المؤتمر الدولي لتفعيل سلاح المقاطعة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية يختتم أعماله بالحديدة
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
دعا شعوب الأمة إلى إلغاء العلاقات والاتفاقيات الاقتصادية والتجارية مع الكيان الصهيوني وأمريكا والداعمين لإسرائيل.
الثورة/
اختتمت بمحافظة الحديدة، أمس الاثنين أعمال المؤتمر الدولي لتفعيل سلاح المقاطعة الاقتصادية للبضائع الأمريكية والإسرائيلية، نظمته السلطة المحلية بالمحافظة واللجنة الفرعية للحملة الوطنية لنصرة الأقصى بالتنسيق مع وزارة الصناعة والتجارة.
تناول المؤتمر على مدى يومين أكثر من 25 ورقة عمل لنخبة من العلماء والباحثين والأكاديميين ومفكرين وسياسيين، سلطت الضوء على خمسة محاور تركزت على أهمية المقاطعة من منظور ديني واقتصادي وسياسي وتاريخي وعسكري، كسلاح استراتيجي مؤثر للرد على جرائم كيان الاحتلال الصهيوني.
وفي الاختتام أكد وزير التعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال، حسين حازب، أهمية انعقاد المؤتمر لتفعيل سلاح المقاطعة الاقتصادية ضمن الحملة الوطنية لإسناد ودعم الشعب الفلسطيني، الذي يتعرض لجرائم إبادة ومجازر غير مسبوقة في ظل صمت دولي وعربي مشين.
وبحضور محافظ الحديدة، محمد عياش قحيم، أوضح الوزير أن الشعب اليمني وقيادته أثبتوا بمواقفهم المشرفة رغم التحديات الاستثنائية التي تمر بها البلاد، أنهم فعلا شعب الايمان والحكمة وأهل المدد والنصرة لدعم الأشقاء في فلسطين المحتلة ضمن معركة مواجهة العدو الغاصب الذي يسعى إلى تقسيم المنطقة العربية من أجل قيام دولة الكيان المزعوم.
وأشاد الوزير حازب بأبطال المقاومة الفلسطينية الذين برهنوا للعالم بالعملية التاريخية النوعية ” طوفان الأقصى” أنهم أصحاب حق لمواجهة المشروع الصهيوني الاستعماري الجاثم على أرض فلسطين أكثر من سبعة عقود.
ونوه حازب، بأهمية هذا المؤتمر الذي يكمن دوره في الخروج بتوصيات فاعلة لتحريك سلاح المقاطعة الاقتصادية للبضائع الأمريكية والإسرائيلية، كأقل واجب تجاه القضية الفلسطينية.
وتطرق إلى النظرة الثاقبة للشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي، الذي حذر منذ وقت مبكر من المخاطر الصهيونية الأمريكية التي تتربص بأبناء الأمة وأهمية مواجهتها بسلاح المقاطعة الاقتصادية.
من جانبه أشار وزير حقوق الإنسان في حكومة تصريف الأعمال، علي الديلمي،إلى ما تمر به الأمة من مرحلة حساسة لا تقبل التنصل عن تحمل المسئولية تجاه القضية المركزية للدفاع عن القضية الفلسطينية والخروج من حالة التنديد إلى حالة المواجهة دفاعا عن فلسطين والمقدسات الإسلامية.
وأكد أن على جميع الدول العربية والإسلامية أن تتعلم من الدروس والمحطات التاريخية التي أثبتت أن السلام مع الاحتلال الإسرائيلي مجرد وهم وشعارات زائفة لتخدير أبناء الأمة، مبينا أن الدفاع عن القضية الفلسطينية هو دفاع عن الدين والعرض.
وحيا الديلمي ما يسطره أبطال فلسطين من بطولات تمثل فخر واعتزاز لكل المسلمين بما فيهم دول العرب الذين يراهن العدو الصهيوني على ضعفهم وبقائهم في مأزق الخيانة والعمالة.
