دمشق-سانا

أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد أن القضية الفلسطينية هي قضية الأمة جمعاء وأن مجازر الاحتلال الصهيوني في غزة ما هي إلا تعبير صارخ عن  الوجه الحقيقي للصهاينة  أعداء الحق والخير والإنسانية.

وقال الوزير السيد في كلمة له خلال ملتقى الأقصى لنصرة أهلنا في غزة وفلسطين والذي أقامته وزارة الأوقاف في جامع العثمان بدمشق اليوم: إن من يراهن على كسر إرادة المقاومين الأحرار من خلال القصف والتهجير وسفك الدماء واهم، ولن يرى إلا مزيداً من الصمود والمقاومة مؤكداً أن من واجب كل الشرفاء الأحرار وعلماء ورجال الدين الوقوف مع هذه المقاومة ومؤازرتها وبذل كل ما يمكن في سبيل ذلك.

وتحدث في الملتقى كل من الدكتور محمد توفيق رمضان البوطي رئيس اتحاد علماء بلاد الشام وسماحة الشيخ حميد صفار الهرندي ممثل سماحة الإمام السيد علي الخامنئي في سورية و الدكتور حسام الدين فرفور رئيس فرع  مجمع الفتح الإسلامي بجامعة بلاد الشام  للعلوم الشرعية بدمشق والدكتور محمد شريف الصواف رئيس فرع مجمع الشيخ أحمد كفتارو بالجامعة وعبد الله نظام رئيس مجمع السيدة “رقية”  بالجامعة والدكتور حسان عوض عميد كلية الشريعة بجامعة دمشق حيث أكدوا في كلماتهم على نهج المقاومة المستمد من قرآننا وسنة نبينا المصطفى عليه الصلاة والسلام لنصرة الحق ضد الظالمين والمحتلين.

حضر الملتقى حشد من كبار العلماء ومعلمات القرآن الكريم.

عماد الدغلي

وزير الأوقاف 2023-11-13HASSANسابق المقاومة الفلسطينية تجدد قصف تحشيدات العدو وقواته المتوغلة في تل الهوا جنوب غرب غزة وحي النصر شمال غربها بقذائف الهاونالتالي المقاومة الفلسطينية: تدمير 20 آلية عسكرية للاحتلال الإسرائيلي خلال الـ 48 ساعة الماضية انظر ايضاًوزير الأوقاف يفتتح مركزاً للرنين المغناطيسي وآخر لغسيل الكلى في مستوصف دعم الوقفي الخيري

دمشق-سانا افتتح وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد اليوم كلاً من مركز التصوير بالرنين …

آخر الأخبار 2023-11-13الخارجية الصينية: الوضع في غزة أصبح خطيراً للغاية 2023-11-13المقاومة الفلسطينية: تدمير 20 آلية عسكرية للاحتلال الإسرائيلي خلال الـ 48 ساعة الماضية 2023-11-13منتخب سورية لكرة القدم للناشئات يتعادل مع نظيره الأردني ببطولة غرب آسيا ويتأهل للنهائي 2023-11-13حزب الله: استهداف العدو الصهيوني لوسائل الإعلام جريمة موصوفة 2023-11-13المقاومة الوطنية اللبنانية تستهدف موقعين للعدو الإسرائيلي وتحقق إصابات مباشرة 2023-11-13الداخلية: انهيار بناء مؤلف من ستة طوابق في حي التضامن 2023-11-13طقس الغد.. انخفاض ملموس بدرجات الحرارة 2023-11-1311240 شهيداً جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة لليوم الـ 38 2023-11-13الأمن الروسي يعتقل خليةً إرهابيةً خططت لاغتيال صحفيين ومشاهير روس 2023-11-13المقداد: الكيان العنصري لم يترك جريمة حرب إلا وارتكبها في عدوانه المستمر على قطاع غزة

