عبدالله أبوضيف (رام الله، القاهرة)

أخبار ذات صلة «الأونروا»: العملية الإنسانية في غزة ستتوقف خلال 48 ساعة المتحدث باسم معبر رفح لـ«الاتحاد»: إجلاء 846 شخصاً من غزة إلى مصر

أشاد وزير الاتصالات الفلسطيني إسحاق سدر بجهود دولة الإمارات العربية المتحدة في إغاثة أهالي قطاع غزة سواءً من خلال دورها البارز في مجلس الأمن الدولي، سعياً للوصول إلى وقف إطلاق النار أو من خلال الجهد الإغاثي في إطلاق عملية «الفارس الشهم 3» وحملة «تراحم من أجل غزة»، والإعلان عن إنشاء مستشفى ميداني داخل القطاع، في خطوة غير مسبوقة، للوقوف بجانب أبناء غزة منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر الماضي، معتبراً أن هذه الخطوات تمثل روح الأخوة الحقيقية بين الدول العربية، وتعكس مدى اهتمام دولة الإمارات بأشقائها في فلسطين، خاصة في ظل الظروف الحالية التي يواجهها قطاع غزة.


وتستمر الجهود الإماراتية لإغاثة الشعب الفلسطيني الشقيق على مختلف الصعد، حيث أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بإطلاق عملية «الفارس الشهم 3» والتي تشمل إقامة مستشفى ميداني متكامل داخل قطاع غزة لتقديم الدعم الطبي في ظل الظروف الحرجة التي يواجهها قطاع الخدمات الصحية هناك، كما وجه سموه بعلاج ألف طفل فلسطيني من قطاع غزة واستقبالهم مع عائلاتهم لتقديم جميع أنواع الرعاية الطبية والصحية التي يحتاجون إليها في المستشفيات إلى حين تماثلهم للشفاء وعودتهم. 
كما تستمر الهيئات والمؤسسات الإنسانية والخيرية المعتمدة في الدولة في استقبال التبرعات في مراكزها وعبر مواقعها الإلكترونية، فيما تواصل الحملة الشعبية «تراحم من أجل غزة» في جمع التبرعات وتجهيز المعونات عبر آلاف المتطوعين من المؤسسات الإنسانية الإماراتية، حيث تم تجميع  71000 سلة إغاثية بمشاركة أكثر عن 24000 متطوع.
وقال وزير الاتصالات الفلسطيني في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد»، إن عملية «الفارس الشهم 3» ليست مجرد عملية إغاثة، وإنما مبادرة حقيقية يجب أن يتبعها الجميع خلال الفترة المقبلة، حيث تأتي في الاتجاه الصحيح ويجب البناء عليها وتعبر عن ما توليه الإمارات من اهتمام بالقضية الفلسطينية وأبناء قطاع غزة.
واعتبر وزير الاتصالات الفلسطيني أن إعلان عملية «الفارس الشهم 3» لإغاثة المنكوبين في غزة «تشكل عاملاً مشجعاً للكثيرين، حيث شاهدنا المبادرة الأردنية بإنزال مساعدات إنسانية عاجلة في خطوة مهمة أيضاً»، منادياً بضرورة تضافر الجهود العربية لتقديم المزيد من المساعدات.
وطالب إسحاق سدر بـ«تضافر كافة الجهود خلال الفترة المقبلة من المؤسسات الدولية لتنفيذ القرارات على الأرض وفي مقدمتها فرض هدنة إنسانية، ووقف إطلاق النار، وإفساح المجال لإدخال المساعدات بأمان، وبما يكفي الاحتياجات الضرورية لأبناء غزة، حيث تم رفض قرارين ساعدت دولة الإمارات في صياغتهما خلال الفترة الماضية من خلال تمثيلها للمقعد العربي في مجلس الأمن، وهو دور مهم وكبير تقوم به الدولة لإغاثة الشعب الفلسطيني».
وأضاف: «يجب أن يتم ذلك بشكل أكبر من خلال مجلس الأمن والمنظمات الدولية من التقدم بمزيد من القرارات للضغط لفرض وقف إطلاق النار ووقف استهداف المدنيين، الأمر الذي لم يمر حتى اللحظة بقرار دولي حاسم ما جعل البعثة العربية تتجه للأمم المتحد».
وقال «يجب العمل والتركيز أيضاً خلال الفترة المقبلة على تقوية شبكة الاتصالات في قطاع غزة ووقف عمليات قطع الإنترنت على سكان القطاع، ولا يجوز السماح بأن يتم عزلهم عن العالم، كي يتمكنوا من الاطلاع على الأحداث والتحذيرات ليتمكنوا من اللجوء إلى المناطق الآمنة والنجاة من القصف غير المسبوق للقطاع».
واختتم إسحاق سدر تصريحاته لـ«الاتحاد» بالكشف عن أنه كانت هناك مبادرات عدة مطروحة لتقوية شبكة البث الفلسطينية والاتصالات داخل قطاع غزة، إلى جانب متابعة الاتحاد الدولي للاتصالات والمؤسسات الدولية والإغاثية مع شركة «ستارلينك» لتقديم خدماتها للمؤسسات الدولية بعد إعلان إيلون ماسك رئيس الشركة، عن استعداده لذلك خلال الفترة الماضية، لكن لم يحدث أي تقدم في تلك الخطوات.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات غزة قطاع غزة مجلس الأمن فلسطين وزیر الاتصالات الفلسطینی الفارس الشهم 3 خلال الفترة لـ الاتحاد قطاع غزة من خلال

