عقب تصعيد خلف دمارا وشهداء.. وفد أوروبي يزور مخيم جنين والأمم المتحدة ترفض التراجع عن إدانة إسرائيل
تاريخ النشر: 8th, July 2023 GMT
يقوم وفد دبلوماسي يضم أكثر من 30 سفيرا وممثلا لدول الاتحاد الأوروبي ودول غربية بجولة استقصائية في مخيم جنين، اليوم السبت، في وقت عبرت الأمم المتحدة عن تمسكها بإدانة إسرائيل لاستخدامها المفرط للقوة في هذا المخيم.
وتأتي زيارة الوفد الأوروبي بعد العملية العسكرية الأخيرة للاحتلال الإسرائيلي في مدينة جنين ومخيمها، وبعد اقتحام مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية أمس.
في غضون ذلك، قال فرحان حق نائب المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة خلال المؤتمر الصحفي اليومي في نيويورك إن الأمين العام أنطونيو غوتيريش "متمسك" بآرائه بشأن إدانة اسرائيل لاستخدامها المفرط للقوة في مخيم جنين.
وكان سفير تل أبيب لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان، قد دعا غوتيريش إلى التراجع عن إدانة إسرائيل بعد الاستخدام المفرط للقوة من قبل جيش الاحتلال في مخيم جنين للاجئين.
وانتقد غوتيريش إسرائيل لمنعها الجرحى من الحصول على الرعاية الطبية، ومنعها العاملين في المجال الإنساني من الوصول إلى جميع المحتاجين.
وقال إنه يدين بشدة جميع أعمال العنف ضد المدنيين، وردا على سؤال حول ما إذا كانت هذه الإدانة تنطبق على إسرائيل، أجاب "إنها تنطبق على كل استخدام للقوة المفرطة. ومن الواضح أنه، في هذه الحالة، كانت هناك قوة مفرطة استخدمتها القوات الإسرائيلية".
وقد أدى العدوان الإسرائيلي -الذي استمر يومين بهدف قمع النشطاء الفلسطينيين- إلى استشهاد 12 فلسطينيا فضلا عن تدمير الطرق في المخيم، وأجبر آلاف الأشخاص على الفرار من منازلهم..
زيادة التمويل
وفي سياق متصل، حثت الأمم المتحدة الدول الأعضاء على زيادة تمويلها لأكثر من مليوني فلسطيني حيث تقيّم الاحتياجات العاجلة بعد العملية الإسرائيلية مؤخرا في مدينة جنين ومخيمها بالضفة المحتلة.
وقال فرحان حق "بسبب الأضرار الكبيرة التي لحقت بالبنية التحتية، أصبح المخيم بكامله دون ماء، وبعض السكان بلا مأوى" مضيفا أن منظمته ستعطي الأولوية لإصلاح شبكة المياه والصرف الصحي الأيام المقبلة بالإضافة لتوفير المساعدات الغذائية والنقدية الطارئة والدعم النفسي والاجتماعي، وخصوصا للأطفال.
وقد عقد مجلس الأمن جلسة مشاورات مغلقة بحث خلالها أوضاع الأراضي الفلسطينية المحتلة، وقد أطلعت لين هاستينغز منسقة الشؤون الإنسانية بالأرض الفلسطينية المحتلة المجلسَ على الوضع الأخير في جنين.
تطورت ميدانية
وصباح اليوم، بثت منصات فلسطينية محلية مقاطع فيديو توثق اقتحام قوات الاحتلال بلدة عوريف جنوب نابلس، ولقطات أخرى لإصابة فلسطينيين بالاختناق خلال المواجهات في مخيم العروب شمال الخليل.
كما أصيب فلسطيني برصاص مستوطن خلال مواجهات مع قوات الاحتلال والمستوطنين شرق بلدة بيت أُمَّر شمال الخليل.
وفي نابلس، شيّع أهالي الضفة جثماني الشهيدين حمزة مقبول وخيري شاهين اللذين قتلا برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها المدينة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الأمم المتحدة مخیم جنین فی مخیم
إقرأ أيضاً:
د.حماد عبدالله يكتب: "سن الرشد والأمم"
ماذا لو وصل شاب أو شابة إلى مرحلة "سن الرشد" أى أصبح عاقلًا ومسئولًا عن تصرفاته،وله الحق فى التوقيع أمام الجهات الرسمية،ويُطْلَبْ للشهادة وتُعَتمْد أقواله، "سن الرشد" ينطبق على الفرد كما ينطبق على المجتمعات، وأيضًا على الدول،فهناك دول وصلت إلى "سن الرشد" منذ زمن طويل تعدى عمرها الألف سنة، وهناك دول أخرى وصلت "سن الرشد" منذ مئات السنين ودول أخرى وصلت إلى "سن الرشد" منذ عشرات السنين!!.
والملاحظ، وهذا يستدعى الباحثين فى علم الإجتماع والتاريخ أن يفردوا فى بحوثهم عن سر هذه الملاحظة، وهى أن "سن الرشد" يبدأ لدى الفرد أو الأمة (الدولة) بثورة وحركة سريعة، "ونمو مضطرد" وإن كانت الفروق النسبية تختلف من فرد إلى فرد أو أمه إلى أمة لكى نتفق على أن البداية تكون سريعة ومتلاحقة، خاصة إن كان هناك نية وإخلاص فى المجتمع وإصرار على النمو والإزدهار والتقدم، ولكن فى سن الشيخوخة، وهو عكس "سن الرشد" ينكسر المنحنى ويتجه لأسفل، إن لم يكن الفرد قد أعد عدته لمثل هذه المرحلة السنية، من أعمال وأبناء وأحفاد يشدون أوصاله ويشيدون بأفعاله، ويمجدون أسمه وأيضًا ينطبق هذا التفسير على الأمم والدول.
فالآمة التى تشيخ دون أن تعد أبنائها وبنيتها الأساسية،فهى أمة "غلبانة مسكينة" !! تستحق الرحمة والترحم عليها، يارب لا تجعلنا من الأمم التى تستجدى الرحمة والترحم عليها أبدًا !!.
ولكن أجمل منها أمة تجدد دائمًا فى "عمرها وفى شبابها" ، وفى إستغلال كل طاقات أبنائها.
ولعلنا ونحن نتجول بأبصارنا حولنا سوف نجد أمم صغيرة للغاية تقدم صفوفها صفوة أبنائها والمخلصين فيها، والأكفاء منهم فإستحقت تلك الأمم أن تنمو وأن تحافظ على شبابها وعلى حيويتها، لأن أبنائها أخلصوا فى إختيار أفضلهم لتقدم صفوفهم.
ليتنا نتعلم، مين يختار مين !! هذا المهم !!
يارب إرحمنا، ويسر أمورنا، وبصرنا بما لنا وما علينا.
"إنك نعم المولى ونعم النصير" صدق الله العظيم.
[email protected]