مراسيم وقوانين الرئيس الأسد يصدر قانوناً يقضي بتعديل بعض مواد قانون شركات الحماية والحراسة الخاصة 2023-11-08 قانون بإلزامية اعتماد الحسابات المصرفية لاستيفاء المطالبات المالية لأصحاب المهن والنشاطات 2023-11-08 الرئيس الأسد يصدر القانون رقم (20) الخاص بتعيين الموفدين لدرجة الدكتوراه بلا مسابقة 2023-11-02الأحداث على حقيقتها وحدات من قواتنا المسلحة تسقط طائرات مسيرة للإرهابيين في أرياف حماة وإدلب وحلب 2023-11-13 قواتنا المسلحة توجه ضربات مركزة على مقرات الإرهابيين في ريف إدلب والبادية وتقضي على العشرات منهم وتدمر مقراتهم 2023-11-09صور من سورية منوعات شركة كندية تطلق قمراً صناعياً لرصد انبعاثات الكربون من المنشآت الفردية 2023-11-12 نجاح أول عملية زرع لعين كاملة في الولايات المتحدة 2023-11-10فرص عمل قوائم جديدة لتوظيف 56 شخصاً من ذوي الشهداء 2023-10-17 الخارجية تعلن أسماء المقبولين الذين اجتازوا المرحلة الثالثة لمسابقة تعيين دبلوماسيين 2023-10-05الصحافة العدوان على غزة.. حقد دفين وثأر للهزيمة… بقلم: جمال ظريفة 2023-11-13 كاتبة أسترالية: بايدن غير مهتم بوقف الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين 2023-11-13حدث في مثل هذا اليوم 2023-11-1313 تشرين ثاني 1935- اندلاع انتفاضة شعبية في مصر ضد الاحتلال البريطاني 2023-11-1212 تشرين الثاني1956- انضمام المغرب والسودان وتونس إلى الأمم المتحدة 2023-11-1111 تشرين الثاني 2010 – مجلس النواب العراقي ينتخب جلال طالباني رئيساً للعراق لفترة رئاسية ثانية 2023-11-10أحداث جرت في مثل هذا اليوم.. أهمها صدور قرار أممي ينص على مساواة الصهيونية بالعنصرية 2023-11-099 تشرين الثاني 2005-تفجيرات إرهابية تهز فنادق في العاصمة الأردنية عمّان 2023-11-088 تشرين الثاني 1793 – حكومة الثورة الفرنسية تفتح أبواب قصر اللوفر كمتحف للعموم
مواقع صديقة أسعار العملات رسائل سانا هيئة التحرير اتصل بنا للإعلان على موقعنا
Powered by sana | Designed by team to develop the softwarethemetf © Copyright 2023, All Rights Reserved

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: الدکتور محمد وزیر الأوقاف فی غزة

إقرأ أيضاً:

وزير الأوقاف: نتصدى للإرهاب الفكرى ونعالج جذوره العميق.. التنوير ليس خروجًا عن الثوابت.. فلسطين لأهلها والقدس عاصمته

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

علمًا غزيرًا يُزينه أدبٌ جمّ وتواضعًا يزيد صاحبه رفعة.. أستاذًا يحمل الود لمُعلميه فيثبت أنَّ طرح  الشيوخ العظام أصحاب «العمامات» المثمر مستمر وعطره وطِيبه باقٍ.. ويسير على الدرب يؤمن انه لا احتقان ولا جدال فمن أراد أن يُحاجج في الهدم نُناقشه في البناء؛ ومن أراد الفرقة دعوناه للقاء.. فجلباب المحبة فضفاض يسع ويتسع للجميع .

يؤكد الرجل دوما على الاستغفار والاستذكار والصبر والصفح والرفق ومحاولات البحث عن كمال الإنسانية في معانِ القرآن.. ولا بد من القراءة والامتثال للسمو ونيل الدرر. ويقول : «لا سلطان لأحد من الخلق فيما بينه وبين الله؛ يأتي الإنسان إلى ربه طوعًا وساجدًا ومدركًا لعظمة من جلَّ جلاله؛ لا إكراه في الدين ولا تسلُط على أحدٍ من خلق الله».

