اليوم .. الإمارات تحتفي باليوم العالمي للسكري
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
سامي عبد الرؤوف (دبي)
أكد معالي عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع أن دولة الإمارات حققت إنجازات رائدة في مجال الأمراض غير السارية، ومنها السكري، من خلال تمكين الخدمات الصحية المستقبلية والأنظمة الذكية، بما يتماشى مع سبل التنمية المستدامة في القطاع الصحي لتعزيز جودة الحياة في الإمارات، بما يضمن رفاهية وسلامة وسعادة المجتمع.
وأشار معاليه بمناسبة اليوم العالمي للسكري الذي يوافق تاريخ 14 نوفمبر من كل عام، إلى أن الوزارة بالتعاون مع الجهات الصحية بالدولة تواصل جهودها لتطوير النهج الصحي الوقائي، لتخفيض معدل انتشار المرض، وتحسين نتائج المؤشر الوطني لعدد المصابين بالسكري، مما يؤكد أن القطاع الصحي يسير في الطريق الصحيح.
وقال معالي العويس إن وزارة الصحة ووقاية المجتمع تحرص على دعم البحوث والدراسات العلمية للوصول إلى أفضل النتائج لتعزيز الوعي بمرض السكري وخفض مضاعفاته الصحية، بالإضافة إلى تبادل الخبرات والتجارب والآراء ومنهجية العمل المشترك والمتكامل مع المنظمات الصحية العالمية والدول الرائدة في هذا المجال، بهدف المساعدة على إحداث تأثير فعّال فيما يتعلق بالحد من مرض السكري.
وأضاف معاليه: إن الإمارات تحرص على أن تكون من الدول الأولى في استقطاب وتبني الابتكارات والحلول المتطورة في المجال الصحي، في إطار استراتيجيتها المستقبلية لتحقيق التنمية في جميع القطاعات الحيوية وتعزيز تنافسيتها العالمية.
من ناحيته، قال الدكتور محمد سليم العلماء وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع: «تولي دولة الإمارات اهتماماً كبيراً بمرض السكري، باعتباره يشكل أحد التحديات التي تؤثر على صحة الأفراد والمجتمعات، محققة مكانة رائدة في جودة الرعاية الصحية بشكل عام، ورعاية مرضى السكري على وجه الخصوص، من خلال المبادرات والبرامج التي تقدمها الدولة وفق أفضل الممارسات والمعايير في الحد من انتشار المرض، وذلك تجسيداً لرؤية قيادتنا الحكيمة التي تعطي الأولوية لصحة السكان وتحقيق رفاهيتهم من خلال تطوير الأنظمة الوقائية لحماية الصحة العامة وتقديم خدمات طبية شاملة ومتميزة».
وأضاف الدكتور محمد العلماء، في تصريح بمناسبة اليوم العالمي للسكري: «حرصت الدولة على إدراج المرض في السياسات والبرامج الصحية الأوسع نطاقاً المتعلقة بالأمراض غير السارية، بالإضافة إلى دمج إدارة المرض في العديد من الاستراتيجيات الوطنية مثل الاستراتيجية الوطنية لجودة الحياة 2031، والاستراتيجية الوطنية للتغذية 2030، فضلاً عن تعزيز التطور في طرق العلاج والوقاية من خلال استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، والتطبيب عن بعد إلى جانب البرامج العلاجية الأخرى، ما أسهم في تقليص نسب الإصابة والوقاية من المرض». ولفت إلى أن وزارة الصحة ووقاية المجتمع تعمل باستمرار على رفع وعي مختلف شرائح المجتمع، حول أثر المرض على جودة الحياة والتي يلعب فيها عامل الوقاية دوراً أساسياً، من خلال أنشطة وفعاليات تشجع على تبني نمط حياة صحي، وتعزز الوعي بأهمية الكشف المبكر عن المرض.
زيادة الوعي
إلى ذلك، تحتفي دولة الإمارات، اليوم (الثلاثاء)، باليوم العالمي لمرضى السكري 2023، الذي يصادف الرابع عشر من شهر نوفمبر من كل عام، للتوعية بأهمية الوصول إلى رعاية مرضى السكري، وزيادة الوعي بأخطار المرض والاكتشاف المبكر للمساعدة في السيطرة على المرض.
وتنظم الجهات الصحية في دولة الإمارات، اليوم، العديد من الأنشطة وفعاليات التوعية حول مرض السكري، وتتضمن الفعاليات رسائل إلكترونية ومطويات من خلال المنصات الإلكترونية وشاشات العرض والتوعية المنتشرة في مستشفيات ومراكز الرعاية التابعة للجهات الصحية على مستوى الدولة.
وتركز الفعاليات والأنشطة على رفع مستوى الوعي حول تأثير داء السكري على المجتمع، وتشجيع التشخيص المبكر، ودعم المتضررين، والتوعية بطرق الوقاية من داء السكري أو تأخير ظهوره من خلال اتباع نظام غذائي صحي وممارسة النشاط البدني والوقاية من مضاعفاته.
