الثورة نت:
2025-01-17@00:45:55 GMT

فلسطين عمق السؤال وعمق الجواب!

تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT

 

 

كل الأسئلة تبحث عن إجابة والحياة كلها سؤال ضخم يبحث عن إجابة نحاول تبسيطها تُلخصها حياة كل إنسان وكل حي وحاصل جمعها ربما تشكل الإجابة.
وفي البحث عن مسؤولية اتخاذ قرار الكفاح المسلح من أجل نيل الحرية والاستقلال أو الحرب بمختلف صورها يجتهد الكثيرون هذه الأيام في محاولة الإجابة على سؤال يطرح في كل مكان وعلى كل مستوى مضمونه: (هل أخطأت حماس أم أصابت في اتخاذ قرار البدء بـ(طوفان الأقصى)؟!، طرح السؤال في مقيل أحد الأصدقاء الأعزاء وكانت إجابات أغلب الحضور مفيدة كل من زاوية، ولتوخي الوصول إلى الصواب لابد من النظر في ما يطرح من جميع الزوايا لأن أهم أسباب البعد عن الحقيقة ادعاء الإنسان امتلاكه كامل الحقيقة.


قلت في محاولة الرد: إنني أشعر بالضيق الخانق من الواقع الجاثم على أمتنا منذ أمد وفي اعتقادي أن الإجابة على السؤال المطروح تمر عبر ضرورة الإجابة على أسئلة أخرى منها:
1 – هل من حق حماس أو أي فصيل من فصائل المقاومة الفلسطينية أو أي رئيس لأي دولة أو حزب سياسي أو نظام حكم أن ينفرد باتخاذ قرار الحرب أو القيام بعملية استراتيجية كعملية طوفان الأقصى؟!.
2 – السؤال الثاني متعلق بمسألة تكتيكية تمس الأولويات والخيارات ومواجهة الاحتمالات وهو: بعد أن انطلقت العملية وأعلنت حماس القيام بها على مسؤوليتها بتكتم كامل أي دون التنسيق مع أي من فصائل المقاومة الفلسطينية أو محور المقاومة هل هناك من يجب أن يتحمل المسؤولية غير حماس؟! أما السؤال الثالث فهو: هل من المناسب الآن طرح السؤال محل النقاش أم يجب التركيز على كيفية المشاركة في فعل المقاومة طالما وقد وقعت الواقعة؟! وفي كل الأحوال السؤال مطروح على كل المستويات منذ اللحظة الأولى للعملية التي صاحبها الكثير من الخدع الإعلامية التي استغلتها إسرائيل بخبث ومعلوم أن هذا الكيان لا يحتاج لأي مبرر للقيام بفظاعاته فهو يمارس الإبادة الجماعية الممنهجة للشعب الفلسطيني بمختلف الأساليب منذ حوالي خمسة وسبعين عاماً: وإزاء ما يجري تتجاذبني المشاعر متضاربة ومتناقضة إزاء الواقع العربي والإسلامي الذي تهيمن عليه حالة الانفصال بين إرادة الشعوب وممارسات الحكام ما يدفع إلى الشك في وجود إرادة حقيقية للشعوب وإلا فما الذي يبقيها على هذا الحال الذي تسيطر عليه محاولات حثيثة في تزييف الوعي والتلاعب بالعقول إن كان ثمة بقية عقول، مشاعر الحزن والأسى والقلق والاشمئزاز تعصر روح كل حر نتيجة الانفصال الحاد بين ما يطلق عليه (السلطات العربية) وبين ما يطلق عليه (الشعوب العربية) وسيعجب القارئ من المساواة بين السلطات والشعوب في وضعها داخل قوسين، بل إنني أعتقد أن الشعوب أولى بهذا المكان، لأنها صاحبة الحق في السلطة ومن ثم فإن السلطات حين تحول الشعوب إلى مجرد قطعان تسقط قيمتها كأصيل!؛
كل شعوب الأرض تتعرض بين فترة وأخرى إلى أزمات ولكنها سرعان ما تخرج منها لأنها لا تسمح لقلة من الأفراد (الحكام ) بأن تمتلك زمام أمرها وتحركها كالدمى حيث تشاء وتتحكم في مصيرها وخيراتها، وبعض الحكام لا يملكون من أمرهم شيئاً فهم مجرد أدوات لسحق الشعوب ونهب خيراتها وتهريبها إلى الخارج، أعلم أن هذا لا يروق لمن يرددون عبارات نفي نظرية المؤامرة وكأن الشفافية والنزاهة والعدالة تحكم العالم، وكأن جميع الحكام جزء لا يتجزأ من جسد الشعب وروحه، إنني لا ألوم السلطات المهيمنة على الشعوب ولا أحملها كامل المسؤولية في ظل هذا الفضاء الذي اتسع باتساع العلم وانتشار الوسائل الحديثة والقدرة السحرية الفائقة على سرعة نشره في أنحاء العالم في مدة قياسية بل في نفس لحظة الحدث العلمي أو المعرفي وكيفية التعامل الإعلامي مع الخبر والرأي، صحيح أن وسائل تزييف الوعي تطورت هي الأخرى بقدر تطور وسائل العلم والمعرفة واللوم على من يفرط في حريته ويعجز عن التمسك بها والاستفادة منها أكثر من لوم الحكام الذين خُدعوا باعتمادهم على القوى المهيمنة عالمياً في البقاء في السلطة أو في الوصول إليها وأقول خدعوا ليس تبريرا لاستلابهم ولكن لاعتقادي أن اعتمادهم عليها لا يمكن أن يمنحهم الاطمئنان والسعادة والأمن مثلما تمنحهم العلاقة السوية بينهم وبين شعوبهم ، لقد شاهدنا الكثير من نماذج الحكام الذين ربطوا مصيرهم بالقوة الخارجية وعرفنا ما آلوا إليه، القوة والعجز في التعامل مع المتاح منها تنبع من ذات الإنسان لا من خارجه.
الفصل من أصلهِ يولدُ
الحكام أبناء الشعب
العصاة منهم والنجباء
لا مفر من رؤية الفرق بين النور والظلام
البداية أصل الحكاية
فلسطين عمق السؤال وعمق الجواب.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يؤكد وجود 94 أسيرا لدى المقاومة في غزة.. بينهم 34 جثة

