أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، الاثنين، أن حماس "فقدت السيطرة على غزة"، بينما عرضت الحركة الإفراج عن 70 رهينة لديها مقابل هدنة.

وبعد أكثر من 5 أسابيع من الحرب بين الحركة وإسرائيل، قال غالانت في مقطع مصور إن حماس: "فقدت السيطرة على غزة. الإرهابيون يفرون إلى الجنوب. المدنيون ينهبون قواعد حماس.

ما عادت لديهم ثقة في حكومة (حماس)" التي تحكم القطاع، وفق تصريحاته التي نقلتها "تايمز أوف إسرائيل".

وتقصف إسرائيل قطاع غزة بشكل مكثف منذ 5 أسابيع، ردا على الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر. وتحرز القوات الإسرائيلية البرية تقدما في شمال القطاع، بينما تخوض معارك مع مسلحي حماس في مدينة غزة.

وقال الوزير إن القوات الإسرائيلية "تتقدم نحو كل نقطة.. وفقا للخطط وتنفذ المهام بدقة".

ونقلت وسائل إعلام، الاثنين، عن مصادر عسكرية إسرائيلية أن عدد مسلحي حماس قبل السابع من أكتوبر كان يبلغ نحو 30 ألفا، موزعين على 5 ألوية، و24 كتيبة، ونحو 140 مجموعة.

وذكرت المصادر ذاتها أن كتائب حماس في شمال القطاع تعرضت "لضربات كبيرة" في الأسابيع الأخيرة، ويواجه بعضها صعوبة في تنظيم هجمات بسبب مقتل قادتها.

عرض من حماس

في غضون ذلك، نقلت وكالة رويترز عن "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحماس، القول إنها أبلغت وسطاء باستعدادها لإطلاق سراح نحو 70 طفلا وامرأة خلال هدنة تستمر 5 أيام.

وقال متحدث باسم "كتائب القسام" في تسجيل صوتي إن وسطاء قطريين بذلوا جهودا من أجل الإفراج عن رهائن من النساء والأطفال مقابل الإفراج عن 200 طفل فلسطيني و75 امرأة فلسطينية هم مجموع المعتقلين حتى تاريخ 11 نوفمبر من النساء والأطفال لدى إسرائيل.

وأكد أن الهدنة يجب أن تشمل وقف إطلاق النار والسماح بدخول مساعدات الإغاثة إلى كل مكان في قطاع غزة.

وأعلنت الحركة أيضا مقتل مجندة إسرائيلية رهينة، خلال قصف إسرائيلي. ولم يتسن لموقع الحرة التأكد من هذه المعلومات من مصدر مستقل.

وضع صحي مأساوي

في غضون ذلك، أكد متحدث باسم وزارة الصحة في القطاع أن 32 مريضا على الأقل من مستشفى الشفاء، الأكبر في غزة، قتلوا خلال الأيام الثلاثة الماضية.

وأضاف المتحدث، أشرف القدرة، أن من بين القتلى ثلاثة أطفال خدج، وفق وكالة رويترز.

وتمكنت منظمة "أطباء بلا حدود" من التواصل مع أحد جراحيها داخل مستشفى الشفاء بعد أيام من انقطاع الاتصال به، ورسم صورة قاتمة للوضع. 

وقال الجراح وفق هآرتس: "ليس لدينا كهرباء أو ماء في المستشفى. ولا يوجد طعام. سيموت الناس في غضون ساعات قليلة من دون أجهزة تهوية صالحة. وأمام البوابة الرئيسية، هناك العديد من الجثث. وهناك أيضا مرضى مصابون".

ودعا الرئيس الأميركي، جو بايدن، الاثنين، إسرائيل إلى "حماية" مستشفى الشفاء، وقال لدى سؤاله عما إذا تطرق لهذه القضية مع المسؤولين الإسرائيليين: "ينبغي حماية المستشفى".

