أحمد شعبان (القاهرة)
ثمّن الشيخ الدكتور سليم علوان الحسيني، أمين عام دار الفتوى بالمجلس الإسلامي الأعلى في أستراليا، الدعم والمساندة الإنسانية من الإمارات لمساعدة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بسبب الحصار والحرب، وأن الدولة لا تألو جهداً في أي حدث إنساني، وتجسد عملية «الفارس الشهم 3» الإنسانية وحملة «تراحم من أجل غزة» مواقف الإمارات الأخوية، وتعبر عن نهجها الأصيل في دعم الأشقاء في مختلف الظروف ومد يد العون لهم الذي يعد من ثوابتها الراسخة، ويؤكدها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.


وأوضح الحسيني، في حوار مع «الاتحاد»، أن عملية «الفارس الشهم 3» الإنسانية، وحملة «تراحم من أجل غزة» الإنسانية التي يشارك فيها جميع مؤسسات الدولة والشعب الإماراتي، تأتي انطلاقاً من روح الشريعة الإسلامية والأخوة الإنسانية والتكافل الاجتماعي ومد يد العون للأشقاء، وضمن مبادرات الدولة في نشر قيم التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية، وتساهم في إعطاء صورة حقيقية عن الإسلام، وأنه دين سلام وعدل وتراحم بين بني البشر بغض النظر عن أجناسهم وأعراقهم وألوانهم، وغيرت المبادرات والمؤتمرات والزيارات التي تقوم بها المؤسسات الإماراتية، في الصورة والأفكار المغلوطة عن الإسلام في الغرب.

أخبار ذات صلة قائد القوات البرية يستقبل كبار ضيوف «دبي للطيران» إطلاق الدفعة الأولى من «قيادات نافس»

العلاقات بين البلدين
وحول العلاقات بين الدولتين، وصف أمين عام دار الفتوى بأستراليا التعاون بينهما بأنه كبير، خاصة بين دار الفتوى بأستراليا والمؤسسات الدينية في الإمارات ومع المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، ومنتدى أبوظبي للسلم، ومجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، وإدارة الإفتاء بدبي، والهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف. 
وأشار الحسيني إلى أن العلاقات بين المؤسسات الدينية بين البلدين تهدف إلى مواجهة الفكر المتطرف والإرهاب وخطاب الكراهية، وإيصال المفاهيم الصحيحة للمسلمين، خاصة في بلاد الاغتراب، وإعطاء الصورة الحقيقية لهذا الدين في أستراليا لغير المسلمين، وفي كل بلاد العالم، معرباً عن أمله باستمرار هذه العلاقة الطيبة.
مؤتمر المناخ
وحول استعداد دولة الإمارات العربية المتحدة لعقد مؤتمر المناخ COP28، شدد الشيخ الحسيني على أن الشريعة الإسلامية حثت على الحفاظ على البيئة، وأن الدين أكد على سد الذرائع، ومنع أي ضرر يلحق بالبيئة والتنمية، وأن الإمارات تهتم بالحفاظ على البيئة، وتسعى من خلال الجهود والمبادرات لنشر مفهوم البيئة المستدامة محلياً ودولياً، ومواجهة الآثار السيئة والأضرار الناتجة عن التغيرات المناخية التي أصابت العالم.
وشدد الحسيني على أهمية دور الفتوى في تحقيق التنمية المستدامة، وارتباطها بمسايرة قضايا العصر ومراعاة المفتي للواقع، وليست محصورة في باب دون آخر، أو في عبادات دون أخرى، ولا تتعارض مع ما فيه التنمية والخير للمجتمعات، سواء المجالات الاقتصادية أوالسياسية أوالمناخية أوالتربوية.
الذكاء الاصطناعي
وحول استخدام الفضاء الإلكتروني والذكاء الاصطناعي في المجال الديني، قال الشيخ سليم علوان: إن هذا المجال مهم جداً، وينبغي أن نخوض فيه بقوة، وخير لنا أن نسلك هذا الباب من كل نوافذه بحكمة وبعلم حتى ننشر عبره العلم الحقيقي، والحكمة التي جاء بها الدين الحنيف، وحتى لا ندع مجالاً لأي متطرف أن يدخل من هذا الباب ويشوش على الشباب ويفترس أفكارهم.
التحديات العالمية 
وحول أهم التحديات التي تواجه العالم والإنسانية، قال الشيخ الحسيني: إن الفتوى التي تدخل من باب «الإنترنت» على مصراعيه بأسماء أشخاص يدّعون أنهم مفتون أو شيوخ، يؤثرون على الشباب، ويسيطرون على أفكارهم تحت شعار الدعوة والعمل بالقرآن والسنة، مما يؤثر في نفوس بعض الشباب الذين لم يتمكنوا في علم الدين، وهذا شيء مؤثر جداً وفيه تحدٍّ كبير. 
الخطاب الديني
شدد الحسيني على ضرورة ألا يكون الخطاب الديني موجهاً فقط لمن يتعلم الدين أو يستمع لخطب الجمعة، بل من الواجب نشر الضروري من علم الدين بين أفراد المجتمع ليكون عند المربين والمعلمين في المدارس والمعاهد والمؤسسات التعليمية في سائر التخصصات، لنحصن مجتمعنا من الانزلاق إلى التطرّف باسم الشريعة، وكذا من الوقوع في الإفراط تحت مسمى التساهل.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات أستراليا الفتوى غزة فلسطين