أكدت حكومة الاحتلال الإسرائيلي أن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة لا تزال تحتجز 94 من أصل 251 أسيرا تم احتجازهم بعد أحداث السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ومن بينهم 34 جثة.

وقال مسؤول إسرائيلي إن "إسرائيل تعتقد أن معظم الرهائن البالغ عددهم 33 الذين سيتم إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من الصفقة على قيد الحياة، لكن من المرجح أيضًا أن تكون جثث الأسرى القتلى من بين المفرج عنهم".

وأضاف أن "المرحلة الأولى  ستتم خلال وقف إطلاق نار أولي لمدة 42 يومًا"، بحسب ما نقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية.

وقال المسؤول الإسرائيلي الكبير إن "الطرفين يبدو أنهما على وشك التوصل إلى اتفاق وأن إسرائيل مستعدة لتنفيذ الاتفاق فورًا بمجرد توقيعه".

وأكد مسؤولان إسرائيليان أنه من المتوقع أن تطلق حركة حماس سراح 33 أسيرا إسرائيليا خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق المرتقب، وهي "أول إشارة إيجابية منذ أشهر على أن وقف في الحرب بين إسرائيل وحماس قد يكون في الأفق".


أعرب المسؤولون عن "تفاؤل حذر بإمكانية الإعلان قريبًا عن اتفاق لوقف 15 شهرًا من القتال الذي زعزع استقرار الشرق الأوسط ودمر غزة، والسماح بمزيد من المساعدات للجيب الفلسطيني المحاصر، وضمان عودة العشرات من الرهائن الذين احتجزتهم حماس منذ هجومها على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023".

