طبيعة الإمارات.. أجمل صورة
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
من منطلق وعيهم بأهمية الصورة في رصد الظواهر البيئية من تصحر وتلوث البحار وغيرها من القضايا الشائكة، ودورها في تعزيز الوعي بالمخاطر التي تهدد الكوكب، والتأثير في تغيير بعض السلوكيات السلبية تجاه الطبيعة، يقوم مجموعة من المصورين الإماراتيين بخوض تجربة التصوير البيئي لتسليط الضوء على القضايا البيئية التي تشغل البشر، ووضعها أمام أعينهم، مع كشف مكامن جمال الطبيعة الإماراتية، وإبرازها والاستمتاع بها والحفاظ عليها من أجل الأجيال القادمة.
جمال الطبيعة
يسهم هؤلاء المصورون، عبر التصوير الفوتوغرافي، في حماية البيئة والحياة الطبيعية التي تزخر بها مختلف مناطق الإمارات، والتطرق لبعض السلوكيات السلبية وتأثيرها المباشر على حياة الناس والكائنات الحية وتهديدها لاستدامة الموارد، ومن هؤلاء المصور حسن عبدالله الحوسني محترف تصوير بيئي، والذي يقضي وقت فراغه في البحث عن الصورة الجميلة المعبرة عن طبيعة الإمارات لاستكشافها من جديد عبر عدسته، مؤكداً أنه قد يقضي يوماً كاملاً في البحث عن أماكن تزخر بنباتات برية أو رمال وجبال ووديان لتوثيقها من خلال الصورة، مشيراً إلى أنه يسخر موهبته في التصوير للترويج للسياحة البيئية وتشجيع الشباب على استكشاف جمال الطبيعة ومردودها الإيجابي على حياتهم.
سياحة بيئية
وأورد الحوسني الذي بدأ مسيرته الفوتوغرافية بتصوير الفعاليات، ليجد نفسه منجذباً أكثر نحو التصوير البيئي، ليصبح هوايته المفضلة، حيث اكتشف العديد من الأماكن الطبيعية الخلابة، فبات يلتقط الصور وينشرها، مما أحدث تفاعلاً كبيراً، ومن هنا جاءت فكرة تشجيع الشباب على الاستمتاع بطبيعة الإمارات التي تحمل في جعبتها الكثير. وأضاف: «أصبحت ألتقط صور بعض النباتات الصحراوية وأشجار القرم، والتي تُعيد صورة الماضي الجميل، والطبيعة الصحراوية التي تميز بلادنا، والتصوير البيئي بالنسبة لي ليس مجرد صورة أحتفظ بها، وإنما هو لغة أخاطب من خلالها مشاعر الناس وأحثهم على صون الطبيعة والاستمتاع بجمالها، مع الحفاظ على الموارد الطبيعية».
تنوع بيولوجي
تصوير الحوسني لكنوز الطبيعية في إمارة أبوظبي خاصة، وما تزخر به من تنوع ومناظر طبيعية خلابة، واستكشاف مناطق غير معروفة، لاقى إعجاب الكثيرين، وعن ذلك يقول «الصورة النمطية لإمارة أبوظبي هي العمران والمباني الشاهقة، لكني أحاول بعدستي إظهار الجانب الآخر من الإمارة، وتوثيق التنوع الجغرافي والبيولوجي الغني الذي يميزها».
توعية
من خلال طابعه المميز في التصوير، والقدرة على التأثير في قضايا الحياة البرية، قال حسن الحوسني: «أروج للطبيعة الجميلة في بلادنا، في الوقت ذاته ألتقط بعض الصور للمخلفات التي يتركها بعض رواد الحدائق أو البر في محاولة لانتقاد هذا السلوك السلبي، وبالفعل نجحت الصورة في التصدي لهذه السلوكيات، وتعزيز الوعي في المجتمع من أجل الحفاظ على البيئة واستدامة الموارد».
تصوير تحت الماء
وهي تمارس شغفها في الغطس، باتت خولة سعيد الشحي محترفة في فن التصوير تحت الماء، لتنقل للعالم سحر ودهشة وإعجاز الأعماق، وما تزخر به من كائنات وأحياء مائية، فهي أصبحت قادرة على نشر الوعي تجاه القضايا البيئية، خاصة ظاهرة التغير المناخي وتلوث المحيطات والحياة البحرية، لتوثق بعدستها السلوكيات السلبية التي تضر بالكائنات البحرية، مثل استخدام شباك الصيد غير القانوني، ورمي المخلفات والمواد البلاستيكية التي تعتبر من أهم المواد الضارة بالأسماك والكائنات البحرية بشكل عام.
حيطة وحذر
وأسهمت الشحي في الحفاظ على البيئة البحرية، عبر مشاركتها في حملات تنظيف قاع البحر على مستوى الإمارات، ونجحت في جمع النفايات، لاسيما البلاستيك، وبقايا شباك الصيد العالقة في الأعماق، أثناء ممارسة هواية الغوص المفضلة لديها، وعن شروط التصوير تحت الماء، قالت: «إلى جانب المهارة الأمر يتطلب الحيطة والحذر من بعض الكائنات السامة، مثل السمكة الصخرية أو سمكة العقرب».
