رأس الخيمة تطلق «فريج عوافي» المستدام
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
رأس الخيمة: عدنان عكاشة
أطلقت بلدية رأس الخيمة مشروع «فريج عوافي»، الذي يقع في منطقة عوافي، ويضم أول مجتمع مُستدام في الإمارة، خلال حفل خاص للإعلان عن خطط التنفيذ وتفاصيل المشروع، بمنتجع موفنبيك بجزيرة المرجان في رأس الخيمة.
وأكد منذر محمد بن شكر، مدير عام دائرة بلدية رأس الخيمة، أن «فريج عوافي» المستدام يُشكل أول مجتمع صُمم وفقاً لمعايير (رفاه)، وهو دليل المجتمعات المستدامة في الإمارة.
وتهدف رأس الخيمة عبر هذا المشروع إلى إنشاء مجتمع جذاب، وصديق للبيئة، عن طريق التشجيع على استخدام المساحات الخارجية، والتنقل الصحي، وخفض استهلاك الطاقة والمياه، والحد من النفايات.
وأوضح منذر بن شكر، خلال إطلاق المشروع، أن «فريج عوافي» المستدام يعكس رؤية الإمارة لتطوير وتنمية المجتمعات، المصممة لضمان مستويات معيشية أفضل للأجيال الحالية والقادمة، والسعي إلى تحقيق أهداف الاستدامة الأوسع.
وبين أن «فريج عوافي» الُمستدام يضم حالياً 190 قسيمة سكنية خاصة، وأكثر من 13,000 متر مربع من الحدائق والمساحات المفتوحة، و28,000 متر مربع من الخدمات التجارية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات رأس الخيمة رأس الخیمة
إقرأ أيضاً:
الشهيد القائد.. صوتُ الحق في وجدان الأُمَّــة
كتب /غيداء شمسان
ليست الشهادة نهايةً للرجال العظام، بل هي بدايةٌ لخلود أبديّ، يُضيءُ دروبَ الأجيال القادمة في ذكرى استشهاد السيد القائد حسين بدر الدّين الحوثيّ، لا نتحدث عن رحيل جسدٍ، بل عن بقاءِ رسالةٍ، وعن فكرٍ ثائرٍ لم تُخمدهُ رصاصاتُ الظلم، بل ازداد تألقًا بشهادة سجلت اسمه في سجل الخالدين، تضحيته لم تكن عبثًا، بل كانت بذرة أثمرت عزةً وكرامةً، وألهمت أُمَّـة بصمودها.
كان السيد القائد، رحمه الله، أكثر من مُجَـرّد رجلٍ سياسي، كان رمزًا للمقاومة والثبات، صوتًا يرن في وجدانِ الأُمَّــة، ينادي بالحرية والاستقلال، فكرُه كان ملهمًا، كلماتُه كانت مؤثرةً، وأفعاله كانت شاهدةً على إيمانه الراسخ بقضيته لم يكُن يخشى الموت، بل كان يرى في الشهادة النصر والخلود.
اختار الطريقَ الصعب، الطريق الذي يقتضي التضحية والصمود، الطريق الممطر بدماء الشهداء لم يكن ذلك مُجَـرّد اختيار شخصي، بل كان اختيارا لرسالة وقضية عظيمةٍ، قضيةٌ تتجاوز الحدود والثقافات، وتمثل أَمل الأُمَّــة في التحرّر من الظلم والاستبداد كان يؤمن بقدرة الشعب على صنع مستقبله، وكان يحارب؛ مِن أجلِ كرامة الإنسان، ومن أجل بناء مجتمع عادل، يحكم بالعدل والإنصاف.
دعوتُه لم تكن مُجَـرّد كلمات، بل كانت أفعالًا دعا إلى العودةِ إلى أصول الدين الحنيف، إلى إحياء قيم الأخوّة والعدل والحرية، إلى بناء مجتمع يحترم فيه كرامة الإنسان لم يكن هدفُه مُجَـرّد تغيير سياسي، بلْ كان يسعى إلى تغيير جذري في النفوس والقلوب، أراد بناءَ مجتمع يحكم بالقانون، ويرعى فيه حقوقَ المُستضعفين، ويحافظ على هُويته وثقافته.
في ذكرى استشهاده، لا نتذكر مُجَـرّد رجلٍ ارتقى شهيدًا، بل نتذكر فكرًا وإرثًا يستمرُّ في الإلهام، ورسالة تتجاوز حدود الزمان والمكان يجب علينا أن نستلهم من حياته ومثله، أن نسير على نهجه، أنْ نكمل رسالته بالجد والعزم قضيته لم تزل تستدعي الجهاد والنضال، وإرثه يتطلب منا أن نكونَ أوفياءَ لعهده، أوفياء للمثل والقيم التي دافع عنها بروحه.
شهادةُ السيد القائد لم تكن نهاية، بل كانت بداية لمسيرة طويلة، مُسيرةٍ تَستدعي الصَّمودَ والثَّباتَ، والإيمان بالنصر، والعزيمة على تحقيق الأهداف.
إن ذكرى استشهاده ليست مُجَـرّد يوم نتذكر فيه رجلًا شريفًا، بل هي يوم نجدّد فيه العهد مع المبادئ والقيم، مع الحرية والعدالة، مع الأمل في مستقبل أفضل للأُمَّـة فليشهد التاريخ أن تضحيته لم تكن عبثًا، بل كانت بذرة أثمرت عزة وكرامة لليمن وللأُمَّـة.