مراسل القاهرة الإخبارية من واشنطن: خلاف حاد بين إسرائيل وأمريكا بشأن غزة
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
قال رامي جبر، مراسل القاهرة الإخبارية من واشنطن، إن هناك خلاف واضح بين الرؤية الأمريكية لـ غزة فيما بعد انتهاء النزاع والرؤية الإسرائيلية، وهذا ما أكدته الخارجية الأمريكية اليوم، بأن بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل أدلى بتصريحات حول بقاء جيش الاحتلال في غزة بعد الحرب، وهذا مخالف للرؤية الأمريكية.
وأضاف أن نتنياهو يرى أن القوات الإسرائيلية ستبقى في غزة بعد الحرب؛ لإدارة بعض الأمور الأمنية لفترة مؤقتة ولكنها غير محددة، وهذا يفتح الكلام لإعادة احتلال غزة، وهو ما ترفضه أمريكا شكلًا وموضوعًا، وهو أيضا ما أكده الرئيس الأمريكي جو بايدن بنفسه، وأكده مختلف المسئولين الأمريكيين.
وأوضح أن الولايات المتحدة ترى أنه في ما بعد الحرب، مرفوض أن تحكم حماس غزة مرة أخرى، وهذا ما أكده مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، حين قال إن “العودة لما قبل السابع من أكتوبر مرفوض”.
البحث عن الطرف الثالث ليحكم غزةوأشار إلى أن أمريكا ترى أن السلطة الفلسطينية هي أفضل جهة يمكن أن تحكم قطاع غزة، وهذا أمر ترفضه إسرائيل لأنها ترى أن لها مشاكل كثيرة، وأنها تربي النشء على كره إسرائيل، مؤكدًا أن الولايات المتحدة تبحث عن الطرف الثالث ليحكم غزة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة واشنطن القاهرة الإخبارية الخارجية الأميركية رئيس وزراء اسرائيل
إقرأ أيضاً:
تقرير عبري: تقدم في المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس
أفاد المحلل السياسي والعسكري الإسرائيلي رونين برغمان، بأن هناك زيادة في احتمالات تنفيذ ما وصفه بـ"نبضة أخرى" من إطلاق الأسرى الإسرائيليين مقابل أسرى فلسطينيين، مع تمديد محتمل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة لمدة تصل إلى شهرين.
وأوضح برغمان في تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن كبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية يرون ضرورة عقد اجتماع أمني عاجل لمناقشة آخر التطورات واتخاذ قرارات بشأن كيفية توجيه المفاوضين الإسرائيليين في المحادثات الجارية.
وأشار إلى أن المفاوضات تتم بوساطة المخابرات القطرية وستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي، ضمن ما يُعرف بـ"مخطط ويتكوف"، وهو الإطار الذي يُنظر إليه من قبل قطر وحماس على أنه في الواقع مخطط إسرائيلي متخفٍ.
وأضاف أن هذا المخطط يقوم على إطلاق سراح عشرة أسرى إسرائيليين أحياء مقابل عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين، بينهم محكومون بالسجن المؤبد، على غرار المرحلة الأولى من الصفقة، مع تمديد وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما أخرى بعد تنفيذ الصفقة.
وأكد مصدر مطلع على التفاصيل، لم يسمه الكاتب، أن "الفرصة لإطلاق سراح عشرة رهائن، وهو عدد كبير مقارنة بإجمالي الرهائن الأحياء لدى حماس، تظل ضئيلة".
لكنه لفت إلى أن "وجود أكثر من 20 رهينة حية في غزة، بمن فيهم جنود، قد يدفع حماس إلى تقديم تنازلات دون أن تشعر بأنها تفقد أوراق تفاوض رئيسية"، مضيفا أن "من وجهة نظر حماس، هؤلاء الرهائن هم شهادات تأمينهم الوحيدة، ولا ينبغي التخلي عنهم إلا إذا وافقت إسرائيل على وقف الحرب بضمانات دولية مهمة".
ونقل التقرير عن مصدر استخباراتي رفيع المستوى، تشديده على أن "مرونة الطرفين في هذه المرحلة ليست عشوائية"، موضحا أن "حماس لم تصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة، لكن قادتها في الدوحة سعداء بالمحادثات المباشرة مع ممثلين كبار من البيت الأبيض، وبكشف موقفهم في النهاية".
وأضاف المصدر الاستخباراتي، "بالنسبة لإسرائيل، فإن الخلاف الحاد مع الولايات المتحدة حول المفاوضات السرية التي أجرتها الأخيرة دون إبلاغ إسرائيل يمثل تحديا كبيرا للحكومة".
وأشار المصدر إلى أن "إسرائيل تدرك الآن أنها قد تفقد السيطرة على المفاوضات وتجد نفسها في موقف لا تتمكن فيه من تأمين صفقة جديدة، سواء كانت كبيرة أو صغيرة، فيما يبدو أن الولايات المتحدة هي الطرف الفاعل الوحيد في تحقيق أي تقدم".
وأكدت التقارير الأخيرة أن المفاوضات، التي كانت متعثرة تماما قبل أسبوع، شهدت بعض التقدم بعد أن أبدى الطرفان استعدادًا جزئيًا لتقديم تنازلات، وفقا للكاتب الإسرائيلي.
وختم برغمان تقريره بالنقل عن مصدر استخباراتي لم يسمه، أن "حماس لديها مصلحة في اتخاذ خطوات صغيرة. لا يتعلق الأمر بالتخلي عن مطالبها الأساسية في صفقة شاملة، لكن إطلاق سراح بعض الرهائن بات أمرًا مطروحًا، حتى وإن كان هناك شك حول العدد”.
وأضاف المصدر أن "هذا الملف حاضر بقوة في الدوحة لدى قادة حماس هناك، لكن من غير الواضح ما إذا كان قد تم الاتفاق عليه مع قادة الحركة في غزة. ربما يمكن إقناعهم بخطوة صغيرة كهذه. أتمنى ذلك، فكل منقذ لنفس واحدة، كما لو أنه أنقذ العالم كله"، حسب تعبيره.