تبادل الخبرات
تشير خولة الشحي إلى أنها تستفيد من تجارب المصورين المحليين والعالميين، وتطمح إلى تنظيم معرض خاص يضم أعمالاً لها ولمصورين آخرين لإظهار مواهبهم وتبادل الخبرات، لتسليط الضوء على البيئة البحرية والتصدي لبعض السلوكيات السلبية ومعالجتها، موضحة أنها تهتم بالبيئة البحرية، وتحاول نقل الصورة للناس من أجل استدامة الموارد البحرية.
رسالة بيئية
من جانبه، قال المصور البيئي سالم الصوافي، المهتم بتصوير الطبيعة ومعالم الإمارات: إن قصص الشارع تدفعه لترجمتها بعدسته، فلكل صورة حكاية، وإن كل ما يلتقطه يناقش قضية إنسانية أو بيئية، لافتاً إلى أن رسالته تسهم في تعزيز الوعي عن طريق التقاط صور تعبر عن التحديات البيئية ومواجهة التلوث، مؤكداً دور المصورين في نقل رسالة بيئية قوية للجمهور، مما يسهم في زيادة الوعي حول هذه القضايا، وأقرب مثال إلى ذلك ما يحدث من ظواهر طبيعية مثل ذوبان الجليد أو انفجار البراكين أو حرائق الغابات، مشيراً إلى أن هذه الصور ما كانت ستصل للناس لولا المصورون.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات التصوير الفوتوغرافي فن التصوير التصوير السلوکیات السلبیة
إقرأ أيضاً:
غضب الطبيعة.. حادثة خطيرة ستحدث للعالم فى 2032 | ما لقصة؟
يبدو أن الكوراث لا تأتي فرادي ففى واقعة تصنف الأخطر على الإطلاق تشمل احتمالية ارتطام كويكب مكتشَف حديثا، بكوكب الأرض عام 2032 يبلغ 1.2 بالمئة، فما قصة هذا الكويكب واحتمالية ارتطامه بالأرض. كل هذا سنرصده فى سياق التقرير التالي.
اكتشاف كويكب يحتمل تصادمه مع الأرضكوكيب جديد تم اكتشافه فى ديسمبر الماضي باستخدام تلسكوب تنبيهي في تشيلي، حيث يبلغ حجم الكويكب بين 40 مترا و100، وتوقع العلماء احتمال ارتطامه بالأرض في 22 ديسمبر 2032، وفقا لأنظمة الإنذار التلقائي.
“2024 واي آر 4” يصدم بالأرض في المتوسط كل بضعة آلاف من السنين، ويمكن أن يسبب أضرارا جسيمة في منطقة محلية، وذلك وفقا لما ذكرته وكالة الفضاء الأوروبية والتى أوضحت أن نسبة احتمال اصطدام الكويكب بالأرض تبلغ في هذه المرحلة 1.2 بالمئة وفق حساباتها المطابقة لتلك التي أجراها مركز وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) المخصص لهذه الأجسام.
ويصنف الكويكب في الوقت الراهن على أنه من المستوى الثالث على مقياس تورينو لخطر الاصطدام الذي صممته وكالة الفضاء الأميركية، ويتراوح من صفر إلى 10، حيث يستلزم هذا التصنيف “اهتماما من علماء الفلك”.
تقيم مخاطر الاصطداموشرحت وكالة الفضاء الأوروبية "احتمال الاصطدام يكون مرتفعا في البداية قبل أن ينخفض بسرعة إلى الصفر مع عمليات الرصد الإضافية"، كما أنها ستعمل على تنسيق عمليات الرصد المستقبلية لتقييم مخاطر الاصطدام بشكل أفضل باستخدام التلسكوب الكبير جدا التابع للمرصد الأوروبي الجنوبي ومقره في تشيلي.
ماهو كويكب“2024 واي آر 4”ويرجح علماء الفلك أن اصطدام “2024 واي آر 4” بكوكب الأرض وفقا للمعطيات الحالية العام 2032، حيث أنه كويكب يحمل الرمز (2024 YR4) وتبين سريعا بأنه يحمل حاليا أعلى نسبة للكويكبات المحتمل اصطدامها بكوكب الأرض.
وتم اكتشاف هذا الكويكب بالتحديد فى يوم 27 ديسمبر 2024م من قبل أحد تلسكوبات منظومة "أطلس"، ويقدر قطره ما بين 40 إلى 100 متر. وجرى تصنيفه من الدرجة الثالثة على مقياس ’تورينو‘، مع احتمالية اصطدام بكوكب الأرض يوم 22 ديسمبر 2032م بنسبة تبلغ 1.2%، وتعد هذه النسبة أعلى درجة على مقياس ’تورينو‘ يصلها كويكب في التاريخ.
ويصنف هذا الكويكب أخطر كويكب تم اكتشافه والتنبؤ باحتمالية اصطدامه قبل وقوعه، وذلك بعد الكويكب (أبوفيس) الذي تم استبعاد اصطدامه لاحقا.
وقال مركز الفلك الدولي "اقترب هذا الكويكب من الأرض يوم 25 ديسمبر الماضي أي قبل يومين من اكتشافه، وكان حينها على مسافة 829 ألف كم من الأرض، وبعد ذلك بدأ بالابتعاد عن الأرض، ليعود مرة أخرى يوم 17 ديسمبر 2028، ولن يشكل مروره هذا خطورة على الأرض، ثم سيعود مرة ثالثة عام 2032 ليشكل مروره ذلك خطرا محتملا على الأرض".