«محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة» تفتح باب التسجيل في مبادرة «مهارات المستقبل»
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
دبي: «الخليج»
أعلنت مؤسّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، عن فتح باب التسجيل للمشاركة في مبادرة «مهارات المستقبل للجميع»، التي تندرج تحت مظلّة «مشروع المعرفة».
وأُطلِقَت هذه المبادرة الرائدة بالشراكة مع «كورسيرا»، إحدى أكبر منصات التعليم عبر الإنترنت في العالم، وتُقدم المبادرة برامج تعليمية من شأنها أن تحدث تحولاً نوعياً في حياة آلاف المواطنين في الدول العربية، من خلال تحسين وصقل مهاراتهم، ومساعدتهم على اكتساب مهارات جديدة، ما يُسهم في إعدادهم لوظائف المستقبل، ويدفع عجلة النمو الاقتصادي المستدام في المنطقة.
وتستعين هذه المبادرة الرائدة بمفهوم الدورات المفتوحة عبر الإنترنت (MOOCs) لتعزيز قدرات المشاركين على إيجاد فرص عمل أفضل، وتعزيز مهاراتهم الشخصية والرقمية والوظيفية، ما يُمكّنهم من تلبية الاحتياجات والمتطلبات الديناميكية لسوق العمل، حاضراً ومستقبلاً، وتشمل المبادرة حالياً تسع دول عربية، هي: الإمارات و السعودية ومصر والأردن ولبنان والعراق والمغرب والجزائر وتونس.
وفي إطار المرحلة الأولى، تسعى المبادرة لتشمل 6000 متعلم من الدول العربية لقيادة ثورة المهارات، مع الطموح للوصول إلى مليون متعلم في السنوات القادمة. وتتوافر البرامج والدورات باللغة، العربية والإنجليزية والفرنسية، ما يضمن وصولها لأكبر شريحة ممكنة من المتعلمين. وإضافة إلى ذلك، تُوفِّر المبادرة وصولاً حصرياً إلى برامج تدريب صمّمتها مجموعة من الشركات الرائدة أبرزها «غوغل»، و«ميتا»، و«آي بي إم». وتُلبي برامج المبادرة احتياجات جمهور واسع، ابتداء من المتحمسين الشباب، مثل الخريجين الجدد والباحثين عن فرص عمل والعقول المبتكرة، وصولاً إلى المهنيين المتمرسين الذين يخوضون غمار التغيّر التكنولوجي، مثل العاملين في الشركات التي تنشط في مجال التعليم التقني والتدريب التقني.
وقال جمال بن حويرب، المدير التنفيذي للمؤسسة: «نُعرب عن فخرنا بفتح باب التسجيل لمبادرة «مهارات المستقبل للجميع» التي تدعم نهجنا في تعزيز التعلّم مدى الحياة. ونؤكّد أهمية هذه المبادرة في إتاحة فرص التدريب أمام المشاركين، ما يضمن قدرتهم على المنافسة والتكيف في عالم يتّسم بسرعة التحول والتغيير، وتأتي هذه الخطوة في سياق إيماننا بضرورة الاستعداد والتأهب، لمواكبة التغييرات الجارية من خلال صقل المهارات الحالية، واكتساب مهارات جديدة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وتأتي المبادرة في توقيت بالغ الأهمية، يشهد فيه العالم تغييرات متعاقبة في سوق العمل، خاصة في ظلّ الانتشار والتطور غير المسبوق للذكاء الاصطناعي، حيث تسهم في تزويد أبناء منطقتنا العربية بالمهارات الضرورية لتعزيز آفاقهم المهنية والفرص المتاحة لهم، ويعكس هذا التعاون رؤية دولة الإمارات في دفع عجلة التقدم والابتكار، وتعزيز التعلّم مدى الحياة وتمكين الأفراد معرفياً، وتزويدهم بالمهارات التي تُعزز جاهزيتهم للمستقبل، ويجسد التزام الإمارات بدعم التنمية في المنطقة العربية وتعزيز أواصر التعاون وتطوير مسارات تبادل المعرفة عالمياً، ونتطلع إلى الارتقاء بتعاوننا المثمر مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وكورسيرا لإرساء دعائم بيئة تضمن النجاح للجميع في عصر الرقمنة».
