وزير الأوقاف: الإنفاق على تحفيظ الأبناء القرآن الكريم يعد صدقة
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
كرَّم محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، والمستشار حافظ أحمد عباس رئيس هيئة النيابة الإدارية، والمستشارعبد الرءوف موسى رئيس نادي هيئة النيابة الإدارية، وشوقي علام مفتي الديار المصرية، وأحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء، وسلامة جمعة داود رئيس جامعة الأزهر، الفائزين من أعضاء هيئة النيابة الإدارية وأسرهم من حفظة القرآن الكريم في الموسم الثقافي السابع 1445 - 2023م، مساء اليوم، بنادي مستشاري وأعضاء هيئة النيابة الإدارية.
وفي كلمته خلال التكريم رحب محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بالحضور معربًا عن سعادته الغامرة، مؤكدًا أن هذا الاحتفال بحفظة كتاب الله سنة حسنة، إذ يقول نبينا صلى الله عليه وسلم: «مَن سَنَّ سُنَّةً حَسنةً فعمِلَ بِها، كانَ لَهُ أجرُها وَمِثْلُ أجرِ مَن عملَ بِها، لا يَنقُصُ مِن أجورِهِم شيئًا»، مؤكدًا أن هذه المسابقة تترسخ عامًا بعد عام، كما هنأ أهل القرآن الكريم الذين هم أهل الله وخاصته، يقول سبحانه: «إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ»، ويقول صلى الله عليه وسلم: «مَن قرَأَ القُرآنَ وعَمِل بما فيه، أُلبِسَ والِداهُ تاجًا يومَ القيامةِ ضوءُه أحسَنُ مِن ضوءِ الشَّمسِ في بيوتِ الدُّنيا لو كانتْ فيكم، فما ظنُّكم بالذي عَمِل بهذا؟».
وأكد أن كل ما ينفق على حفظ القرآن الكريم طباعة أو حفظًا أو تفسيرًا أو تعلمًا أو تعليمًا فهو من أعظم النفقات في سبيل الله عز وجل، فما تنفقه على تحفيظ أولادك القرآن الكريم فهو صدقة لك، يقول نبينا صلى الله عليه وسلم: «إنَّكَ لن تُنْفِقَ نفقةً تبتَغي بها وجهَ اللهِ عزَّ وجلَّ إلَّا أُجِرْتَ بها حتَّى ما تجعلُ في فَمِ امرأتِكَ»، فمن باب أولى ما تقوم به من إنفاق على حفظ كتاب الله.
كما أكد أن كتاب الله أحسن الكلام وأجمله وأعذبه وأبلغه، وهو الحق المبين الذي لا تنقضي عجائبه، ولا يشبع منه العلماء، ولا يَخْلَقُ عن كثرة الرد، يقول تعالى: «وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا»، ويقول سبحانه: «ومن أصدق من الله حديثًا»، مؤكدًا أن كل مؤسسات الدولة تعمل على خدمة القرآن الكريم.
المقارئ والمسابقاتوأشار وزير الأوقاف إلى أن ما أنفقته وزارة الأوقاف هذا العام على كتاب الله في المقارئ والمسابقات وتفسير القرآن الكريم بلغ أكثر من 67 مليون جنيه تم تخصيصها للقرآن الكريم وأهله، وأنه في كل عام عندما يتم تكريم أهل القرآن الكريم يوصي الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بإكرام أهل القرآن الكريم، وعليه فقد رفعنا جوائز المسابقة العالمية للقرآن الكريم إلى أكثر من ثمانية ملايين جنيه، وخصصنا مليون جنيه للفائز الأول هذا العام، مؤكدًا أن المسابقة العالمية الثلاثين للقرآن الكريم ستشهد هذا العام تميزًا كبيرًا من حيث مكان انعقادها وقيمة مكافآتها، حيث تم رفع جوائز المسابقة من مليونين إلى ثمانية ملايين وخمسين ألف جنيه بزيادة قدرها 300% عن العام الماضي.
المسابقة العالمية للقرآن الكريموأكد وزير الأوقاف أن المسابقة العالمية للقرآن الكريم ستعقد هذا العام بدار القرآن الكريم بمسجد مصر ومركزها الثقافي الإسلامي بالعاصمة الإدارية الجديدة، ودعا وزير الأوقاف أعضاء نادي مستشاري وأعضاء النيابة الإدارية لتنظيم زيارة لدار القرآن الكريم بمسجد مصر بالعاصمة الإدارية الجديدة، والتي لا نظير لها في العالم في خدمة القرآن الكريم وبها 30 قاعة، كل قاعة بها جزء كأنه مصور من صفحة المصحف على ألواح رخامية داخل القاعة مع إتاحة الاستماع للقرآن الكريم بصوت كبار القراء، مع تفسير القرآن الكريم، وإتاحة الترجمة للغات المختلفة ومنها الإنجليزية والفرنسية والإيطالية.