"الأنظمة الصحية تنهار"

وقالت المتحدثة باسم وكالة الأمم المتّحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، تمارا الرفاعي، لرويترز إن الأنظمة الصحية في غزة تنهار، وإن الأنباء التي تفيد بتوقف مستشفى الشفاء عن العمل "مأساوية للغاية"، وفق تصريحاتها التي نقلتها رويترز.

وجاءت تصريحات الرفاعي بينما أبلغ المدير العام للأونروا الجهات المانحة، الاثنين، أن مستودع الوقود التابع للوكالة في غزة قد نضب، وفي غضون أيام قليلة لن تكون الوكالة الأممية قادرة على مساعدة المستشفيات وإزالة مياه الصرف الصحي وتوفير مياه الشرب.

وتأوي الأونروا ما يقرب من 800 ألف شخص ممن فروا من منازلهم منذ بدء الحملة العسكرية الإسرائيلية قبل أكثر من شهر، ردا على هجوم حماس.

"كل الطرق مقطوعة".. مستشفيات غزة تحت الحصار أصبحت العديد من المنشآت الطبية محور الحرب التي تشنها إسرائيل منذ أكثر من شهر بهدف القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وتحرير الرهائن الذين يحتجزهم مسلحو الحركة الفلسطينية.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة، الاثنين، أن 11 الفا و240 فلسطينيا قتلوا في القصف الإسرائيلي على القطاع منذ اندلاع الحرب، وفق فرانس برس. ومن بين القتلى 4630 طفلا و3130 امرأة، وفق المصدر ذاته. وأحصيت إصابة 29 ألفا آخرين.

وأكدت الوزارة، التابعة لحماس، أن شوارع شمال القطاع تضيق بعشرات الجثث، ويستحيل إحصاؤها لأن الجيش الإسرائيلي "يستهدف" سيارات الإسعاف وطواقم الإغاثة التي تحاول الاقتراب منها.

هجوم صاروخي على إسرائيل

وفي إسرائيل، أفادت "تايمز أوف إسرائيل" بسماع صفارات الإنذار وسط إسرائيل، وكذلك في  عسقلان ومناطق أخرى بجنوب البلاد، "وهو أول هجوم صاروخي من قطاع غزة منذ يوم الجمعة". ولا توجد تقارير فورية عن وقوع إصابات أو أضرار.

وتعهد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، باستعادة الأمن لسكان شمال إسرائيل، وسط الهجمات الصاروخية التي يشنها حزب الله والفصائل الفلسطينية المتحالفة معه.

وقال: "مهمتنا تحقيق الأمن. لن يبقى الوضع الأمني بحيث لا يشعر سكان الشمال بالأمان عند العودة إلى منازلهم".

وكانت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أفادت، الاثنين، بإطلاق صاروخ مضاد للدبابات من لبنان باتجاه منطقة الجليل الأعلى، شمال إسرائيل، مشيرة إلى الإبلاغ عن وقوع إصابات.

وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية، أن حزب الله تبنى إطلاق الصاروخ المضاد للدبابات، الذي استهدف منطقة بلدة نتؤى الإسرائيلية في الجليل الأعلى، مما أدى إلى تسجيل إصابات.

وأشار وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، الاثنين، إلى أن الضغط الدولي على بلاده لوقف الحرب. وقال بحسب تصريحات نقلها المتحدث باسمه لوكالة فرانس برس: "أمامنا أسبوعان أو ثلاثة قبل أن يتنامى الضغط الدولي في شكل فعلي، لكن وزارة الخارجية تجتهد لتوسيع هامش المشروعية، والمعارك ستتواصل طالما كان ذلك ضروريا".

إسرائيل تتحدث عن "أسبوعين أو ثلاثة" قبل تنامي الضغط الدولي عليها فعليا رأى وزير الخارجية الإسرائيلي، الاثنين، أن الضغط الدولي على بلاده سيزداد بالنسبة الى العمليات العسكرية في قطاع غزة.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: مستشفى الشفاء الضغط الدولی الإفراج عن حماس فی فی غضون فی غزة

إقرأ أيضاً:

مخيم جباليا هيروشيما غزة التي يدمرها الاحتلال الإسرائيلي

يحاول الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من شهر تهجير سكان شمال قطاع غزة قسرا، من خلال فرض حصار مشدد وتدمير واسع للمنازل والمباني، مانعا الدخول والخروج إلا عبر حواجز أقامها لتفتيش النازحين لغزة وإلى الجنوب.

ووثقت مقاطع فيديو وصور على مدار عام كامل من الحرب دمارا واسعا ألحقه الاحتلال الإسرائيلي بالأحياء السكنية والمساجد والمدارس في غزة. وكان أحدث توثيق صورة جوية لمخيم جباليا، تظهر مسح المربعات السكنية وحجم الإبادة التي يتعرض لها المخيم.

View this post on Instagram

A post shared by وسيم خليف (@wsym._.2003)

لاقى هذا المشهد انتشارا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تفاعل مغردون فلسطينيون وعرب مع الصورة التي تظهر سحبا كثيفة من الدخان تغطي المنطقة بالكامل، وهذا يوحي بأن المنطقة قد تحولت إلى رماد.

وتعليقا على ذلك، كتب الداعية الفلسطيني جهاد حلس تدوينة على منصة "إكس": "هذه ليست القنبلة النووية التي سقطت على هيروشيما، هذه مدينة جباليا التي تباد الآن على مرأى ومسمع العالم أجمع".

هذه ليست القنبلة النووية التي سقطت على هيروشيما، هذه مدينة جباليا التي تباد الآن على مرأى ومسمع العالم أجمع !! pic.twitter.com/JwVTx52siA

— جهاد حلس، غزة (@Jhkhelles) November 6, 2024

كما علق أحد المدونين: "عملية نسف كارثية تحدث الآن في شمال غزة بهدف تشكيل محور جديد. الجيش يضع خططا عسكرية فوق الأحياء السكنية المكتظة، ومن يختار البقاء سينتهي به الحال تحت أنقاضها؛ هذه سياسة مسح إجرامية".

أما الصحفي الفلسطيني محمد حمدان، فكتب: "صعد الدخان حاملا رمادا من بشر وحجر وتبخرت ذكرياتنا وأحلامنا، لا شيء يبرر ذلك، لا شيء يشبه ذلك، لا شيء يعوض ذلك".

وكتب مغرد آخر بمشاعر مختلطة: "جزى الله الفلسطينيين عنا كل خير؛ فقد كان لأمتهم شهداء أحياء بعقيدتهم التي يجب أن تسود وتتجاوز الحدود".

عملية نسف كارثية ضخمة تحدث الآن في شمال غزة بهدف تشكيل المحور الجديد.
محور عسكري يُنشأ فوق المباني والعمارات في منطقة ذات كثافة معمارية هائلة.

من تبقى في منازله سينتهي به المطاف تحت الأنقاض؛ إنها عملية مسح إجرامية لأرض مكتظة بالسكان . https://t.co/BkAJSOV6L3 pic.twitter.com/xz4JNJ2cyB

— Tamer | تامر (@tamerqdh) November 6, 2024

كما تفاعل مغردون آخرون مع الصورة بقولهم: "منظر يندر مشاهدته إلا في الحروب العالمية؛ جباليا تُباد بدعم ومباركة من أنظمة عربية شقيقة. غزة تُمحى بالكامل وفق سياسة الأرض المحروقة التي يتبعها جيش الاحتلال وسط حصار خانق على العائلات".

وشارك مراسل قناة الجزيرة، أنس الشريف، مقطع فيديو على حسابه بمنصة "إكس" يظهر فيه حجم المعاناة في شمال غزة، حيث يشهد قصفا ونسفا وإطلاق نار ونزوحا.