انه أسامة الأزهري؛ اسمٌ وصفة نال منهما نصيبا وافرا. هدفه تعظيم دور الوزارة في نشر الفكر الأزهري الوسطي المستنير، وترسيخ منهجية الفهم الصحيح للدين، ومواجهة الفكر المتطرف والإرهاب الفكري.

التقت «البوابة نيوز» الدكتورأسامة الأزهري، وزير الأوقاف، الذي أكد أنه يسعى إلى تحقيق نقلة نوعية في مختلف مجالات عمل الوزارة، مستندًا إلى رؤية واضحة تنطلق من تعظيم دور الوزارة في نشر الفكر الأزهري الوسطي المستنير، وتحصين المجتمع من الأفكار المتطرفة، وتعزيز الدور التنموي والخدمي لـ«الأوقاف»، بما يحقق التكامل بين رسالتها الدعوية والاجتماعية والاقتصادية. 

كما اكد «الأزهري»، أن دعم الوزراة  للفئات الأكثر احتياجًا خلال رمضان ليس مجرد مبادرة، بل هو واجب إنساني وديني يعكس روح الشهر الفضيل، ولذلك جعلت من هذا الهدف أولوية قصوى ضمن إستراتيجيتها في العمل المجتمعي، وبفضل الله، تمكنت «الأوقاف» هذا العام من توزيع 100 طن من لحوم الصكوك خلال شهر رمضان.

وعن القضية الفلسطينية  قال إنها ليست مجرد ملف سياسي أو شأن إقليمي، بل هي قضية حق وعدل لها أبعادها الدينية والتاريخية والحضارية، وهو ما يجعل دعمها واجبًا إنسانيًّا وأخلاقيًّا ودينيًّا، حيث نقدم كل أشكال الدعم الممكنة لأشقائنا في فلسطين، سواء من خلال المساندة المعنوية والتوعية بالقضية عبر المنابر الدينية والمنصات الإعلامية، أو عبر الإسهامات الإغاثية والإنسانية.. وإلى نص الحوار.

• ما الأهداف الرئيسية التي تسعى لتحقيقها في وزارة الأوقاف خلال الفترة القادمة؟

أسعى إلى تحقيق نقلة نوعية في مختلف مجالات عمل وزارة الأوقاف، مستندًا إلى رؤية واضحة تنطلق من تعظيم دور الوزارة في نشر الفكر الأزهري الوسطي المستنير، وتحصين المجتمع من الأفكار المتطرفة، وتعزيز الدور التنموي والخدمي للوزارة، بما يحقق التكامل بين رسالتها الدعوية والاجتماعية والاقتصادية.

وأحد الأهداف الرئيسية التي أضعها في مقدمة الأولويات هو ترسيخ منهجية الفهم الصحيح للدين، عبر نشر الوعي الديني الوسطي المستند إلى العقل والنقل معًا، ومواجهة الأفكار المتشددة التي تحاول أن تختطف الخطاب الديني أو تسيء إلى الإسلام بسوء فهمها وتأويلاتها الخاطئة ولتحقيق ذلك. 

كما أسعى إلى توسيع دائرة الخطاب الديني ليشمل القضايا المعاصرة التي تمس المجتمع بصورة مباشرة، فنحن نعمل على إبراز البعد القيمي والأخلاقي للإسلام في قضايا التنمية والبيئة والتكافل الاجتماعي، وتعزيز مفاهيم المواطنة، وترسيخ ثقافة الحوار والتعايش. 

كما أننا نولي اهتمامًا كبيرًا بملف التعاون الدولي في الشأن الديني، إذ نسعى إلى تعزيز التعاون مع المؤسسات الدينية الكبرى في العالم، وتبادل الخبرات، ونقل تجربة مصر في نشر الفكر المستنير إلى مختلف الدول، من خلال الموفدين، والمنح الدراسية، والندوات الدولية التي نحرص على إقامتها بشكل دوري.

