«شيراتا».. معجزة إماراتية في إندونيسيا
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
قبل أيام من انطلاق مؤتمر الأطراف COP28، دشنت الإمارات وإندونيسيا محطة «شيراتا»، أول مشروع للطاقة الشمسية الكهروضوئية العائمة تطوره «مصدر» بالشراكة مع «بي إل إن» التابعة لشركة الكهرباء الحكومية في إندونيسيا، بقدرة 145 ميجاواط تصل إلى «192 ميجاواط عند الذروة»، والتي تعد أكبر محطة من نوعها في جنوب شرق آسيا.
والمشروع يتماشى مع رؤية قيادة الإمارات بتعزيز التعاون الدولي في مجال التنمية المستدامة، ويعكس الجهود الرائدة لشركة مصدر في تطوير مشاريع طاقة متجددة توظف أحدث التقنيات المبتكرة وترتكز على شراكات فاعلة ومتينة.
وتم بناء المحطة على مساحة 250 هكتاراً على سطح مياه سد «شيراتا» الواقع في مقاطعة جاوة الغربية وتسهم المحطة في تزويد 50 ألف منزل بالكهرباء وتفادي انبعاث 214 ألف طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً. أخبار ذات صلة «أدنوك».. حلول مبتكرة لإزالة الكربون شركات الطيران تستكمل نقل رحلاتها لمبنى المسافرين الجديد بأبوظبي اليوم مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة
ومع قرب انطلاق مؤتمر الأطراف COP28 في الإمارات، يسهم المشروع في تسليط الضوء على التقنيات المبتكرة مثل الألواح الكهروضوئية العائمة، خاصةً في ضوء الحاجة لتسريع التقدم في قطاع الطاقة النظيفة ومضاعفة القدرة الإنتاجية العالمية للطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030.
ويعكس مشروع محطة شيراتا الصداقة الوثيقة التي تربط دولة الإمارات مع جمهورية إندونيسيا في مختلف المجالات، وكذلك علاقات الشراكة الوطيدة بين «مصدر» الشركة الإماراتية الرائدة في مجال الطاقة المتجددة وشركة «بي إل إن نوسانتارا باور» الإندونيسية، وهو امتداد لتاريخ طويل من التعاون بين البلدين في مجالات التجارة والابتكار ونتطلع إلى تعزيز صلات التعاون في المستقبل بما يسهم في دعم تحقيق التحول في قطاع الطاقة الإندونيسي.
ويعتبر تطوير المحطة ثمرة تضافر خبرات وجهود كل من شركة «بي إل إن» الإندونيسية و«مصدر» الإماراتية، في إطار علاقات التعاون بين البلدين، ويجسد التزام مصدر بتطوير حلول تقنية مبتكرة عالمية المستوى تسهم في دعم مساعي الدول لتحقيق التحول المنشود في قطاع الطاقة، حيث اتفقت كل من «مصدر» و«بي إل إن» في أكتوبر الماضي على مضاعفة القدرة الإنتاجية لهذا المشروع البارز بمقدار ثلاث مرات، بما يسهم في دعم جهود إندونيسيا في التخلص من الانبعاثات وتحقيق أهدافها في مجال الحياد المناخي.
وتعتبر محطات الطاقة الشمسية العائمة حلاً فعالاً لدول، مثل إندونيسيا التي تشهد تزايداً في عدد السكان وتتسم بمحدودية مساحة الأراضي، وترتفع كفاءة إنتاجية الألواح الشمسية في مثل هذه المحطات نظراً لقربها من سطح الماء مما يساعد على تبريدها، كما تعمل الألواح العائمة على الحد من التبخر، مما يساهم في المحافظة على المياه العذبة واستخدامها لأغراض الشرب والري.
وتعد إندونيسيا سوقاً استراتيجية رئيسية بالنسبة لشركة «مصدر» في منطقة جنوب شرق آسيا، حيث تتطلع الشركة إلى توسيع محفظة مشاريعها في هذه المنطقة وبالإضافة إلى مشروع شيراتا، دخلت «مصدر» قطاع الطاقة الحرارية الأرضية في إندونيسيا من خلال استثمار استراتيجي في شركة «برتامينا للطاقة الحرارية الأرضية» في فبراير 2023، كما افتتحت «مصدر» أيضاً مكتب أعمال بجاكرتا في عام 2021، بهدف تعزيز العلاقات مع الجهات والشركاء الرئيسيين في المنطقة.
وتخطط إندونيسيا لزيادة حصة الطاقة المتجددة ضمن مزيج الطاقة لديها وتعهدت بتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2060 أو قبل ذلك. والتزمت إندونيسيا بخفض انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 29% بحلول عام 2030، أو بنسبة 41% في حال تلقي المساعدة من المجتمع الدولي.
وتأتي اتفاقية توسيع نطاق مشروع شيراتا لتعكس مدى التزام دولة الإمارات بدعم دول العالم لتحقيق خططها الخاصة بالحد من الانبعاثات الكربونية من أجل بناء مستقبل أكثر استدامة.
ووفقاً للوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا» فإن توسيع نطاق الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة قد يساهم في توفير التكلفة الإجمالية على الحكومة الإندونيسية بقيمة تصل إلى 51.7 مليار دولار أميركي سنوياً مع الأخذ بعين الاعتبار التكلفة المرتبطة بالتأثيرات السلبية الناتجة عن تلوث الهواء والتغير المناخي.
ووقعت «مصدر» مؤخراً اتفاقية مع «بي إل إن نوسانتارا باور» لتطوير المرحلة الثانية من مشروع محطة «شيراتا» بقدرة تصل إلى 500 ميجاواط، وذلك بعد القوانين الأخيرة الصادرة عن وزارة الأشغال العامة والإسكان في إندونيسيا والتي تسمح بزيادة مساحة المسطحات المائية المخصصة لاستخدامات الطاقة المتجددة لتصل إلى 20%.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: إندونيسيا الإمارات الطاقة الشمسية الطاقة الكهروضوئية الطاقة المتجددة الطاقة النظيفة شركة مصدر الطاقة المتجددة فی إندونیسیا قطاع الطاقة
إقرأ أيضاً:
وزير الكهرباء يشهد توقيع عقد إنشاء مشروع صناعي للألواح الشمسية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهد الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، واللواء أ.ح مهندس مختار عبد اللطيف رئيس الهيئة العربية للتصنيع، بمقر الهيئة، مراسم توقيع عقد إنشاء مشروع صناعي مشترك للألواح الشمسية بين الشركة العربية للطاقة المتجددة التابعة للهيئة، وشركة صن شاين برو Sunshine Pro السويدية.
جاء ذلك فى إطار توجه الدولة بدعم الصناعة وتوطين التكنولوجيا الحديثة، لاسيما صناعة المهمات الكهربائية وخاصة الطاقات المتجددة، وذلك فى إطار الاستراتيجية الوطنية للطاقة المتكاملة والمستدامة، والتي تستهدف الوصول بنسبة الطاقة المتجددة فى مزيج الطاقة إلى ما يزيد على 42% عام 2030 وصولا إلى نسبة مشاركة الطاقة المتجددة إلى ما يزيد على 60% عام 2040، في ضوء التطورات العالمية المتعلقة بتقنيات الطاقة المتجددة، وتطوير أنظمة تخزين الطاقة واستراتيجية الطاقة التى تم اعتمادها ويجري العمل فى إطارها للتوسع فى الطاقات الجديدة والمتجددة.
يأتي التعاقد على تصنيع الألواح الشمسية فى إطار التنسيق الدائم بين وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، والهيئة العربية للتصنيع، والخطوات الناجحة والمستمرة التي تقوم بها الهيئة لتوطين التكنولوجيا وزيادة نسب التصنيع المحلي، وتصنيع ما يتم استيراده وجذب الإستثمارات بالشراكة مع كبرى الشركات العالمية، وفى ضوء الخطة العاجلة لقطاع الكهرباء والطاقة المتجددة بزيادة قدرات الطاقات الجديدة والمتجددة وخفض الاعتماد على الوقود الأحفوري والحد من الانبعاثات الكربونية، بالتعاون والشراكة مع القطاع الخاص ودعم الاستثمارات الخاصة المحلية والأجنبية تماشيا ورؤية الدولة الداعمة والمساندة لدور القطاع الخاص فى خطة التنمية المستدامة والتى تعد الطاقة النظيفة أحد أهم دعائمها.
أكد الدكتور محمود عصمت، أهمية التنسيق الدائم والتعاون مع كافة الجهات لدعم خطة قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة واستراتيجية العمل للتحول نحو الطاقة النظيفة، موضحا الإسراع فى الخطوات التنفيذية للمشروعات الجارى تنفيذها لزيادة القدرات المضافة من الطاقات المتجددة على الشبكة القومية للكهرباء.
وأوضح، أن القطاع الخاص شريك رئيسي فى مشروعات الطاقة المتجددة وأن الوزارة تعمل على فتح المجال أمامه وتقديم ما يلزم من دعم لزيادة مشاركة الاستثمارات الخاصة المحلية والأجنبية فى مشروعات الطاقة النظيفة، وكذلك توطين صناعة المهمات الخاصة بها والتى من بينها الخلايا الشمسية، مضيفا أن هناك خطة عاجلة لتحسين جودة واستقرار التغذية الكهربائية والاعتماد على الطاقات المتجددة وخفض انبعاثات الكربون وتنويع مصادر الطاقة وخفض استهلاك الوقود التقليدي فى إطار رؤية التنمية المستدامة للجمهورية الجديدة.
من جانبه أعرب اللواء أ.ح مهندس مختار عبد اللطيف رئيس الهيئة العربية للتصنيع عن تقديره واعتزازه بهذا التعاون مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، ودعمها لكافة أوجه التعاون المشترك، مع شركة صن شاين برو Sunshine Pro السويدية، مؤكدا على اهتمام العربية للتصنيع بتعظيم شعار (صنع في مصر)، موضحا أن مجالات التعاون المتفق عليها تتضمن إنشاء مشروع صناعي مشترك للألواح الشمسية أوتوماتيك، من خلال تأسيس خط إنتاج حديث بمواصفات ومعايير جودة عالمية بقدرة (1) جيجاوات سنوياً تحت مسمي "مصنع الطاقة العربي السويدي ASEF", منوها أن هذه نقطة انطلاقة لتعزيز التعاون مستقبلا في مشروعات استثمارية متنوعة.
أكد اللواء أ.ح مهندس مختار عبد اللطيف أن الهيئة العربية للتصنيع تتطلع لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات مع شركة Sun Shine Pro السويدية، لتطوير حلول متكاملة ذكية في مجالات التصميم والتصنيع، لمشروعات الطاقة المتجددة لتلبية الاحتياجات المتزايدة للسوق المحلية، فضلا عن المشاركة في المشروعات بالدول الأفريقية والعربية بأسعار تنافسية لمنتجات مشتركة وفقا لمعايير الجودة العالمية، مضيفا أن هناك خطة طموحة لتلبية كافة احتياجات السوق المحلية والأفريقية في مجال إنتاج مهمات توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، بل والدخول في المنافسة العالمية مستقبلا، مشيرا إلى تعزيز قدراتنا التصنيعية وخطوط الإنتاج بكافة نظم التصنيع الرقمية الحديثة حتى نحصل على ألواح شمسية فائقة الجودة تسمح لنا بالمنافسة في السوق العالمية.
بينما أعرب الدكتور يحيى متيني رئيس مجلس إدارة شركة صن شاين برو Sunshine Pro السويدية عن تقديره لهذا التعاون مع الهيئة العربية للتصنيع، ذات الدور التاريخي الرائد الذي نفخر به في كافة مجالات الصناعة منذ تأسيسها، معربا عن تطلعه لتوطين التكنولوجيا، والعمل علي تنفيذ مشروعات مشتركة في مجالات الطاقة المتجددة لتلبية كافة احتياجات السوق المحلية والدول العربية والأفريقية والعمل علي فتح منافذ جديدة للتصدير للسوق العالمية، مؤكدا أن هذا التعاون يمثل إضافة كبيرة للاقتصاد المصري، وخصوصا أننا سنعمل علي تصميم وتنفيذ مشروع صناعي مشترك للألواح الشمسية أوتوماتيك، وبالقدرات التصنيعية الوطنية بالهيئة العربية للتصنيع، وفقا لأحدث معايير الجودة العالمية.
حضر التوقيع اللواء مهندس عبد الرحمن عبد العظيم عثمان مدير عام الهيئة العربية للتصنيع، والمهندسة غادة الجندي المدير التنفيذي للشركة العربية للطاقة المتجددة التابعة للهيئة، والدكتور عصام شيخ الأرض الأمين العام للإتحاد العربي للطاقة البديلة والاقتصاد الأخضر.