ونوه وزير حقوق الإنسان، بالتفاعل الوطني الرسمي والشعبي ضمن حملة نصرة الأشقاء في فلسطين العزة والكرامة بالتزامن مع تواطؤ الأنظمة العربية وهرولتها للخيانة والتطبيع مع العدو المشترك للإسلام وللأمة جمعاء.
ودعا إلى العمل بمسؤولية لتبني مخرجات وتوصيات المؤتمر الدولي كخارطة طريق لتفعيل سلاح المقاطعة الاقتصادية كسلاح فاعل ومؤثر في هذه المرحلة.
فيما أشار مدير عام مكتب الهيئة العامة للأوقاف بالمحافظة، فيصل الهطفي، إلى الدلالات المعنوية والاقتصادية لسلاح المقاطعة الذي حث عليه الشهيد القائد باعتباره أحد وسائل الحرب العسكرية لمواجهة الإجرام الصهيوني المتوحش.
بدوره تطرق مدير مكتب الارشاد بالمحافظة، عبد الرحمن الورفي، إلى أهمية مثل هذه المؤتمرات والأنشطة التي تعزز من جانب التضامن وقيم الجهاد، وايصال رسائل للعالم المنحاز والدول المطبعة باستمرار دعم الشعب اليمني لفلسطين حتى تحريرها من الكيان المحتل.
وخرج المؤتمر بجملة من التوصيات، دعت في مجملها الشعوب العربية والإسلامية، إلى البدء بعملية تفعيل المقاطعة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية، وإلغاء العلاقات والاتفاقيات الاقتصادية والتجارية مع الكيان الصهيوني وأمريكا والداعمين لها.
ودعت توصيات المؤتمر، الدول العربية إلى طرد السفراء الإسرائيليين وسحب سفرائها من الكيان المحتل، مؤكدة أهمية حظر التعامل والتبادل التجاري مع المكاتب والمؤسسات التي تتعامل مع الكيان الصهيوني وأمريكا والداعمين لها.
كما دعا المؤتمر رجال المال والأعمال على المستوى العربي والإسلامي، إلى إيجاد منتجات وبضائع بديلة عن البضائع التي أعلن عن مقاطعتها، مؤكدا ضرورة ترسيخ مبدأ المقاطعة على المستوى المحلي والوطني والعربي والإسلامي لدى شرائح المجتمع بكافة تكويناته.
ونصح المؤتمر الدول المطبعة بإعادة النظر في علاقاتها مع الكيان الصهيوني كواجب ديني وأخلاقي وإنساني، لافتا إلى ضرورة تفعيل التبادل التجاري بين الدول العربية والإسلامية لمواجهة البضائع الأمريكية والإسرائيلية.
وأكدت التوصيات، أهمية الاستمرار في التوعية بالمقاطعة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية وإقامة الفعاليات والمؤتمرات الهادفة للمقاطعة على مستوى الشعوب العربية والإسلامية.
وثمن المشاركون في المؤتمر في سياق التوصيات الختامية، ما قامت به وزارة الصناعة والتجارة انطلاقا من الموقف الديني والإنساني والاخلاقي، داعية دول الشعوب العربية والإسلامية الحرة إلى الدعم المادي والعسكري للمقاومة والمجاهدين في فلسطين كون الجهاد بالمال والنفس واجبا دينيا.
