صحيفة الاتحاد:
2024-11-25@14:45:11 GMT

اليمن: جرائم «الحوثي» خطر على النسيج الاجتماعي

تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT

عدن (الاتحاد)

أخبار ذات صلة غرق قارب يحمل 75 مهاجراً قبالة سواحل اليمن «أونمها» تبحث فتح ممرات إنسانية بين مديريات الحديدة

أكدت الحكومة اليمنية أن ظاهرة قتل عناصر جماعة الحوثي لأقربائهم تسلط الضوء على خطورة الأفكار المتطرفة التي يتلقاها عناصر الجماعة والخطر الذي يمثلونه على النسيج الاجتماعي، بما في ذلك إثارة العنف والتطرف والتأثير على القيم والمبادئ الأسرية وتشويه الحقائق وتهديد الحريات العامة وحقوق الإنسان، مطالبةً المجتمع الدولي بالقيام بمسؤولياته في إدانة جرائم الحوثيين المروعة التي تؤكد الخطر الداهم والمستمر الذي يمثله الحوثيون على الأمن والسلم الأهلي.


وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، إن إقدام قيادي في جماعة الحوثي على قتل زوجته رمياً بالرصاص بعد اقتحامه منزل والدها في مديرية «الحزم» بمحافظة الجوف، بعد مطالبتها بالطلاق عبر المحكمة، امتداد لجرائم قتل عناصر الجماعة المنخرطين في «دورات ثقافية» والعائدين من جبهات القتال لأقربائهم بـ«صورة وحشية».
وأوضح الإرياني في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء اليمنية «سبأ»، أن مسلحي جماعة الحوثي ارتكبوا منذ العام 2020 (44) جريمة قتل بحق أقاربهم وذويهم، حيث قتل 11 أباً على يد أبنائهم الحوثيين، و9 أطفال بيد آبائهم، تلاها قتل الزوجات بواقع 5 حالات، و4 أشقاء وشقيقات، إضافة إلى إصابة 10 آخرين إحداها أم، فيما نجا أحد الآباء من موت محقق.
وأشار الإرياني إلى أن هذه الجرائم التي تنشر عبر وسائل الإعلام لا تعكس الحجم الحقيقي لظاهرة «قتل الأقارب» من قبل عناصر جماعة الحوثي، وأعداد الضحايا، في ظل ما تفرضه الجماعة من تعتيم على الأوضاع في مناطق سيطرتها، وقمع وإرهاب وسائل الإعلام والصحفيين والنشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضاف الإرياني: إن «ظاهرة قتل عناصر جماعة الحوثي لأقربائهم، تسلط الضوء على خطورة الأفكار الإرهابية المتطرفة المستوردة من الخارج التي يتلقاها عناصر الجماعة، والخطر الذي يمثلونه على النسيج الاجتماعي، بما في ذلك إثارة العنف والتطرف الديني، والتأثير على القيم والمبادئ الأسرية، وتشويه الحقائق، وتهديد الحريات العامة وحقوق الإنسان».
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص لليمن ومنظمات وهيئات حقوق الإنسان بالقيام بمسؤولياتهم في إدانة هذه الجرائم المروعة التي تؤكد الخطر الداهم والمستمر الذي يمثله الحوثيون على الأمن والسلم الأهلي، وفداحة ما يتعرضون له من غسيل لأدمغتهم، والتوحش الذي يمارسونه بحق أقرب الناس اليهم، ناهيك عن باقي أفراد المجتمع، والعمل على تصنيفها «منظمة إرهابية»، وملاحقة ومحاسبة قياداتها، وضمان عدم إفلاتهم من العقاب. 
وفي سياق آخر، جددت بعثة الأمم المتحدة في الحديدة «أونمها»، تأكيد دعمها لجهود مكافحة ونزع الألغام الحوثية في محافظة الحديدة، لخلق بيئة أكثر أماناً للمدنيين.
جاء ذلك في بيان للبعثة نشرته على حسابها في منصة «إكس»، بعد زيارة قام بها رئيس البعثة اللواء مايكل بيري إلى عدن وحيس، التقى خلالها بعدد من مسؤولي وممثلي الهيئات الحكومية والمنظمات الدولية العاملة في مجال نزع الألغام في اليمن.
وقالت البعثة في بيانها، إن «اللواء مايكل بيري، قام بزيارة مركز التدريب التابع للمركز التنفيذي للتعامل مع الألغام في عدن، وزيارة مماثلة لفرق المسح الفني والتطهير التابعة للمركز التي تدعم مشاريع الصليب الأحمر لتطهير مصادر المياه في حيس، جنوبي الحديدة».
وخلال لقائه ممثلي ‎البرنامج الوطني ومؤسسة المساعدات الشعبية النرويجية و‎المركز الدنماركي للاجئين، والاطلاع على أنشطتهم في مجال إزالة الألغام، أكد اللواء بيري استمرار دعم بعثة «أونمها» الثابت لجهود مكافحة ونزع الألغام في ‎الحديدة.
وشدد المسؤول الأممي على أهمية إزالة هذه المخلفات الخطرة والتوعية بمخاطر الذخائر المتفجرة، لخلق بيئة أكثر أماناً للسكان المدنيين في ‎اليمن.
ومحافظة الحديدة إحدى أكبر المحافظات اليمنية تلوثاً بالألغام التي زرعتها جماعة الحوثي، تسببت في مقتل وإصابة المئات من سكان المحافظة جراء انفجار تلك الألغام التي زرعت على نطاق واسع.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الحكومة اليمنية اليمن الأزمة اليمنية جماعة الحوثي جماعة الحوثی

