أكد النائب العام الدكتور علي بن فضل البوعينين أن تعزيز العدالة وسيادة القانون، والمراجعات التشريعية أفرزت تنظيمًا قانونيًا شاملاً ومجموعة من المؤسسات القوية المعنية بحماية حقوق الإنسان في جميع شؤونه وممارساته.

في الوقت الذي أشار السفير الدكتور يوسف عبدالكريم بوجيري المدير العام للشؤون القانونية وحقوق الإنسان بأن مملكة البحرين أنجزت 40 مشروعًا من مشاريع الخطة الوطنية لحقوق الإنسان.

جاء ذلك خلال افتتاح النائب العام الدكتور علي بن فضل البوعينين، صباح أمس الإثنين فعاليات ورشة عمل «الإجراءات والآليات الدولية لحقوق الإنسان» التي تنظمها وحدة التحقيق الخاصة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وقطاع شؤون حقوق الإنسان بوزارة الخارجية، وذلك بحضور الشيخ خالد بن علي آل خليفة نائب رئيس المجلس الأعلى للقضاء رئيس محكمة التمييز، والدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية، وهالة بنت محمد الأنصاري الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة، والفريق طارق بن حسن الحسن رئيس الأمن العام، وفراس غرايبة الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مملكة البحرين، والذي يشارك في الورشة عددٌ من الخبراء الدوليين، وممثلو ومنتسبو الجهات والأجهزة الوطنية ومنظمات المجتمع المدني ذات الصلة، والتي تقام على مدى يومين بفندق كراون بلازا. إلى ذلك، ألقى النائب العام الدكتور علي بن فضل البوعينين كلمته في افتتاح الورشة نوه فيها إلى أهمية موضوعها ومحاورها، مشيرًا إلى أن مملكة البحرين لم تألُ جهدًا من أجل تعزيز العدالة وسيادة القانون، ويشهد على ذلك تلك المراجعات التشريعية التي أفرزت تنظيمًا قانونيًا شاملاً ومجموعة من المؤسسات القوية المعنية بحماية حقوق الإنسان في جميع شؤونه وممارساته، والتي تعد آليات وطنية مستقلة ورائدة، تنفرد بها المملكة إقليميًا، وتتميز بها دوليًا، وتباشر مهامها في حياد وفق أحكام القانون والمبادئ الدستورية والدولية، مضيفًا أن هذه الجهات والمؤسسات الوطنية تحرص بشكل متواصل على تقييم الأداء بشفافية تامة، كما ثمن النائب العام حرص وزارة الخارجية على التنسيق فيما بين الجهات المعنية وتعزيز قدراتها باعتبارها الواجهة التي تنقل للمجتمع الدولي ما حققته المملكة من منجزات ملبية لأدق متطلبات رعاية حقوق الإنسان في جميع الممارسات اتفاقًا مع المبادئ الدولية التي صادقت عليها المملكة. من جانبه، أشاد فراس غرايبة الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بما تقوم به مملكة البحرين من تطوير آليات الحماية الوطنية والعدالة الإصلاحية من خلال تقوية تلك الآليات وسبل الإنصاف الإدارية والقضائية، وبما تبذله لتأمين الحقوق وصون الحريات وتحقيق أهداف خطة مملكة البحرين الوطنية لحقوق الإنسان 2022-2026، مؤكدًا على أهمية وحدة التحقيق الخاصة كإحدى هذه الآليات الوطنية الرقابية ذات الأثر المهم في دعم سيادة القانون وتعزيز مبادئ حقوق الإنسان في مملكة البحرين. في الوقت الذي ذكر السفير الدكتور يوسف عبدالكريم بوجيري المدير العام للشؤون القانونية وحقوق في كلمة وزارة الخارجية