إقرأ أيضاً:

أمين الفتوى بدار الإفتاء: لا يجوز الصلاة دون تحديد اتجاه القبلة الصحيح

رد الشيخ أحمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال «هل تجوزالصلاة دون معرفة الاتجاه الصحيح للقبلة؟»، مشددًا على أن الصلاة في هذه الحالة تكون غير صحيحة، لأن تحديد اتجاه القبلة شرط أساسي لصحة الصلاة.

على المسلم أن يجتهد في معرفة اتجاه القبلة

وأضاف «وسام»، خلال لقاء مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج «فتاوى الناس»، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، أنه على المسلم أن يجتهد في معرفة اتجاه القبلة، وأقل هذا الاجتهاد هو أن يسأل أي شخص متاح، سواء كان ممرضًا أو مريضة في المستشفى، عن اتجاه القبلة.

وأوضح أنه إذا كانت هناك وسائل تساعد على معرفة القبلة، مثل علامات فوق السقف أو أجهزة حديثة في المستشفى تشير إلى اتجاه القبلة، فيجب على الشخص استخدامها.

وأشار إلى أنها كان بإمكانها أن تسأل أي شخص في المستشفى، وعليه، فإن الصلاة التي صلتها في هذه الحالة غير صحيحة ويجب عليها قضاؤها، وفي حال كان الشخص في مكان لا يستطيع فيه السؤال عن القبلة أو لا توجد أي وسائل تساعد في تحديد الاتجاه، فيجوز له الصلاة حسب ما يستطيع، ولكن إذا كان الأمر متعلقًا بالجهل أو التقاعس عن السؤال، فيجب إعادة الصلاة بعد تحديد القبلة بشكل صحيح.

سهولة معرفة اتجاه القبلة

وتابع: «في هذا الزمن، مع توفر الوسائل التكنولوجية مثل الهواتف الذكية وغيرها، فإن معرفة اتجاه القبلة أصبح أمرًا يسيرًا، ومن غير المقبول ألا يستطيع المسلم تحديد القبلة في أي مكان يتواجد فيه».

مقالات مشابهة

  • أمين الفتوى ينصح فتاة بعد موت والدها ولا تستطيع التكيف مع الحياة (فيديو)
  • أمين الفتوى: الصلاة تجب في وقتها ولا يجوز تأخيرها إلا لعذر
  • أمين الفتوى: الصلاة في أول وقتها أقرب الأعمال إلى رضا الله
  • أمين الفتوى: «لا تجعل حبيبك محور حياتك حتى لا تخسره»
  • زوجي متعدد العلاقات؟ أمين الفتوى: الإهمال والشعور بالنقص السبب
  • زوجي متعدد العلاقات.. أمين الفتوى: الإهمال والشعور بالنقص السبب
  • أمين الفتوى: لا تجعل حبيبك محور حياتك حتى لا تخسره (فيديو)
  • أمين الفتوى: يجب البحث عن حلول واقعية لمشاكلنا بدلا من الافتراض أن هناك سحرًا أو حسدًا
  • هل لمس العورة بقصد أو بدون يبطل الوضوء.. أمين الفتوى يجيب
  • أمين الفتوى بدار الإفتاء: لا يجوز الصلاة دون تحديد اتجاه القبلة الصحيح