إقرأ أيضاً:

الحديدة ليست الميدان الوحيد : أنصار الله يستهدفون السفن من كل أنحاء اليمن

وعلى الرغم من التوجهات الأميركية المتجددة لتصعيد الأعمال الحربية على الحديدة تحت حجة وقف هذه الهجمات، فإن المعطيات والوقائع على الأرض تكشف أن هذه الرؤية تتسم بالعشوائية وعدم الاستناد إلى تحليل دقيق للواقع العسكري.

إن الدعوات الأميركية لشن هجوم بري على الحديدة تطرح تساؤلات جدية حول جدوى هذه الاستراتيجية. فالمنطق العسكري يقول إن استهداف السفن في المياه الإقليمية لم يكن يوما مرتبطا بموقع جغرافي معين، بل كان مرتبطا بالقدرة على استهداف الأهداف البحرية عبر تقنيات متنوعة.

إذ إن أنصار الله لم يعتمدوا في استهداف السفن على الزوارق المسيرة إلا بعد شهور طويلة من استخدام صواريخ وطائرات مسيرة أُطلقت من مختلف المناطق اليمنية.

وبالتحديد، منذ بداية هجمات أنصار الله على السفن التجارية، تم استهداف 153 سفينة خلال الأشهر السبعة الأولى من المواجهات، ولم يحتاج المهاجمون إلى الزوارق المسيرة في تلك الفترة. بل كانت الهجمات تتم عبر صواريخ مجنحة وطائرات مسيرة أُطلقت من 12 محافظة يمنية. وهذا يثبت أن استهداف السفن لا يعتمد على الحديدة أو على منطقة معينة في البحر الأحمر، بل هو جزء من استراتيجية عسكرية شاملة تتوزع فيها العمليات من عدة مواقع في اليمن.

واليوم، وبعد مرور أكثر من عام على بداية هذه الهجمات، بلغ إجمالي السفن المستهدفة 202 سفينة، منها اثنتان فقط استُهدِفتا عبر الزوارق المسيرة في البحر الأحمر أما بقية السفن، فقد تم استهدافها بصواريخ وطائرات مسيرة، وصواريخ باليستية متطورة انطلقت جميعها من مختلف المناطق اليمنية، باتجاه مسرح العمليات البحري الذي يشمل البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي والمحيط الهندي وحتى البحر الأبيض المتوسط. هذه الوقائع تؤكد أنه لا توجد علاقة حتمية بين الهجمات على السفن وبين الحديدة بشكل خاص.