إقرأ أيضاً:

مصر تُجدد قيادتها لملف الهجرة .. مؤتمر وزاري بالقاهرة يعيد رسم أولويات عملية الخرطوم

يترأس د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة غداً الأربعاء، الاجتماع الوزاري الثاني لـ"عملية الخرطوم" التي تترأسها مصر منذ أبريل ٢٠٢٤، وذلك بمشاركة الوزراء المعنيين بالهجرة في الدول الأعضاء "بعملية الخرطوم" المعنية بالتنسيق والتشاور حول الموضوعات المرتبطة بالهجرة من شرق أفريقيا إلى دول أوروبا.

 
وتضم "عملية الخرطوم" في عضويتها ٤٠ دولة تشمل دول الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى سويسرا والنرويج، ودول القرن الأفريقي وشرق أفريقيا ومفوضية الاتحاد الأوروبي ومفوضية الاتحاد الأفريقي، وذلك بالإضافة إلى عدد من المنظمات الدولية الشريكة للعملية، مثل المنظمة الدولية للهجرة IOM، والمفوضية السامية لشئون اللاجئين UNHCR، ومكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة UNODC.

وزير الخارجية والهجرة يتلقى اتصالاً هاتفياً من وزير خارجية اليابانوزير الخارجية يتوجه إلى الإمارات للمشاركة في مؤتمر حوار الشرق الأوسط-أمريكا MEADوزير الخارجية يشارك في مؤتمر حوار الشرق الأوسط - أمريكا بالإماراتوزير الخارجية الإماراتي: ضرورة العمل لإنهاء التطرف والتوتر في المنطقة
وقد تم تدشين "عملية الخرطوم" في مؤتمر وزاري بروما في نوفمبر ٢٠١٤ بهدف التعاون فى موضوعات مكافحة الإتجار بالبشر وتهريب المهاجرين بين الدول الأعضاء، ثم توسعت فيما بعد اختصاصات العملية لتشمل الموضوعات المرتبطة بالهجرة من خلال مقاربة أشمل تتضمن التعاون الإقليمي بين دول المنشأ والمعبر والمقصد، ودعم مسارات الهجرة الشرعية، والتنمية والسلام والأبعاد الانسانية، فضلاً عن اشراك الجاليات المهاجرة في تنمية دولهم الأصلية، وموضوعات العودة والإدماج، وتأثير العوامل البيئية على قضايا النزوح، وتأثير الأوبئة على الهجرة.


