“المالية” تسخر حلول التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لتطوير 3 خدمات حكومية
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
طورت وزارة المالية، 3 من خدماتها المتاحة للمتعاملين بتوظيف حلول التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وتعزيز جهود التحول الرقمي الشامل في الحكومة، وذلك بعد توقيع ميثاق جودة الخدمات الحكومية، وتماشيا مع محاور ومبادئ “دليل تطوير الخدمات الحكومية 2.0” الذي تم إطلاقه من قبل مكتب رئاسة مجلس الوزراء.
وقامت الوزارة بإعادة تصميم تجربة المتعامل على ثلاثة مسارات تحولية للخدمات من خلال برامج مسرعة امتدت ثلاثة أشهر من أغسطس إلى أكتوبر 2023، ليتم اختصار الوقت المستغرق لاستخدام الخدمات ليصبح فورياً، وتقليص خطوات تقديم الخدمة، كما تم توسيع قنوات التقديم باستحداث قنوات جديدة مثل واتساب وزارة المالية، إضافة إلى التطبيق الذكي والموقع الإلكتروني.
وأشار معالي محمد بن هادي الحسيني وزير دولة للشؤون المالية، إلى أن حكومة الإمارات تطوّر نهجاً يرتكز على الاستفادة من رؤى المتعاملين في تصميم الخدمات الحكومية لتحقيق أثر إيجابي مباشر على المجتمع، والتي تسهم في تعزيز الجاهزية والتنافسية الرقمية لحكومة دولة الإمارات، وبناء عليه تقدم الوزارة تجربة استثنائية للمتعاملين.
وقال معاليه: ضمن الجهود الوطنية الشاملة لتكون الخدمات الحكومية في الإمارات الأفضل من نوعها، نسعى في وزارة المالية إلى توفير تجربة متعامل سهلة وفعالة اعتماداً على أحدث التقنيات والتي تشكل نقلة نوعية في الارتقاء بتجربة حكومة دولة الإمارات في تطوير الخدمات، وتبني تحسينات مستمرة بالاستفادة من أحدث التكنولوجيا.
وأضاف معاليه: نولي أهمية كبيرة لإشراك المتعاملين في تصميم الخدمات والاستفادة من مقترحاتهم في جميع المراحل وصولاً إلى تقييم كفاءة الإنجاز، وبما يسهم في عملية تطوير الخدمات الحكومية المستمرة لتحقيق المراكز الأولى في المؤشرات العالمية.
وأكد معالي عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد مدير عام مكتب رئاسة مجلس الوزراء، حرص حكومة دولة الإمارات على ترجمة توجيهات القيادة بتسريع جهود التحول الرقمي، وتطوير الخدمات بالاستفادة من حلول التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، بما يدعم توجهاتها لترسيخ أفضل نماذج الخدمات الحكومية في العالم.
وقال معاليه إن مبادرة وزارة المالية بتوظيف حلول الذكاء الاصطناعي التوليدي في تطوير عدد من خدماتها، يعكس المستوى المتقدم الذي وصلت إليه في مسيرة تطوير خدماتها والارتقاء بتجارب متعامليها، في ظل قيادة سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، مشيداً بتجارب الوزارة المبتكرة في تطوير الخدمات وتعزيز جهود التحول الرقمي الشامل في الحكومة.
وتتبنى وزارة المالية نهج التميز في الخدمات الحكومية من خلال تطوير خدماتها والارتقاء بتجربة المتعامل، ليكون العمل الحكومي نقطة مرجعية لمعرفة أفضل الممارسات، بحيث تتميز الخدمات الحكومية المستقبلية بالسرعة والاستباقية والشموليه والأمان والسهولة في الاستخدام.
وفي سياق توفير أفضل تجارب للمتعاملين وتحسين نوعية الخدمات لتكون شخصية ومخصصة لتناسب احتياجاتهم؛ عملت وزارة المالية على بناء فريق شامل للخدمات التحولية، بحيث يكون دليل تطوير الخدمات الحكومية 2.0 هو المرجع الرئيسي في عملية تصميم وتقديم وتطوير الخدمات الحكومية ضمن مسارات تحولية في برامج مسرعة ومستهدفات يتم تحقيقها خلال 3 أشهر كحد أقصى.
والخدمات الثلاث التي طورتها وزارة المالية هي “تقديم طلب الاستفسارات المحاسبية للجهات الاتحادية”، و”تسجيل الموردين على سجل الموردين الاتحادي” و”تقديم الاستفسارات بشأن خدمات الوزارة”.
ويعتمد تطوير الخدمة الأولى وهي “تقديم طلب الاستفسارات المحاسبية للجهات الاتحادية”، على توفير الخدمة على الموقع المخصص للهاتف المتحرك بالإضافة إلى التطبيق الذكي، وإلغاء الإدخالات اليدوية للمتطلبات واستبدالها بالاستخراج الآلي للبيانات، واستحداث الذكاء الاصطناعي التوليدي للرد للاستفسارات، وفي حال عدم إمكانية الرد بشكل آلي، يتم توجيه الاستفسار للموظف المسؤول دون تقديم طلب جديد، حيث تم تقليص رحلة المتعامل على الخدمة من 9 الى 3 خطوات واختصار زمن تقديم الخدمة من 6 أيام عمل ليصبح فورياُ
أما الخدمة الثانية “تسجيل الموردين على سجل الموردين الاتحادي” فتعتمد تبسيط رحلة تسجيل المتعامل وتسلسل الخطوات وإزالة أكثر من 50% من حقول التسجيل، والانتهاء من 87 إجراء تحسينيا لتسهيل تسجيل الموردين في منصة المشتريات الرقمية من خلال إشراك الموردين في عملية التطوير على الخدمة، وإضافة الخدمة على التطبيق الذكي، وقنوات جديدة للإشعارات اللحظية عن حالة الطلب، لتحسين تجربة المستخدم وزيادة رضاهم.