وتهدف هذه الأنشطة والفعاليات، إلى تمكين مريض السكّري وعائلته من فهم المرض والتعايش معه، من خلال التواصل مع الإطارات الصحية للحصول على المعرفة والمهارات التي تتيح له المشاركة الفعّالة في علاجه والتوقيّ من المضاعفات.
ويعرف داء السكري بأنه مرض يؤدي لارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم (أو السكر في الدم) عن المعدل الطبيعي، مما يؤدي مع مرور الوقت إلى تلف خطير في القلب والأوعية الدموية والعينين والكلى والأعصاب في حال لم يتم التحكم فيه.
وأكد الدكتور يوسف محمد السركال، مدير عام مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، على أهمية مواصلة الجهود الهادفة إلى رفع الوعي حول مرض السكري، وتسليط الضوء على أدوات الوقاية والعلاج.
وأشار إلى أن الكشف المبكر والتشخيص السريع هما السبيل الأفضل للتصدي للسكري، والحد من تأثيراته السلبية، إضافة إلى النوعية المتطورة من العلاجات والحلول الطبية المبتكرة، التي توفرها المؤسسة في مختلف منشآتها الصحية التابعة لها، والتي جعلت منها واحدة من أبرز الجهات الصحية الرائدة في مجال الرعاية الصحية المتطورة.
وشدد بمناسبة اليوم العالمي لمرضى السكري على ضرورة تعزيز البحث العلمي في مجال السكري، وتطوير التقنيات والأدوية الجديدة لمساعدة المصابين بهذا المرض.
ودعا السركال جميع أفراد المجتمع إلى المساهمة الفاعلة والمؤثرة في القضاء على مرض السكري، من خلال الوقاية والوعي في الممارسات الحياتية، بما يتضمنه ذلك من مراعاة الأنماط الغذائية الصحية، والممارسات الرياضية الضرورية والمهمة للصحة العامة، بما يقود إلى التغلب على هذا المرض، وتحسين جودة حياة المصابين به، وصولاً إلى تحقيق رؤية مجتمع خالٍ من السكري ومضاعفاته.
من جهته، قال الدكتور حسين الرند، وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع المساعد لقطاع الصحة العامة، في تصريح لـ «الاتحاد»: «إن دولة الإمارات استطاعت أن تنتقل إلى مرحلة جديدة في خفض نسبة الإصابة بمرض السكري».
وأضاف: «يرجع ذلك إلى اهتمام الحكومة بخفض نسبة وعدد الحالات المصابة بالمرض وتضافر الجهود وتشكيل فرق عمل وطنية وفرق تنفيذية ضمن الأجندة الوطنية، تعمل على تحقيق نتائج إيجابية في هذا الجانب». وأشار إلى أن تراجع معدلات الإصابة بالسكري في الدولة، جاء نتيجة الكثير من البرامج والمبادرات، التي نفذتها وزارة الصحة ووقاية المجتمع بالتعاون مع باقي الجهات الصحية بالدولة، من خلال الخطة الوطنية لمكافحة الأمراض غير السارية، وبناء على توجيهات القيادة الرشيدة في هذا الشأن.
ولفت إلى انخفاض النسبة العامة للإصابة بمرض السكري، لتصبح 11.8 %، وفقاً للمسح الصحي الوطني 2018، بعد أن كانت النسبة 16.28 % في عام 2016.
وذكر أنه مع زيادة انتشار المرض أصبح للتوعية بمرض السكري أهمية كبيرة أكثر من أي وقت مضى، وذلك للحد منه ومن الأضرار الناتجة عنه عن طريق تثقيف المجتمع عن المرض، والتأكيد على توفير الرعاية الطبية المناسبة لمرضى السكري.
وأكد الرند، أن وزارة «الصحة» مستمرة في العمل على تطوير برامج التثقيف والتوعية الصحية التي تستهدف كافة فئات السكان تنفيذاً للمبادرات الاستراتيجية الرامية إلى تعزيز الصحة والارتقاء بالسلوكيات الصحية لضمان الوقاية من الأمراض والحد من انتشار بعضها خاصة الأمراض المزمنة، وعلى رأسها مرض السكري.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات اليوم العالمي للسكري عبدالرحمن العويس دولة الإمارات الجهات الصحیة الیوم العالمی بمرض السکری مرض السکری الوقایة من من خلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
الصحة تجري أكثر من 150 ألف فحص للسكري خلال عام واحد
كشفت وزارة الصحة ووقاية المجتمع عن تخطي العدد المستهدف للكشف المبكر عن مرض السكري خلال عام واحد حاجز الـ 150 ألف فحص على مستوى الدولة بعدما كان الرقم المستهدف 100 ألف، وذلك ضمن برنامج مسرعات الأعمال الحكومية و في إطار الحملة الوطنية التي أطلقتها في شهر أكتوبر 2023 وتندرج ضمن جهودها للكشف المبكر عن الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، بهدف تعزيز الوقاية منه وتحقيق مستهدف المؤشر الوطني الخاص بخفض نسبة انتشاره في الدولة.
