محلّل إسرائيلي.. العالم أصبح ينظر إلينا على أنّنا إرهابيون
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
قال محلّل سياسي بكيان الاحتلال إنّ الشارعيْن الغربي والعربي، باتا ينظران إلى قادة حركة المقاومة الفلسطينية “حماس” على أنّهم “مقاتلون من أجل الحرية”.
وكتب آفي إيسخاروف في صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية: “من المستحيل تجاهل ما أصبح أعظم الكوابيس السياسية التي عرفناها”.
وأقرّ إيسخاروف أنّ الجرائم التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة جعلت “غالبية العالم ينظر إلينا، نحن الإسرائيليين، على أنّنا إرهابيون، في حين يُنظر إلى يحيى السنوار ورفاقه على أنّهم مقاتلون من أجل الحرية، ويحظون بالثناء في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الرأي العام الأمريكي والبريطاني، وبالطبع في الدول العربية”.
واعتبر إيسسخاروف أنّ رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار “يحقّق الآن ما لم يحقّقه أيّ زعيم عربي سابق، بعد أن أصبح بطلا للجماهير في أوروبا وحتى في الولايات المتحدة”.
وتابع: “بينما وقف العالم كلّه تقريبا في اليومين أو الأيام الثلاثة الأولى من الحرب إلى جانب إسرائيل، تظاهر حوالي نصف مليون شخص يوم السبت في لندن ضد إسرائيل ولصالح حماس”.
وتحدّث المحلّل السياسي في مقاله عن مشاهد “الشوارع الممتلئة في واشنطن ونيويورك بالمتظاهرين المؤيّدين للفلسطينيين، مبيّنا أنّ الشبان الأوروبيين تعلّموا ترديد هتاف “فلسطين حرة”، دون أن يعرفوا حتى أين تقع غزة على خريطة العالم.
تحليل آفي إيسخاروف لم يقتصر على تقييم مكانة حماس لدى الرأي العام العالمي، حيث تحوّل إلى نموذج الأمين العام لحزب الله اللبناني خلال المواجهة الحالية.
وكتب المحلّل السياسي: “حتى زعيم حزب الله حسن نصر الله أدرك إلى أين يتّجه الاتجاه العالمي، فامتنع عن تقديم التأكيدات بشأن الانضمام إلى حرب حماس، في حين دعا إلى زيادة الضغوط على الغرب، وهو يدرك بالفعل أنّ الرأي العام في أوروبا والولايات المتحدة على وجه التحديد هو الذي قد يؤدّي في النهاية إلى وقف سريع لإطلاق النار”.
واعتبر إيسخاروف أنّ “الفشل الدبلوماسي ونقص الدبلوماسية العامة”، اللّذين تعرّضت لهما حكومة نتنياهو في معركة الرأي العام الغربي، “لا يرجعان إلى معاداة السامية”، بل ينشآن أيضا من “الشعور السائد في العديد من البلدان بأنّ إسرائيل تفتقر إلى القيادة التي تسعى إلى شيء يتجاوز توسيع المستوطنات في الضفة الغربية”.
كما شدّد المحلّل السياسي في مقاله على أنّ “ما حدث في الأيام الأخيرة هو أحد أكبر الإخفاقات السياسية والدبلوماسية العامة التي عرفتها إسرائيل على الإطلاق، وربما الأكبر بالنظر إلى الطريقة التي بدأت بها الحرب”.
وحمّل إيسخاروف مسؤولية الفشل لرئيس الوزراء نتنياهو، قائلا: “ربما لن تتمكّن حماس من السيطرة على غزة مرة أخرى، لكن عند الحديث عن اليوم التالي، فإنّ نتنياهو جزء من المشكلة، وليس من الحلّ”.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: الرأی العام على أن
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي يوضح سبب الإفراج عن الأسرى التايلنديين من غزة
أفادت القناة 13 العبرية، اليوم الأربعاء، بأن حركة حماس في غزة ستفرج عن الأسرى التايلنديين المحتجزين في القطاع، في خطوة وصفها المراقبون بأنها لفتة دبلوماسية بين تايلاند والوسطاء .
وأكدت المصادر أن هؤلاء الأسرى سيُطلق سراحهم دون أي مقابل مادي أو شروط سياسية.
وذكرت القناة 12 العبرية، اليوم الأربعاء، أنه بناءً على القائمة التي تسلمتها إسرائيل من حركة حماس، سيتم الإفراج غدًا عن 110 أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
وجاء في تفاصيل صفقة تبادل الأسرى التي تم التوصل إليها بين حماس وإسرائيل:
مقابل المجندة أغام بيرغر: سيتم إطلاق سراح 30 أسيرًا فلسطينيا محكومًا بالسجن المؤبد، بالإضافة إلى 20 أسيرًا آخرين محكومين بفترات سجن متفاوتة.
مقابل الأسيرة أربيل يهود: سيتم الإفراج عن 30 قاصرًا وامرأة من الأسرى الفلسطينيين.
مقابل الأسير المسن غادي موزيس: سيتم إطلاق سراح 30 أسيرًا، منهم 27 محكومين بفترات سجن مختلفة، و3 محكومين بالسجن المؤبد.
وبذلك يكون إجمالي عدد الأسرى الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم غدًا هو:
33 أسيرًا محكومًا بالسجن المؤبد، 47 أسيرًا محكومين بفترات سجن مختلفة، 30 قاصرًا وامرأة.