وبالنسبة للخدمة الثالثة “تقديم الاستفسارات بشأن خدمات الوزارة” فقد تم الاعتماد في تطويرها على إعادة تصميم تجربة المتعامل، من خلال دمج تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدي، مما يعزز تجربة المستخدم ويحسن بشكل كبير من كفاءة ودقة وسرعة الحصول على المعلومات، وفي حال عدم رضا المتعاملين على الرد، سيتم مواصلة إرسال الطلبات بشكل آلي، حيث نقدم تجربة دعم فعّالة ومتجددة تلبي احتياجات المتعاملين بالشكل الأمثل عبر منصتي التطبيق المحمول والموقع الإلكتروني.
وتحرص وزارة المالية على رفع مستوى الخدمة من خلال تطوير تجربة المستخدم اعتماداً على دمج تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدي الذي يحسن كفاءة ودقة وسرعة الحصول على المعلومات، وفي حال عدم رضا المتعاملين على الرد، يتم مواصلة إرسال الطلبات بشكل آلي، وتوفير تجربة دعم فعّالة ومتجددة تلبي الاحتياجات بشكل مثالي عبر منصتي التطبيق المحمول والموقع الإلكتروني.
أما بالنسبة إلى الرد على الاستفسارات فيتم على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، حيث تم تمكين المتعاملين من الحصول على الدعم بشكل أسرع وأسهل، وزيادة دقة الردود والإرشادات، من خلال تجربة تفاعلية رقمية تجعل تجربة المستخدم أكثر سهولة وراحة، كما أن تعزيز التكامل بين التطبيق الذكي والموقع الإلكتروني، أتاح استخدام الخدمة بسلاسة عبر مختلف القنوات، فيما ساعد الذكاء الاصطناعي على تحسين جودة الدعم، وبالتالي زيادة مستوى سعادة المتعاملين ورضاهم.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
جناح «تريندز» في «أبوظبي للكتاب» يناقش الثقافة والذكاء الاصطناعي ويطلق كتابين
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةيواصل مركز تريندز للبحوث والاستشارات حضوره الفاعل في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025 بصفته راعياً بلاتينياً، من خلال برنامج حافل بالفعاليات البحثية والفكرية الاستشرافية، ولليوم الرابع على التوالي، يواصل جناح «تريندز» استقطاب جمهور المعرض والمهتمين بالشأنين البحثي والثقافي، للاطلاع على مجموعة واسعة من الإصدارات المتنوعة التي يعرضها المركز.
وشهد الجناح زيارات رفيعة المستوى، كما نظم مجلس شباب «تريندز» مائدة مستديرة متميزة بعنوان «إعادة تعريف الثقافة في عصر الذكاء الاصطناعي»، احتضنها جناح المركز بمشاركة أعضاء بمجالس شباب أبوظبي وباحثين من «تريندز»، حيث ناقش المشاركون في الجلسة مجموعة من المحاور الحيوية، أبرزها: كيف يُعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل مفهوم «الثقافة» والقراءة، وما إذا كان يدعم المهارات النقدية والقدرة على التحليل أم يدفع نحو الاعتماد على أدوات جاهزة تقلل من التفكير العميق.
كما طرحت الجلسة تساؤلات حول ما إذا كان الذكاء الاصطناعي يشجع على القراءة الحقيقية، أم يُنتج جيلاً يعتمد على التصفح السريع والملخصات التلقائية من دون فهم معمق.
تحديث المناهج
وفي محور خاص بالتعليم، ناقشت الجلسة كيفية استجابة المؤسسات التربوية لهذا التحول الرقمي، وضرورة تحديث المناهج لتشمل مهارات «الذكاء الاصطناعي الثقافي». كما تطرقت الجلسة إلى الجانب الأخلاقي في استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.
واختُتمت الجلسة بتوصيات شبابية دعت إلى إعادة تعريف مفهوم «الثقافة» ليشمل الوعي الرقمي والتفاعل الإبداعي مع التكنولوجيا، من دون التفريط في القيم الأساسية للمعرفة الإنسانية. وأكدت التوصيات أهمية تشجيع منصات القراءة الذكية، وتطوير برامج مدرسية وجامعية تدمج الذكاء الاصطناعي ضمن أطر تعليمية متوازنة ومسؤولة.
إصدارات جديدة
وأطلق «تريندز» إصدارين جديدين، الأول بعنوان: «التسامح في دولة الإمارات العربية المتحدة: إرثٌ ثقافيٌّ ونهجٌ قِيَميٌّ وإطارٌ مؤسسي»، للدكتور عبدالله ماجد آل علي، مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، ويستعرض النموذج الإماراتي في التسامح، من جذوره التاريخية إلى السياسات المؤسسية الحديثة.
أما الكتاب الثاني فهو: «استشراف مستقبل الإخوان المسلمين»، ويعد الإصدار الرابع عشر من موسوعة جماعة الإخوان المسلمين، ويتناول تحولات الإسلام السياسي بعد «الربيع العربي»، متسائلاً عما إذا كان العالم يشهد «موت الإسلاموية»، أم تحولات بنيوية نحو أشكال جديدة من الحضور السياسي والدعوي.