وزير الخارجية الجزائري: القضية الفلسطينية سجلت عودتها بقوة دوليا لتذكر المجتمع الدولي بمسؤولياته
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
أكد وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، أن القضية الفلسطينية قد سجلت عودتها بقوة إلى الساحة الدولية لتذكر المجتمع الدولي خصوصا مجلس الأمن بمسؤولياته القانونية والسياسية والأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني الواقع تحت الاحتلال.
جاء ذلك خلال التصريح الصحفي الذي أدلى به عقب اختتام محادثاته، اليوم، بالجزائر العاصمة، مع وزير العلاقات الخارجية لنيكارغوا، دونيس رونالدو مونكادا كوليندريس.
وأشاد عطاف بالهبة التضامنية التي أبانت عنها شعوب العالم مؤخرا تجاه القضية الفلسطينية بزخم كبير وبوعي أكبر يتحدى ولا يزال آلة التضليل الإعلامية التي تحاول عبثا طمس الحقائق والتستر على الجرائم الثابتة والمثبتة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف أن هذه الهبة تستحق فعلا الثناء مثلما تستحق أن يصغى لها والعمل بما تطالب به من قبل أهم الفاعلين الدوليين لوضع حد لهذا الظلم التاريخي الذي طال أمده بحق الشعب الفلسطيني.
وأشار وزير الخارجية الجزائري إلى أن المحادثات مع وزير خارجية نيكارغوا سمحت بتأكيد التزام البلدين على المضي قدما في مسار تعزيز علاقات التعاون الثنائية بناء على ما يجمعهما من إرث تاريخي مشترك من النضال الثوري التحرري، وهو ما انعكس على مواقف البلدين في الدفاع عن القضايا العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وأضاف أنه تم بحث الأوضاع المأساوية التي يعيشها الأشقاء في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي قطاع غزة المحاصر بالتحديد، وكذلك الجهود الدبلوماسية المبذولة من أجل وقف العدوان الإسرائيلي ومحاسبة المحتل على جرائمه أمام الهيئات الدولية المعنية في مقدمتها المحكمة الجنائية الدولية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الجزائر أحمد عطاف القضية الفلسطينية القضیة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
بينيت يتحضر للعودة للمشهد الإسرائيلي وسؤال القضية الفلسطينية يلازمه
في ضوء الهزّات السياسية والحزبية التي تشهدها دولة الاحتلال الإسرائيلي، بدأ "بازار" الترشيحات لخلافة رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، يطرح مزيدا من الأسماء، أبرزهم سلفه السابق، نفتالي بينيت، حيث يشترك الاثنان في عضويتهما بوحدة النخبة لهيئة الأركان العامة، ويتحدثان الإنجليزية بطلاقة.
لكن الأخير على النقيض من الأول، لا توجد دراما مستمرة حوله وحول عائلته، من الفضائح والجرائم، فيما تشير استطلاعات الرأي أنه أكثر ملاءمة لرئاسة الوزراء من شاغل المنصب الحالي، لكنه يعاني من نقطة ضعف جوهرية، غائبة عن الكثيرين.
وأكدت السفيرة المتقاعدة، توفا هرتسل، في مقال نشره موقع "ويللا" العبري، أن "استطلاعات الرأي الأخيرة كشفت أن حزبا سياسيا جديدا بقيادة بينت من شأنه أن يغير خريطة التحالفات السياسية القادمة في دولة الاحتلال، حيث يُنظر إليه بأنه أكثر ملاءمة لرئاسة المنصب من شاغله الحالي".
وأوضح المقال الذي ترجمته "عربي21" أن: "نتنياهو، خدم في سرية هيئة الأركان، ويتحدث الإنجليزية بطلاقة، ولديه قدرات تكنولوجية، وزيجات مختلطة بين المتدينين والعلمانيين، ولا توجد دراما مستمرة حوله وحول عائلته".
وأضافت أن: "بينيت سبق له أن ترأس حكومة التغيير قبل أعوام، ونفترض أنه تعلّم الدرس من سقوطه، بسبب عدد من أعضاء حزبه الذين انضموا لحزب الليكود، وتسببوا بإخراجه من المشهد السياسي، ولذلك فإنه مستقبلاً لن يختار شركاءه بعفوية وسذاجة".
وأشارت أن "الترحيب بعودة بينيت الى الخارطة السياسية تستدعي من الإسرائيليين أن يجيبهم على سؤال واحد فقط يشغلهم منذ 1967، أي ثلاثة أرباع سنوات وجود الدولة، ويتعلق بموقفه من مستقبل الأراضي الفلسطينية المحتلة".
"خاصة الضفة الغربية، في ضوء المزاعم الدينية اليهودية بشأنها لاعتبارات تاريخية، وأمنية، وقانونية، ودينية، ما زاد من تعقيد الوضع بشأنها؛ رغم أنّ السنوات والعقود الأخيرة أوضحت أنه لا توجد حلول سحرية وإعجازية لهذه القضية" بحسب المقال نفسه.
واستدركت بالقول إنه: "بعيدا عن التمنيات الأحادية، فإن المتوقع من بينيت، في حالة قدّر له أن يقود دولة الاحتلال مستقبلا، أن يقدم إجابات واقعية".
وتابعت: " صحيح أنه سياسي يميني واضح؛ لكني لست مقتنعة أنه يرى بأن التوراة والتلمود هما دليل لسلوك إسرائيل، الدولة التي تعيش في القرن الحادي والعشرين، لأنه لم يسبق أن أعلن أن هدفه الرئيسي هو الإسراع بعودة المسيح، ويدرك أن السلوك المبني على معتقدات دينية خاصة يشكل وصفة للفوضى التي قد تقع فيها دولة الاحتلال".
وأشارت إلى أن "بينيت يفهم استحالة تجاهل القضية الفلسطينية، ما يستدعي البحث لديه عن رؤية سياسية تتجاوز رغبات الإسرائيليين عموما ومطالبهم من الفلسطينيين، مع أنه سبق أن اقترح ضم المنطقة "ج" في الضفة الغربية حيث تقع معظم المستوطنات الاسرائيلية، ومنح الجنسية للفلسطينيين الذين يعيشون فيها، للحيلولة دون اتهام الاحتلال بسياسة الفصل العنصري ضدهم، لأنه يدرك العواقب الوخيمة لربط هذه التسمية بإسرائيل، ما سيؤدي لإدانتها وطردها من الأسرة الدولية".
وأبرزت أن "بينيت يعتبر أن هذه الرؤية الخاصة بالمنطقة لا تنطبق على منطقتي "أ و ب"، اللتين يقترح لهما حكما ذاتياً تحت مظلة أمنية إسرائيلية، رغم أن ذلك يعني بقاء ملايين الفلسطينيين دون حقوق أساسية".
وأردفت: "بينيت بات يدرك بعد ولايته الحكومية الأولى أن الدول الصغيرة والتابعة، مثل إسرائيل، لا يمكنها فرض وجهات نظرها على العالم، أو إدارة الأمور من دونه؛ خاصة وأن السياسة فيها متقلبة".
وختمت: "ما يستدعي منه الإجابة على السؤال الأهم الذي ينتظره، مع كل زعماء اليمين الذين يدعون أنهم يقودون الدولة: هل لديه خطة لمستقبل الأراضي الفلسطينية تكون مقبولة لدى أي أحد، خارج اليمين وأنصاره القلائل في العالم، وإذا لم يكن كذلك، فكيف ينوي بينيت التعامل مع العزلة التي تنتظر الاحتلال مستقبلا إن تولى زمام الأمور فيه؟".