بكين-سانا

رأت الخارجية الصينية اليوم أن الوضع في قطاع غزة أصبح خطيراً للغاية داعية الولايات المتحدة إلى موقف موضوعي وعادل ولعب دور بنّاء للوصول إلى وقف إطلاق النار في أقرب وقت ممكن للتخفيف من حدة الوضع الراهن.

ونقل موقع وزارة الخارجية الصينية الإلكتروني عن المتحدثة باسم الوزارة ماو نينغ قولها: “الصين تدعم كل الجهود الرامية إلى وقف تصعيد الصراعات واستعادة السلام” مرحبة بأي جهود من شأنها وقف إطلاق النار وإنهاء الحروب وزيادة المساعدات الإنسانية، وتنفيذ مبدأ حل الدولتين.

وكانت الخارجية الصينية أكدت في وقت سابق أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة كارثي وتعذيب للضمير الإنساني وانتهاك للمعايير الأساسية للعلاقات الدولية وعلى المجتمع الدولي وقفه داعية إلى وقف فوري لإطلاق النار وبذل كل جهد لضمان سلامة المدنيين والمستشفيات وغيرها من المرافق المدنية التي تتمتع بحماية خاصة بموجب اتفاقيات جنيف، إضافةً إلى فتح قنوات للإغاثة الإنسانية.

وارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل لليوم الثامن والثلاثين على قطاع غزة المحاصر إلى 11240 شهيداً بينهم 4630 طفلاً إضافة إلى 29 ألف جريح في ظل أوضاع إنسانية كارثية جراء حرب التجويع والتعطيش ومنع الاحتلال إدخال الوقود والمستلزمات الطبية.

وفي سياق آخر أوضحت ماو أنه يتعين على الولايات المتحدة أن تحترم بجدية مخاوف وحقوق الصين المشروعة في التنمية بدلاً من التركيز فقط على اهتماماتها الخاصة والإضرار بمصالح الصين مؤكدة أن محاولة تشكيل الدول الأخرى وفقاً لرغباتها هو مجرد وهم وشكل نموذجي من أشكال الهيمنة الذي لن ينجح أبداً.

وجددت ماو التأكيد على أن قضية تايوان هي شأن داخلي للصين وحلها أمر يخص الشعب الصيني ولا يقبل أي تدخل خارجي لافتة إلى تعهدات الحكومات الأمريكية المتعاقبة الواضحة بشأن ذلك ما يرتب على الولايات المتحدة أن تلتزم بشدة بمبدأ صين واحدة.

وأكدت المتحدثة باسم الخارجية أن الصين لن تتخلى عن شبر واحد من أراضيها معربة عن عزم بلادها بشكل ثابت على حماية السيادة الوطنية والسلامة الإقليمية ما يتعين على الولايات المتحدة التوقف عن اختلاق الأعذار للتدخل في نزاعات الحقوق والمصالح الإقليمية والبحرية بين الصين والدول المعنية واستخدام القضايا ذات الصلة لاحتواء الصين.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: الخارجیة الصینیة الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

اعتراف إسرائيلي: حماس تسيطر على غزة والضغط العسكري نتائجه آنية فقط

لا تتوقف الاعترافات الإسرائيلية يوما بعد آخر، على أن الوضع الحالي في قطاع غزة يثبت الحقيقة مرة أخرى، ومفادها أن الضغط العسكري الإسرائيلي الذي يتم ممارسته حاليا، مهما بلغت قوته، لا يخلق نفوذا لإطلاق سراح المختطفين، بل إن فشل الاحتلال في إدارة توزيع المساعدات الإنسانية يكلّفه غاليا، ويثبت من جديد أن حماس لا زالت في السلطة. 

ألموغ بوكير مراسل القناة "12" الإسرائيلية للشؤون الفلسطينية، أوضح أن "ما حدث في الأسابيع الأخيرة في شمال قطاع غزة من حيث إعادة احتلال الجيش للمزيد والمزيد من الأراضي الفلسطينية، لكن في حال لم تتخذ سلطات الاحتلال خطوة أخرى مختلفة عن العمليات العسكرية، فإنها ستعود ببساطة بعد بضعة أشهر إلى نفس الوضع الذي كنا فيه من قبل، ما يعني أن التغيير يجب أن يكون بإيجاد بديل لإدارة قطاع غزة، لا يهم أيهما: جيش الاحتلال، أم شركة أمريكية، أم أي قوة أخرى".  


