طوفان الأقصى… يفضح هشاشة جيش الاحتلال الصهيوني
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
يمانيون – متابعات
هناك متغير آخر ظهر في الآونة الأخيرة وتحديدا بعد عملية“ طوفان الأقصى ”والتي أظهرت هذه العملية مدى هشاشة الجيوش التي لا تقهر والواقع أثبت أن الهالة الإعلامية التي كانت تدعي أن جيش العدو الإسرائيلي لا يقهر اتضح الآن أنه أشبه بالنفخ على البالون، وكما زرعت الأبواق الإعلامية للعدو قوة وصلابة الكيان الإسرائيلي فهي الآن تسلك منعطفا آخر لعل العالم ينحدر وفق إرادة وسائل إعلامهم حيث انتشر وبشكل كبير جدا أن اليهود مع القضية الفلسطينية وكل جرائم رئيس وزراء الكيان الصهيوني نتنياهو هي أعمال عدائية تخصه هو فقط وكل ما يحدث من إزهاق للنفس والإبادة الجماعية منسوبة للصهاينة فقط وليس لليهود أي صلة أبدا وأنهم دعاة للسلام ونظام نتنياهو لا يمت إليهم بصلة.
هنا نستطيع القول إن دائرة المواجهة اتسعت فهنا جانب يدعي الاستعطاف وآخر دوره الأساسي حماية الكيان الصهيوني الذي أسسته اليهودية مهما كلف الأمر من إزهاق الأرواح البشرية فروتشلد الأمس هو نتنياهو اليوم ومجزرة ما تسمى الهولوكوست بالأمس هي الآن تنفذ بنفس السيناريو ونفس الكاتب ولكن بمتغيرات بسيطة فقط، ومن كان يدعي أنه المجني عليه أصبح اليوم هو الجاني وبأبشع الطرق والوحشية وبأقل الأسباب الواهية.
النووي وإبادة الفلسطينيين
منذ ٧ أكتوبر ارتكب الكيان الصهيوني أبشع الجرائم والإبادة الجماعية والتدمير الممنهج لغزة طيلة شهر كامل وما زال يواصل جرائمه التي يضرب فيها المنازل والمستشفيات وجميع مناحي الحياة بأبشع الطرق وبمختلف الأسلحة الثقيلة والصواريخ المختلفة، وما تهديدات وزير التراث بالحكومة المتطرفة بأن أحد خيارات إسرائيل في الحرب في غزة إسقاط قنبلة نووية إلا المرحلة الأخيرة من قوة الكيان ما يثبت مدى ضعف وهشاشة هذا العدو الذي أهون من بيت العنكبوت.
إحصائيات الإبادة الجماعية في غزة
وبحسب الإحصائيات الأخيرة لمجازر العدو الصهيوني فإن جرائم الاحتلال في غزة ترتفع مع مرور كل ثانية وكل ساعة على الفلسطينيين بلغة أكثر من عشرة آلاف شهيد ورغم هذا العدد إلا أن صهاينة العرب في صمت وإذلال وكأن العدو الصهيوني لديه ملفات سرية يستخدمها كورقة ضغط على الأنظمة العربية وحكامها خدمة لإسرائيل وأمريكا.
موقع المقاومة الفلسطينية من الحرب
رغم الجرائم الوحشية للكيان الصهيوني والتدمير الممنهج والألم الذي يعانيه سكان غزة ومهما حاول العالم حرف البوصلة الإعلامية عن الحقيقة فهناك تدخلات إلهية يرعاها الله ويشفي بها صدور وقلوب المؤمنين، ولله في أرضه جنودا صدقوا ما عاهدوا الله عليه وصدق الله وعده في نصرتهم وهذا التمكين الإلهي يتجسد في صمود المقاومة طيلة أكثر من شهر من بدأ انطلاقة طوفان الأقصى والذي كل يوم يكبد الصهاينة أعدادا كبيرة من الخسائر وآخرها إعلان المقاومة تدمير إحدى عشرة دبابة صهيونية وقتل عدد من الجنود ناهيك عن المواجهة العسكرية من مسافة الصفر والتي انكسر فيها جبروت العدو مع كل مواجهة وزحف يحاول الصهاينة فيها الهجوم البري.