يأتي هذا الإنجاز - الذي تزامن الكشف عنه مع اليوم العالمي للسكري الموافق 14 نوفمبر من كل عام، وفي ختام المرحلة الثانية لتنفيذ برنامج متكامل لمدة عام - بدعم من جميع الجهات الصحية في الدولة وبالتعاون مع شركة «ميرك الخليج» الطبية.
أعلن ذلك خلال فعالية نظمت مساء أمس بدبي بحضور سعادة الدكتور أمين الأميري وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنظيم الصحي، وفاطمة المسلمي نائبة مدير مركز المسرعات الحكومية في مكتب رئاسة مجلس الوزراء، والدكتورة مريم الواحدي مديرة إدارة صحة المجتمع في مركز أبوظبي للصحة العامة، والدكتورة شمسة لوتاه مديرة إدارة الصحة العامة في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، والدكتورة بثينة بن بليلة رئيسة قسم الأمراض غير السارية والصحة النفسية في الوزارة، والدكتورة عائشة سلطان العلماء استشارية ورئيسة وحدة الأمراض الحادة والمزمنة في دبي الصحية، وممثلين عن الجهات الشريكة في الحملة.
وشهدت الفعاليات المصاحبة إضاءة «برواز دبي» باللون الأزرق وعرضاً مرئياً إبداعياً وقفزاً بالمظلات بالتعاون مع «سكاي دايف دبي».
وشملت الحملة الوطنية المراكز الصحية بالقطاعات الحكومية إلى جانب استهداف عدد من أماكن العمل في القطاعين الحكومي والخاص.
وتضمنت الحملة الاستبيانات الرقمية لتقييم عوامل الخطر المرتبطة بالإصابة بالنوع الثاني من السكري وفحص السكر التراكمي(HbA1c) للأفراد الأكثر عرضة للإصابة بالمرض، إلى جانب تقديم الاستشارات الطبية، بهدف معالجة مقدمات السكري والسيطرة عليه، من خلال ربط الفحص بمسار العلاج والمتابعة الحثيثة لهم بعد ثلاثة وستة أشهرعلاوة على توفير دعم الاستشارة عن بعد من خلال الاتصال بالخط الساخن (800-DIABEAT).
أخبار ذات صلة «الصحة» تعتمد معايير تشغيل مراكز الإسعاف والنقل الصحي «الصحة» تنظم المنتدى التفاعلي حول «الدرن»وأكد سعادة الدكتور حسين الرند وكيل الوزارة المساعد لقطاع الصحة العامة أن هذا الإنجاز يعكس نجاح نموذج الشراكة الاستراتيجية بين القطاعين الحكومي والخاص، مشيداً بدعم القيادة الرشيدة وتضافر جهود الشركاء والعمل بروح الفريق الواحد.
وأضاف أن إجراء أكثر من 150 ألف فحص للكشف المبكر تجسيد حي لجهود مضنية من فرق عمل جميع الشركاء في المستويات الإشرافية والتنفيذية على مدار عام كامل، وذلك في إطار التزامنا الراسخ بصحة مجتمعنا ورؤيتنا الاستباقية في مواجهة التحديات الصحية.
وأشار الرند إلى أن دولة الإمارات تواصل ريادتها في المجالات الصحية المبتكرة من خلال تحديث خطة العمل الوطنية للأمراض غير السارية، وذلك في إطار تحقيق مستهدفات رؤية «نحن الإمارات 2031»، مؤكداً التزام الوزارة بمواصلة جهودها لتعزيز صحة المجتمع.
ولفت إلى أن الوزارة تولي مرض السكري أولوية قصوى في مبادراتها وبرامجها الوقائية في إطار منظومة متكاملة تعتمد على أحدث الابتكارات التكنولوجية والممارسات العالمية وتواصل إعداد البحوث والدراسات العلمية للوصول إلى أفضل النتائج في خفض نسبة المصابين بالمرض وتحسين جودة الحياة الصحية في المجتمع.
من جانبها، ذكرت الدكتورة بثينة بن بليلة، أن نتائج الحملة الوطنية للكشف المبكر عن السكري تعكس نجاح استراتيجية الوزارة في تعزيز الوعي المجتمعي على المستوى الوطني وأهمية الفحوصات الدورية وقالت: «لاحظنا إقبالاً كبيراً من مختلف فئات المجتمع على الفحوصات، ما يؤكد نجاح التعاون المشترك لجميع الشركاء الاستراتيجيين للوصول الى الفئات المستهدفة وتحقيق المؤشرات الوطنية ويسهم في رفع تنافسية الدولة في ظل تعاون الشركاء الاستراتيجيين في للوصول إلى الفئات المستهدفة».
بدوره أشاد أحمد أبو الفضل المدير العام لشركة «ميرك الخليج» بالشراكة الاستراتيجية مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع في هذه المبادرة الرائدة للكشف المبكر عن مرض السكري والتي تعكس الالتزام المشترك بتحسين الصحة العامة.
المصدر: وام