• كيف تخطط الوزارة لمواجهة الفكر المتطرف والإرهاب الفكري داخل المجتمع؟

وضعتُ على رأس أولوياتي في وزارة الأوقاف مواجهة الفكر المتطرف والإرهاب الفكري عبر استراتيجية شاملة ومتكاملة، تستند إلى تفكيك الأفكار المغلوطة، وترسيخ الفهم الصحيح للدين، وتعزيز قيم الوسطية والاعتدال، من خلال جهد فكري وتوعوي واسع النطاق، يستهدف مختلف فئات المجتمع؛ فالتصدي للفكر المتطرف لا يكون بالمواجهة الأمنية وحدها، رغم أهميتها، وإنما يحتاج إلى معالجة فكرية جذرية تعتمد على تصحيح المفاهيم الخاطئة، وبيان حقيقة الإسلام القائم على الرحمة والتسامح، وكشف زيف التأويلات المغلوطة التي تستغل الدين لأغراض مشبوهة. 

ولهذا، نتبنى في وزارة الأوقاف استراتيجية تقوم على عدة محاور رئيسية: 

أولًا:  تطوير الخطاب الديني وتجديده بما يناسب العصر، بحيث يكون الخطاب الدعوي قادرًا على تفنيد الشبهات الفكرية التي تروجها الجماعات المتطرفة، من خلال تقديم خطاب عقلاني، يعرض الحقائق الشرعية بمنهجية علمية، ويعتمد على الحجة والبرهان، وليس على العواطف المجردة.

ثانيًا:  نشر الوعي الديني الوسطي في أوسع نطاق، من خلال توسيع دوائر التأثير في المساجد، والجامعات، والمدارس، والمنتديات الثقافية، والإعلام، حيث أطلقت العديد من المبادرات التوعوية التي تستهدف الطلاب والشباب، باعتبارهم الفئة الأكثر عرضة للاستقطاب من الجماعات المتطرفة. 

ثالثًا:  التوظيف الأمثل للإعلام والمنصات الرقمية، فقد أصبحنا نعيش في عصر أضحت فيه وسائل الإعلام والتكنولوجيا الرقمية من أهم أدوات تشكيل الوعي، ولذلك، حرصت على تعزيز وجود الوزارة في الفضاء الإلكتروني، من خلال إطلاق منصات إلكترونية، وبرامج تلفزيونية وإذاعية. 

وإيمانًا بأهمية العمل المشترك في مواجهة التطرف، عزّزتُ التعاون مع الأزهر الشريف، ودار الإفتاء، والمفكرين والمثقفين، بهدف تقديم رؤية متكاملة تتصدى للإرهاب الفكري، وتعالج جذوره العميقة، كما أنني أحرص على المشاركة في المنتديات والمؤتمرات الدولية التي تناقش قضايا التطرف.

• وما استراتيجيات الوزارة في التعامل مع ظاهرة الإلحاد المتزايدة بين الشباب؟

الحكم على الشيء بأنه أصبح ظاهرة يقتضي دراسات ميدانية دقيقة، لذا أتجاوز هذا التعبير إلى تعبير آخر من قبيل تعالي الأصوات المنادية بالإلحاد؛ وفي هذا الصدد أتخذ في وزارة الأوقاف نهجًا استراتيجيًّا متكاملًا في التعامل مع الإلحاد، إدراكًا مني لأهمية التصدي لهذه القضية برؤية علمية مستنيرة، تعتمد على تحليل جذور المشكلة، وفهم أسبابها، ومن ثم وضع الحلول المناسبة التي تعالجها معالجة فكرية عميقة. 

وقد أجريت دراسة للإلحاد وأسبابه من عام 2012 وحتى اليوم.

ووجدت أن للإلحاد أربعة أسباب رئيسية، أولها: قبح الخطاب الصادر عن تيارات التطرف، إذ أدى الخطاب الدموي العنيف الذي تروج له الجماعات المتشددة إلى نفور بعض الشباب من الدين برمّته، واعتقادهم بأن التدين يعني التشدد والعنف، وثانيها: التخلف الحضاري الذي تعاني منه بعض المجتمعات المسلمة، ما جعل بعض الشباب ينبهر بالنموذج الغربي، الذي يقوم في بعض أبعاده الفلسفية على إنكار الألوهية.