وفي وقت سابق، أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن عن تفاؤل مماثل في خطاب ألقاه الاثنين ركز على السياسة الخارجية، قائلا إن الولايات المتحدة "تضغط بقوة لإغلاق هذا الأمر".

وقال بايدن: "إن الاتفاق الذي أعددناه سيحرر الرهائن، ويوقف القتال، ويوفر الأمن لإسرائيل، ويسمح لنا بزيادة المساعدات الإنسانية بشكل كبير للفلسطينيين الذين عانوا بشدة في هذه الحرب التي بدأت حماس. لقد مروا بجحيم".

وكان ترامب قد أكد لموقع "نيوزماكس" أن "إسرائيل" وحركة حماس "قريبتان للغاية" من التوصل إلى اتفاق، و"أفهم أنه كان هناك مصافحة وأنهم ينهونها - ربما بحلول نهاية الأسبوع"، وذلك بينما يشارك مبعوثه الجديد إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف في المفاوضات الجارية في الدوحة.

وقال دبلوماسي قريب من المفاوضات إن الجولة الأخيرة من المحادثات غير المباشرة تأتي لإنهاء أي قضايا ومن المقرر أن تعقد في الدوحة يوم الثلاثاء، بحسب ما أفاد للشركة الأمريكية.

 وفي اليوم نفسه، تمت دعوة بعض عائلات الرهائن لمقابلة نتنياهو، وفقًا لمنتدى الرهائن والعائلات المفقودة.


ومن المتوقع أن إطلاق سراح الأسرى الـ 33 الإسرائيليين سيكون المرحلة الأولى من الصفقة التي يجري الانتهاء منها، وستبدأ المفاوضات للوصول إلى المرحلة الثانية، وتهدف إلى إنهاء الحرب، في اليوم السادس عشر من تنفيذ الصفقة.

وبموجب أحدث المقترحات، ستحافظ القوات الإسرائيلية على وجودها على طول ممر فيلادلفيا - وهو شريط ضيق من الأرض على طول الحدود بين مصر وغزة - خلال المرحلة الأولى من الاتفاق، كما قال المسؤولون. 

وكان وجود القوات الإسرائيلية على طول الممر قد ساهم سابقًا في إفشال صفقة محتملة في أيلول/ سبتمبر خلال الجولة الأخيرة من المفاوضات.

وقال المسؤول إن إسرائيل ستحافظ أيضًا على منطقة عازلة داخل غزة على طول الحدود مع  إسرائيل"، دون تحديد مدى اتساع هذه المنطقة، وهو موضوع آخر للخلاف أثناء المفاوضات. 

مقالات مشابهة

  • أول تعليق إيراني رسمي: الاتفاق هو نتيجة تعاطف شعب غزة مع المقاومة
  • مراسل عسكري للاحتلال يقر بالفشل في مواجهة المقاومة
  • هيرست: أثبت شعب فلسطين قدرته على تحمل حرب شاملة دون أن يتزحزح من أرضه
  • هآرتس الإسرائيلية:الفلسطينيون أفضل الشعوب في الدفاع عن وطنهم..ما حقيقة المقال؟
  • فيدان يهنئ حركة حماس باتفاق وقف إطلاق النار.. سنواصل دعم فلسطين
  • فلسطين اليوم .. عشرات الشهداء في قصف للاحتلال على غزة وخان يونس
  • احتفالات وإطلاق الشماريخ في شوارع فلسطين بعد اتفاق وقف إطلاق النار.. فيديو
  • رويترز: حماس أعطت الضوء الأخضر لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • صفقة استسلام إسرائيل
  • الاحتلال يؤكد وجود 94 أسيرا لدى المقاومة في غزة.. بينهم 34 جثة