هل يدير المغرب و السعودية قطاع غزة؟
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
غريب أمر الأمريكان و الأوروبيين، في الوقت الذي تخرج ملايين المواطنين من هذه الدول للتنديد بجرائم الكيان الصهيوني، حكومات و إعلام الغرب تبرر هذه الجرائم و تبحث عن مخرج لإسرائيل بعد “إنهاء المهمة”.
فبعد 37 يوم من الغارات و الدمار و قتل الأطفال و النساء و سياسة الأرض المحروقة، مازالت المقاومة صامدة أمام إحدى أعثى القوى دماراً في العالم مسنودة بخبراء و مستشارين أمريكان.
رئيس الكيان الصهيوني كان يعتقد أن “المهمة” ستنجز بعد بضعة أيام و أن قواته ستدخل لغزة في نزهة، لِدى كان يصر على إدارة القطاع بعد اكتساحه و القضاء على حماس. و لما تبين له أن الأمر ليس بهذه السهولة و أن إسرائيل ستتورط و تتعرض اخسائر جسيمة بغزة مما يُنذر بانقلاب الرأي العام على حكومته، سارع بعض الساسة من الغرب و بعض قنواتهم الإعلامية محاولين إخراجه من عنق الزجاجة و ليفتوا في بعض الحلول التي تبين بالملموس بأنهم منفصلون تماماً على واقع الشرق الأوسط و تاريخه.
فعلى بلاطوهات BBC الإنجليزية و LCI الفرنسية ردد بعض المحللين و السياسيين ما أسموها حلولاً اعتبروها مخرجاً لإسرائيل من فخ غزة و ذلك بتسليم إدارتها لقوة عربية مشتركة مشكلة من السعودية باعتبارها “القوة الإسلامية المرجعية”، كما أطلقوا عليها، بمعية المغرب و مصر و الإمارات و الأردن و البحرين، كائتلافي “الدول المطبعة” حسب توصيفهم. و زادوا في هذيانهم أن ذلك قد يأخد عدة سنوات في انتظار إعادة إعمار القطاع و “ضمان أمن إسرائيل”.
و هذه الجملة الأخيرة في الواقع هي المُراد. فالغرب يريد لهذه الدول العربية مجتمعة أن تلعب دور الشرطي الذي يحمي إسرائيل، تماماً كما تفعل السلطة الوطنية الفلسطينية التي أصبحت برئاسة محمود عباس بالكامل في خدمة إسرائيل، تُعنف المحتجين ضد الإحتلال و تسجن المقاومين منهم و تسلم أحياناً لإسرائيل فدائيون مطلوبون من الكيان الصهيوني.
الغربُ فعلاً منفصلاً عن واقعنا و لا يعرف خصوصياتنا العربية ولا ارتباطنا بالقضية. فلا يمكن لأي دولة عربية أن تقبل بأي مسمى بالمهمة القذرة التي يقترحها عليه الغرب و لو باحتشام لحد الآن لأنه مازال في مرحلة جس النبض.
الأنظمة العربية اختارت أن تتماهى مع موقف شعوبها لأنها تعرف أن شعوبها قد تتنازل عن بعض حقوقها الداخلية لكن لا يمكن أن تسمح لقادتها بالتواطؤ حول “القضية” الأولى للعرب.
لذلك، الحل واحد و وحيد، هو حل الدولتين و تفكيك المستوطنات و الرجوع لواقع الأرض الذي كان سائداً قبل 5 أكتوبر 1967، ما عدا ذلك، لن تنعم إسرائيل بالسلام أبداً ولا بعلاقة طبيعية مع أي دولة عربية، و لن تسطيع أن تبني اقتصاداً مستداماً ولا صناعة سياحية، لأنه بدون سلام لا حياة عادية في الأفق.
المصدر: اليوم 24
إقرأ أيضاً:
نبيلة عبيد تدعم اعتزال عادل إمام
متابعة بتجــرد: كشفت الفنانة نبيلة عبيد عن رأيها في اعتزال الفنان عادل إمام، والذي أثار جدلاً طوال الفترة الماضية، حيث أكدت أن من حقه الراحة لأنه قدّم الكثير من العطاء للوسط الفني.
ووجّهت نبيلة خلال تصريحات صحافية رسالة لعادل إمام قالت فيها: “بقول للزعيم ربّنا يديك الصحة لأنه قضى عمره كله في الفن وأسعدنا ونتمنى له الراحة والهدوء لأنه تعب في مسيرته وأعطى الناس كلها من دون توقف ولو عاوز يرجع يشتغل أكيد هيرجع ويشرّفني طبعاً لو رجع إننا نشتغل مع بعض”.
وكانت نبيلة عبيد قد كشفت عن عودتها الى بطولة الأعمال الدرامية بمسلسل من إنتاج سعودي، وذلك بعد غياب سنوات عدة، وقالت أثناء مشاركتها في منتدى الأفلام السعودي الثاني الذي أُقيم في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي بالرياض إنها ستعود بمسلسل جديد بتوقيع المملكة العربية السعودية، مشيرةً الى أن التعاون المصري – السعودي في الدراما سيحقق نجاحاً كبيراً.
يُذكر أن آخر أعمال نبيلة عبيد الفنية، مسلسل “سكّر زيادة”، والذي تعاونت فيه للمرة الأولى مع الفنانة نادية الجندي ومعهما سميحة أيوب وهالة فاخر، إضافة الى عدد من ضيوف الشرف، على رأسهم أحمد السقا وعبد الباسط حمودة.
main 2024-12-26Bitajarod