دشّن معالي المشرف العام على مكتبة الملك عبد العزيز العامة فيصل بن عبد الرحمن بن معمر معرض الشعر العربي الذي تقيمه المكتبة بفرع الخدمات وقاعات الاطلاع بطريق خريص بمدينة الرياض، وذلك بحضور الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة بوزارة الثقافة الدكتور محمد حسن علوان، وعدد من المهتمين بالشعر والخط العربي من الفنانين والشعراء والأدباء، ويأتي المعرض إسهاما من المكتبة في فعاليات عام الشعر العربي الذي أطلقته وزارة الثقافة في هذا العام 2023م.

وقد افتتح حفل التدشين بكلمة لمعالي الأستاذ فيصل بن معمر تحدث فيها عن أهمية الشعر العربي الذي انطلق في الجزيرة العربية وأهميته في المملكة العربية السعودية، وعناية المكتبة منذ إنشائها في العام 1985م باستثمار مقتنياتها النادرة من المخطوطات والوثائق والكتب في مجال الشعر والأدب والتاريخ والثقافة في إقامة عدد من المعارض النوعية في المملكة وخارجها، ثم تم عقب ذلك عرض مسرحية عن الشعر العربي.

وقد تنوعت أركان المعرض حيث ضم مخطوطات شعرية نادرة تتضمن مجموعة من الدواوين والقصائد التراثية، وركنا للنوادر والوثائق، بالإضافة إلى ركن تم فيه عرض لوحات شعرية كتبها خطاطون سعوديون.

كما تضمن مجموعة منتقاة من أندر المخطوطات الشعرية من مقتنيات المكتبة، تغطي ما يزيد على خمسة قرون كُتبت بين القرن الثامن والقرن الثالث عشر الهجري.، فضلا عن الوثائق والكتب النادرة، والدراسات الغربية القديمة ومن أبرز المعروضات: مخطوطة لديوان المتنبي، وديوان ابن المقرب العيوني، ومخطوطة نادرة للمعلقات السبع، وأيضا مخطوطة لشرح المعلقات السبع، وشرح معلقة الشاعر لبيد بن ربيعة.

ومن المخطوطات التي تعرضها المكتبة كذلك مخطوطة لديوان (سقط الزند مع الدرعيات) لأبي العلاء المعري، ومخطوطات ونوادر تعرض لأول مرة عن العروض الأندلسي ولسان الدين ابن الخطيب وابن الفارض والبوصيري وشرح لقصيدة (بانت سعاد) التي ألقاها كعب بن زهير في حضرة الرسول الكريم ومخطوطة القصيدة الهمزية في المدائح النبوية وغيرها من المخطوطات والكتب النادرة، ومن أبرزها كتاب مترجم للغة الفرنسية في العام 1900 للمعلقات السبع.، فضلا على مجموعات أخرى من مقتنيات المكتبة.

كما تم افتتاح معرض الشعر للأطفال، الذي قدم أفكارا جديدة لهذه الفئة العمرية عن العصور الشعرية البارزة، استخدمت فيها التقنيات الحديثة، بالإضافة إلى ركن لتعليم الشعر العربي للأطفال ومسرح للأطفال عن الشعر العربي.

يكر أن مكتبة الملك عبد العزيز العامة أقامت خلال السنوات الأخيرة مجموعة من المعارض المتخصصة منها معارض لنوادر المسكوكات العربية والإسلامية، ونوادر مخطوطات المصحف الشريف، ومعرض لجماليات الخط العربي، وغيرها من المعارض المتميزة التي تقدم فيها المكتبة مجموعات نادرة من مقتنياتها لروادها من مختلف شرائح المجتمع ومن الباحثين والمهتمين بالتراث العربي والإسلامي.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الشعر العربی

إقرأ أيضاً:

ما الاختلاف الذي لمسه السوريون في أول رمضان بدون الأسد؟

دمشق – "كل شيء قد اختلف، حركة الناس والمحلات والوضع المعيشي، يشعر المرء وكأن الناس في الشام أصبحت تتنفس بشكل أفضل"، بهذه العبارة يشرح خالد السلوم (43 عاما) الاختلاف الذي لمسه بعد مضي 15 يوما على شهر رمضان الأول الذي يشهده السوريون بعد رحيل نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الماضي.

ويضيف السلوم، في حديث للجزيرة نت، "كان هناك الكثير من الشبان المطلوبين للخدمة الإلزامية في الجيش أصبح بإمكانهم اليوم التحرك بحرية، ومن الاختلافات الملحوظة أيضا أن أعداد الناس في رمضان هذا العام وكأنها قد تضاعفت".

ويؤكد الرجل الأربعيني شعوره بالفرحة الغامرة لتمكنه من مواكبة أجواء رمضان هذا العام في سوريا بعد سقوط النظام السابق، وهو الشعور المشترك الذي رصدته الجزيرة نت لدى كثير من السوريين في دمشق.

