1500 طفل تحت الأنقاض.. وفتح مراكز إيواء برفح
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
البلاد – واس
أعلن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية “أوتشا”، أن وزارة الصحة في غزة لم تقم بتحديث أرقام الضحايا لليوم الثاني على التوالي، وذلك في أعقاب انهيار الخدمات والاتصالات في المستشفيات في شمال القطاع، حيث بلغت الأعداد في آخر تحديث يوم 10 نوفمبر 11,078 قتيلًا، من بينهم 4506 أطفال و3027 امرأة، وفقدان 2700 شخص من بينهم 1500 طفل محاصرين تحت الأنقاض، وربما يكونون قد لقوا مصرعهم، وإصابة 27,490 آخرين، ولم يتم الإبلاغ عن أي وفيات بين الجنود الاسرائيليين في غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية، وقد بلغ إجمالي عدد الجنود الذين قتلوا منذ بدء العمليات البرية 47 جنديًا، وفقًا لمصادر رسمية إسرائيلية، وقد استمرت حركة السكان الفلسطينيين، حيث نزح عشرات الآلاف من شمال وادي غزة إلى الجنوب عبر الممر الذي فتحه الجيش الإسرائيلي.
وأعلن الجيش الإسرائيلي عن وقف تكتيكي للأنشطة العسكرية مابين الساعة العاشرة صباحًا والثانية ظهرًا في عزبة جباليا وعزبة مالين بجوار مدينة غزة؛ لنزوح السكان باتجاه الجنوب، ووصل النازحون إلى المفترق الرئيس بجوار وادي غزة سيرًا على الأقدام، أو بعربات تجرها الحمير، نظرًا لأن الجيش الإسرائيلي منع دخول المركبات على بعد حوالي خمسة كيلومترات من تلك النقطة، ووصل النازحون مجهدين، وغير قادرين سوى على حمل عدد قليل من متعلقاتهم، وقام مراقبو الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية بتوزيع المياه والطعام بجوار التقاطع، ويستمر عدد النازحين داخليًا في الجنوب في التزايد، ويقوم الأونروا بإيواء 618 ألف شخص في 97 منشأة، تم افتتاح ثلاث منها مؤخرًا في رفح، ويؤدي اكتظاظ مراكز الإيواء لانتشار الأمراض، بما في ذلك الإسهال والأمراض التنفسية، وتشير التقديرات الى أن أكثر من 1,5 مليون شخص في غزة قد أصبحوا نازحين داخليًا.
وأفاد “أوتشا” باستمرار الاشتباكات بين القوات الإسرائيلية والجماعات الفلسطينية المسلحة أمس في مدينة غزة وحولها، وبدرجة أقل في المنطقة الوسطى، وشملت الهجمات الإسرائيلية القاتلة أمس غارتين جويتين متتاليتين على مخيم جباليا أدتا إلى مقتل 18 فلسطينيًا، واستهداف مبني سكني في بني سهيلة شرق خان يونس ومقتل 13 فلسطينيًا وإصابة 20 آخرين.
واشتدت عمليات القصف والاشتباكات المسلحة حول مستشفى الشفاء في مدينة غزة منذ السبت، وتعرضت بنيتها التحتية الحيوية للانهيار، بما في ذلك محطة الأكسجين وخزانات المياه والبئر، ومرفق القلب والأوعية الدموية وجناح الولادة، وقتلت ثلاث ممرضات، ولازال عدد من الفلسطينيين محاصرين داخل المستشفى؛ إما خوفًا من القصف، أو لأنهم غير قادرين جسديًا على الحركة، وفقدت منظمة الصحة العالمية الاتصال بمستشفي الشفاء.
كمًا توقف مستشفى القدس عن العمل؛ بسب نفاد الوقود وانقطاع الكهرباء، ودمرت غارة جوية أخرى مستشفى المهدي في مدينة غزة، ما أدى لمقتل طبيبين وإصابة آخرين، كما تعرض مبنى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مدينة غزة، ومدرسة تابعة للأونروا للقصف مجددًا، وكلاهما يستضيف نازحين، مما أدى إلي عدد غير معلوم من الضحايا.
من جهته، أعلن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أوتشا، أن عدد شاحنات المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة لا ترقى لاحتياجات الأعداد الهائلة للنازحين الفلسطينيين.