وشهدت الجلسات الختامية للمؤتمر بحضور وكيلي محافظة الحديدة محمد النهاري ومحمد سليمان حليصيي، تقديم أوراق عمل تتعلق بالمحاور الاقتصادية، والحقوقية والإنسانية والسياسية والعسكرية، شملت عناوين ذات أبعاد متعددة حول سلاح المقاطعة وابعاده المباشرة وغير المباشرة وتأثيره في قطع كافة العلاقات مع كافة الداعمين لقتل الأبرياء في غزة.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: للبضائع الأمریکیة والإسرائیلیة لتفعیل سلاح المقاطعة العربیة والإسلامیة مع الکیان الصهیونی المؤتمر الدول
إقرأ أيضاً:
منظمة حقوقية تكشف : الكيان الصهيوني يخفي استشهاد عدد كبير من الأسرى في سجونه
الثورة نت/وكالات كشف مدير مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان في غزة، علاء السكافي، أن سلطات كيان العدو الصهيوني تخفي بشكل متعمد استشهاد أعداد كبيرة من الأسرى الفلسطينيين في سجونها، في وقتٍ تواصل سياسة الإخفاء القسريّ بحق أسرى قطاع غزّة منذ بدء السابع من أكتوبر 2023. وأوضح “السكافي”، في تصريحات إعلامية، الخميس، أنه حتى 7 أكتوبر 2024، تبلغت المؤسسات الحقوقية والمؤسسات المعنية بشؤون الأسرى من سلطات الكيان باستشهاد 40 معتقلاً داخل سجون العدو. وأشار إلى أن العدو كشف عن مصير الـ40 معتقلاً بعدما قدمنا التماسات للمحكمة العليا لدى الكيان لمعرفة مصير معتقلين مختفين قسراً أو لم يعرف مصيرهم، ليكشف الاحتلال مصيرهم أنهم توفوا في السجون دون إعلان من إدارة سجون الاحتلال عن وفاتهم. ولفت مدير مؤسسة الضمير الحقوقية إلى أن “هذا السلوك يعزز معلوماتنا بوجود أعداد كبيرة من الشهداء داخل المعتقلات”. وقال “هناك أسرى من غزة أفرجت عنهم قوات العدو أكدوا في شهاداتهم اعتقال أعداد من المواطنين سواء من المشافي أو مراكز الإيواء أو من داخل المدن ومخيمات النزوح أو عند المرور عبر حواجز قوات العدو، والأخير ينفي وجودهم لديه في المعتقلات، لذلك نحن نخشى على مصير هؤلاء المعتقلين”. وأوضح “السكافي”، أنَّ مؤسسة “الضمير” قدمت طلبات لفتح تحقيق لمعرفة أسباب وفاة المعتقلين، وللحصول على وثائق رسمية تفيد باستشهاد المعتقلين، وذلك للحصول على دليل إدانة للاحتلال وتقديمه أمام مختلف الجهات الدولية في إطار ملاحقته قضائياً. وشدد على أنَّ هناك سياسة ممنهجة تعبر عن توجه واضح لدى الاحتلال نتيجة ضم المجتمع الدولي وتخاذله تجاه حماية المعتقلين. وبين أن ارتفاع جرائم القتل يأتي ترجمة للامتيازات التي أقرها الوزير المتطرف بن غفير لجنود العدو الذين يمارسون جرائم القتل ضد المعتقلين الفلسطينيين. وطالب مدير مؤسسة الضمير الحقوقية المحكمة الجنائية الدولية باعتبار ملف استشهاد المعتقلين كملف مستقل بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق المعتقلين، ومطالبة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالقيام بمسؤولياتها ودورها في زيارة السجون وتفقد أوضاع المعتقلين. وصباح اليوم، استشهد أسير فلسطيني من قطاع غزّة داخل معتقلات العدو، جراء تعرضه للتعذيب في ظلّ تصاعد اعتداءات وجرائم العدو ضدَّ الأسرى الفلسطينيين، وتزامنًا مع جرائم الإخفاء القسري لأسرى غزة. وقالت مصادر عائلية، إن الصليب الأحمر أبلغ بارتقاء الأسير محمد أنور لبد، من مخيم جباليا شمال قطاع غزة، داخل سجون الاحتلال. وقبل أيام، أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، ارتقاء الأسير علاء مروان حمزة المحلاوي البالغ من العمر42 عامًا، من مدينة غزة.