وفي سياق قصة الهولوكوست التي مشكوك في حقيقتها هذه إن وقعت أصلا فإن الكيان الصهيوني اليوم هو ذاك اليهودية لمنبوذيه والمكروهة بالأمس، إلا أن حيلة ما يسمى بوعد بلفور شكلت حماية لليهود في زمن إبادتهم وتحويلهم من يهود إلى صهاينة من أجل حمايتهم من النازيين، فهم اليوم ومن بعد طوفان الأقصى يسعون إلى فصل اليهودية عن الصهيونية من أجل حماية اليهود من غضب العرب هذا إن غضبوا أصلا وتأخذهم الرأفة بهم، ورسم صورة لهم بأنهم دعاة للسلام، وأنهم ضد الإبادة الحاصلة في غزة اليوم وهذا ما يقولونه بألسنتهم أم أفعالهم وصلواتهم فإن ما تمت صياغته في ما يسمى الهولوكوست لليهود فهم يطبقونه بحذافيره من إبادة جماعية وتجويع وتدمير ممنهج وترحيل، فمتى سيلقي الكيان الصهيوني اليهودي السم من أجل القضاء على من تبقى من الفلسطينيين واستكمال سيناريو الوحشية للهولوكوست؟ ولكن السؤال الذي يطرح نفسه اليهود رغم أنه أتى من يخلصهم من إبادتهم وأعاد إليهم الحياة وبنى لهم وطن فهل حثالة العرب ممثلة بالأنظمة العربية سيكون لديها الوقت الكافي بأن تصحو ضمائر طمسها التطبيع وكتب عليها الذل لتخليص أسير وإنقاذ طفل من تحت الركام وتحمي امرأة من الموت وتعالج طبيب أصيب وهو يجري عملية إسعافية للجرحى دون تخدير.
السياسية/ محمد الغفاري
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الکیان الصهیونی طوفان الأقصى فی غزة
إقرأ أيضاً:
تقرير: صمت المجتمع الدولي يمنح الكيان الصهيوني تفويضا مطلقا لتصعيد الإبادة في غزة
الثورة نت/..
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنّ صمت المجتمع الدولي على الجرائم الدامية التي ارتكبها الكيان الإسرائيلي على مدار الثمانية عشر شهرًا الماضية في قطاع غزة لم يكن مجرد فشل مشين، بل تفويض فعلي لها لمواصلة مجازرها وتصعيد جريمة الإبادة الجماعية عبر العودة إلى القتل الواسع النطاق للفلسطينيين، والاستمرار في التدمير الممنهج لمقومات حياتهم، في سعيٍ واضحٍ لإبادتهم بالكامل هناك.
وحذّر المرصد الأورومتوسطي في بيان صحافي اليوم الثلاثاء من أنه، بغض النظر عن الذرائع التي يروج لها الكيان الإسرائيلي، فإن الأنماط المنهجية للقتل الجماعي، والتجويع القسري المتواصل، والحرمان المتعمد من المواد الأساسية اللازمة للبقاء، والتدمير الشامل للبنية التحتية في غزة، لا يمكن تبريرها تحت أي ظرف، منبها أن هذه الأفعال تشكّل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وتعد أفعال إبادة جماعية وفقًا لاتفاقية الأمم المتحدة لمنع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها.
وأكّد أنّ محاولات تصوير هذه الجرائم كضرورات عسكرية أو اعتبارات أمنية ليست سوى تضليل مكشوف للتغطية على جريمة الإبادة الجماعية. غير أن هذه التبريرات لا تغيّر الواقع القانوني، إذ تُنفَّذ هذه الأفعال بنية واضحة للقضاء على السكان الفلسطينيين في قطاع غزة. وحذّر المجتمع الدولي من التعاطي مع هذه التبريرات بأي شكل، مؤكدًا أن عليه اتخاذ إجراءات فورية لمحاسبة المسؤولين ومنع استمرار هذه الجريمة ضد سكان قطاع غزة.