التصفيات الأولية للمسابقة العالمية للقرآن الكريموأضاف وزير الأوقاف، أن التصفيات الأولية للمسابقة العالمية للقرآن الكريم شهدت هذا العام تنافسًا كبيرًا، ففي فرع الأسرة القرآنية أكد أن عدد الأسر التي تقدمت وتتقن حفظ القرآن الكريم حفظًا جيدًا بمعنى الكلمة بلغ 51 أسرة قرآنية، وتم ترشيح الأسر السبعة الأولى للمسابقة العالمية، مقترحًا إضافة فرع الأسرة القرآنية للمسابقة السنوية التي يعقدها نادي مستشاري وأعضاء هيئة النيابة الإدارية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القرآن الكريم وزير الأوقاف المسابقة العالمية للقرأن الكريم العالمیة للقرآن الکریم هیئة النیابة الإداریة المسابقة العالمیة وزیر الأوقاف هذا العام کتاب الله مؤکد ا أن
إقرأ أيضاً:
وفد ماليزي يزور مسجد مصر الكبير في العاصمة الإدارية بصحبة وزير الأوقاف
استقبل الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وفدًا ماليزيًّا رفيع المستوى برئاسة تون داتوء سري أوتاما أحمد فوزي بن حاج عبد الرزاق، حاكم ولاية بينانج بدولة ماليزيا؛ بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، اليوم، يرافقه كل من السفير داتوء محمد طارد بن سفيان، سفير ماليزيا لدى جمهورية مصر العربية؛ داتوء دكتور محمد بن عبد الحميد، نائب كبير وزراء أول بولاية بينانج؛ وداتوء حاج ذو الكفل بن لوغ، رئيس وكالة ولاية بينانج؛ والأستاذ الدكتور داتوء محمد سوكي بن عثمان، مفتي ولاية بينانج؛ وحاج مرزوقي بن حسن، مدير إدارة الشؤون الإسلامية بولاية بينانج.
مكانة كبيرة في قلوب المصرييناستهل وزير الأوقاف اللقاء بالترحيب برئيس الوفد وأعضائه، معربًا عن سعادته البالغة بالزيارة، وعن تطلعه إلى الزيارة المقررة إلى ماليزيا أواخر الشهر الجاري، مشددًا على المكانة الخاصة التي تحظى بها ماليزيا في قلبه وقلوب المصريين، نظرًا لعلاقات التعاون المتميزة التي تربط البلدين في مختلف المجالات، لا سيما المجالات الثقافية والدينية والدعوية.
وأكد الوزير أهمية التعاون بين مصر وماليزيا في نشر الفكر الوسطي، وترسيخ قيم التسامح والتعايش المشترك، لافتًا إلى أن مصر تعوّل كثيرًا على تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين في حضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، لتعزيز التعاون في مجالات التدريب والدراسات الدينية وإدارة الوقف.
من جانبه، أعرب حاكم بينانج عن تقديره الكبير لدور مصر الرائد في دعم التعاون الديني والثقافي، مشيرًا إلى أهمية استمرار تبادل الخبرات بين الجانبين في مجالات التدريب، والدراسات الدينية، وتنظيم زيارات متبادلة بين العلماء والباحثين لتعزيز الفهم المشترك للقضايا الفكرية والدعوية.
وفد ماليزي يشيد بالعاصمة الإدارة الجديدةكما أشاد بالعاصمة الإدارية الجديدة، واصفًا إياها بأنها شاهد على حسن استشراف المستقبل، وروعة التنفيذ، واللمسات المعمارية المصرية المميزة، موضحًا أن العاصمة الإدارية الماليزية وإن كانت سابقة في تاريخ الإنشاء، إلا أنها لا تُقارن بنظيرتها المصرية من حيث المساحة والتنفيذ وتعدد الأحياء والتميز العمراني.
وفي ختام اللقاء، أهدى أحمد فوزي عبد الرزاق، رئيس ولاية بينانج الماليزية، الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، درع ولاية بينانج؛ تقديرًا لجهوده العلمية والدعوية، وإسهاماته البارزة في نشر الفكر الإسلامي الوسطي، وتعزيز الوعي المجتمعي بالقيم الدينية الصحيحة.
جولة داخل مسجد مصر الكبير ودار القرآن الكريم بالعاصمة الإداريةمن جانبه، أهدى الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف السيد أحمد فوزي عبد الرزاق رئيس ولاية بينانج الماليزية درع وزارة الأوقاف المصرية.
واصطحب وزير الأوقاف الوفد الماليزي في جولة تفقدية داخل مسجد مصر الكبير ودار القرآن الكريم بالعاصمة الإدارية الجديدة، إذ أبدى الوفد الماليزي إعجابه الشديد بفخامة الصرح القرآني ودقة تصميمه، مؤكدين أنه يؤكد عظمة الفن الإسلامي وإبداع العمارة المصرية.
وأعرب حاكم بينانج عن سعادته البالغة بهذه الزيارة، مشيرًا إلى أن ما شاهده داخل دار القرآن الكريم يُجسد أعلى درجات التقدير لكتاب الله -عز وجل-، ويؤكد الإبداع الهندسي والفني الفريد لمصر في مجال العمارة الإسلامية.
كما أشاد الدكتور محمد سوكي بن عثمان، مفتي ولاية بينانج، بهذا الإنجاز غير المسبوق، مؤكدًا أن مصر ستظل منارةً للعلم والدعوة الإسلامية في العالم.