وثالثها: الأمية الدينية، لأن بعض الشباب يفتقر إلى الحد الأدنى من المعرفة الدينية الصحيحة، ما يجعلهم عرضة للشبهات والأفكار الإلحادية، وأخيرًا: الفضاء الإلكتروني المفتوح، إذ أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي ساحةً لنشر الأفكار الإلحادية، وترويج الشبهات، دون وجود ضوابط علمية تحكم هذا الطرح.

وبناءً على هذه الدراسة، وضعت استراتيجية متكاملة لمواجهة هذه الظاهرة، ترتكز على عدة محاور أساسية:
أولًا:  تقديم خطاب ديني عقلاني وعصري، يخاطب العقول بالحجة والبرهان، ويستخدم المنهج العقلي في عرض القضايا الإيمانية، خاصةً مع الشباب الذين لا يعترفون بالنصوص الدينية كمصدر للحجة، بل يبحثون عن أدلة عقلية ومنطقية لإثبات الإيمان.

ثانيًا:  تفكيك شبهات الإلحاد عبر الأدلة العقلية والعلمية، فبعد البحث والتأمل، وجدتُ أن شبهات الملحدين تنحصر في ثلاثة مجالات علمية رئيسية، هي علم الكونيات (Cosmology)، الذي تُطرح من خلاله إشكاليات حول نشأة الكون، وعلم الأحياء (Biology)، خاصةً نظرية التطور التي يستند إليها البعض لإنكار الخلق الإلهي، وعلم الأعصاب (Neuroscience)، الذي يناقش الوعي والإدراك وعلاقتهما بالإيمان، ونسعى لإعداد محتوى علمي متخصص، يعرض هذه القضايا بموضوعية، ويرد عليها ردودًا رصينة، بأسلوب يتناسب مع العقلية المعاصرة، دون استخدام خطاب تقليدي يعتمد على التخويف أو الترهيب. 

ثالثًا:  تعزيز الثقافة الدينية بين الشباب في المدارس والجامعات، فالأمية الدينية هي أحد الأسباب الرئيسية للإلحاد، وقد عملتُ على نشر الوعي الديني الوسطي في المدارس والجامعات، عبر تنظيم ندوات ولقاءات مفتوحة مع الطلاب، تتناول القضايا الإيمانية بأسلوب حواري تفاعلي، بعيدًا عن الخطاب الوعظي التقليدي. 

رابعًا:  استخدام وسائل الإعلام والسوشيال ميديا في نشر الفكر الوسطي، نظرًا لأن الفضاء الإلكتروني أصبح ساحة رئيسية لنشر الأفكار الإلحادية، وقد عززنا الحضور الإعلامي للخطاب الديني المستنير، عبر إطلاق محتوى رقمي، وبرامج تلفزيونية، وصفحات تفاعلية على مواقع التواصل الاجتماعي، تقدم محتوى علميًّا موثوقًا، يرد على الشبهات بأسلوب منهجي رصين.

• ما موقفكم من قضايا التنوير الفكري والاجتماعي، وكيف تعتزم الوزارة الموازنة بين الحفاظ على الهوية الدينية والانفتاح على الأفكار الحديثة؟

إدراكًا مني لأهمية ترسيخ هوية الأمة الدينية والحضارية، مع الانفتاح الواعي على المستجدات الفكرية الحديثة، اتخذت في وزارة الأوقاف نهجًا متوازنًا ومتجددًا في قضايا التنوير الفكري والاجتماعي، فالتنوير ليس خروجًا عن الثوابت، بل هو بعثٌ جديد للمعرفة، يُبنى على أصول راسخة من الفهم الصحيح للدين، والتفاعل الخلّاق مع معطيات العصر.

التنوير الحقيقي هو الذي يُحافظ على جوهر الهوية الدينية للأمة، وفي الوقت ذاته يستوعب المعرفة الحديثة، ويدمجها في سياق يخدم الإنسان والمجتمع. 

