3000 شاغر في معرض «توظيف × زاهب» بأبوظبي
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
أبوظبي: عبد الرحمن سعيد
طرحت الجهات والمؤسسات والشركات الحكومية والخاصة المشاركة في فعاليات الدورة السابعة عشرة من معرض توظيف × زاهب التي انطلقت، أمس في أبوظبي وتستمر على مدار ثلاثة أيام متتالية، تحت رعاية الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، أكثر من 3 آلاف شاغر وظيفي لمواطني دولة الإمارات من الباحثين عن عمل.
ارتفع عدد الجهات المشاركة في فعاليات توظيف × زاهب بنسخته للعام الجاري بواقع 122%، حيث إن عدد الجهات المشاركة في دورة عام 2022 «الدورة السادسة عشرة» 45 جهة، وارتفعت لتصل إلى أكثر من 100 جهة مشاركة، كما يتوقع أن يستقبل المعرض 18 ألف إماراتي باحث عن عمل.
برامج جديدة من جانبه كشف فادي حرب، مدير المعرض عن أن الجهات والشركات الحكومية والخاصة المشاركة في المعرض تطرح أكثر من 3 آلاف وظيفة شاغرة، مؤكداً أن المعرض يوفر برامج جديدة تركز في الأساس على تدريب وتأهيل الكوادر المواطنة على الوظائف المستقبلية للالتحاق بسوق العمل من خلال الجهات المشاركة.
وتوقع حرب أن يصل عدد الزوار من مواطني دولة الإمارات الباحثين عن عمل إلى 18 ألف زائر على مدار أيام المعرض، مشيراً إلى أن وجود جناح لبرنامج «نافس» في المعرض شكل إضافة قوية للمعرض، حيث يلجأ له العديد من الباحثين عن العمل للحصول على الإرشاد والاطلاع على الشواغر الوظيفية وآلية التقديم.
وأوضح أن المعرض يهدف إلى الجمع بين الشركات من القطاعين العام والخاص وروّاد الأعمال المستقبليين.
منصة نافس وشهدت منصة «نافس» التي تشارك في فعاليات معرض «توظيف × زاهب» أبوظبي إقبالاً كبيراً من قبل الشباب الباحث عن فرص توظيفية من الجنسين، والذين حرصوا على استشارة أعضاء فريق «نافس» الموجود بالمنصة، فيما يخص المنافع والامتيازات التي توفرها لهم مبادرات مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية.
200 شاغر وأكد الرئيس التنفيذي لمجموعة NMDC، المهندس ياسر زغلول، سعي المجموعة التي تعد من الرعاة الرئيسيين للمعرض، إلى تعزيز التعاون والتواصل مع المؤسسات والشركات في مجال التوظيف، واستقطاب المواهب والعقول من المشاركين في المعرض.
وأعلن الرئيس التنفيذي لشركة NMDC إينيرجي (شركة الإنشاءات البترولية الوطنية سابقاً)، المهندس أحمد الظاهري، أن المجموعة توفّر خلال النسخة الحالية من معرض توظيف، 200 فرصة وظيفية للكوادر الإماراتية في تخصصات العلوم البيئية والهندسة بأنواعها المختلفة (الميكانيكية، المدنية، الكهربائية، الإلكترونية، الصناعية، والكيميائية).
وأوضح الرئيس التنفيذي للموارد البشرية للمجموعة، محمد القايدي، أن المجموعة لديها فريق متخصص في التوطين، تمكن من توفير برنامج «مهارة» التدريبي، والذي تم تصميمه للخريجين الجدد الحاصلين على درجة البكالوريوس، لتعزيز مهاراتهم التقنية والفنية والشخصية، والتركيز على المهام الوظيفية المختلفة.
المهارات والخبرات وقالت بشرى الجنيبي رئيس استقطاب المواهب في ديوان المحاسبة: تعد مشاركة الديوان في المعرض التزاماً وتأكيداً على تنفيذ الخطة الاستراتيجية للتوطين في دولة الإمارات، حيث نبحث عن ذوي المهارات والخبرات والكفاءات، إضافة إلى الخريجين في شتى المجالات خصوصاً قطاع الرقابة والتدقيق، كما يعد برنامج النخبة الذي تم اعتماده مؤخراً في ديوان المحاسبة بعد نجاحه في جهاز أبوظبي للمحاسبة، نقلة وإضافة نوعية للديوان من خلال تطوير الكفاءات في المجال المالي والرقابة.
برنامج النخبة من جانبه دعا جهاز أبوظبي للمحاسبة المواطنين الإماراتيين الباحثين عن عمل لزيارة جناحه في المعرض، وقال محمود العلوي، المدير التنفيذي لقطاع الإسناد المؤسسي في الجهاز: إن مشاركة الجهاز تدعم برنامج النخبة الخاص بالجهاز والذي يمكّن المواهب المحلية من تولي أدوار قيادية وفعالة في سوق العمل ويسلط الضوء على كفاءاتهم، ويحفزهم على التفوق في أعمالهم في مجال التدقيق والقطاع المالي، كما يغطي البرنامج عدد من التخصصات وهي التحليل المالي، والتدقيق، وتطبيق مبادئ النزاهة وحماية الأموال العامة، فضلاً عن الوظائف في مجالات القانون والتكنولوجيا والأمن السيبراني.
وأضاف:يدعم برنامج النخبة سعي دولة الإمارات إلى رفع معايير الاستخدام المسؤول للموارد المالية، وتطبيق أفضل الممارسات وفقاً لأعلى المعايير الدولية.