وذكر المرصد الأورومتوسطي في البيان الصحافي أنّه وثّق شن جيش العدو الإسرائيلي في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء 18 مارس مئات الغارات الجوية على مختلف محافظات القطاع الخمس، استهدفت معظمها منازل مدنية مأهولة ومراكز لإيواء النازحين وخيامًا للنازحين، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 420 شخصًا، بينهم نحو 150 طفلًا وعدد كبير من النساء، إلى جانب إصابة مئات آخرين.
وأوضح المرصد الأورومتوسطي أنّ الغارات الجوية كانت متتالية ومتزامنة، واستمرت على هذا النسق العنيف لنحو خمس ساعات (من الثانية صباحًا وحتى السابعة صباحًا)، ما يعني استشهاد شخص كل دقيقة في هذه المدة خلال اليوم في قطاع غزة.
وأشار إلى أنّ الهجمات الإسرائيلية حملت نيّة واضحة لارتكاب عمليات قتل جماعي مقصودة، إذ وثّق الفريق الميداني للمرصد الأورومتوسطي استشهاد نحو 30 شخصًا في استهداف منزل لعائلة “قريقع” بحي الشجاعية شرقي مدينة غزة، واستشهاد 25 شخصًا باستهداف مدرسة التابعين التي تؤوي نازحين بحي الدرج وسط مدينة غزة، إلى جانب 7 عمليات قتل جماعي أخرى في محافظتي رفح وخانيونس جنوبي القطاع، راح ضحيتها نحو 60 شخصًا من عائلات “أبو طير” و”الحمايدة” و”اصليح” و”أبو سلطان” و”جرغون” و”غبون”.
وأكّد أنّه وفقًا لتحليل بيانات الضحايا، فإنّه في أكثر من حالة، قضت الغارات الإسرائيلية على عائلات بأكملها مكونة من الأب والأم والأبناء، أو حتى عائلات ممتدة، بما يشمل الأجداد والأبناء والأحفاد.
ولفت المرصد الأورومتوسطي إلى أنّ الجرائم التي ارتكبها جيش العدو الإسرائيلي اليوم جاءت بعد أكثر من أسبوعين على إغلاقه المعابر مع قطاع غزة، ومنع دخول جميع أشكال السلع الأساسية والمساعدات الغذائية، بما فيها تلك المنقذة للحياة، إلى جانب الوقود والمستلزمات الطبية الأساسية، ما ترك جميع القطاعات الخدمية والحيوية في حالة من الانهيار، على النحو الذي سيعقّد من جهود الاستجابة الإنسانية، لا سيما تقديم خدمات الرعاية الطبية.
وأشار المرصد الأورومتوسطي إلى أن النظام الصحي في غزة انهار بالكامل، حيث يعمل الآن بقدرة شبه معدومة نتيجة الاستهداف الإسرائيلي المنهجي للمستشفيات والمرافق الصحية، والقصف المباشر لسيارات الإسعاف والفرق الطبية، إلى جانب الحصار الخانق الذي منع إدخال الإمدادات الطبية والوقود اللازم لتشغيل المستشفيات. وأكد أن هذا التدمير المتعمد للقطاع الصحي سيؤدي إلى ارتفاع أعداد القتلى بشكل كارثي، إذ يُترك الجرحى ينزفون حتى الموت دون إمكانية تلقي العلاج، ويحوّل كل جريح إلى ضحية محتملة.
ولفت إلى أنّه بعد جولة الغارات الجوية المكثفة على قطاع غزة، أصدر جيش العدو الإسرائيلي أوامر إخلاء فورية لعدة بلدات ومدن على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة، ما يعني نزوح عشرات آلاف السكان إلى المجهول، ومفاقمة الأزمة الإنسانية إلى مستويات جديدة.
ونبّه المرصد الأورومتوسطي على أنّ الكيان الإسرائيلي يحاول تبرير جرائم القتل الجماعي التي يرتكبها بالادعاء باستهدافه لمسلحين أو مطلوبين فلسطينيين، غير أنّه في كثير من الحالات، لم يثبت صحة هذه الادعاءات.