من هذا المنطلق، أسعى جاهدًا إلى تقديم خطاب ديني مستنير، يجمع بين العقل والنقل، والتجديد والانضباط، والانفتاح والحفاظ على الثوابت، فالتنوير ليس مجرد استيرادٍ لأفكار من الخارج دون تمحيص، بل هو قراءة نقدية واعية لتراثنا، واستلهامٌ لمقاصد الشريعة، وتفاعل إيجابي مع متغيرات العصر.

• كيف ستعمل الوزارة على تعزيز دورها في نشر القيم الإسلامية السمحة التي تدعو إلى التسامح والتعايش السلمي؟

الإسلام جاء رحمةً للعالمين، ينشر القيم الإسلامية السمحة، التي تقوم على التسامح والتعايش السلمي، ونشر ثقافة المحبة والتعاون بين البشر، بقطع النظر عن اختلافاتهم. 

وأؤمن أن مسئوليتنا في الوزارة لا تقتصر على بناء المساجد وإعداد الدعاة، بل تمتد إلى تشكيل وعي المجتمع، وتعزيز ثقافة التعايش، وتحصينه ضد الفكر المتطرف، وترسيخ المبادئ الإسلامية القائمة على الرحمة والعدل والإحسان.

والتعايش السلمي لا يتحقق إلا من خلال تعزيز قيم المواطنة، بحيث يشعر كل فرد في المجتمع بأن له حقوقًا وواجبات متساوية، بصرف النظر عن دينه أو عرقه أو خلفيته الفكرية. 

والعمل الميداني هو السبيل الأمثل لترسيخ القيم، فالتسامح والتعايش ليست شعارات نظرية، بل هي قيم عملية يجب أن تتجسد في سلوكنا اليومي.

• ما خطط الوزارة لتطوير المساجد من حيث البنية التحتية والخدمات المقدمة للمواطنين؟

تطوير المساجد يأتي على رأس أولويات وزارة الأوقاف، باعتبارها حجر الزاوية في نشر رسالة الإسلام السمحة، وتعزيز القيم الروحية والمجتمعية، وبحيث تصبح بيئة جاذبة ومهيأة لأداء الشعائر في أجواء تليق بقدسية المسجد ومكانته. 

لذا أولت وزارة الأوقاف اهتمامًا كبيرًا بمشروع إعمار بيوت الله عز وجل.

وحرصت على التوسع المستمر في بناء المساجد الجديدة، وتجديد القائم منها، وتحديث بنيتها التحتية، بما يحقق راحة المصلين ويعزز دور المسجد كمركز إشعاع ديني وثقافي.

وأستطيع أن أؤكد أن إجمالي عدد المساجد التي تم افتتاحها منذ يوليو 2024م حتى الآن بلغ 1163 مسجدًا، من بينها 804 مساجد تم إحلالها وتجديدها بالكامل، وفق أحدث المواصفات الفنية والهندسية، و359 مسجدًا خضع لأعمال الصيانة والتطوير والتحديث، لضمان الحفاظ عليها وإبقائها في أفضل حال، أما على مدى العشر سنوات الماضية.

فقد تمكنت وزارة الأوقاف من تحقيق إنجاز غير مسبوق، حيث وصل إجمالي عدد المساجد التي تم إحلالها وتجديدها وصيانتها وفرشها منذ يوليو 2014م إلى 13,244 مسجدًا، بإجمالي تكلفة بلغت نحو 22 مليارًا و258 مليون جنيه، وهذا يعكس مدى الجهد المبذول لتحديث بيوت الله، وتجهيزها بأفضل صورة تليق برسالتها الدينية والمجتمعية.

• ما جهود الوزارة الحثيثة خلال الشهر الفضيل؟ 

شهر رمضان المبارك يعد فرصة عظيمة لتعزيز العمل الدعوي والخيري، ولذلك حرصتُ على وضع خطة متكاملة تسهم في تعظيم الاستفادة من الشهر الفضيل، من خلال تكثيف الأنشطة الدعوية، وتوسيع دائرة البر والإحسان، وخدمة المجتمع، ليكون شهر رمضان شهرًا عامرًا بالخير، محققًا رسالته في تهذيب النفوس، وتعزيز قيم التكافل، وتقوية الروابط المجتمعية. 

