كشف النائب محمد المعرفي عن عزمه قيادة تحرك نيابي ومشاورات أولية لبدء عمل موجّه، يستهدف ملف تجمعات مياه الأمطار في مختلف محافظات المملكة، لا سيما المواقع التي مرت عليها سنوات دون إيجاد حلول جذرية لها، ومن بينها عدد من شوارع الرفاع كالحجيات وشارع الميثاق الوطني، ونفق بوري وعدد من تجمعات مياه الأمطار في مدينة عيسى، واللوزي وغيرها.

وأشار المعرفي إلى أنه من غير المعقول مع الملايين التي تُصرف والجهود والتوجيهات المشكورة المتكرّرة من القيادة، وعلى رأسها توجيهات سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، بإيجاد حلول جذرية لتجمعات مياه الأمطار بمختلف المناطق، إلا أننا لا نزال وبعد هطول الأمطار لساعة أو ساعتين فقط تغرق شوارع بأكملها وتغرق مركبات، مع وجود أضرار لا حصر لها، دون تحرك جدي لمعالجة هذا الملف في مملكتنا التي تشهد تطورا في مختلف المجالات، فمن غير المقبول أن يبقى المسؤولون عن هذا الملف عاجزين عن إيجاد حلول جذرية للمشكلات. وأشار المعرفي إلى أن بدء موسم الأمطار الأسبوع الماضي واختناق البحرين من شمالها لجنوبها مروريا، والكارثة العظمى في شارع الميثاق الوطني ونفق بوري وغيرهما من الأماكن، وغرق العديد من السيارات، يؤكد أن المسؤولين في «الأشغال» ليس لديهم أي خطط جدية لحل هذا الملف، مشيرًا إلى أن وضع الوزارة لمضخات مياه في مناطق ورمي المياه في مناطق أخرى لا يُعد حلاً جذريًا مع ما وصلت إليه الدول من تقدم في تصريف مياه الأمطار، فضلا عن استغلالها وإضافتها لموارد الري وإيجاد استخدامات مثلى لها؛ نظرا لكونها ثروة طبيعية ينبغي الاستفادة منها، ونعمة إلهية ينبغي أن تُشكر، لا أن تكون وبالا على الناس نتيجة سوء التخطيط والمعالجات. وأضاف المعرفي أنه كرّر تواصله مع المسؤولين في الوزارة، وطالبهم بتعويض المتضررين جميعهم من تجمعات مياه الأمطار، لا سيما الأضرار المباشرة نتيجة غرق المركبات ودخول المياه لبعض المنازل، غير أنه وجد مماطلة وتهربًا من المسؤولين عن القيام بمسؤولياتهم وإيجاد تعويض مباشر للمواطنين. مضيفا: «في دائرتي وعلى شارع الميثاق الوطني المتجه نحو عسكر حصلت كارثة بسبب الأمطار نتيجة سوء التخطيط، حيث رمت المضخات التي وضعتها الوزارة لتفادي التجمعات المياه في المناطق المنخفضة، ما أدى إلى امتلاء الشوارع الأخرى وانسدادها بالكامل، وبالرغم من تواصل المجلس البلدي مع المعنيين، إلا أنه لا حلول جدية ولا أي تحرك في هذا الملف، ما يعني أن المسؤولين عن الوزارة في سبات عميق». وأشار المعرفي أن التحرك النيابي سيشمل معرفة الموازنات المرصودة وموارد صرفها بشكل مفصل كامل، كما سيُحَقَّق في موارد صرفها، وعن الاختناقات المرورية وأسبابها وتكاليف العمل والخطط المعلنة ومدد الإنجاز ومستواه ونتائجه وآثاره، والخطط المستقبلية والقائمة ونسب الإنجاز ومددها، وغيرها من التفاصيل المرتبطة بهذا الملف». من جانب آخر، أكد المعرفي أن ما حصل مؤخرًا من شلّ الحركة المروية قبل أيام بعد سقوط الأمطار أمر ينذر بالخطر، لا سيما وتسبب ذلك في تأخر رجوع الناس إلى منازلهم حتى ساعات متأخرة من الليل؛ بسبب فشل نظام صرف مياه الأمطار، خاصة في الشوارع الرئيسة وحديثة الإنشاء، مؤكدًا أن هذا الأمر أيضًا قد يطال حركة سيارات الإسعاف - لا سمح الله - ويؤخر التعاطي مع الحالات الطبية العاجلة ويؤخر تقديم الخدمات للمرضى، ما يؤكد أهمية التحرك لإيجاد معالجات لهذا الموضوع.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا میاه الأمطار هذا الملف

إقرأ أيضاً:

برئاسة اليمن.. تحرك طارئ للجامعة العربية بشأن لبنان

برئاسة اليمن.. تحرك طارئ للجامعة العربية بشأن لبنان

مقالات مشابهة

  • عميد بلدية سبها: أكثر من 3 آلاف منزل متضرر جراء سيول الأمطار الأخيرة التي شهدتها المدينة
  • مياه البحيرة تنفذ محاكاة لنفق شبرا بدمنهور استعدادًا لموسم الأمطار
  • برئاسة اليمن.. تحرك طارئ للجامعة العربية بشأن لبنان
  • رئيس الطب الوقائي: تحليل 750 ألف عينة من مياه الشرب سنويًا
  • رئيس مياه القناة مستعدون لاستقبال فصل الشتاء بالسويس والإسماعيلية وبورسعيد
  • رئيس مياه القناة: مستعدون لاستقبال فصل الشتاء بالسويس والإسماعيلية وبورسعيد
  • تحرك جديد لمجلس الأمن بشأن اليمن
  • رئيس الهيئة القومية لسلامة الغذاء يلتقي عددا من المسؤولين العراقيين
  • وزير الإسكان: إطلاق مسابقة "عقول" لاستكشاف حلول هندسية مستدامة للتحديات التي تواجه العمران القائم
  • عاجل.. وزارة الإسكان تطلق مسابقة "عقول" لاستكشاف حلول هندسية مستدامة للتحديات التي تواجه العمران القائم