جيش الاحتلال: حركة حماس فقدت السيطرة في شمالي قطاع غزة
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
قال المتحدث باسم جيش الاحتلال إن حركة حماس فقدت السيطرة في شمالي قطاع غزة، في وقت أعلن عن نزوح نحو 50 ألف مدني من شمال القطاع إلى جنوبه.
وتأتي هذه التطورات مع ازدياد حدة المعارك البرية، خلال الأيام الماضية، بعد دخول الحرب شهرها الثاني، في أعقاب هجوم حماس داخل إسرائيل، في السابع من أكتوبر، الذي أسفر عن مقتل 1400 شخص واختطاف أكثر من 240 شخصا.
وأعلن المتحدث باسم الجيش الاحتلال أن حركة حماس فقدت السيطرة على شمال غزة مع تحرك الآلاف من السكان صوب الجنوب، وفق رويترز.
وقال المتحدث: «رأينا 50 ألفا من سكان غزة متجهين من شمال قطاع غزة إلى جنوبه»، مضيفا: «يغادرون من الشمال إلى الجنوب لأنه أكثر أمنا وفيه منطقة آمنة تتوافر فيها الأدوية والمياه والأغذية».
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية (مكان) بأن «منسق الأعمال في المناطق» أعلن أن نحو 50 ألفا من سكان شمال القطاع نزحوا جنوبا الأربعاء.
وقال شهود لرويترز إن آلاف الفلسطينيين الفارين من الشمال شقوا طريقهم في موكب طويل أمام المباني المدمرة التي خلفها القصف بحثا عن ملاذ آمن.
وتتكدس أعداد هائلة من النازحين في المدارس والمستشفيات وغيرها من المواقع في جنوب القطاع، بينما لا يزال آلاف آخرون داخل المنطقة الشمالية المحاصرة، بما في ذلك مستشفى الشفاء في مدينة غزة.
وتكشف النتائج الأخيرة، التي كان توصل لها «الباروميتر العربي» الذي يجري دراسات استقصائية في جميع أنحاء العالم العربي، عن أن الغالبية العظمى من سكان غزة يدعمون «حماس»، بالإضافة إلى ما لحق بالمواطنين من استشهاد الآلاف والتدمير الناتج من القصف الوحشي الذي أدى إلى تدمير منازل المواطنين وتدمير كل أشكال الحياة بشمال القطاع بسبب هجمات 7 أكتوبر.
وكان (الباروميتر العربي) أجرى مقابلات مع 399 شخصًا في غزة في 6 أكتوبر، أي اليوم السابق لطوفان «الأقصى»، ورغم أن حجم العينة الصغير نسبيًا (يقدر عدد سكان غزة بـ 2.3 مليون نسمة) لا يمكنه أن يقدم لنا الصورة الكاملة.
ومع ذلك، فهو مفيد، فالاستطلاع (على أقل تقدير) يمثل إلى حد ما السكان الأوسع في القطاع، وتظهر لنا نتائجه أن رأي سكان غزة بشأن حركة حماس، وقال إن ما يقرب من نصف سكان غزة (44%) الذين تمت مقابلتهم إنهم لا يثقون على الإطلاق في حكم حماس، بينما قال 29% إنهم «ليس لديهم ثقة كبيرة».
وفي المقابل، قال ما يقرب من ثلث المشاركين في الاستطلاع (29%) إنهم يتمتعون بثقة «كبيرة» أو «كبيرة جدًا».
وكان توفر الغذاء مشكلة «متوسطة» أو «خطيرة» بالنسبة لـ 78% من المشاركين، بينما قال 5% إنها ليست مشكلة على الإطلاق- مما يشير إلى أن الاضطرابات الاقتصادية التي تؤدي إلى نقص الاحتياجات الأساسية كانت مشكلة مهمة للمواطنين.
النتيجة الأخيرة التي نذكرها، والتي تدعمها الآن تقارير إعلامية لا تعد ولا تحصى عن معاناة سكان غزة حيث يجبرهم تصاعد العنف على الفرار من منازلهم، هي قوة ارتباط الناس بالأرض التي يعيشون عليها، لقد قالت الغالبية العظمى من سكان غزة الذين شملهم الاستطلاع 69% إنهم لم يفكروا قط في مغادرة وطنهم.
وفيما يتعلق بالمستقبل، تناول جزء آخر من الاستطلاع، الذي شمل أيضًا أفكار 790 فلسطينيًا في الضفة الغربية (المسجل في الفترة ما بين 28 سبتمبر و8 أكتوبر)، ما ينبغي أن يكون عليه الحل الإقليمي الأوسع.
وفيما قد يكون من أهم النتائج التي توصل إليها البحث، فضل أكثر من النصف (54%) حل الدولتين المنصوص عليه في اتفاقيات أوسلو لعام 1993.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
السنوار 2.. من هو الأسير الذي يخشى الاحتلال إطلاق سراحه؟
تبدي أوساط في حكومة الاحتلال تخوفها من إطلاق سراح أحد الأسرى الفلسطينيين، في إطار صفقة مرتقبة لتبادل الأسرى، خشية ان يتحول إلى "سنوار جديد".
وفي الوقت الذي تتصدر فيه صفقة إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين مقابل أسرى فلسطينيين، النقاش العام في "إسرائيل"، طرح مسؤول إسرائيلي؛ إسما من بين الأسرى الأمنيين الذين يقضون أحكامًا طويلة السجن، وحذر من أنه يمكن أن يتحول إلى قائد جديد، كبديل لرئيس حركة حماس في غزة، يحيي السنوار.
ونقلت صحيفة "معاريف" عن اللواء دوفيدو هراري، رئيس قسم جمع المعلومات في وحدة الاستخبارات بمصلحة السجون، قوله، إن "بين الشخصيات البارزة من حركة حماس، الأسير إبراهيم حامد، رئيس الجناح العسكري لحماس في الضفة الغربية في الانتفاضة الثانية، والمُدان بعشرات أحكام السجن المؤبد".
كما يشير هراري إلى الأسير عباس السيد من طولكرم، الذي قاد الهجوم على فندق بارك في نتانيا، والأسير حسن سلامة من غزة، المسؤول عن الهجمات الكبرى في القدس في التسعينيات، إضافة إلى محمد عرمان، الذي كان وراء الهجوم في مقهى مومنت في القدس.
ومن جانب حركة فتح، يبقى مروان البرغوثي الشخصية الرمزية الأكثر أهمية في الشارع الفلسطيني، وإلى جانبه يُذكر ناصر عوف من نابلس، الذي كان شخصية قيادية في فترة الانتفاضة الثانية. وفق المسؤول الإسرائيلي.
ووفقًا لبيانات مصلحة السجون، يوجد حاليًا نحو 10 آلاف أسير "أمني" فلسطيني، 40% منهم ينتمون إلى فتح، و40% آخرين إلى حماس، وحوالي 10% إلى الجهاد الإسلامي، والبقية ينتمون للجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية.
ولفت هراري إلى التغيير داخل السجون والتشديد الكبير ضد الأسرى قائلا: "منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر حدث تغيير دراماتيكي، فلقد فصلنا بين الأسرى، وقطعنا كل قدرتهم على إدارة أي نوع من بناء القوة في السجون، وكل قدرة نقل الرسائل، الهواتف، الزيارات، كل قدرة لتوجيه أسرى آخرين، وإدارة عمليات القيادة والانتخابات داخل السجن".