وبيّن المكتب أن 76 شاحنة مساعدات إنسانية عبرت من مصر إلي غزة، تحمل المواد الغذائية، والأدوية، والمستلزمات الصحية، والمياه المعبأة، والبطانيات، والخيام، ومستلزمات النظافة، ليصل مجموع الشاحنات التي دخلت غزة منذ 21 أكتوبر إلى 981 شاحنة.
وتم نقل 131 جريحًا لتلقي الرعاية الطبية في مصر خلال الفترة من 2 إلى 9 نوفمبر، ولايزال معبر كرم أبو سالم مع إسرائيل مغلقًا، الذي كان قبل الأعمال العدائية نقطة الدخول الرئيسة للبضائع، وكذلك معبر إيرز الإسرائيلي للمشاة ظل مغلقًا.
وفي المؤتمر الإنساني الذي عقد في باريس قبل أيام قال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن جريفيث: “إن العدد المتواضع من الشاحنات التي دخلت غزة عبر معبر رفح غير كاف على الإطلاق مقارنة بالعدد الهائل من النازحين، ودعا إلى دخول مئات الشاحنات يوميًا إلى غزة، والسماح بالوصول إلى كل مكان يلجأ اليه الناس”.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: غزة الأمم المتحدة فی مدینة غزة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يستقبل كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشئون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة
استقبل د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، اليوم، سيجريد كاخ كبيرة، منسقي الأمم المتحدة للشئون الإنسانية وإعادة الإعمار في قطاع غزة لمتابعة سبل التعامل مع الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة وانفاذ المساعدات الإنسانية اللازمة للتخفيف من معاناة المدنيين الفلسطينيين داخل القطاع.
وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن الوزير عبد العاطي أعرب خلال اللقاء عن الحرص على مواصلة التشاور مع المسئولة الأممية حول تنفيذ ولايتها بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم ٢٧٢٠، وضرورة العمل على الانفاذ الفوري والمستدام للمساعدات الإنسانية العاجلة للفلسطينيين في قطاع غزة، والضغط على إسرائيل لتحمل مسئولياتها تجاه المدنيين داخل القطاع وفقاً لالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني وباعتبارها قوة الاحتلال.
وأدان وزير الخارجية قرار إسرائيل الأخير بالانسحاب من الاتفاق المنظم لعمليات وكالة الأونروا، مؤكداً على أن هذه الخطوة تعتبر تصعيداً خطيراً تستهدف تصفية القضية الفلسطينية وقضية اللاجئين.
كما نوه الوزير عبد العاطي إلى ضرورة العمل على مضاعفة الاستجابة الإنسانية لاحتياجات الفلسطينيين بالقطاع مع دخول فصل الشتاء وفى ظل ما تسببت فيه السياسيات والإجراءات الإسرائيلية من تفشى المجاعة والأوبئة، مشدداً على أن المعدل اليومي لدخول المساعدات الإنسانية غير كاف للتعامل مع حجم الكارثة الإنسانية التي يشهدها القطاع.
كما أكد على أن استمرار السيطرة العسكرية الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني لمعبر رفح، وتقاعس إسرائيل عن فتح معابرها الأخرى بشكل كامل أدى إلى تقويض عملية النفاذ الإنساني، وهو أمر ترفضه مصر بشكل قاطع ويعكس اصراراً اسرائيلياً على اعاقة دخول الشاحنات الإنسانية في مخالفة صارخة للقانون الدولي الإنساني.
كما حرص وزير الخارجية على الاستماع لرؤية وتقييم المسئولة الأممية لآخر تطورات الوضع الإنساني المتردي في قطاع غزة، مستعرضاً الجهود المصرية خلال الفترة الأخيرة لتحقيق التقارب بالداخل الفلسطيني، مشدداً على موقف مصر الثابت بشأن تمكين السُلطة الوطنية الفلسطينية من الاضطلاع بواجباتها في قطاع غزة، وحرص على التأكيد على ثوابت الموقف المصري، وفي مقدمتها رفض تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وضرورة توحيد الضفة الغربية وغزة تحت قيادة السلطة الفلسطينية باعتبارها وحدة متكاملة من الأراضي الفلسطينية، وأهمية تنفيذ حل الدولتين.