البيت الأبيض يعلن انخفاض القدرة الأمريكية على تقديم المساعدة لأوكرانيا
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
صرح مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك ساليفان، بأن قدرة الولايات المتحدة على تقديم المساعدة لسلطات كييف تتضاءل يوما بعد يوم لأن الكونغرس لا يخصص أموالا إضافية لهذا الغرض.
القوات الأوكرانية تخشى "وصول الحرب إلى لفوف" بسبب انخفاض المساعدة الأمريكيةوقال ساليفان: "مع إطلالة كل أسبوع، يصبح من الصعب علينا أكثر فأكثر أن نقوم بالتمويل الكامل لما نعتبره ضروريا لتزويد أوكرانيا بالأدوات والوسائل التي تحتاجها للدفاع عن أراضيها والهجوم".
وأضاف: "لا نزال قادرين على تقديم المساعدة العسكرية التي تطلبها أوكرانيا، لكن إذا حصلنا على التمويل الكامل فسنكون قادرين على القيام بذلك على أساس أكثر استدامة".
وأشار مستشار الأمن القومي الأمريكي إلى أن "نافذة الفرصة بدأت تغلق" أمام الإدارة الأمريكية، لكن البيت الأبيض لا يستطيع تحديد التاريخ الذي سيتم فيه إنفاق جميع أموال واشنطن المخصصة لمساعدة سلطات كييف.
وأضاف: "أستطيع أن أقول لكم إن هذا يؤثر بالفعل على قدرتنا على تزويد أوكرانيا بكل ما تحتاجه. وهذا التأثير سوف يتزايد بمرور الوقت".
وفي وقت سابق اليوم، أعرب عدد من العسكريين الأوكرانيين عن خشيتهم من أن تحويل انتباه الولايات المتحدة إلى دعم إسرائيل، سيتيح لروسيا "فرصة تحقيق مكاسب كبيرة" في ساحة المعركة.
وقد أرسلت الإدارة الأمريكية طلبا إلى الكابيتول في أكتوبر الماضي، للحصول على مخصصات إضافية كبيرة في الميزانية في السنة المالية الأمريكية في مطلع أكتوبر 2024، وذلك في المقام الأول لتقديم المساعدة لأوكرانيا وإسرائيل، وكذلك لمواجهة الصين وروسيا في آسيا ومنطقة المحيط الهادئ
وفي المجمل، ترغب السلطة التنفيذية في الحكومة الأميركية، برئاسة الديمقراطي بايدن، في الحصول على نحو 106 مليارات دولار لهذه الأغراض.
ويظل المصير الإضافي للطلب ومشاريع القوانين البديلة موضع تساؤل، وقد وقف العديد من الجمهوريين في كل من مجلس النواب ومجلس الشيوخ في الكونغرس الأمريكي مؤخرا ضد الاستمرار في تقديم المساعدة المالية لكييف.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية البيت الأبيض الحرب على غزة الشرق الأوسط العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا جو بايدن جيك ساليفان طوفان الأقصى قطاع غزة كييف موسكو واشنطن تقدیم المساعدة
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض: كييف تحتاج إلى ورقة "ضغط" للمفاوضات مع روسيا
صرح مدير الشؤون الأوروبية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض مايكل كاربنتر، بأن كييف تحتاج إلى ورقة "ضغط" للمفاوضات مع روسيا، ومن المهم أن تفهم الإدارة الأمريكية المقبلة هذا الأمر.
وقال كاربنتر في حدث للمجلس الأطلسي: "المفاوضات تتطلب نفوذا، فهي لن تؤدي لوحدها إلى أي شيء. نحن نبذل كل ما في وسعنا، ونقدم لهم (نظام كييف) المساعدة: أنظمة الدفاع الجوي، وحتى الألغام المضادة للأفراد، وكل شيء حتى يكونوا في وضع آمن".
وأضاف: "لكنهم سيحتاجون إلى المزيد. سؤال للفريق الجديد (إدارة ترامب): أين هو النفوذ؟ سؤال آخر: كيفية إقناع روسيا بالمشاركة في المفاوضات حتى تتحدث عن شيء آخر غير استسلام أوكرانيا".
ووفقا لمدير الشؤون الأوروبية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض: "لا يوجد عدد كاف من الأوكرانيين على خط المواجهة فيما يتعلق بالقوات الروسية".
وفي وقت سابق، وعد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بأنه سيكون قادرا على تحقيق تسوية تفاوضية للصراع الأوكراني. وقد صرح مرارا بأنه سيكون قادرا على حل الصراع في أوكرانيا في يوم واحد، ومن جانبها، أشارت روسيا إلى أن هذه مشكلة معقدة للغاية بحيث لا يمكن إيجاد حل بسيط كهذا.
كما أشارت روسيا إلى أن إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا تتعارض مع التسوية، وتشرك دول حلف شمال الأطلسي بشكل مباشر في الصراع، وأوضح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفا مشروعا للقوات الروسية.
ووفقا له، فإن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي متورطان بشكل مباشر في الصراع، بما في ذلك ليس فقط من خلال توفير الأسلحة، ولكن أيضا من خلال تدريب الأفراد في بريطانيا وألمانيا وإيطاليا ودول أخرى.
كما أكد الكرملين أن تزويد أوكرانيا بالأسلحة من الغرب لا يساهم في المفاوضات وسيكون له تأثير سلبي، وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، في وقت سابق إن الجانب الأوكراني لا يزال يرفض التفاوض مع روسيا، مشيرا إلى أنه في أوكرانيا يحظر التفاوض مع روسيا على المستوى التشريعي.
وسبق أن طرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مبادرات لحل سلمي للصراع في أوكرانيا، حيث ستوقف موسكو إطلاق النار على الفور وتعلن استعدادها للمفاوضات بعد انسحاب القوات الأوكرانية من أراضي المناطق المعاد توحيدها مع روسيا.
وأضاف أنه بالإضافة إلى ذلك، يتعين على كييف أن تعلن تخليها عن نوايا الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي وتنفيذ عملية نزع السلاح والتخلص من النازية، فضلا عن قبول وضع محايد وغير انحيازي وخالي من الأسلحة النووية، ورفع العقوبات المفروضة على روسيا