ويرى كثيرون أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استغل انشغال العالم بالانتخابات الأميركية لتنفيذ أخطر مراحل إبادة شمال غزة، ودفع سكان الشمال للنزوح بهدف السيطرة على الأراضي بحجة "الأمن".

صورة جوية حديثة لجباليا التي تتعرض للمسح والإبادة

جباليا تباد .. كل غزة تباد و تدمر.. سياسة الارض المحروقة ????#جباليا_تُباد pic.twitter.com/r6s7VvtVMR

— ???????????????????? ???? (@amany__wishes) November 6, 2024

وأعرب بعض المغردين عن استغرابهم من تفجير الاحتلال لمخيم جباليا المكتظ بالسكان وسط صمت عالمي.

كما أشار بعض المغردين إلى أن الدول العربية ما زالت تعيش حالة غياب عن الوعي، وكأن الأمر يحدث على كوكب آخر، مع أنها قد تكون أول من سيدفع الثمن.

وقال المدون عفيف الروقي: "صورة جوية حديثة لجباليا التي تتعرض للإبادة؛ العائلات الآن بلا مأوى، كل غزة تُباد وتُدمر وفق سياسة الأرض المحروقة".

صورة جوية حديثة لجباليا التي تتعرض للمسح والإبادة

العائلات الان في الطرقات تجلس ولا تجد لها مكان لتنام به#جباليا_تُباد تباد .. كل غزة تباد و تدمر.. سياسة الارض المحروقة ????

#جباليا_تُباد #يحيى_السنوار #ترمب #أمريكا #أوباما #فلسطين pic.twitter.com/VmnXINgSqP

— عفيف الروقي (@AfifAlRoqi511) November 6, 2024

وبحسب صحيفة هآرتس الإسرائيلية، فإن التدمير الهائل للمنازل والمباني في شمال قطاع غزة واستعدادات الجيش للاحتفاظ بالأراضي من خلال تعبيد الطرق وإنشاء البنية التحتية، كلها إجراءات تشي بالاستعداد لضمها بحكم الأمر الواقع، وإقامة مستوطنات فيها على غرار تلك المقامة في الضفة الغربية.

وقد وضعت إسرائيل خطة الجنرالات في شمال غزة في سبتمبر/أيلول 2024، بهدف تهجير سكان شمال قطاع غزة قسرا، وذلك بفرض حصار كامل على المنطقة، بما في ذلك منع دخول المساعدات الإنسانية، لتجويع من تبقى من المدنيين، وكذلك المقاومين ووضعهم أمام خيارين إما الموت وإما الاستسلام.

وتشن إسرائيل بدعم أميركي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية على غزة، خلفت آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.

مقالات مشابهة

  • مخيم جباليا “هيروشيما” غزة التي يدمرها الاحتلال الإسرائيلي
  • مخيم جباليا هيروشيما غزة التي يدمرها الاحتلال الإسرائيلي
  • السعودية وإيران وإسرائيل.. كيف سيتعامل ترامب مع ملفات الشرق الأوسط؟
  • نائب:السوداني جعل أجواء العراق تحت السيطرة الإسرائيلية باتفاقه مع مؤسسة التمويل الدولية
  • أول تعليق من "حماس" على فوز ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية
  • أبرز شركات الطيران التي علقت رحلاتها للمنطقة بسبب الحرب الإسرائيلية
  • بلومبرغ: حماس تتدرب في إيران على صنع الأسلحة
  • نتنياهو يقدم عرضا مغريا لـ«حماس» مقابل الإفراج عن الرهائن
  • ممثلُ حركة حماس في حوارلـ “الوحدة”: تركيز العدو على استهداف قادة الحركة يُسرع من وصولها إلى النصر
  • إبراهيم عيسى: مصر الدولة الوحيدة التي أنقذت فلسطين ووقفت ضد تصفية القضية