وانطلاقًا من الدور التوعوي لوزارة الأوقاف، فقد حرصتُ على توسيع النشاط الدعوي خلال شهر رمضان ليصل إلى أوسع شريحة ممكنة، من خلال تكثيف إقامة الدروس اليومية عقب الصلوات في جميع المساجد الكبرى، لتقديم شرح مبسط وعميق لمعاني القرآن الكريم وأحكام الصيام وأخلاقيات الشهر الفضيل، وإيفاد كبار العلماء والأئمة المتميزين إلى العالم لإحياء ليالي شهر رمضان المبارك، وإطلاق حملات إلكترونية توعوية عبر منصات الوزارة، تتضمن مقاطع مرئية ومقالات دينية حول فضائل الشهر وأحكامه وأخلاقياته، بما يخاطب مختلف الفئات المجتمعية.

ومن هذا المنطلق، حرصتُ على إطلاق قوافل غذائية مكثفة خلال شهر رمضان، لتخفيف الأعباء الاقتصادية عن الأسر البسيطة، حيث قمنا بتوزيع مئات الآلاف من السلال الغذائية التي تضم المواد الأساسية التي تحتاجها الأسر الأولى بالرعاية، وقد تم تجهيز 150 ألف شنطة سلع غذائية، بإجمالي 750 طنًّا من السلال الغذائية، وتوزيعها بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي، لضمان وصول الدعم إلى مستحقيه وفق بيانات دقيقة.

كما يأتي في مقدمة المبادرات الإنسانية التي تبنتها الوزارة مشروع صكوك الإطعام، وهو أحد أهم المشروعات الخيرية التي أطلقتها الوزارة، حيث نقوم من خلاله بتوزيع آلاف الأطنان من اللحوم على الأسر الأكثر احتياجًا في جميع محافظات الجمهورية، مع الحرص على إيصال الدعم بصورة تحفظ كرامة المستحقين. 

وبفضل الله، تمكنا هذا العام من توزيع 100 طن من لحوم الصكوك خلال شهر رمضان، والتي يتم تجهيزها وفق أعلى معايير الجودة، وتوزيعها عبر آلية دقيقة تضمن العدالة في التوزيع ووصول اللحوم إلى مستحقيها الفعليين.

• ما دور وزارة الأوقاف من دعم القضية الفلسطينية على المستوى المادي والمعنوي؟

 القضية الفلسطينية ليست مجرد ملف سياسي أو شأن إقليمي، بل هي قضية حق وعدل لها أبعادها الدينية والتاريخية والحضارية، وهو ما يجعل دعمها واجبًا إنسانيًّا وأخلاقيًّا ودينيًّا، ومن هذا المنطلق، تقف مصر قيادةً وشعبًا، وعلى رأسها مؤسساتها الوطنية، موقفًا ثابتًا وراسخًا لا يتغير، إذ تؤمن مصر بحق الشعب الفلسطيني في أرضه ومقدساته، وترفض رفضًا قاطعًا أي محاولات لفرض واقع جديد يتنافى مع حقوقه المشروعة.

وفي هذا السياق، تحرص وزارة الأوقاف المصرية على أن تكون جزءًا فاعلًا في جهود الدولة لدعم القضية الفلسطينية، حيث نقدم كل أشكال الدعم الممكنة لأشقائنا في فلسطين، سواء من خلال المساندة المعنوية والتوعية بالقضية عبر المنابر الدينية والمنصات الإعلامية، أو عبر الإسهامات الإغاثية والإنسانية التي تسهم في التخفيف من معاناة أهلنا في غزة.

ولقد وجهتُ بتخصيص جزء من مشروع صكوك الإطعام لصالح الأشقاء الفلسطينيين، وذلك عبر تقديم كميات كبيرة من لحوم الأضاحي والإطعام ضمن القوافل الإغاثية التي ترسلها الدولة المصرية بشكل منتظم، بالتنسيق مع الجهات المختصة، لضمان إيصال المساعدات إلى مستحقيها، كما أن هناك تنسيقًا مستمرًا بين وزارة الأوقاف ومختلف مؤسسات الدولة المصرية لضمان استمرارية هذا الدعم بصورة منتظمة مستدامة. 