الأنشطة الدينية الإسلامية كانت قد شهدت تضييقا ممنهجا في عهد الرئيسين حافظ وبشار الأسد (الجزيرة) حرية دينية

أجمع بعض السوريون في دمشق ممن تواصلت معهم الجزيرة نت على أن الحرية الدينية ربما تكون أبرز ما لمسوه من اختلاف بين شهور رمضان في ظل حكم النظام السابق ورمضان هذا العام.

وحول ذلك تقول لينا العجلوني (26 عاما) للجزيرة نت "نتمتع في رمضان هذا العام بالحرية، أن يستمع الإنسان للقرآن الكريم أينما كان وأن يصلي أمام جميع الناس من دون أن يمنعه أحد"، وتضيف "هذه الحرية لم تكن موجودة في السابق، وأعتقد أن ذلك يمثل فرحة لنا ولكل المسلمين حول العالم".

ومن جهته، يشير الطالب الجامعي أحمد الحلبي إلى جانب آخر يتمثل في زيادة إقبال الناس على زيارة الجوامع بدمشق في رمضان هذا العام، وزيادة إقبالهم على صلوات التراويح والقيام.

إعلان

بالإضافة إلى ذلك تخلص السوريون من ظواهر عديدة كـ"بسطات الدخان أمام الجوامع" والتي كانت تعود بالغالب إلى "مخابرات النظام"، وظاهرة المجاهرة بالإفطار في الشوارع التي كانت تستفز مشاعر الصائمين و"تقلل من هيبة الإسلام"، على حد تعبير الحلبي.

مشاعر الخوف والقلق اختفت من ملامح الناس في دمشق (الجزيرة) زيارة مختلفة

ضبط كثير من السوريين المغتربين توقيت زيارتهم إلى بلدهم هذا العام مع حلول الشهر الفضيل، ليتسنى لهم معايشة أجواء رمضانية استثنائية في سوريا الوليدة، ومن بينهم سمير صابونجي، وهو مغترب سوري في الولايات المتحدة الأميركية، قدم إلى سوريا لمعانقة هذه الأجواء.

وعن ذلك يقول صابونجي للجزيرة نت "إنه أول رمضان لي في سوريا بعد غياب 15 عاما، وأشعر بسعادة لا توصف، ويبدو لي أن الناس قد استعادت بلدها وأرضها، وهي تجربة مختلفة جدا عن كل تجاربي التي عشتها في الشام سابقا".

ويضيف صابونجي "رغم أن الأجواء أخفّ من المعتاد بسبب أزمتي الكهرباء والسيولة، فإن الخوف الذي كان يسيطر على الناس قد اختفى، ولمست أُلفة وطاقة إيجابية تعم الشوارع والجوامع، وأنا ممتن لكل ذلك".

مشاهد الأسواق في رمضان مختلفة تماما عن آخر 15 سنة (الجزيرة)

 

بدوره، عبّر المهندس حذيفة الشهابي، المغترب في ألمانيا، عن مشاعره المختلطة بزيارة بلده في رمضان بالقول "فرحة ونشوة وحب ورغبة بالبقاء في الشارع والحكي مع الناس، والكثير من المشاعر الأخرى التي تنتابني كلما خرجت من المنزل لأتجول في حارات دمشق وشوراعها".

ويتابع الشهابي في حديث للجزيرة نت "رغم ضيق أحوال الناس والفقر الذي خلفه حكم الأسد، فإن إيمانهم الثابت بالله وبهجتهم بالأجواء الرمضانية تعطيني الأمل في هذه البلاد التي شبعت من القسوة والدمار".

وكانت الأنشطة الدينية الإسلامية قد شهدت تضييقا ممنهجا في عهد الرئيسين حافظ وبشار الأسد منذ عام 1970 حتى 2024، وتحكمت الأجهزة الأمنية في مفاصل المؤسسة الدينية الرسمية، ومُنعت الصلوات في الجيش، وفُرض تشديد على الخطب والدروس الدينية في المساجد.

إعلان

مقالات مشابهة

  • “صدى الحرية”.. معرض فني في حلب لرسومات ومنحوتات وعروض مرئية تعكس قيم الحرية والصمود
  • بعد تأجيله.. معرض بيروت العربي الدولي للكتاب يعود في أيار المقبل
  • معرض “صدى الحرية” في حلب يقدم إبداعات شبابية متنوعة
  • معرض فيصل الـ13 للكتاب يشهد فعاليات ثقافية وفنية متميزة وإقبالًا جماهيريًا كبيرًا
  • «رمضان في ذاكرة الجنوب».. أمسية فنية بمكتبة مصر العامة بالزاوية الحمراء
  • غياب التخصيصات المالية يطيح بمشروع المكتبة المركزية في الأنبار
  • ما الاختلاف الذي لمسه السوريون في أول رمضان بدون الأسد؟
  • دار المخطوطات العراقية.. أنامل تحافظ على التاريخ بعناية (صور)
  • يداً بيد مع الأهالي.. فرحة النصر مع رجال الجيش العربي السوري في ساحة السبع بحرات بإدلب
  • وزراء خارجية مجموعة السبع يشيدون بالاجتماع الذي عُقد بين الولايات المتحدة وأوكرانيا في المملكة