اليوم 24:
2025-05-01@14:58:06 GMT

هل يدير المغرب و السعودية قطاع غزة؟

تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT

غريب أمر الأمريكان و الأوروبيين، في الوقت الذي تخرج ملايين المواطنين من هذه الدول للتنديد بجرائم الكيان الصهيوني، حكومات و إعلام الغرب تبرر هذه الجرائم و تبحث عن مخرج لإسرائيل بعد “إنهاء المهمة”.

فبعد 37 يوم من الغارات و الدمار و قتل الأطفال و النساء و سياسة الأرض المحروقة، مازالت المقاومة صامدة أمام إحدى أعثى القوى دماراً في العالم مسنودة بخبراء و مستشارين أمريكان.

و بعد أن كان رئيس الفصل العنصري بنيامين نتنياهو يؤكد أن لا خيار لحكومته سوى القضاء التام على حماس تم إنقاذ الرهائن و البقاء في غزة، عاد ليقول بأن إمكانية التفاوض قائمة على أساس مبدأ وقف إطلاق النار بعد الإفراج على كل الرهائن! و هو ما رفضته المقاومة جملةً و تفصيلاً لأنه ببساطة يعني انتحار أعضائها.

رئيس الكيان الصهيوني كان يعتقد أن “المهمة” ستنجز بعد بضعة أيام و أن قواته ستدخل لغزة في نزهة، لِدى كان يصر على إدارة القطاع بعد اكتساحه و القضاء على حماس. و لما تبين له أن الأمر ليس بهذه السهولة و أن إسرائيل ستتورط و تتعرض اخسائر جسيمة بغزة مما يُنذر بانقلاب الرأي العام على حكومته، سارع بعض الساسة من الغرب و بعض قنواتهم الإعلامية محاولين إخراجه من عنق الزجاجة و ليفتوا في بعض الحلول التي تبين بالملموس بأنهم منفصلون تماماً على واقع الشرق الأوسط و تاريخه.

فعلى بلاطوهات BBC الإنجليزية و LCI الفرنسية ردد بعض المحللين و السياسيين ما أسموها حلولاً اعتبروها مخرجاً لإسرائيل من فخ غزة و ذلك بتسليم إدارتها لقوة عربية مشتركة مشكلة من السعودية باعتبارها “القوة الإسلامية المرجعية”، كما أطلقوا عليها، بمعية المغرب و مصر و الإمارات و الأردن و البحرين، كائتلافي “الدول المطبعة” حسب توصيفهم. و زادوا في هذيانهم أن ذلك قد يأخد عدة سنوات في انتظار إعادة إعمار القطاع و “ضمان أمن إسرائيل”.

و هذه الجملة الأخيرة في الواقع هي المُراد. فالغرب يريد لهذه الدول العربية مجتمعة أن تلعب دور الشرطي الذي يحمي إسرائيل، تماماً كما تفعل السلطة الوطنية الفلسطينية التي أصبحت برئاسة محمود عباس بالكامل في خدمة إسرائيل، تُعنف المحتجين ضد الإحتلال و تسجن المقاومين منهم و تسلم أحياناً لإسرائيل فدائيون مطلوبون من الكيان الصهيوني.

الغربُ فعلاً منفصلاً عن واقعنا و لا يعرف خصوصياتنا العربية ولا ارتباطنا بالقضية. فلا يمكن لأي دولة عربية أن تقبل بأي مسمى بالمهمة القذرة التي يقترحها عليه الغرب و لو باحتشام لحد الآن لأنه مازال في مرحلة جس النبض.
الأنظمة العربية اختارت أن تتماهى مع موقف شعوبها لأنها تعرف أن شعوبها قد تتنازل عن بعض حقوقها الداخلية لكن لا يمكن أن تسمح لقادتها بالتواطؤ حول “القضية” الأولى للعرب.

لذلك، الحل واحد و وحيد، هو حل الدولتين و تفكيك المستوطنات و الرجوع لواقع الأرض الذي كان سائداً قبل 5 أكتوبر 1967، ما عدا ذلك، لن تنعم إسرائيل بالسلام أبداً ولا بعلاقة طبيعية مع أي دولة عربية، و لن تسطيع أن تبني اقتصاداً مستداماً ولا صناعة سياحية، لأنه بدون سلام لا حياة عادية في الأفق.

المصدر: اليوم 24

إقرأ أيضاً:

السعودية: "إسرائيل" تفرض حصارًا على غزة دون مبررات

لاهاي - صفا

قالت ممثلة السعودية، إن "إسرائيل" تعتبر نفسها فوق كل القوانين، وترفض الامتثال للرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية، الذي طالبها بوقف العدوان على قطاع غزة.

وأضافت السعودية أمام محكمة العدل الدولية المنعقدة في لاهاي يوم الثلاثاء، أن "إسرائيل" تفرض حصارًا على غزة دون مبررات، ما يعكس وحشية تجاه المدنيين في القطاع.

وأشارت إلى أن "إسرائيل" تتجاهل المطالب الدولية بوقف الحرب على غزة، منوهة إلى وأن فاقم الأوضاع هناك حوّل القطاع إلى مقبرة لآلاف الأبرياء.

وشددت على أن منع دخول مواد الإغاثة إلى غزة يعد انتهاكًا لكافة المواثيق الدولية، مطالبة "إسرائيل" بتسهيل عمل المنظمات الإنسانية، وخاصة "أونروا" في غزة والضفة الغربية.

وأوضحت السعودية، أن لجنة التحقيق الدولية كذّبت الادعاءات الإسرائيلية بحق "أونروا". وعليها تسهيل عمل الوكالة.

وأكدت أن "إسرائيل" ملزمة بتسهيل دخول المساعدات الإنسانية للأراضي المحتلة، عبر المنظمات الدولية، مشددة أنه على "إسرائيل" حماية الحقوق الأساسية للفلسطينيين بما في ذلك الصحة والتعليم.

وطالبت السعودية بتقديم الحصانة للعاملين في الوكالات والمنظمات الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لحمايتهم من الانتهاكات الإسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • كيف تلغي الدول أو تستبدل عملاتها؟ ولماذا تنوي إسرائيل إلغاء فئة الـ200 شيكل؟
  • إسرائيل التي تحترف إشعال الحرائق عاجزة عن إطفاء حرائقها
  • السعودية الأولى عربيًا.. هذه الدول صاحبة أعلى إنفاق عسكري في 2024
  • دول الساحل تفتح أبواب الأطلسي.. التزام ثلاثي بدعم مبادرة المغرب الاستراتيجية
  • السعودية: "إسرائيل" تفرض حصارًا على غزة دون مبررات
  • ممثل السعودية أمام العدل الدولية: إسرائيل وظّفت الذكاء الاصطناعي لقتل المدنيين الفلسطينيين في غزة
  • هذه هي عصا الاقتصاد السحرية التي أخضعوا بها الشعوب
  • باحث إسرائيلي: قادة غربيون يسعون لتشويه صورة إسرائيل وكبح جماحها
  • المغرب وتحالف دول الساحل يعززون التعاون لتنفيذ "المبادرة الأطلسية".. التفاصيل
  • وزارة الداخلية السعودية تعلن عقوبات بحق مخالفي التعليمات التي تقضي بالحصول على تصريح لأداء الحج ومن يسهل لهم ارتكاب مخالفتهم