تزايد الضغط الدولي عليها.. إسرائيل تعلن فقدان حماس السيطرة على غزة
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
وبعد أكثر من خمسة أسابيع من اندلاع الحرب التي أشعلها هجوم غير مسبوق لحماس داخل الأراضي الإسرائيلية، يخوض الجيش الإسرائيلي حربا شاملة ضد حماس في قطاع غزة.
رأى وزير الخارجية الإسرائيلي ايلي كوهين اليوم الاثنين (13 نوفمبر/تشرين الثاني 2023) بأن أمام بلاده حوالي ما بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع لتحقيق أهدافها العسكرية في قطاع غزة قبل أن يزداد الضغط الدولي لحملها على الموافقة على وقف لإطلاق النار.
وقال كوهين بحسب تصريحات نقلها المتحدث باسمه لوكالة فرانس برس "أمامنا أسبوعان أو ثلاثة قبل أن يتنامى الضغط الدولي في شكل فعلي، لكن وزارة الخارجية تجهد لتوسيع هامش المشروعية، والمعارك ستتواصل طالما كان ذلك ضروريا".
وأضاف " في المحادثات التي أجريها، هناك تأكيد على الجانب الإنساني. التعاطف والصدمة من مذبحة السابع من تشرين الأول/أكتوبر ينحسران. هناك من يسعون لوقف لإطلاق النار ، وإن كان ذلك لا يحدث علانية".
وبعد أكثر من خمسة أسابيع من اندلاع الحرب التي أشعلها هجوم غير مسبوق لحماس داخل الأراضي الإسرائيلية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، تتزايد المطالبات الدولية بوقف إطلاق النار وبإيصال المساعدات إلى قطاع غزة.
واليوم دعا المفوض الأوروبي للمساعدة الإنسانية يانيز ليناركيتش إسرائيل، الى التزام هدن إنسانية "ذات مغزى" في حربها على حماس. من جهته، شدد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل على ضرورة أن تكون هذه الهدن "فورية" بهدف ضمان إيصال المساعدة الإنسانية، وخصوصا الوقود للمستشفيات.
وزير الدفاع الإسرائيلي غالانت: حماس "فقدت السيطرة على غزة".
غالانت: حماس "فقدت السيطرة على غزة"
من جانبه أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت اليوم الاثنين أن حماس "فقدت السيطرة على غزة" ومقاتلوها "يفرون الى الجنوب".
وقال غالانت في مقطع مصور بثته العديد من قنوات التلفزة إن مدنيين "ينهبون قواعد حماس. ما عادوا يؤمنون" بحكومة حماس، التي تحكم القطاع المحاصر.
ومنذ نهاية تشرين الأول/أكتوبر، تحرز القوات البرية الإٍسرائيلية تقدما في شمال القطاع فيما تخوض معارك مع مقاتلي حماس في مدينة غزة حيث عشرات آلاف المدنيين. ويتحدث الجيش الإسرائيلي يوميا عن تدمير مزيد من البنى التحتية العسكرية لحماس في غزة والعثور على مخابئ أسلحة وأنفاق.
ونقلت وسائل إعلام الاثنين عن مصادر عسكرية إسرائيلية أن عدد مقاتلي حماس قبل السابع من تشرين الأول/أكتوبر كان يبلغ نحو ثلاثين ألفا، موزعين على خمسة ألوية و24 كتيبة ونحو 140 مجموعة.
وذكرت المصادر نفسها أن كتائب حماس في شمال القطاع تعرضت "لضربات كبيرة" في الأسابيع الأخيرة، وتواجه صعوبة في تنظيم هجماتها بسبب مقتل قادتها.
وفي حصيلة جديدة، أعلنت السلطات التابعة لحماس الإثنين أن 11 ألفا و240 فلسطينيا قتلوا في القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع المحاصر. وأدى الهجوم المباغت الذي شنته حماس على الدولة العبرية إلى مقتل حوالي 1200 شخص معظمهم مدنيون قضوا في اليوم الأول منه وفقا للسلطات الإسرائيلية.
ويشار إلى أن حركة حماس جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تصنف في ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية. كما حظرت الحكومة الألمانية جميع أنشطة الحركة في ألمانيا.
