على أمن المجتمع وسلامته من ناحية، وعدم إتلاف وإهدار الجهود التي قامت بها الدولة من جهة ثانية، فالحفاظ على المال العام وحمايته هو من الواجبات الشرعية والضرورية التي على المواطن تجاه وطنه، وتُعدُّ من الأمانات التي يجب عليه أن يقوم بها، قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا{.
كما أوضح العلماء أنه يلحق بذلك أيضا من يسرق الكهرباء أو يتلاعب في عدادات قراءتها، أو سرقة أسلاكها وأبراجها، وكذلك من يعتدي على أملاك الدولة، أو يحتال على صرف دعم لا يستحقه، أو يقوم بتزوير البيانات للحصول على عطاء من التموين لا يستحقه، أو يحتال للحصول على إسكان مدعم لا يستحقه، فهؤلاء جميعًا يضيعون الفرصة والحق على مستحقيه الحقيقيين، أو اغتصاب الأرض بوضع اليد عليها ظلمًا، أو الاعتداء على أملاك الدولة والأوقاف، فعن عَائِشَةَ -رضي الله عنها- عن رَسُولِ اللَّه قال: «مَنْ ظَلَمَ قِيدَ شِبْرٍ مِنَ الأَرْضِ طُوِّقَهُ مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ».
وقد شملت الافتتاحات إلى جانب أداء خطبة الجمعة، مقارئ القرآن، وفعاليات البرنامج التثقيفي للطفل.