وقال الدكتور هاني التركي، كبير المستشارين التقنيين ومدير مشروع المعرفة في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي: «إنَّ مبادرة «مهارات المستقبل للجميع» فرصة فريدة للشباب العربي لتطوير قدراتهم ومواكبة التغيّرات العالمية في مجال التعليم وتنمية المهارات. وفي ظلّ ما نشهده من تحولات عميقة في سوق العمل نتيجة التقدم التكنولوجي وتأثير الذكاء الاصطناعي، تمثِّل هذه المبادرة بارقة أمل لتطوير مهارات الأفراد، وتمكينهم في مواجهة التحديات الناجمة عن هذه التغيرات.
ونؤمن في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بأنّ الشباب هم المحرّك الدافع لمسيرة التنمية في المنطقة، ولذلك، فإننا ندعوهم إلى المشاركة والاستفادة من هذه المبادرة التي تهدف إلى تقديم مجموعة متنوعة من المسارات والمهارات، لتعزيز الوصول والشمولية من دون أي كُلفة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة برنامج الأمم المتحدة الإنمائی مهارات المستقبل هذه المبادرة
إقرأ أيضاً:
"حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية" تحتفي بالفائزين بجوائز التميز الطبي
نظمت مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية، اليوم الخميس، تحت رعاية الشيخ راشد بن حمدان آل مكتوم، الرئيس الأعلى للمؤسسة حفل تكريم الفائزين بجوائز التميّز الطبي لعام 2024، في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية في دبي.
تم تكريم الفائزين في مختلف الفئات، والتي شملت الجائزة العربية للأبحاث في القطاع الصحي، والجائزة العربية في العلوم الوراثية، وجائزة أفضل بحث في القطاع الصحي، وجائزة الابتكار في القطاع الصحي، وجائزة حمدان للمتميزين في القطاع الصحي.
وشملت قائمة الفائزين لهذا العام نخبة من الباحثين والمتخصصين، الذين قدموا مساهمات علمية مؤثرة في مجالاتهم، فقد فاز البروفيسور أندريه مغرباني بالجائزة العربية في العلوم الوراثية، وذلك تقديرًا لدوره الرائد في أبحاث علم الوراثة البشرية، حيث قدم إنجازات بارزة ساهمت في تعزيز المعرفة العلمية وتطوير التشخيص المبكر للأمراض الوراثية في العالم العربي.
في فئة الجائزة العربية للأبحاث في القطاع الصحي، فقد تم تكريم دراستين بارزتين، إحداهما قدمها فريق بحثي من مستشفى الملك فيصل التخصصي، تناولت التحديات المتعلقة بتفسير المتغيرات الجينية لدى المرضى المصابين بالأمراض المندلية، أما الدراسة الثانية، التي قدمها فريق بحثي مشترك من مؤسسة حمد الطبية في قطر وجامعة الكويت وجامعة ميديبول إسطنبول، فقد ركّزت على التحول إلى المضادات الحيوية الفموية في حالات بكتيريا الدم سالبة الجرام.
وعلى مستوى دولة الإمارات، فازت دراسة من كليفلاند كلينك أبوظبي بجائزة أفضل بحث في القطاع الصحي، حيث ركزت على تحسين الرعاية المقدمة لحالات التواء الخصية عبر نهج متعدد التخصصات، كما فازت دراسة من جامعة الشارقة ومستشفى القاسمي ومستشفى توام بجائزة أفضل بحث في القطاع الصحي عن ابتكار جديد في علاج الالتهاب الرئوي باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
أما جائزة حمدان للمتميزين في القطاع الصحي، فقد فاز بها كل من الدكتور علي عبد الكريم العبيدلي، استشاري أمراض الكلى وزراعة الأعضاء، والدكتورة فتحية فرض الله العوضي، استشارية الغدد الصماء والسكري، وذلك تقديرًا لإسهاماتهما البارزة في تطوير القطاع الصحي بالدولة.