وأضاف في مقال ترجمته "عربي21"، أنه "في كل الأحوال، لا يمكن الاستمرار في وضع تدخل فيه قوات الاحتلال وتغادر، وبين ذلك يتم إعادة تأهيل حماس، بل إن هناك حاجة إلى قوة يمكنها السيطرة على القطاع بأكمله، من النواحي الأمنية والمدنية، حتى يتمكن الاحتلال من التراجع خطوة للوراء ثمن الوضع الحالي، مع العلم أن مصلحته الواضحة تكمن في الترويج للحل الذي يقترحه الأمريكيون لخلق واقع مختلف".  

واعترف بالقول، أننا "مطالبون بأن نكرر الحقيقة من جديد وهي أن الضغط العسكري الذي يجري الآن، مهما كان قويا، لا يخلق نفوذا للإفراج عن المختطفين كجزء من صفقة التبادل، لأن أحد الأسباب التي تجعلنا لسنا في مثل هذا الوضع الذي يمكن من خلاله الترويج للصفقة هو إدارة المساعدات الإنسانية، صحيح أن الوضع اليوم في غزة يختلف عما كان عليه قبل شهرين أو ثلاثة أشهر، عندما كان السنوار لا يزال في الميدان، لكن حكومة الاحتلال تجد صعوبة في اتخاذ القرار المناسب في غزة، وربما لا تريد ذلك على الإطلاق".  

وأوضح أن "المشكلة الكبرى هي الخلافات في الرأي داخل الحكومة بين من يعتقدون أنه من الضروري العمل على تعزيز نظام آخر في قطاع غزة، ومن يرون أنه لا ينبغي لنا أن نتحرك في هذا الاتجاه، والحفاظ على سيطرة الاحتلال على غزة، لذلك، نشأ وضع مستحيل، نقوم فيه بإدخال المساعدات الإنسانية التي تذهب إلى حماس، وتعزيز سلطتها في القطاع، ونواصل في الوقت ذاته العمل عسكريا، لكننا بجانب ما يتم إنجازه من أهداف قتالية، ندفع أيضًا أثمانًا باهظة، كما أننا لا نروج لواقع ما سيعيد المختطفين، ولا يطيل أمد الحرب". 


وأكد أن "الوضع الحالي في غزة أن حماس تسيطر على المساعدات التي تدخل، وبالتالي تسيطر على قطاع غزة، أي أن حماس اليوم هي صاحبة السيادة حيثما لا يتواجد جيش الاحتلال، كما كان قبل هجومها في السابع من أكتوبر، مع أن الضغط الأمريكي في هذه المرحلة قد يؤدي لتغيير إيجابي". 

وختم بالقول، إن "هذه الورطة التي تجد فيها إسرائيل نفسها في غزة تستدعي منها أن تقرر تكتيكا آخر لإجهاض تواجد حماس، من خلال البحث عن جملة بدائل، سواء كان جيش الاحتلال أي فرض الحكم العسكري، وما يعنيه ذلك من أثمان وأعباء، أو في الشركات الأمريكية، وربما يتحدث آخرون عن السلطة الفلسطينية، رغم أنها ليست حلاً، بل جزء من المشكلة، لكن أياً من هذه البدائل قد تكون أفضل، من وجهة نظر الاحتلال، من الواقع الحالي، الذي يترك عملياً حماس في السلطة". 

مقالات مشابهة

  • «بايدن»: العلاقة بين الولايات المتحدة والصين يجب أن تكون حول المنافسة
  • وزير الخارجية الصيني يطالب كندا برفع القيود عن المنتجات الصينية
  • الوضع أسوأ من أي وقت.. البرادعي يعلق على ترشيحات ترامب بشأن السياسة الخارجية والشرق الأوسط
  • الشرق الأوسط للسياسات: الولايات المتحدة في فترة انتقالية بين الإدارة الديمقراطية والجمهورية|فيديو
  • الحاله حرجه للغاية.. الوضع الصحى لـ اللاعب محمد شوقي
  • وزارة الدفاع الصينية تحث الولايات المتحدة على "التوقف فورا" عن تسليح تايوان
  • الأمم المتحدة: دخول المساعدات إلى غزة عند مستوى متدن
  • الولايات المتحدة تسلّم رئيس مجلس النواب اللبناني مقترح هدنة
  • اعتراف إسرائيلي: حماس تسيطر على غزة والضغط العسكري نتائجه آنية فقط
  • تصاعد أعمدة الدخان جراء الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية بلبنان