وعلى المستوى الفكري، أؤمن بأن نصرة القضية الفلسطينية لا تقتصر على الدعم المادي فقط، بل تمتد إلى تعزيز الوعي العام بعدالة هذه القضية، وكشف حقيقة الانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، ولذلك تحرص الوزارة على إبراز مكانة القدس في خطب الجمعة والبرامج التوعوية، وتقديم الدعم الإعلامي والفكري اللازم لفضح الممارسات الظالمة التي يتعرض لها أهلنا هناك. 

ونؤكد دومًا أن فلسطين لأهلها، والقدس عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967م، وأن هذا الحق غير قابل للمساومة، وسنظل نبذل كل ما في وسعنا لدعم أشقائنا الفلسطينيين، داعين الله أن يرفع عنهم الظلم، وأن يعيد إليهم حقوقهم المسلوبة.

____________________________

سيرة ومسار الدكتور أسامة الأزهرى فى سطور

الدكتور أسامة السيد محمود محمد الأزهري، هو وزير الأوقاف التاسع عشر، ومستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، ولد في الإسكندرية يوم 16 يوليو 1976م، ونشأ في محافظة سوهاج بصعيد مصر. 

حصل على درجة الإجازة العالية «الليسانس»؛ من كلية أصول الدين والدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف عام 1999،و«الماجستير»؛ في الحديث الشريف وعلومه عام 2005.

كما حصل، على شهادة الدكتوراه من كلية أصول الدين بمرتبة الشرف الأولى، مع التوصية بالطبع والتداول عام 2011. 

وعمل معيدًا بقسم الحديث الشريف فرع أسيوط عام 2000، ثم مدرسا مساعدًا بنفس الكلية عام 2005، ثم مدرس مساعد بالزقازيق. 

ودرس عددًا من العلوم الشرعية وغيرها دراسة حرة على عدد من العلماء الكبار، وحصل على الإجازة من أكثر من ثلاثمئة من العلماء أصحاب الإسناد، من أقطار إسلامية مختلفة.

له العديد من المؤلفات والكتب التي تتناول مختلف القضايا الدينية والفكرية، وتنوعت مؤلفاته بين كتب التفسير والحديث والفقه، بالإضافة إلى العديد من المقالات في الصحف والمجلات الدينية. 

وأصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي، قرارا بتعينه مستشارًا دينيًا ليكون ضمن الهيئة الاستشارية لرئاسة الجمهورية عام 2014، حيث ظل بهذا المنصب حتى اليوم، كما تم تعيينه وزيرًا للأوقاف؛ خلفًا للدكتور محمد مختار جمعة؛ في 3 يوليو 2024.

e447257f-d5ad-428f-9876-44ca6e08cd5e 41da3958-aa21-4427-9a12-144eeee9d1cd 544c4c38-a772-439a-8e91-a3b715e9834d

مقالات مشابهة

  • وزير الأوقاف: نتصدى للإرهاب الفكرى ونعالج جذوره العميق.. التنوير ليس خروجًا عن الثوابت.. فلسطين لأهلها والقدس عاصمته
  • دعوات شعبية أردنية لمسيرة حاشدة نصرة للأقصى يوم الجمعة
  • في ندوة بالصحفيين.. عكرمة صبري يكشف عن مخطط نتنياهو لهدم الأقصى
  • حماس تدعو لمواصلة الرباط في المسجد الأقصى خلال رمضان
  • الأوقاف الإسلامية بالقدس: 530 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى صباح اليوم
  • مستوطنون يقتحمون باحات المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 5 فلسطينيين من بلدة عناتا
  • فصائل فلسطينية تعقب على القصف الإسرائيلي في بيت لاهيا
  • علماء فلسطين تدعو لنصرة الأقصى تدين تصاعد انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحقه
  • الأوقاف: ملتقى مسجد السيدة زينب يستعرض القدرات الإبداعية لذوي الهمم