أن المشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، قد وضع حقوق الإنسان كركن رئيسي من أركان مؤسسات ومشاريع الدولة، مما مكن مملكة البحرين من تحقيق الإنجاز تلو الآخر في هذا المجال على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، كما أن اهتمام ورعاية ودعم صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله اللامحدود لهذا الملف الهام جعل مملكة البحرين اليوم أنموذج في احترام حقوق الإنسان وحرياته الأساسية وصون كرامته وترسيخ العدالة والمساواة وسيادة القانون، ومن ناحية أخرى أشار إلى أن تنفيذ مثل هذه الورش يؤكد اهتمام وحرص مملكة البحرين في تعزيز الجهود الوطنية لحماية حقوق الإنسان، مشيدًا بالتعاون والتنسيق القائم بين كافة الجهات الوطنية المعنية. وانطلقت صباح أمس الورشة التي تمتد لليوم، والتي تتضمن خمس جلسات متخصصة، تهدف إلى الوقوف على الإجراءات الخاصة التي تتبعها الآليات الدولية في متابعة حقوق الإنسان والالتزامات الوطنية إزائها، وشروط قبول البلاغات وإجراءات تصنيفها، فضلاً عن دراسة متطلبات إعداد التقارير والرد على الاستفسارات الدولية وأفضل الممارسات في هذا الشأن. ففي الجلسة الأولى للورشة ألقت آمال العرفاوي منسق مشاريع العدالة وحقوق الإنسان في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالمملكة المغربية عن الالتزامات الدولية في مجال حقوق الإنسان، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والاتفاقيات والمواثيق الدولية ذات الصلة بحقوق الإنسان، والتزامات الدول أمام مجلس حقوق الإنسان. في الوقت الذي تطرقت العرفاوي من خلال الجلسة الثانية إلى نظرة عامة على آليات الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان، والإجراءات الخاصة وكيفية قيامها بمهامها، وعضوية الإجراءات الخاصة وعملية اختيار خبرائها، وآلية الزيارات الميدانية. ومن المقرر أن تتطرق الجلسة الثالثة اليوم الثلاثاء إلى تجربة مملكة البحرين في التعاطي مع آليات الأمم المتحدة، وآلية عمل قطاع شؤون حقوق الإنسان بوزارة الخارجية، وآلية الاستعراض الدوري الشامل، أهميتها وتأثيرها، وتعامل مملكة البحرين مع آليات الهيئات التعاهدية وآلية الاستعراض الدوري الشامل، ودراسة التوصيات وفحصها ومتابعة تنفيذها، ودور اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، والتي تتحدث من خلالها بدور عبدالعزيز رئيس مكتب شؤون المفوضية السامية ومجلس حقوق الإنسان بوزارة الخارجية. أما الجلسة الرابعة التي ستلقيها الدانة الحسن، سكرتير ثانٍ بالإدارة العامة للشؤون القانونية وحقوق الإنسان بوزارة الخارجية، والتي تتعلق بالتعاون مع البلاغات المرسلة من أصحاب الولايات، ونظام عمل الفريق العامل المعني بالبلاغات وشروط قبول البلاغات وإجراءات تصنيفها وإحالتها إلى المقررين المعنيين، وآلية اعتماد الآراء والتقارير الدولية وآثارها القانونية وإجراءات الطعن عليها، والتحديات في التفاعل مع البلاغات.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا الأمم المتحدة الإنمائی الوطنیة لحقوق الإنسان حقوق الإنسان فی مملکة البحرین النائب العام

