خبير يكشف استراتيجيات فعالة لتحفيز الحضور والمشاركة الفعالة في المدارس
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
قال الدكتور حسن شحاتة، أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، الخبير التربوي، إن أزمة الغياب في المدارس تشهد تفاقمًا، ويرجع ذلك إلى عدة أسباب تشكل تحديات كبيرة أمام نظام التعليم في مصر، ومن بين هذه الأسباب، يأتي عجز المعلمين في بعض المواد الدراسية، مما يجعل الطلاب يبحثون عن مدرسين خصوصيين.
وأكد أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، على أهمية جعل المدرسة جاذبة للطلاب، وذلك من خلال إتاحة الفرص لهم لممارسة الأنشطة والهوايات المختلفة داخل المدرسة، وهذا يشمل إقامة أنشطة رياضية وثقافية وفنية تجعل المدرسة مكانًا مشوقًا يفضله الطلاب.
ولاحظ الدكتور حسن شحاتة، أن الطلاب يبحثون عن مدرسين خصوصيين نظرًا لعدم وجود معلمين متميزين يستطيعون شرح المنهج بسهولة ويسر، مما يجعل الطلاب يتجهون نحو المراكز التعليمية الخصوصية بحثًا عن التفوق الأكاديمي.
ضعف البنية التحتية والأنشطة المدرسيةوأضاف أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، بنية المدرسة والأنشطة المدرسية تعد أيضًا من الجوانب المؤثرة في غياب الطلاب، مشيرً إلى نقص المدارس في بعض الأنشطة الجذابة مثل الملاعب الرياضية والمسارح، الأمر الذي يقلل من جاذبية المدرسة لدى الطلاب.
التعامل غير التربوي والرهبة النفسيةولفت الخبير التربوي، إلى التعامل غير التربوي مع بعض الطلاب والاعتماد الكبير على العقوبات والتقويم كوسيلة للتحفيز، مما يخلق جوًا من الرهبة لدى الطلاب ويجعلهم يشعرون بعدم الرغبة في حضور المدرسة.
سبل التحسين والتغييروأشار الدكتور حسن شحاتة، إلى أن لمعالجة هذه الأزمة، يتعين على النظام التعليمي أن يركز على تحسين جودة التدريس وتوفير بنية تحتية جيدة في المدارس، يجب أيضًا تعزيز الأنشطة المدرسية وتبني أساليب تربوية إيجابية تشجع على المشاركة الفعالة وتعزز الروح المدرسية الإيجابية.
متابعة دقيقة وتقارير يوميةوأقترح أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، أيضًا ضرورة متابعة المدارس لمهامها بشكل دقيق، وإعداد تقارير يومية تشير إلى أعداد الطلاب المتغيبين، حيث يمكن أن يكون أداة فعالة لرصد نمط الغياب واتخاذ التدابير اللازمة.
مواجهة مراكز الدروس الخصوصيةوأضاف الخبير التربوي، أن لمواجهة تفضيل الطلاب للدروس الخصوصية خارج المدرسة، يمكن تقديم برامج تدريبية وتعليمية جذابة داخل المدرسة، مما يخلق منافسة صحية لجذب انتباه الطلاب وأولياء الأمور.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نظام التعليم المواد الدراسية الانشطة المدرسية
إقرأ أيضاً:
مديرية الإشراف التربوي تواصل جهودها لرفع قدرات الكوادر وتحسين جودة التعليم
دمشق-سانا
تتواصل جهود مديرية الإشراف التربوي بوزارة التربية والتعليم في رفع قدرات الكوادر وتطوير التعليم وتحسين جودته، وتسهيل العملية التربوية في سوريا.
وأشار مدير الإشراف التربوي في الوزارة محمد حلاق إلى ما قامت به المديرية في إطار جهودها المبذولة لتحسين العملية التربوية، وتشمل تكليف موجهين أوائل ورؤساء دوائر بعد موافقة الوزير، ورفع دراسة متكاملة لآلية تكليف مديري المدارس، ما يعد خطوة مهمة لتعزيز كفاءة الإدارة المدرسية.
وأضاف حلاق: إنه تم تأسيس غرف عمل تهدف إلى تعزيز التواصل مع الكوادر التعليمية في المديريات المنتشرة في المحافظات، ما يسهم في تحسين التنسيق وتبادل المعلومات.
كما قامت المديرية وفق حلاق بمتابعة الشكاوى المقدمة من المدرسين والعاملين في المدارس، وضمان حقوقهم من خلال قنوات اتصال مباشرة، والقيام بزيارات ميدانية للمدارس، شملت إجراءات إدارية وفنية، بهدف التحقق من جودة التعليم وتلبية احتياجات المدارس.
وفي سياق موازٍ، تابعت المديرية حسب حلاق العملية الامتحانية من خلال الجولات واللجان المكلفة بذلك، وأسهمت في وضع أسئلة الاختبارات النصفية المؤتمتة، ورصد التقارير المتعلقة بها.
وفي مجال التنسيق والتطوير المهني، عقدت المديرية عدة اجتماعات لمناقشة احتياجات المشرفين على الدورات، بالتعاون مع ممثلة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، ما يعكس الالتزام برفع مستوى الأداء التعليمي.
من جهة أخرى، أوضح حلاق أن المديرية شاركت في تنظيم مسابقة الرياضيات على مستوى الوطن العربي، حيث حققت المدارس السورية إنجازاً مميزاً بحصولها على ثلاث ميداليات (ذهبية وفضية وبرونزية).
كما أظهرت المديرية نشاطها من خلال مشاركة فعالة في اختبارات معادلة الشهادات، ودراسة المناهج، سواء أكانت رسمية أم إثرائية، إضافة إلى مواصلة متابعة أعمال الكوادر التعليمية من مديرين ومدرسين ومعلمين ومرشدين، حيث تم إجراء تدريبات لبعض الكوادر، ما يسهم في تعزيز الكفاءة وإغناء العملية التعليمية.