زعمت إسرائيل أنها كشفت عن مركز عمليات تابع لحماس أسفل مستشفى الشفاء في مدينة غزة، وأن هناك أدلة تشير إلى أن الرهائن الذين تم احتجازهم في هجمات 7 أكتوبر كانوا محتجزين هناك.

قال الجيش الإسرائيلي إنه عثر داخل المستشفى أيضًا على دراجة نارية يعتقد أن حماس استخدمتها أثناء هجومها، ونفق من المستشفى يربطه بمنزل يستخدمه قادة حماس.

كان اللفتنانت كولونيل بيتر ليرنر ظهر على شبكة سي إن إن يشرح ما يقول إن الجيش الإسرائيلي وجده. 

وقال بيتر ليرنر، من المؤكد أن المستشفى تم استخدامه للأنشطة الإرهابية. هذا هو المستشفى الذي قمنا بإخلائه خلال الأيام القليلة الماضية. 

وتابع: فر المدنيون والإرهابيون من المستشفى، وتم أخذ الرهائن مع الإرهابيين إلى خارج مبنى المستشفى-حسب قوله-.

وأكد قائلا: وجدنا دراجة نارية في المستشفى نفسه. تحتوي الدراجة النارية على ثقب رصاصة في خزان الوقود، وهو ما يشبه إحدى تلك الدراجات النارية التي رأيناها في كل مقاطع الفيديو التي صدرت في السابع من أكتوبر.

وأضاف: عثرنا أيضًا على نفق يبدو أنه يربط منزل أحد كبار الإرهابيين بالمستشفى، لذا فهذه شبكة لا ترحم تعرض سكان غزة للخطر. وهذا ما كنا نقوله طوال الـ 38 يومًا الماضية.

وقال إن ربطات الشعر والحفاضات وزجاجات الأطفال التي عثر عليها تحت المستشفى تشير إلى أن الأطفال والرضع كانوا من بين الرهائن الذين ربما كانوا محتجزين هناك.

وذكرت شبكة سي إن إن، أن "مسؤولًا أمريكيًا على دراية بالاستخبارات الأمريكية" أكد هذا الاكتشاف. وبحسب الشبكة، يؤكد المسؤول أن الوقود المخصص للمستشفى تستخدمه حماس، وأن مقاتلي حماس يتجمعون بانتظام في أكبر مستشفى في غزة وحوله. 

وفي وقت سابق من يوم الاثنين، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن المستشفى، حيث يوجد مئات المرضى محاصرون، “يجب حمايته” ودعا إلى “إجراءات أقل تدخلا” من قبل القوات الإسرائيلية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مستشفى الشفاء إطلاق سراح الرهائن غزة

إقرأ أيضاً:

مستشفى حمد القطري في غزة يستأنف العمل جزئيا

 

غزة- لم يجدِ صراخ أم محمد شبات في وجه الجندي الإسرائيلي وهي تتوسل إليه بأعلى صوتها "طفلي أصمّ لا يسمع" في محاولة منها لمنعه من ضرب طفلها محمد (9 أعوام)، ولا من صفعه بوحشية، مطالبا إياه بالتحدث دون اعتبار لحالته الصحية أو لصغر سنه.

تلقى محمد ضربات متتالية على وجهه ورقبته أسقطت جهاز القوقعة الخارجي الملتصق بأذنه أرضا، ليتهشم تحت بساطير الجنود، ويفقد على إثر ذلك سمعه كليًا بعد أن كان يعتمد على جهاز القوقعة في التقاط الأصوات من حوله.

مستشفى حمد للأطراف الصناعية بغزة قبل التدمير وبعد التدمير (وكالات) طفل بلا قوقعة

وقف والد محمد شبات عاجزا أمام فجيعة ابنه الذي كان يقضي نهاره وليله باكيًا، بعدما عاد للتحدث مع الناس بلغة الإشارة، فلا مكان لتغيير الجهاز الخارجي للقوقعة ولا لإصلاحها، بعد خروج مستشفى حمد عن الخدمة جراء الحرب الإسرائيلية منذ أيام الحرب الأولى، وهو المكان الذي كان يتابع فيه حالة طفله.