توقعات باستقبال 18 ألف باحث عن عمل خلال أيام المعرض فرص عمل تشارك مجموعة المسعود، في إطار التزامها المستمر بدعم التطور المهني لأبناء الإمارات والقوى العاملة الوطنية لتمكينهم من النمو في مسارات مهنية مستدامة وناجحة، وقالت بثينة آل علي، مديرة الموارد البشرية في المجموعة: «يسرنا المشاركة في المعرض، انطلاقاً من حرصنا على تمكين المواهب الإماراتية، حيث نتطلع إلى الترحيب بأصحاب المهارات والكفاءات المهنية من أبناء الإمارات في جناحنا بالمعرض، وتزويدهم بالمعلومات اللازمة ومشاركة الرؤى والأفكار حول خبرات العمل».
وأضافت:«تنسجم الجهود التي نبذلها في مجموعة المسعود، لتمكين الشباب الإماراتي بشكل كامل مع مبادرات التحول الاستراتيجي لإمارة أبوظبي نحو اقتصاد متنوع ومستدام وقائم على المعرفة يقوده أبناء الإمارات الذين يتميزون برؤى طموحة ومبتكرة. وتواصل المجموعة التزامها بدعم أبناء الإمارات وتزويدهم بالموارد والتعليم والخبرات اللازمة لتحقيق هذه الرؤية».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات توظيف برنامج النخبة المشارکة فی الباحثین عن فی المعرض عن عمل
إقرأ أيضاً:
معرض «حنظلة فلسطين» .. قضية فن «ناجي العلي» الخالدة
يتراءى للناظر من بعيد علم فلسطين مرفرفا، ويدًا تقف بصلابة كالوتد ترفعه نحو السماء، وفي طرف الساعد يشق غصن شجرة طريقه باتجاه العلم، «إنه الأمل الذي لا يمكن أن يموت في قلب كل المناضلين في تلك الأرض الطاهرة»، هكذا وصف خالد الابن الأكبر للفنان الفلسطيني الشهيد ناجي العلي، إحدى لوحات والده التي علّقت في معرض «حنظلة فلسطين» بجاليري سارة التابع لبيت الزبير.
افتتح المعرض مساء أمس ، حيث احتضن عددا من الأعمال الفنية لفنان الكاريكاتير الراحل ناجي العلي، ومحاكاة لأعماله بلوحات الفنانة صفاء سرور التي جسّدت روح التراث الفلسطيني في أعمالها المشغولة بالتطريز.
يتميز معرض «حنظلة فلسطين» كونه المشروع الذي عمل عليه الفنان الراحل ناجي العلي، حيث اختار شخصية «حنظلة» في كل أعماله، لتصبح أيقونة فلسطينية معروفة، وقدّمها العلي في أعماله التي نشرها في 1969م بجريدة السياسة الكويتية، وهي رمز للهوية الفلسطينية جسّدها العلي من خلال صورة صبي في العاشرة من عمره، وجاء اختياره للاسم تعبيرًا عن نبات الحنظل الذي يعد من النباتات المعمرة في فلسطين، ينمو رغم قطعه، وله جذور عميقة، وجاء وصف الفنان الراحل لهذه الشخصية أنها تمثله هو حين غادر فلسطين مجبرًا، وقد كان في العاشرة وشعر أن عمره توقف آنذاك.
بدأت مسيرة ناجي العلي في الرسم داخل الزنزانة، حيث ملأ جدران السجن بالرسومات أثناء اعتقاله، ونقل تلك الرسومات أيضًا إلى جدران مخيم الحلوة، التي نشرت في مجلة الحرية بعد أن شاهدها غسان كنفاني في المخيم، وبعدها انطلق العلي في رسم الكاريكاتير ونشرها في مختلف الصحف، مستعينا بشخصية حنظلة، إضافة لشخصية فاطمة المرأة الفلسطينية وزوجها.
لناجي العلي ما يقارب 40 ألف كاريكاتير، ينتقي فيها فكرته الصريحة، وأصبحت أيقونة معروفة من قبل كل قراء الصحف في الوطن العربي والعالم أجمع، ولم يتوانَ يومًا عن تقديم رسالته الفنية بكل قوة، واضعًا صورة الأرض المحتلة والعدو الصهيوني نصب عينيه في كل أعماله، ولم يتوانَ عن الرسم الساخر أيضًا لبعض المواقف العربية، غير آبه بالخطر الذي قد يلحق به، وأصدر ثلاثة كتب احتوت على مجموعة من رسومه المختارة.
وحول أهمية مشاركة صفاء سرور في المعرض فقالت: أهمية المعرض تكمن في إعادة سبك هذه اللوحات وتمازج الريشة مع الخيط، الخيط الذي يعنيه من تطريز وما يعنيه من هوية للشعب الفلسطيني، الثوب هو أداة نضال ومقاومة، وتكريمًا للشهيد ناجي العلي وحفاظًا على إرثه ووفاء لتضحياته، قررنا إعادة لوحاته بإضافة مجال اختصاصنا وما يعنيه هذا الاختصاص، فكان الاشتغال على المشروع بعمل تكاملي عدد من النساء واستمر التفكير في المشروع مدة سنة، للخروج بالفكرة هذه، والبحث عما يمكن إضافته لناجي العلي، حيث إن ناجي العلي بالنسبة لنا نحن الفلسطينيين شيء مقدس، فكان لا بد من طرح فكرة لا تنقص من عظمة فكرته، فاخترت التلوين لتصبح اللوحة ناطقة، وإضافة النمنمات والوحدات الزخرفية للوحة.
وأضافت الفنانة: أنا ممتنة وشاكرة لسلطنة عُمان كونها البلد الأول الذي يستضيف هذا المعرض، وما يمثله من رسالة وفكرة.
تجدر الإشارة إلى أن المعرض متاح للزوار، وستكون أبوابه مفتوحة للجميع حتى السادس من يناير المقبل.