تجدر الاشارة الى أن مصر تولت رئاسة "عملية الخرطوم" عند اطلاقها عام ٢٠١٤، ثم تولت رئاستها للمرة الثانية اعتباراً من ابريل  ٢٠٢٤، حيث نظمت أنشطة تدعم تبادل الخبرات وأفضل الممارسات، طبقاً للأولويات المصرية للتعامل مع ملف الهجرة من خلال مقاربة شاملة، تتعامل مع الأسباب الجذرية للهجرة، والهجرة غير الشريعة. 


وتضمنت أولويات الرئاسة المصرية تعزيز مسارات الهجرة النظامية وتنقل وتنمية المهارات، والتكامل بين الأبعاد الإنسانية والتنموية، ودعم السلام لتناول الأسباب الجذرية لأزمات النزوح وإيجاد حلول مستدامة تحول دون تكرارها، ودعم ظروف لعودة النازحين إلى دولهم. بالإضافة إلي ما سبق، شملت أولويات مصر بحث موضوعات النزوح وتغير المناخ، حيث تم استعراض الجهود التي بذلتها مصر خلال رئاستها للدورة ٢٧ لمؤتمر الدول أطراف الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة لتغير المناخ والمبادرات الرئاسية المصرية التي تم اطلاقها في هذا الصدد، وكذلك مكافحة تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر، حيث تم تسليط الضوء على الجهود المصرية ذات الصلة، وأهمية تفعيل مبدأ تقاسم الأعباء والمسئوليات لإبراز الأعباء التي تتحملها الدول المستضيفة لأعداد كبيرة من اللاجئين والنازحين. 


وتشمل أهم انجازات الرئاسة المصرية الحالية لـ"عملية الخرطوم"، تنظيم مصر لأكبر عدد من الفعاليات منذ إطلاق العملية عام ٢٠١٤، فضلاً عن مبادرة مصر بتنظيم المؤتمر الوزاري يوم ٩ أبريل الجاري بالقاهرة برئاسة السيد وزير الخارجية والهجرة، والذي يعد بمثابة الفرصة الأولي لتقييم ما تم إنجازه منذ تدشين "عملية الخرطوم" ، ووضع إطار مؤسسي لتقنين المجالات الإضافية التي جدت علي اختصاصها على مدار السنوات العشر الماضية. 


ومن خلال استضافة هذا المؤتمر، تهدف الرئاسة المصرية إلي تسليط الضوء علي هذا المحفل الهام لتعزيز التعاون الدولي في ملف الهجرة من خلال مقاربة شاملة، تراعي أولويات الدول على جانبي المتوسط، من خلال روح مشاركة حقيقية، تعكس التوازن مع مختلف مكونات هذا الملف، في إطار من الاحترام المتبادل بين الدول الأعضاء، فضلا عن إعطاء زخم جديد للعملية، التي تدعم تبادل الخبرات وأفضل الممارسات، وكذلك تحديد مشروعات تعاون يتم تنفيذها خلال الأطر الثنائية.

مقالات مشابهة

  • وزير الاتصالات: مصر تُوطّن صناعة الهواتف وتطلق مبادرات رقمية
  • وزير الاتصالات: قطاع التكنولوجيا الأسرع نموًّا ويوفر فرص عمل محليًّا ودوليًّا
  • وزير الزراعة يتوجه إلى الكويت للمشاركة في اجتماع الهيئة العربية للاستثمار الزراعي
  • وزير الخارجية يعلن اعتماد إعلان القاهرة بشأن الاجتماع الوزاري الثاني لـ«عملية الخرطوم»
  • مهلة قضائية أمريكية لتقديم مسوغات ترحيل الناشط الفلسطيني محمود خليل
  • وزير الاتصالات: نحرص على توسيع آفاق التعاون مع الشركات الفرنسية فى مختلف مجالات
  • مصر تُجدد قيادتها لملف الهجرة .. مؤتمر وزاري بالقاهرة يعيد رسم أولويات عملية الخرطوم
  • رئيس المنظمة الدولية للتربية يُشيد بصمود الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان
  • مصر تستضيف الاجتماع الوزاري الثاني لـ«عملية الخرطوم» غدا
  • مصر تستضيف غدًا الاجتماع الوزاري الثاني لـ"عملية الخرطوم"