يستذكر والد محمد حين اكتشف فَقدَ ابنه للسمع قبل 6 أعوام، حيث توجه به إلى مستشفى حمد التخصصي ليتبين بعد الفحوصات أنه أصم منذ مولده، فيتبناه المستشفى القطري الذي قام بزراعة قوقعة له في ذلك الحين.

يقول والد محمد للجزيرة نت "لقد قدم لي مستشفى حمد حلا أنهى كابوسا كان يرافقني طول العمر بأن يظل ابني أصم وأبكم، لكن بفضل جهودهم  زرعت له القوقعة وأعيد تأهيله وتمكن من الاندماج مع الطلاب العاديين في المدرسة".

 

الشاب محمد عليوة  خلع طرفه الصناعي خلال الحرب لحاجته للصيانة ينتظر بفارغ الصبر التمكن من إصلاحه (الجزيرة) بلا أطراف

أما محمد عليوة (22 سنة) الذي بُترت قدمه عام 2018 خلال مسيرات العودة، فقد كان يعتمد في سيره وأداء مهامه اليومية ونشاطاته الرياضية على الطرف الصناعي الذي زرعه في مستشفى حمد منذ ذلك الحين، لكنه اضطُر لخلعه قبل عام خلال الحرب، بسبب حاجته إلى الصيانة فقد صار متهالكا ومهترئا.

إعلان

كان النزوح المتكرر شاقا على محمد الذي عاد لاستخدام العكاز بعد عدم صلاحية طرفه الصناعي الذي قام فريق الأطباء في مستشفى حمد بتركيبه له بعد فتة قصيرة من الإصابة، ينتظر بفارغ الصبر تمكنه من إصلاح الطرف والعودة لحياته الطبيعية وأداء أنشطته ومهامه اليومية.

محمد عليوة واحد من ألفي مصاب بالبتر، كان مستشفى حمد وجهتهم في تلقي الرعاية الطبية وتركيب الأطراف الصناعية وصيانتها.

يضاف إليهم اليوم 4500 حالة بتر جديدة وقعوا ضحية الاستهداف الإسرائيلي خلال الحرب على غزة، بحسب منظمة الصحة العالمية، وسيكونون بحاجة ماسة لوجود مستشفى متخصص يتلقون فيه الخدمات النوعية والرعاية الخاصة التي يحتاجونها.

 

مخلفات الصواريخ والقذائف الإسرائيلية التي استخرجها طواقم العاملين من داخل المستشفى أثناء عملية التأهيل
(الجزيرة) عودة رغم الدمار

رصدت الجزيرة نت مظاهر الدمار في مستشفى حمد وآثار حرق الاحتلال لعدد من الأقسام فيه.

وكان قد خرج عن الخدمة منذ أيام الحرب الأولى، بعد تعرضه للاستهداف المباشر، ولوجوده في محور التوغل الذي بدأ جيش الاحتلال مناورته البرية منه. على إثر ذلك فقد آلاف المراجعين قدرتهم على المتابعة التي يحتاجونها بشكل دوري.

دافعٌ أجبر إدارة مستشفى حمد للعمل على قدم وساق لترميم عدد من أقسامه لإعادة تشغيلها، حيث نجحت وبدعم من صندوق قطر للتنمية الذي يتولى مهمة إعادة تأهيله، باستئناف فتح أبوابها لاستقبال الحالات في قسمي الأطراف الصناعية وقسم السمع والتوازن وتقديم الخدمات الخاصة لهم في المرحلة الأولى.

كما يجري العمل على ترميم بقية الأقسام لافتتاحها خلال الأسابيع القادمة، وهي حاجة ملحة في ظل وجود أكثر من 24 ألف حالة بحاجة للتأهيل الطبي حتى يتمكنوا من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي.

وقال المدير العام لمستشفى حمد أحمد نعيم في مقابلة مع الجزيرة نت "نحاول إعادة التأهيل بالحد الأدنى بما يتوفر من إمكانات متاحة وقطع غيار متوفرة، حيث يرفض الاحتلال السماح بإدخال معدات الصيانة والأجهزة اللازمة لتشغيله بطاقته القصوى التي كان يعمل بها قديما".