إقرأ أيضاً:

الناقلات الوطنية بأبوظبي تحلق إلى 150 وجهة العام الجاري

رشا طبيلة (أبوظبي)

أخبار ذات صلة 50 بنكاً ومؤسسة مالية تتيح تحويل الأموال خلال 10 ثوانٍ الرئيس التنفيذي للمجموعة لـ «الاتحاد»: تطلق مركز الذكاء الاصطناعي الدفاعي في الإمارات قبل نهاية 2025

تستعد الناقلات الوطنية في أبوظبي لافتتاح نحو 20 وجهة جديدة العام الجاري، لتوسيع شبكتها العالمية، لتحلق إلى نحو 150 وجهة حتى نهاية العام، بحسب آخر ما أعلنته الناقلات حول خططها لافتتاح وجهات جديدة العام الحالي.
وبحسب رصد أجرته «الاتحاد»، فإن الناقلات الوطنية بأبوظبي الاتحاد للطيران، والعربية أبوظبي، وويز إير أبوظبي، تسير إلى 131 وجهة حول العالم، في وقت تضم أسطولاً مكوناً من نحو 120 طائرة.
وتحلق الاتحاد للطيران في الوقت الراهن إلى 73 وجهة حول العالم وبأسطول حالي يضم 98 طائرة، بحسب آخر بيانات لشهر فبراير الماضي، على أن تفتتح 15 وجهة جديدة خلال العام الجاري ليصل عدد وجهاتها إلى 88 وجهة.
وأعلنت الاتحاد للطيران في نوفمبر الماضي عن إطلاق 10 وجهات جديدة ستتم إضافتها لشبكة الناقلة خلال العام 2025، وهي الجزائر العاصمة، وأتلانتا عاصمة ولاية جورجيا في الولايات المتحدة الأميركية، وشيانغ ماي في تايلاند، وهانوي عاصمة فيتنام، وهونج كونج، وكرابي في تايلاند، وميدان في إندونيسيا، وبنوم بنه عاصمة كمبوديا، وتايبي في تايوان وتونس، إضافة إلى الإعلان في وقت سابق عن إطلاق وجهات أخرى العام الجاري، وهي براغ ووراسو والعلمين وسوتشي، فضلاً عن أديس أبابا التي تم الإعلان مؤخراً عن إطلاق رحلات إليها، وذلك بدءاً من أكتوبر المقبل.
ونقلت الاتحاد للطيران 3.3 مليون مسافر في شهري يناير وفبراير من العام الجاري مقارنة مع 2.9 مليون مسافر خلال نفس الفترة من العام الماضي، بنمو 13.7%، بلغ عدد المسافرين عبر الناقلة في شهر فبراير الماضي 1.6 مليون مسافر، مقابل 1.4 مليون مسافر خلال نفس الفترة من العام الماضي، بنسبة نمو 14.2%، وتتولى الاتحاد للطيران، من مقرّها في أبوظبي، تشغيل رحلات ركاب وشحن على امتداد منطقة الشرق الأوسط وأوروبا وآسيا وأفريقيا وأستراليا وأميركا الشمالية. 
وتتيح شبكة وجهات الاتحاد إلى جانب شركائها بالرمز، إمكانية الوصول إلى المئات من الوجهات الدولية. 
وتسير ويز إير أبوظبي إلى نحو 30 وجهة حالياً، على متن أسطول مكون من 12 طائرة، على أن تُضيف 4 وجهات جديدة العام الحالي لتحلق إلى 33 وجهة، وهي بيروت في لبنان، إضافة إلى غابالا في أذربيجان، وميلان في إيطاليا، بدءاً من يونيو المقبل، بينما سيتم افتتاح وجهة فارنا في بلغاريا اعتباراً من أبريل 2025. 
وتقدم ويز إير أبوظبي مجموعة واسعة من خيارات السفر عالية الجودة ومنخفضة التكلفة إلى العديد من الوجهات، مثل الإسكندرية والقاهرة وسوهاج (مصر)، وألماتي وأستانا وتركستان (كازاخستان)، وعمّان (الأردن)، وباكو وجابالا (أذربيجان)، وبيروت (لبنان)، وكوتايسي (جورجيا)، ولارنكا (قبرص)، وماليه (المالديف)، وسمرقند وطشقند (أوزبكستان)، وساراييفو (البوسنة)، وتيرانا (ألبانيا)، وفارنا (بلغاريا)، ويريفان (أرمينيا)، وبلجراد (صربيا)، وبشكيك (قيرغيزستان)، وكلوج (رومانيا)، والدمام والمدينة المنورة (المملكة العربية السعودية).
29 وجهة لـ«العربية أبوظـبي» بنهاية يونيو
تسير العربية أبوظبي حالياً إلى 28 وجهة حول العالم على متن أسطول مكون من 10 طائرات، وأعلنت مؤخراً عن إطلاق وجهة يريفان في أرمينيا في يونيو المقبل ليصبح إجمالي وجهاتها 29 وجهة حتى يونيو المقبل، وتوفر الشركة رحلات مباشرة إلى وجهات تشمل أحمد آباد، الإسكندرية، عمّان، بغداد، البحرين، باكو، بيروت، القاهرة، شيتاغونغ، تشيناي، كولومبو، دكا، فيصل آباد، كاتماندو، كوتشي، كلكتا، كوزيكود، الكويت، موسكو، ملتان، مسقط، صلالة، صبيحة، طشقند، تبليسي، تريفاندرم، طرابزون، ويكاترينبورغ.

مقالات مشابهة

  • الكتاب الأبيض يرصد إنجازات بارزة في حقوق الإنسان بمنطقة شيتسانغ الصينية
  • الجبهة الوطنية يشيد باصطفاف المصريين خلف القيادة السياسية رفضًا لتهجير الفلسطينيين
  • الناقلات الوطنية بأبوظبي تحلق إلى 150 وجهة العام الجاري
  • الخارجية الفلسطينية تطالب بتدخل دولي عاجل لوقف مشاريع الاستيطان والضم
  • الزراعة: طريق التنمية سيدعم إقامة مشاريع زراعية تشجع على الاستثمار وتوفر فرص عمل
  • «الاتحاد لحقوق الإنسان» تشيد بدور الإمارات للقضاء على الهدر
  • منال عوض: الاستجابة لـ78 شكوى لمواطنين بالمحافظات بوحدة حقوق الإنسان
  • «القومي لحقوق الإنسان» يهنئ الرئيس بعيد الفطر
  • دعوات دولية لإنشاء آلية متابعة لانتهاكات حقوق الإنسان في ليبيا
  • ما مصير تخصيصات مشاريع فك الاختناقات المرورية؟