يستند التحليل العسكري إلى الوقائع الميدانية، ولا يمكن تجاهل المعطيات التي تؤكد أن الهجمات على السفن لن تتوقف في حال شن حرب برية على الحديدة. بل إن النتيجة ستكون كارثية، حيث ستجد المملكة العربية السعودية نفسها في مواجهة ردود فعل عسكرية عنيفة من قبل أنصار الله، سواء في البحر أو على الأرض وفي حال تم تنفيذ الهجوم البري على الحديدة، فمن المتوقع أن تكون هناك زيادة في الهجمات على السفن السعودية والنفطية، التي تشكل جزءا رئيسيا من الاقتصاد السعودي. ومن الممكن أن يكون الرد الحوثي على أي تصعيد في الحديدة جزءا من استراتيجية عسكرية أوسع تشمل استهداف المنشآت النفطية الحيوية للمملكة

وبالتالي حدوث ازمة عالمية في اسواق الطاقة بالعالم

علاوة على ذلك، فإن ما يبدو أنه اقتراح عسكري عشوائي يتجاهل تماما حقيقة أن أنصار الله يمتلكون القدرة على استهداف السفن باستخدام تقنيات أخرى لا تعتمد على موقع جغرافي معين.

لذلك، يمكن الاستنتاج بأن إشعال حرب على الحديدة لن يؤدي إلى توقف الهجمات على السفن، بل سيؤدي إلى تصعيد أكبر في المواجهات، وسيضر بمصالح الأطراف المتورطة في هذا النزاع، وعلى رأسها السعودية التي تساهم بشكل مباشر في دعم القوات المعادية في اليمن.

هذه المعطيات العسكرية تؤكد أن الرهان الأميركي على استهداف الحديدة كوسيلة لوقف الهجمات على السفن هو رهان خاطئ. بل إن التصعيد العسكري في هذه المنطقة قد يؤدي إلى نتائج عكسية، إذ ستزيد الضغوط على المملكة العربية السعودية التي قد تجد نفسها في مواجهة تهديدات متعددة، سواء كانت في البحر أو على الأرض.

في النهاية، يعكس الموقف الأمريكي تجاه الحديدة فشلا في فهم تعقيدات الواقع العسكري اليمني، ويجسد عجزا في قراءة التفاعلات الاستراتيجية على الأرض. وإذا كانت الولايات المتحدة تظن أن الهجوم على الحديدة سيقيد قدرة أنصار الله على استهداف السفن، فهي بذلك تقامر بمصالحها الإقليمية وتضع الأمن السعودي والاقليمي في خطر أكبر.

وما كان من المفترض أن يكون خطوة نحو وقف الهجمات البحرية عبر وقف العدوان الاسرائيلي على غزة قد يتحول إلى تصعيد عسكري شامل، مع ما يترتب عليه من عواقب كارثية على الأمن الإقليمي، لا سيما بالنسبة للمملكة التي تعتبر أكبر مصدر للنفط في العالم.
- عرب جورنال / كامل المعمري -

مقالات مشابهة

  • مشروع مسام ينزع 470416 لغماً ومتفجرات في اليمن
  • ”مسام” السعودي يواصل تطهير اليمن من الألغام.. أكثر من 840 مادة متفجرة أُزيلت في أسبوع
  • الكشف بالاسم عن القيادي الحوثي الذي خدع مئات الشباب اليمنيين وارسلهم إلى روسيا للقتال في أوكرانيا
  • الحديدة.. مليشيا الحوثي تختطف شقيقين وتقتادهما إلى جهة مجهولة
  • تمرد يضرب جماعة الحوثي.. قيادي حوثي يشعل فتيل صراعات جديدة ويرفض قرار زعيم الجماعة بإقالته من منصبه
  • المستشار العسكري للمبعوث الأممي إلى اليمن يزور مقر «مسام» في مأرب
  • قائد العسكرية الثالثة: نحن مع السلام وجاهزون للمواجهة في ظل التصعيد الحوثي
  • الحديدة ليست الميدان الوحيد : أنصار الله يستهدفون السفن من كل أنحاء اليمن
  • إعلام عبري: مصنع إطارات جنوب إسرائيل يغلق أبوابه بسبب هجمات الحوثي
  • ردا على طعن ”الأهنومي” بأعراض اليمنيين.. الإرياني: الحوثيون يسعون لتدمير هوية اليمن وإحلال الثقافة الإيرانية