وفي فئة جائزة الابتكار في القطاع الصحي، فاز برنامج "زراعة الرئة في الإمارات – الأمل مع كل نفس"، والذي قدم نموذجًا ناجحًا في تقديم حلول متقدمة للمرضى الذين يحتاجون إلى زراعة الرئة، كما فاز مشروع "حاسبة أخطار مرض السكري وصيام رمضان"، الذي ساهم في تطوير أدوات رقمية مبتكرة لتحسين إدارة مرض السكري خلال شهر رمضان .
وقال الشيخ راشد بن حمدان آل مكتوم: "إنّ الجوائزَ التي نمنحها اليوم ليستْ مجّردَ تكريمٍ لفائزين متميزين، بل هي رسالةُ شكرٍ وامتنانٍ لجهودهم، التي أسْهمت في جودةِ الخدمةِ العلاجية، وتطويرِ البحوثِ الطبية، وتخفيفِ معاناة المرضى، إنها إشادةٌ بالتفاني والعملِ المخلص، في ظّلِ منظومةٍ صحيةٍ متقدمة، تَحظى بالرعاية الفائقة من لَدُّنْ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيسِ الدولة، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائبِ رئيسِ الدولة رئيسِ مجلسِ الوزراء حاكمِ دبي، وإخوانِهما حكامِ الإمارات".
كما ألقى عبد الرحمن بن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، كلمة في الحفل، قال فيها، "يسرني أن أقف بينكم اليوم في الحفل الختامي للجوائز الطبية لمؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية، والتي غدت علامة مضيئة في مسيرة التميز الطبي والعلمي، وصرحاً شامخاً يعكس التزام دولةالإمارات بترسيخ ثقافة الابتكار، ودعم البحث العلمي، وتعزيزالجهود الرامية إلى تحسين الرعاية الصحية محلياً وعالمياً".
وأضاف: "لقد أثبتت هذه الجائزة عبر مسيرتها المضيئة، دورها المحوري في تسليط الضوء على أبرز الإنجازات الطبية والعلمية، وتكريم العقول النابغة التي ساهمت في تحسين جودة الحياة، وابتكار الحلول لمواجهة التحديات الصحية، واليوم، ونحن نكرم نخبة من العلماء والباحثين المبدعين، فإننا نؤكد أن الإمارات ستظل دائماً حاضنة للتميز والإبداع، ووجهة للمواهب التي تسعىإلى بناء مستقبل أكثر صحة واستدامة".
وقال حميد القطامي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية، "إن هذا الحفل يمثل لحظة تاريخية لمؤسستنا، فهو ليس فقط مناسبة لتكريم الفائزين، بل هو تأكيد على التزامنا العميق بمواصلة المسيرة التي بدأها المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، في دعم التميز الطبي والعلمي، وهذه الجوائز تمثل حافزًا للمبدعين في القطاع الصحي، وتشكل منصة لتشجيع الأبحاث الرائدة والمبادرات المبتكرة التي تُسهم في تحسين حياة الأفراد والمجتمعات."
من جانبه قال الدكتور خليفة السويدي، المدير التنفيذي للمؤسسة، "إننا في مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية ننظر إلى هذه الجوائز باعتبارها جزءًا من رؤيتنا الاستراتيجية لتعزيز ثقافة الابتكار في القطاع الصحي، وبناء شراكات قوية مع المؤسسات البحثية والمراكز الأكاديمية حول العالم ، وأضاف بأن المؤسسة تكرّم الإنجازات المتميزة ، ولكن الأهم أنها تضع الأسس لمستقبل أكثر تقدمًا من خلال دعم وتطوير منظومة الرعاية الصحية بمقاييس عالمية".