ع.ج.م/أ.ح/ ع.خ (أ ف ب، دب أ، رويترز)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: حرب غزة هجوم حماس على إسرائيل قصف إسرائيل على غزة عملية برية في غزة حركة حماس في غزة كتائب عز الدين القسام مدينة غزة نتنياهو يرفض وقف إطلاق النار في غزة حرب غزة هجوم حماس على إسرائيل قصف إسرائيل على غزة عملية برية في غزة حركة حماس في غزة كتائب عز الدين القسام مدينة غزة نتنياهو يرفض وقف إطلاق النار في غزة تشرین الأول أکتوبر السیطرة على غزة حماس فی فی غزة
إقرأ أيضاً:
ما قصة الأسيرة بيباس التي كادت جثتها أن تهوي باتفاق وقف إطلاق النار؟
في خضم عملية تبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والاحتلال الإسرائيلي، برزت قصة الأسيرة الإسرائيلية شيري بيباس، التي أثارت عملية تسليم جثمانها جدلا واسعا وكادت أن تعصف باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وكانت شيري بيباس قد أُسرت مع زوجها ياردن وطفليها كفير وأرئيل خلال عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث نُقلوا جميعا إلى قطاع غزة، قبل أن يتم الإفراج عن الزوج لاحقا ضمن صفقات التبادل السابقة.
وكشفت مصادر في المقاومة الفلسطينية أن شيري كانت تعمل في مكتب قائد المنطقة الجنوبية في فرقة غزة، وأنها كانت متدربة في الوحدة 1200، مما يشير إلى ارتباطها بالمؤسسة العسكرية الإسرائيلية.
ووفقا لما ذكرته حركة حماس، فقد تم تأمين الأسيرة وطفليها في منزل محصن مع توفير الاحتياجات اللازمة لهم، لكن القوات الإسرائيلية استهدفت المنزل بصاروخ من طائرة "إف-16″، مما أدى إلى تدميره بالكامل ومقتلهم.
وأكدت الحركة حينها أنها حاولت الحفاظ على حياة الأسرى بكل الطرق، واتهمت إسرائيل بالتعامل بوحشية مع جميع أهالي القطاع ومعهم الأسرى، مشيرة إلى أنها كانت تأمل في عودة بيباس وطفليها أحياء، لكن القصف الإسرائيلي حال دون ذلك.
إعلانوتحولت قضية بيباس إلى نقطة خلاف كادت أن تعصف باتفاق وقف إطلاق النار، بعد أن تبين أن الجثمان الذي سلمته كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- الخميس الماضي كان لسيدة فلسطينية وليس للأسيرة الإسرائيلية.
وسرعان ما تداركت كتائب القسام الموقف بتسليم الجثمان الصحيح للصليب الأحمر، في خطوة أكدت من خلالها جديتها في تنفيذ الاتفاق، رغم الظروف الصعبة التي رافقت عملية البحث عن الجثامين في المناطق المدمرة بفعل القصف الإسرائيلي.
ملابسات الحدثفي هذا السياق، أشار مراسل الجزيرة تامر المسحال إلى أن المكان الذي تعرض للقصف الإسرائيلي الذي أودى بحياة الأسيرة شيري بيباس وطفليها دُمّر بالكامل وتحولت الجثث إلى أشلاء.
وأوضح المسحال أنه تم الذهاب مجددا إلى المقبرة، حيث أُعيد البحث عن بقايا جثمان شيري بيباس في الموقع ذاته، ليتم العثور على الأشلاء وتسليمها إلى الصليب الأحمر ومن ثم إلى الجانب الإسرائيلي.
وأكد أن هذه الخطوة عكست جدية حماس والمقاومة الفلسطينية في تجاوز أي عثرات أو خلافات تتعلق بتنفيذ الاتفاق، وعدم إعطاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أي مبرر للهروب من التزاماته بموجب الاتفاق.
وأشار المراسل إلى أن الاتفاق كان ينص على منح الجانب الإسرائيلي 48 ساعة لفحص الحمض النووي (DNA) بعد تسليم الجثامين، ومن ثم تقديم قائمة الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم مقابل الجثث.
لكن نتيجة الخلل الذي حدث، تأخر تسليم قائمة الأسرى الفلسطينيين من النساء والأطفال الذين كان من المفترض الإفراج عنهم مقابل الجثث، ما أدى إلى عرقلة تنفيذ المرحلة التالية من الاتفاق.
كما أشار إلى أن المقاومة الفلسطينية طلبت رسميا إعادة جثمان السيدة الفلسطينية التي اختلطت أشلاؤها بجثامين الأسرة الإسرائيلية خلال عمليات البحث، وسط إصرار من حماس على استعادة الجثمان خلال الساعات القادمة.
إعلانمن جانبها، وجهت عائلة بيباس انتقادات حادة لنتنياهو، متهمة إياه بالتخلي عنهم خلال عملية "طوفان الأقصى" وفشله في إعادتهم سالمين إلى ذويهم.
وقالت عوفري بيباس، شقيقة الزوج المحرر، في بيان باسم العائلة "كان من مسؤولية إسرائيل وواجبها إعادتهم أحياء"، مضيفة "لن نسامح على التخلي عنهم في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، ولن نسامح على التخلي عنهم في الأسر".