بما يتوفر من إمكانات تتواصل الجهود في مستشفى حمد لإعادة تأهيله و افتتاح أبوابه لاستقبال مرضاه  (الجزيرة) بأقل الإمكانيات

تبذل إدارة المستشفى جهدا ذاتيا حثيثا منذ اليوم الأول لإعلان وقف النار لبعث الحياة فيه، في ظل شح المتوفر وتأثر القدرة التشغيلية للمستشفى والتي لن تتجاوز 70%، خاصة بعدما فقدت 4 من كوادرها المتخصصة شهداء، فضلًا عن سفر عدد منهم خارج القطاع.

إعلان

وخلال جولة رافقنا بها نعيم في أقسام المستشفى، علق قائلا "كلفنا تجهيز هذه الغرفة 800 ألف دولار وهي وحدة فريدة من نوعها على مستوى فلسطين لتشخيص السمع والتوازن تم إحراقها بالكامل، وفقدنا كل الأجهزة التي فيها، نحتاج لبدائل ومعدات جديدة ومولدات لتشغيل الأجهزة".

وبين حرق أجهزة الفحص السمعي بالكُلّية، وافتقار المستشفى لأجهزة القوقعة ولكثير من قطع الغيار الخاصة بها، تتجدد المطالبات بالإغاثة العاجلة لإعادة المكان الذي وصفته رئيس قسم السمع والتوازن في المستشفى بسمة صلاح بأنه من أفضل الأماكن في الوطن العربي التي تقدم خدمات متكاملة لفاقدي السمع بدءا من تشخيص المريض وحتى زراعة القوقعة إلى جلسات تأهيل سمعي ولفظي لدمج المرضى بالمجتمع.

 

خلفت الحرب على غزة دمارا بالمستشفى ونقصا في معداته الضرورية (الجزيرة) أعمار ضائعة

وقد كشفت بسمة صلاح أن أكثر من 300 مريض هم بحاجة لقطع غيار لصيانة أجهزة القوقعة الخاصة بهم، وهو أمر مرهون بفتح المعبر، وسماح الاحتلال لهذه المستلزمات بالدخول.

تقول بسمة صلاح للجزيرة نت، "سنعيد البدء من الصفر مع كل الأطفال الذين تعطل لديهم جهاز القوقعة في الحرب، حيث يحتاجون لأجهزة جديدة وبرمجة جديدة وتأهيل جديد، وهم بحاجة لإعادة البرنامج المتكامل بشكل كلي كأنهم أطفال جدد، ما يعني أنهم شطبوا عمرا من أعمار مرضانا".

يذكر أن مستشفى الشيخ حمد للتأهيل والأطراف الصناعية بغزة والممول من صندوق قطر للتنمية يعد مرفقا حيويا ونوعيا في قطاع غزة، وهو الوحيد والأكبر الذي يقدّم خدمات عالية الجودة في مجالات التأهيل، السمع والتوازن، والأطراف الصناعية، كما يقدم خدماته بشكل مجاني لكل الفلسطينيين في قطاع غزة من رفح وحتى بيت حانون.

مقالات مشابهة

  • مصدر يكشف تفاصيل المقترح الأمريكي لحماس بشأن الهدنة والرهائن
  • ويتكوف: أي إجراء ضد حماس سيكون من إسرائيل وسيكون بدعم من إدارتنا
  • مستشفى حمد القطري في غزة يستأنف العمل جزئيا
  • حماس: تهديدات ترامب تشجع إسرائيل على نقض اتفاق الهدنة
  • الرئيس الأمريكي: سأمنح إسرائيل كل ما تحتاجه لإنهاء المهمة في غزة
  • بعد أزمته الصحية.. نقابة الموسيقيين تتمنى الشفاء للفنان أشرف زكي
  • واشنطن تؤكد إجراء محادثات مباشرة مع حماس بالتشاور مع إسرائيل
  • مفاوضات مباشرة مع «ترامب» بخصوصن رهائن إسرائيل في غزة و«الأغذية العالمي» يدقّ ناقوس الخطر
  • هكذا تحقّق إسرائيل في حملة إلكترونية تزعم تعزيز مصر لقواتها في سيناء
  • إسرائيل: نرغب في اتفاق بشأن إطلاق سراح الرهائن لتمديد وقف إطلاق النار