كم نبّه المرصد الأورومتوسطي على أنّ الكيان الإسرائيلي لم يتوقف عن ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية منذ السابع من أكتوبر 2023، حتى طوال مدة وقف إطلاق النار الذي نسفه صباح اليوم، حيث تعمد فرض ظروف معيشية كارثية على الفلسطينيين وحرمهم من المقومات الأساسية اللازمة للبقاء على قيد الحياة، لكنّ عودته إلى استخدام القوة المميتة ضد المدنيين يهدّد بتوسّع جريمة الإبادة، وقد يمثل مقدمة لتنفيذ مخططات وجرائم أكثر خطورة من تلك التي ارتكبها طوال الشهور الطويلة الماضية، خصوصًا في ظل الدعم السياسي والعسكري الأمريكي الكامل، والتعاجز الدولي غير المبرر.
وبيّن أنّ الكيان الإسرائيلي منع خلال وقف إطلاق النار إعادة تأهيل المستشفيات التي دمرها، وحظر إدخال احتياجات هذه المستشفيات الأساسية من أجهزة طبية، وأدوية، ومستهلكات طبية، ومولدات الكهرباء والوقود، ومحطات الأكسجين، ما يؤكد استمراره في عملية تدمير القطاع الصحي، وحرمان المدنيين من الرعاية الصحية في أكثر اللحظات التي يكونون فيها بأمس الحاجة إليها.
ولفت إلى أنّ جيش العدو الإسرائيلي -إلى جانب عودته لارتكاب جرائم القتل الجماعي- ماضٍ في خلق ظروف معيشية قاتلة ترمي إلى إهلاك الفلسطينيين في قطاع غزة، خاصة عند النظر في سياق الفقر والدمار والجوع وسوء التغذية والكوارث الصحية والبيئية التي تسببت فيها الهجمات العسكرية الإسرائيلية منذ أكتوبر 2023،
ونبّه المرصد الأورومتوسطي إلى أنّ التصعيد العسكري الإسرائيلي، واستمرار فرض الحصار المطبق على قطاع غزة، يعكسان نهجًا إسرائيليًا واضحًا لتكريس جريمة الإبادة الجماعية، وفقًا لاتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها لعام 1948، التي تحظر فرض ظروف معيشية على جماعة ما بهدف تدميرها كليًا أو جزئيًا.
ودعا المرصد الأورومتوسطي جميع الدول والكيانات ذات العلاقة إلى ممارسة جميع أشكال الضغط الممكنة على الكيان الإسرائيلي لحمله على وقف جميع عملياته العسكرية في قطاع غزة، والعودة للالتزام باتفاق وقف إطلاق النار، والامتناع عن اتخاذ أي إجراء من شأنه توسيع المأساة الإنسانية في القطاع.
وطالب المرصد الأورومتوسطي جميع الدول إلى تنفيذ التزاماتها الدولية، بما يشمل فرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية وعسكرية على الكيان الإسرائيلي، بما في ذلك حظر تصدير الأسلحة إليه وشرائه منها، ووقف التعاون العسكري معه، وتجميد الأصول المالية للمسؤولين المتورطين في الجرائم ضد الفلسطينيين، وتعليق الامتيازات التجارية والاتفاقيات الثنائية، بالإضافة إلى دعم عمل المحكمة الجنائية الدولية في التحقيقات التجارية حول الحالة في فلسطين وعدم عرقلة عملها بأي شكل من الأشكال.
وحثّ المرصد الأورومتوسطي المجتمع الدولي على تحمل مسئولياته القانونية والإنسانية بشأن ضرورة تنفيذ إصدار محكمة العدل الدولية في 28 مارس 2024، تدابير تحفظية تلزم الكيان الإسرائيلي فيها باتخاذ الإجراءات اللازمة والفعّالة، وبالتعاون مع الأمم المتحدة، لضمان دخول المساعدات إلى قطاع غزة من دون معوقات وبلا تأخير، وذلك تنفيذا لالتزاماته بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية.